Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد ايها الاخوة المستمعون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فهذا حديث عن فتنة المال - 00:00:01ضَ
جعل الله الفقر والغنى مطيتين للابتلاء يمتحن بهما شكر الاغنياء وصبر الفقراء وجعل الدنيا متاعا زائلا وحثها بالشهوات واصل شهواتها المال. وهو فتنة هذه الامة قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:21ضَ
ان لكل امة فتنة وفتنة امة المال رواه الترمذي وهو من موازين الابتلاء انما اموالكم واولادكم فتنة يعلق بالمخلوق ويكبر معه واظل الكافرين قال سبحانه واتبعوا من لم يزده ما له وولده الا خسارا - 00:00:43ضَ
واشغل المنافقين. قال سبحانه اخبارا عن حالهم شغلتنا اموالنا واهلونا فاستغفر لنا والهى افرادا من المسلمين قال سبحانه الهاكم التكاثر وقد يخرج العبد من ديانة ويدخله في اخرى فشرع الاسلام اعطاء المؤلفة قلوبهم من الزكاة طمعا في اسلامهم - 00:01:08ضَ
وقد يفتن المسلم في دينه قال عليه الصلاة والسلام يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا او يمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا رواه مسلم والشيطان مسلط بالعثو في الاموال - 00:01:37ضَ
قال سبحانه وشاركهم في الاموال والاولاد وعدهم وهو من اسباب طغيان العبد وعصيانه كلا ان الانسان ليطغى ان رآه استغنى وهو زينة الدنيا وخداعها قال جل شأنه المال والبنون زينة الحياة الدنيا - 00:01:57ضَ
والحرص عليه مما يفسد الدين وافساده للدين بالحرص عليه اشد من افساد الذئبين الجائعين اذا ارسلا على غنم قال عليه الصلاة والسلام ما ذئبان ارسلا في غنم بافسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه - 00:02:21ضَ
رواه الترمذي ومطامع النفس فيه لا تنقضي. ما لم تلجم بلجام القناعة والشكر قال عليه الصلاة والسلام لو كان لابن ادم واديان من مال لابتغى ثالثا ولا يملأ جوف ابن ادم الا التراب - 00:02:44ضَ
وهو مما يخشاه المصطفى صلى الله عليه وسلم على امته قال عليه الصلاة والسلام ما الفقر اخشى عليكم ولكن اخشى ان تبصر الدنيا عليكم فتنافسوها كما تنافسوها وتلهيكم كما الهتهم. متفق عليه - 00:03:04ضَ
والفقراء المستحقون للجنة يسبقون الاغنياء المستحقين لها قال النبي صلى الله عليه وسلم يدخل فقراء المسلمين الجنة قبل اغنيائهم بنصف يوم وهو خمسمائة عام رواه الترمذي وكل عبد يسأل يوم يلقى ربه عن صفة كسبه. امن حلال هو ام من حرام؟ وكيف انفق؟ قال النبي - 00:03:24ضَ
صلى الله عليه وسلم لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما افناه وعن علمه فيما فعل. وعن ما له من اين اكتسبه وفيما انفقه وعن جسمه فيما ابلاه - 00:03:53ضَ
رواه الترمذي. وفي التكاثر منه شغل عن الاخرة الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر وهو لا يقرب من الله شيئا. انما يقرب الانفاق منه والعمل الصالح. قال عز وجل وما اموالكم ولا اولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى الا من امن وعمل صالحا - 00:04:12ضَ
وهو دمع الالم والمشقة والجامع له خادم لغيره يحسب ان ما له اخلدة فالمال لغيرك وجمعه وجهده عليك قال النبي صلى الله عليه وسلم يتبع الميت ثلاثة. فيرجع اثنان ويبقى معه واحد - 00:04:40ضَ
يتبعه اهله وماله وعمله فيرجع اهله وماله ويبقى عمله متفق عليه وقد يمد العبد بالمال استدراجا له قال سبحانه ذرني ومن خلقت وحيدا وجعلت له مالا ممدودا وكم من معجب بماله هلك فقال لصاحبه وهو يحاوره انا اكثر منك مالا واعز نفرا - 00:05:04ضَ
فاهلك حرثه وقارون اغنى اهل زمانه بغى فخسف به قال عز وجل فخسفنا به وبداره الارض ومن اغتر بالمال قد يسلب اياه كما قص الله في كتابه في قصة اصحاب البستان في سورة القلم - 00:05:34ضَ
والمال الطيب يتضاعف والمحرم وان كان كثيرا يتلاشى قال عز وجل قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو اعجبك كثرة الخبيث ومن اخذ المال من غير حله نزعت بركته وكان كمن يشرب من ماء البحر - 00:05:57ضَ
قال النبي صلى الله عليه وسلم انه من يأخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع ويكون شهيدا عليه يوم القيامة متفق عليه والاعمال تطيب بطيب المطعم. ان الله طيب لا يقبل الا طيبا. رواه مسلم - 00:06:18ضَ
ولا قلب يصفو ولا عمل يزكو ولا امل يرجى لمن جمع المال الحرام قال عز وجل يمحق الله الربا ويربي الصدقات وملذاته وزينته تنزع منه قال سبحانه بظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا - 00:06:41ضَ
واخذهم الربا وقد نهوا عنه. واكلهم اموال الناس بالباطل وقد يظهر شؤم المال المحرم على الجوارح وقد يكون من اسباب عقوق الابناء لوالديهم قال الفضيل بن عياض رحمه الله اني لاعصي الله فاعرف ذلك في خلق دابتي وجاريتي - 00:07:10ضَ
واذا لامس المال الحرام الجسد لم يسمع الدعاء وفي الناس اغنياء وان لم يملكوا اموالا بغنى قلوبهم مما يملكون وتعففهم عما لا يملكون قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس الغنى عن كثرة العرض - 00:07:35ضَ
ولكن الغنى غنى النفس. متفق عليه وافقر الاغنياء من حرم نفسه من الانفاق واغنى الفقراء غني النفس المتعفف عن السؤال والسعيد منهما من اكثر من الطاعات واجتنب المعاصي ومن كان غناه في قلبه لم يزل غنيا - 00:07:56ضَ
ومن كان غناه في كسبه لم يزل فقيرا ومن قصد المخلوقين لحوائجه لم يزل محروما وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:21ضَ