فوائد منوعة

فتن الشبهات وفتن الشهوات | الشيخ عبد الله السعد

عبدالله السعد

عن ابي سعيد الخديوي وهو سعد ابن مالك ابن سنان رضي الله تعالى عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك ان ان يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطو يفر بدينه من الفتن - 00:00:00ضَ

هذا الحديث ايضا قد خرجه ابو داوود والنسائي وابن ماجة وغيرهم ممن خرج هذا الحديث وهذا الحديث فيه مسائل اول هذه المسائل ما بوب عليه البخاري من قوله رحمه الله باب من الدين الفرار من الفتن - 00:00:21ضَ

ويقصد بالدين هنا الايمان والاسلام وان من الايمان هو ان الانسان يفر من الفتن ولا يأتي اليها. وهذا لقوة ايمانه ولكبير يقينه فهذا يدعوه الى ان لا يأتي الى موضع الفتن ولا - 00:00:42ضَ

الى اماكن الفتن وانما يهرب عنها لان لا يقع فيها وهذه مسألة كبيرة قد جاء التنبيه عليها في كتاب الله عز وجل وتواترت الاحاديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:01:02ضَ

بالتحذير من الفتن ومن الاتيان اليها حتى قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه ابو داوود من حديث ابي الدهماء عن عمران بن حصين ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال من سمع بالدجال فلينأى عنه. يأتيه الرجل وهو - 00:01:18ضَ

ثم يتابعه لما يلقي عليه من الشبهات يأتيه الانسان وهو مؤمن ثم عندما يلقي عليه شبهات من احياء الموتى بزعمه ومن امره بان تمطر فتمطر باذن الله فيظن هذا المسكين انه هو الرب والعياذ بالله فيتابعه. عافانا الله واياكم منه - 00:01:38ضَ

ذلك ولذلك جاء في حديث ابي موسى ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال سوف تكون فتن الجالس فيها خير من القائم والقائم خير من الماشي والماشي خير من الساعي. دعانا عليه الصلاة والسلام الى ان نبتعد - 00:02:03ضَ

من الفتن وان نفر منها والابتعاد من الفتن يكون على امرين. اما ان يكون يكون على امرين لابد منهما. الامر الاول هو المعنوي وهذا يكون بامرين الامر الاول هو المعنوي وهذا يكون بامرين. وهما العلم والايمان - 00:02:21ضَ

لابد من العلم والايمان حتى يكون الانسان بمنأى عن الفتن ويكون بعيدا من الفتن. فاما اذا لم يكن عنده علم فهذا قد يتابع او عفوا قد يقع في هذه الفتن تلتبس عليه الامور فيقع فيما - 00:02:42ضَ

حذر الله عز وجل منه ونهى عنه واما ان يكون عنده علم ولكن ليس عند ايمان حتى يبتعد عن الشهوات فيقع فيها. فالفتن على قسمين اما فتن الشبهات وهذي تحتاج الى علم - 00:03:02ضَ

واما ان تكون فتنة شهوات وهذه تحتاج الى ايمان فلابد من هذين الامرين حتى يكون الانسان بعيدا عن الفتن هذا من الناحية المعنوية واما من الناحية الحسية فهو ان الانسان لا يأتي الى موضع الفتن - 00:03:21ضَ

بنفسه سواء كان سواء كانت هذه الفتنة منصب وما اكثر مما يفتن الانسان بسبب المناصب ولذلك جاء التحذير عن الرسول صلى الله عليه وسلم من تولي الولاية سواء كانت الولاية العظمى او دونها. وجاء التحذير ايضا من تولي القضاء - 00:03:37ضَ

فجاء التحذير من الرسول صلى الله عليه وسلم عن تولي الولايات الا من اخذها بحقها والتزم بشرع الله سبحانه وتعالى عاد اليه وحطم شريعة الله على الكبير وعلى الصغير. في دقيق الامور وكبيرها. في دقيق الامور وجديدها - 00:04:01ضَ

سواء كان اقول هذا سواء كانت هذه الفتنة منصب او سواء كانت هذه الفتنة مكان يكثر فيه الكفر او يكتب فيه الشهوات او الشبهات فكل هذا على الانسان ان يبتعد منه. فيما يتعلق بالشبهات او الرسول عليه الصلاة والسلام حذرنا من الاتيان - 00:04:21ضَ

الى الدجال عندما يسمع الانسان بالدجال فعليه ان يهرب منه. وان ينأى عنه وان لا يأتيه او كان هذا الامر شهوة فالله عز وجل حذرنا من الشهوة. ولذلك قال عز وجل ولا تقربوا الزنا - 00:04:49ضَ

كما نهى فقط عن الوقوع في الزنا قال ولا تقربوا الزنا فقد حرم الله عز وجل الزنا ودواعيه من النظر ومن اللمس وما شابه ذلك. ومن الكلام اصدرنا من كل ذلك لان لا يقع الانسان في هذا الامر الكبير والعظيم - 00:05:08ضَ

فاقول ان الابتعاد عن الفتن يكون بامرين هما على نعم امرين حس الحس الناحية المعنوية او الحسية الناحية المعنوية هي العلم والايمان واما الناحية فهو ان الانسان لا يأتي الى مكان الفتنة. سواء كانت هذه الفتنة في فتنة منصب او جاه او كانت هذه الفتنة في - 00:05:34ضَ

مكان تكتب فيه الشبهات او كان هذا في مكان تكتب فيه الشهوات. ولذلك جاء النهي من الذهاب الى بلاد الكفار لان هذه البلدان تكتب فيها الشبهات وتكتب فيها الشهوات. فحذر حذر نشار من الاتيان الى مثل - 00:05:58ضَ

هذه الاماكن ومن ذلك هذا الحديث نعم الامر الثاني ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال يوشك ان يكون خير من المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال. وهذا من عليه الصلاة والسلام الى تواتر الفتن وكثرتها - 00:06:18ضَ

وحتى انه لا يبقى احد الا ويقع فيها الا من عصبه الله عز وجل. وقد جاءت النصوص الكثيرة التي تخبر عن هذا الامر ومن ذلك ما ثبت في صحيح الامام مسلم من حديث الاعمش عن زيد ابن وهب عن عبد الرحمن ابن عبد رب الكعبة قال دخلت الى المسجد - 00:06:38ضَ

فوجدت عبدالله بن عمرو بن العاص جالسا في ظل الكعبة فاتيته فاذا هو يحدث عن الرسول عليه الصلاة والسلام فيقول كنا في سفرة سافرناها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلنا منزلا - 00:06:59ضَ

ثم نادى المنادي ان الصلاة جامعة قال فاجتمعنا فاذا الرسول صلى الله عليه وسلم يحدث فيقول ما من نبي بعثه الله في امة قبله الا كان حقا عليه ان يدل امة على خير ما يعلمه لهم. ويحذرهم من شر ما يعلمه لهم - 00:07:14ضَ

وان امتكم هذه جعل عافيتها في اولها. وسوف يصيب اخرها بلاء وامور تنكرونها وتأتي الفتنة حتى يقول المؤمن هذه مهلكتي تأتي تأتي الفتن يوقق بعظها بعظا ثم تأتي الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتي - 00:07:34ضَ

ثم تنكشف ثم تأتي فتنة اخرى فيقول المؤمن هذه هذه فمن احب ان يزحزح عن النار وان يدخل الى الجنة منيته وهو يؤمن بالله واليوم الاخر وقد جاء عند ابي داوود - 00:07:58ضَ

بل عفوا عند ابن ماجة من حديث ابن جابر عن عبد رب الكعبة عن معاوية ابن ابي سفيان انه سمع الرسول عليه الصلاة والسلام يقول لم يبق من الدنيا الا لم يبقى من الدنيا الا بلاء وفتنة - 00:08:20ضَ

فلا شك انه في اخر الزمان سوف تتتابع الفتن وكما حصل في عصرنا هذا من كثرة الفتن نسأل الله عز وجل جنبنا واياكم هذه الفتن فقول عليه الصلاة والسلام يوشك هذا اشارة الى تتابع وكثرة الفتن - 00:08:39ضَ

ان يكون خير من المسلم غنم يتبع بها شعث شعف الجبال. هذا قد حصل. وسوف يحصل ايضا. هذا قد حصل فيما سبق وسوف يحصل ايضا ومن ذلك ما حصل في عهد الصحابة رضي الله تعالى عنهم - 00:09:00ضَ

من الفتنة التي حصلت ما بين علي رضي الله تعالى عنه ومن كان معه وما بين الزبير وطلحة وعائشة رضي الله تعالى عنهم ومن كان معهم او ما بين علي رضي الله تعالى عنه ومعاوية. رضي الله تعالى عنه - 00:09:20ضَ

فبعض الصحابة اعتزل هذه الفتنة وبعضهم خرج الى البوية ابتعادا عن هذه الفتن التي حصلت وايضا فيمن اتى من بعدهم فالامر اعظم واكبر وان كان الصحابة طبعا كلهم مجتهدين رضي الله تعالى عنهم وان كان هناك منهم من هو المصيب اكثر من غيبه كما جاءت بذلك النصوص - 00:09:36ضَ

لكن لا شك ان الذي حصل هو فتنة وكما تقدم ان الصحابة كانوا مجتهدين فيها هذا الذي دلت عليه النصوص وهذا هو مذهب اهل السنة والجماعة نسأل الله ان يعفو عن الجميع - 00:10:04ضَ

نعم قال يوشك ان يكون خير مع المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر وهذا ارشاد منه عليه الصلاة والسلام عندما تحصو الفتن انه يعتزل الانسان هذه الفتن وانه يتخذ غنم له وقد جاء - 00:10:22ضَ

ان الغنم من دواب الجنة وثبت في البخاري طبعا غنم من دواب الجنة هذا فيه ضعف وثبت في البخاري ان ما من نبي الا وقد الغنم فالغنم من طبيعتها السكينة والهدوء. فصاحبها - 00:10:45ضَ

يستفيد منها ذلك ولذلك الرسول عليه الصلاة والسلام كما ثبت عنه في الصحيح وصف اصحاب الابل بالقسوة وغلظ القلوب لان الابن معروفة بالقسوة والشدة. فصاحبها في الغالب يتعلم منها الا من عصمه الله عز وجل - 00:11:03ضَ

نعم فهنا اشارة منه عليه الصلاة والسلام الى ان الانسان يفض ويتبع الاماكن الخالية عندما تحصل فتن وتتابع وتكثر وهذا عندما لا يكون هناك طائفة من المسلمين وعصابة من المؤمنين. فعليه ان يكون مع هذه الطائفة - 00:11:22ضَ

ومع هذه العصابة كما جاء في الصحيحين في حديث حذيفة ابن اليمان العبسي رضي الله تعالى عنه قال فاذا لم يكن للمسلمين لا امام ولا طائفة وجماعة فاعتزل تلك الفرق - 00:11:44ضَ

فعندما يكون هناك طائفة وعصابة من المؤمنين فعليه ان فعليه ان يأتي لهذه الطائفة وان يجتمع بهذه العصابة حتى تكون معهم ومؤازر لهم كما امر بذلك ربنا سبحانه وتعالى وقد جاء عند ابي داوود وغيره من حديث عبدالرحمن ابن جبير وابن النفير وعن ابيه عن المقداد ابن الاسود ان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول ان - 00:12:00ضَ

عيد لمن جنب الفتن. ان السعيد لمن جنب الفتن. ان السعيد لمن جنب الفتن. ولمن صبر فواه ان يعني لمن حصده الفتنة فصبر فهذا اكبر واعظم من الاول فنسأل الله عز وجل ان يجنبنا واياكم الفتن ما ظهر منها وما بطن. ولا يمكن للانسان ان يعتصم من الفتن الا باعتصامه بربه عز وجل - 00:12:28ضَ

وبالوحي الذي اوحاه الله عز وجل الى نبيه صلى الله عليه وسلم. وهما كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وان الانسان لا يقدم قول كائنا من كان على ما جاء في كتاب الله وعلى ما جاء في سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام. وانه عليه ان - 00:12:56ضَ

كل انسان وكل قول ينسب لاهل العلم يرجع ذلك الى كتاب الله والى سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:13:16ضَ