الخطب المنبرية

فرضية الزكاة وبيان أصنافها وأنصبتها ومصارفها | الشيخ رشاد الضالعي

رشاد بن أحمد الضالعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له - 00:00:01ضَ

واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون - 00:00:35ضَ

يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا - 00:01:05ضَ

يصلح لكم اعمالكم. ويغفر لكم ذنوبكم. ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد اعلموا ان خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم - 00:01:35ضَ

وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة. وكل بدعة ضلالة. وكل ضلالة الة في النار ايها الناس يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خيرا لهم - 00:01:57ضَ

بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السماوات والارض في هذه الاية يبين الله سبحانه وتعالى اثم من منع ما اوجب الله عليه ومن بخل بما فرض الله سبحانه وتعالى عليه - 00:02:31ضَ

انه لا يظن ان هذا الامر خير له بل هو شر له وسيجعل هذا المال الذي اعطاه الله سبحانه وتعالى اياه وبخل به يجعل يوم القيامة طوقا في عنقه ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله هو خيرا لهم - 00:03:06ضَ

بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة فبخل الانسان ومنعه لبذل ما اوجب الله سبحانه وتعالى عليه شر له ويعذب به يوم القيامة وبذله لذلك وانفاقه له - 00:03:42ضَ

خير له خير لقلبه وخير لعمله وخير لماله وخير له من سائر الوجوه ولذا شرع الله سبحانه وتعالى بل فرض وجعل ذلك من اركان الاسلام ان يؤدي العبد زكاة ما له الذي اعطاه الله تعالى اياه - 00:04:13ضَ

فهذا المال الذي اعطاه الله تعالى العبد ومن به عليه اوجب عليه فيه شيئا يسيرا شيئا قليلا يخرجه لاهله ولمن يستحقه قال النبي عليه الصلاة والسلام بني الاسلام على خمس - 00:04:50ضَ

شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام فجعل الله تعالى من اركان الاسلام التي يقوم عليها الاسلام اداء زكاة المال - 00:05:20ضَ

سواء كان مالا نقديا او كان تجارة او كان ذهبا او فضة او كان ابلا او بقرا او غنما اوجب الله تعالى في هذه الاصناف زكاة في رأس الحول تخرج في السنة مرة - 00:05:47ضَ

هذه الزكاة يستفيد منها الانسان فوائد كثيرة من هذه الفوائد ان من قام بذلك افلح ودخل الجنة وابعده الله تعالى عن النار جاء في الصحيحين ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله - 00:06:09ضَ

دلني على عمل اذا عملته دخلت الجنة وجاء في رواية في حديث معاذ خارج الصحيح اخبرني بعمل اذا عملته اخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار قال تعبد الله ولا تشرك به شيئا - 00:06:43ضَ

وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت جاء في حديث معاذ انه قال لقد سألت عن عظيم وانه ليسير على من يسره الله عليه هذا امر عظيم عبادة الله وحده دون الاشراك به - 00:07:10ضَ

واقامة الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان والحج امر عظيم امر عظيم ولكنه يسير على من يسره الله عليه جاء في اخر الحديث قال الرجل هل علي غير هذا اي هل يجب علي فريضة غير هذه الامور - 00:07:36ضَ

قال لا قال والذي نفسي بيده لا ازيد على هذا ولا انقص منه لا ازيد على هذه الخمس التي امرتني بها. ولا انقص منها اقوم بها على اكمل الوجوه فقال النبي عليه الصلاة والسلام افلح ان صدق - 00:08:08ضَ

جاء في رواية انه قال من سره ان ينظر الى رجل من اهل الجنة فلينظر الى هذا الرجل فاذا هذه امور عظيمة اذا قام بها العبد ادخله الله تعالى الجنة وانجاه من النار - 00:08:35ضَ

هكذا اذا قام العبد بهذه الزكاة وادى زكاة ما له كان في ذلك طهارة له فانها سميت زكاة والزكاة بمعنى الطهارة اي انها تطهر القلب من الخبائث التي فيه تطهر القلب من الحقد - 00:08:57ضَ

من الضغائن من الحسد لا يمكن ان الانسان يبذل ما له للمسلمين وفي قلبه حقد او حسد عليهم لا يبذل ما له الا من صفي قلبه من هذه الضغائن فالزكاة تطهر القلب - 00:09:22ضَ

كذلك تطهر المال. تجعل هذا المال طيبا طاهرا ذكيا. واما المال الذي لا تؤدى زكاته فهو مال فيه خبث. يعود على صاحبه بالضرر وهكذا تزكي اقوال العبد واعمال العبد وتطهرها قال الله سبحانه خذ من اموالهم صدقة تطهرهم - 00:09:43ضَ

تزكيهم بها فهذه الصدقة تطهر الناس وتزكيهم بها تخرج عنهم اوساخهم ولذا سمى النبي عليه الصلاة والسلام الزكاة اوساخ الناس. اي انه يخرجون بها اوساخهم. قال النبي عليه الصلاة والسلام - 00:10:16ضَ

ان الصدقة لا تحل لمحمد ولا لآل محمد اي لا تجوز صرف الصدقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولا لاحد من اهل بيته ان الصدقة لا تحل لمحمد ولا لال محمد انما هي اوساخ الناس - 00:10:38ضَ

اي امور مال يتطهر به الناس من اوساخهم يتطهر به الناس من ذنوبهم. يتطهر به الناس من سيئاتهم فهي طهارة ولذا جاء في حديث معاذ والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار - 00:11:05ضَ

الذنوب الخطايا هذه الصدقة تطفئها وتمحوها كما يطفئ الماء النار الماء اذا صب على نار اطفأها ولم يبق منها شيئا وكذلك كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام والصدقة تطفئ الخطيئة - 00:11:32ضَ

كما يطفئ الماء النار هكذا من فوائدها العظيمة ان فيها احسانا للمحتاج ان فيها تقوية رابطة الاخوة بين المسلمين ان فيها تقوية التواصل بين المسلمين اذا كان الغني سيبذل ما له - 00:12:02ضَ

للفقير المحتاج اليه كان في ذلك الاخوة كان في ذلك صلاح القلوب كان في ذلك قوة التواصل هكذا يحصل فيها اسعاد وفرح للمحتاج. كم من محتاج لا يقدر على عمل - 00:12:35ضَ

ولا يقدر على تكسب فاذا بذلت له هذه الصدقة وهذه الزكاة افرحه ذلك وسره وقضى به حاجته ونفست به كربته وحصل من وراء ذلك الخير العظيم هكذا ايضا من فوائدها ان العبد - 00:12:59ضَ

باخراجه لها ينجي نفسه من عذاب الله فان من اعطاه الله المال ولم يؤد زكاته عذبه الله سبحانه وتعالى به يعذبه الله تعالى به جاء في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:13:26ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من اتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له ما له يوم القيامة شجاعا اقرع له زبيبتان الشجاع هو الذكر من الحيات الاقرع - 00:13:51ضَ

اي الذي تساقط شعر رأسه من كثرة سمه وطول عمره له زبيبتان اي لهنا بان عظيمان يخرجان من فمه وقيل له زبيبتان اي نقطتان سوداوان فوق عينيه. وهذا اخبث ما يكون من الحيات - 00:14:20ضَ

من اتاه الله مالا فلم يؤد زكاته الا مثل له ما له يوم القيامة شجاعا اقرع له زبيبتان يطوقه يصير في عنقه مثل الطوق قال ثم يأخذ بلهزمتيه يعني بشدقيه - 00:14:48ضَ

يمسك بفمه باطراف فمه ويقول له انا مالك انا كنزك. ثم قرأ النبي عليه الصلاة والسلام. ولا يحسبن الذين يبخلون بما اتاهم الله من فضله وخيرا لهم بل هو شر لهم - 00:15:17ضَ

سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة هذا المال الذي من اعت زكاته هذا المال الذي بخلت به يصير يوم القيامة ثعبانا عظيما يطوقك في عنقك ويأخذ في فمك ويقول لصاحب المال انا مالك - 00:15:40ضَ

انا كنزك جاء في حديث جابر ايضا في صحيح مسلم انه يمثل له كنز يوم القيامة شجاعا اقرع يتبعه ويجري وراءه فاتحا فمه. يقول لو انا كنزك الذي كنزته انا اليوم عنه في غنى. خذ كنزك الذي كنزته. فاذا رأى انه لابد له منه القمه يده - 00:16:09ضَ

وسلك يده في فمه فيقظم يده. اي يأكلها كما يقظم الفحل فمؤدي الزكاة يسلم نفسه من هذه العقوبة من هذا العذاب. جاء في الصحيحين ايضا عن ابي هريرة ان النبي عليه الصلاة والسلام - 00:16:38ضَ

ام قال ما من صاحب ذهب ولا فضة ومثله ما قام مقام الذهب والفضة من المال لا يؤدي منها زكاتها الا اذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح تجعل صفائح كصفائح الحديد - 00:16:59ضَ

فيحمى عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت احميت مرة اخرى في يوم كان مقدار خمسين الف سنة حتى يقضى بين العباد. فيرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار - 00:17:25ضَ

ومصداق ذلك قول الله والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقون في سبيل الله فبشرهم حذاء اليم بشرهم بعذاب اليم. يوم يحمى عليها في نار جهنم. فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لانفسكم. فذوقوا ما كنتم تكنزون - 00:17:52ضَ

قالوا يا رسول الله وصاحب الابل قال وما من صاحب ابل لا يؤدي منها حقها الا اذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر اي بقاع مستوي ثم جاءت لا يفقد منها شيئا - 00:18:23ضَ

تأتي كلها كل ما ملكه في الدنيا من الابل ولم يؤدي زكاته تطأه باخفافها. وتعضه بافواهها كلما مر عليه اخراها رد عليه اولاها هو مبطوح بقاع مستو. وهي تطأه وتعضه. كلما انتهى عليه اخرها عاد اليه اول - 00:18:48ضَ

مرة اخرى في يوم كان مقداره خمسين الف سنة حتى يقضى بين العباد. فيرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار قالوا يا رسول الله فالبقر والغنم قال وما من صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي منها حقها الا اذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع - 00:19:18ضَ

فتأتيه اوفر ما كانت. لا يفقد منها شيئا ليس فيها عقصاء ولا عضباء. اي كل ذوات قرون تطاؤه باظلافها وتنطحه بقرونها كلما مر عليه اخراها رد عليه اولاها في يوم - 00:19:42ضَ

من كان مقدار خمسين الف سنة حتى يقضى بين العباد. فيرى سبيله اما الى الجنة واما الى النار فالعبد اذا لم يؤد زكاة ما له فهو معرض لهذه العقوبات يوم القيامة واذا ادى ما اوجب الله تعالى عليه وما فرض الله سبحانه وتعالى عليه تخلص من - 00:20:05ضَ

هذا الوعيد ومن هذا العذاب الشديد باداء ما فرض الله سبحانه وتعالى عليه. اقول ما سمعتم والحمد لله لله رب العالمين الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله - 00:20:34ضَ

وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ايها الناس ان الله سبحانه وتعالى فرض الزكاة في اموال معلومة فرض الزكاة - 00:21:01ضَ

في اصناف معلومة من المال فمن الاموال التي فرض الله سبحانه وتعالى فيها الزكاة الذهب والفضة وما يقوم مقامها من العملة النقدية فمن ملك من هذه العملة او من الذهب والفضة نصابا - 00:21:32ضَ

وحال عليه الحول اي مضت عليه سنة وهو لا يزال معه فانه يجب ان يؤدي زكاته فالذهب تجب فيه الزكاة اذا بلغ خمسة وثمانين جراما والفضة تجب فيها الزكاة اذا بلغت خمس مئة - 00:22:05ضَ

وخمسة وتسعين جراما وكذلك ما يقوم مقامها من العملة النقدية فالمال والعملة النقدية تجب في الزكاة اذا بلغ النصاب وحال عليه الحول ونصاب المال يلحق بنصاب الفضة عند جمهور اهل العلم - 00:22:34ضَ

فبذا بلغ المال الذي معه قيمة خمسمائة خمسمائة وخمسة وخمسة وتسعين جراما من الفضة وجب عليه الزكاة وهذا المقدار من الفضة خمس مئة وخمسة وتسعون جراما يعادل في ايامنا هذه نحو مئتي الف - 00:23:03ضَ

بهذه العملة اليمنية فمن ملك هذا المبلغ نحو مائتي الف او ملك خمسة وثمانين جراما من الذهب او ملك خمسمئة وخمسة وتسعين جراما من الفضة. يجب عليه ان يؤدي زكاته - 00:23:32ضَ

اخرجوا منه ربع العشر يخرج منه ربع العشر شيء يسير فالمئة الالف على سبيل المثال يخرج منها الفين وخمسمئة ريال اي شيء يسير اوجبه الله سبحانه وتعالى مرة في السنة - 00:23:56ضَ

اذا حال الحول وهذا المال موجود مع الانسان. اذا دارت السنة وهو لا يزال في ملكه وفي قبضته. فانه يجب عليه ان يؤدي زكاته وهذا يطهر هذا المال ويبارك الله تعالى فيه - 00:24:24ضَ

كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ما نقصت صدقة من مال. اي مهما بذل الانسان لا تنقص الصدقة انتقى من المال وهكذا الذهب والفضة. يجب فيه الزكاة ولو كان ملبوسا. مما تتزين به المرأة - 00:24:50ضَ

حلى به فاذا بلغ النصاب فيجب ان تؤدي زكاته جاء في مسند الامام احمد وسنن ابي داوود عن عبد الله ابن عمرو ان امرأة دخلت على النبي عليه الصلاة والسلام - 00:25:12ضَ

ومعها ابنة لها وفي يد ابنتها مسكتان غليظتان من الذهب سواران غليظان ثقيلان من الذهب قال اتؤدين زكاته قالت لا قال ايسرك ان يسورك الله جل وعلا بهما سوارين من نار يوم القيامة - 00:25:29ضَ

قالت لا قال فادي زكاته فادي زكاته فالذهب والفضة يجب في اداء الزكاة ولو كان حليا ملبوسا او كان مالا مكنوزا او غير ذلك فالله سبحانه وتعالى يقول والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقون في سبيل الله - 00:26:01ضَ

فبشرهم بعذاب اليم واي ذهب او فضة لم يؤدى زكاته فقد كنزه صاحبه. فما اؤدي زكاته فليس بكنز. وما لم يؤدب زكاته فهو كنز ايضا مما تجب فيه الزكاة عروض التجارة - 00:26:28ضَ

من اي صنف كانت سواء كانت تجارة باغذية او كانت تجارة بادوات منزلية او كانت تجارة بادوية او كانت تجارة بالذهب والفضة او بالسيارات او بالعقارات او طاش والبهائم كل ما كان معروضا للتجارة تجب فيه الزكاة - 00:26:54ضَ

فاذا مضى الحول ودارت سنة ينظر كم قيمة ماله هذا الذي يتاجر فيه؟ كم له من الرصيد المالي في تجارته فيؤدي منه ربع العشر لان التجارة مال وقد صح عن جماعة من السلف ايجاب الزكاة في ذلك - 00:27:23ضَ

فعروض التجارة بشتى صورها حتى ولو كانت الاشياء في الاصل ليست في ليس فيها زكاة ولكنها فرضت للتجارة فانه يجب فيها الزكاة وهكذا تجب الزكاة في الابل والبقر والغنم الابل اذا بلغت خمسا فيها شاة والغنم اذا بلغت اربعين فيها شاة وكذلك البقر اذا بلغت - 00:27:52ضَ

ثلاثين فهذه الاصناف التي اوجب الله سبحانه وتعالى في الزكاة فمن ملك شيئا من هذه الاموال وبلغ النصاب وحال عليه الحول يجب ان يؤدي زكاة ما له والا فهو متوعد بالعقوبات التي سبقت في الادلة - 00:28:25ضَ

وهكذا هذه الزكاة يجب للمسلم يجب على المسلم ان يتحرى في صرفها الى اهلها فلا يجامل بها قريبا ولا يجامل بها صديقا ولا يجامل بها جهة من الجهات لا تستحق الزكاة. بل هذه الاصناف التي تستحق الزكاة - 00:28:51ضَ

ذكرها الله تعالى في القرآن وتولى بيانها بنفسه سبحانه فقال الله سبحانه انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله. وابن السبيل فريضة من الله - 00:29:18ضَ

فهذه ثماني اصناف الذين يجوز ان تصرف لهم الزكاة. ومن عداهم لا يجوز ان تصرف لهم الزكاة انما الصدقات للفقراء والمساكين الفقراء والمساكين. اسمان لطائفتين من الناس الفقراء هم المعدمون - 00:29:44ضَ

الذين لا يجدون شيئا والمساكين هم المحتاجون الذين يجدون شيئا لا يكفيهم فالفقير هو المعدم الذي لا يجد شيئا والمسكين هو من يجد شيئا ولكنه لا يكفيه ولو كان عنده راتب - 00:30:10ضَ

ولو كان يعمل ولو كان عنده دكان ولكنه متحمل لاسرة كبيرة او عليه نفقات طائلة لا يكفيه هذا المال الذي في يده ولا يقوم بحاجته فيجوز ان يعطى من الزكاة - 00:30:34ضَ

والعاملين عليها والعاملون هم السعاة الذين ينصبهم الامام. ليس الذين ينصبهم التاجر فبعض التجار او اصحاب الاموال يخطئ يبعث رجل يوزع المال ثم يعطيه من الزكاة يقول هو من العاملين عليها - 00:30:54ضَ

العاملون عليها هم السعاة. الذين يرسلهم امام المسلمين واميرهم لجمع الزكاة. وجلب بها من اهلها ثم توزيعها وتفريقها اما العامل الذي يوكله الغني او يوكله التاجر بقسمة الزكاة فهذا يعطيه اجرته من غير الزكاة - 00:31:14ضَ

والعاملين عليها. والمؤلفة قلوبهم المؤلفة قلوبهم هم الذين يراد ترغيبهم في الاسلام ولو كانوا من الكفار شيخ قبيلة او كبير منطقة نطمع اننا اذا اعطينا من الزكاة يسلم ويسلم من وراءه من الناس من قبيلته او انسان من المسلمين ولا - 00:31:41ضَ

لكنه ضعيف الايمان او يعمل المحرمات او يرتكب الجرائم فنرى اننا لو اعطينا من هذه الزكاة نكف ونتألفه حتى يكون من اهل الطاعة. ومن اهل الاستقامة فانه يجوز يعطى من الزكاة - 00:32:11ضَ

والمؤلفات قلوب وفي الرقاب الرقاب هم العبيد اذا وجد عبد من العبيد يجوز للانسان ان يدفع مالا من الزكاة يشتري هذا العبد ويعتق هذا العبد ويلتحق بذلك الاسرى اذا وجد اسير من اسرى المسلمين في ايدي الكفار يجوز ان يدفع مال للكفار من الزكاة - 00:32:31ضَ

لاجل ان يخرجوا هذا الاسير من اسرى المسلمين وفي الرقاب والغارمين والغارمون هم الذين عليهم ديون تحملوا ديونا وعجزوا عن قضائها تحملوا ديونا سواء كانت هذه الديون لمصالحهم الخاصة او كانت هذه الديون لاصلاحهم بين - 00:33:00ضَ

ولمصالح المسلمين ثم عجزوا عن القضاء فيجوز ان تدفع لهم من الزكاة. ما يقضى به ديونهم. مع التنبيه ان من غرم وصار مديونا بسبب المحرمات انسان استدان لفعل المحرمات واكل الحرام وشرب الحرام - 00:33:29ضَ

فهذا ان تاب واقلع عن هذه المحرمات. يجوز ان يقضى دينه من الزكاة ولو كان غرم في محرمات. لانه قد تاب وان كان مستمرا على هذه المحرمات فاعلا لها فلا يجوز ان يدفع له من الزكاة. لان هذا اعانة له على الحرام. اعانة له على المنكر - 00:33:56ضَ

سيذهب مرة اخرى ويغرم في المحرمات ثم يأتي يطلب الزكاة ليقضي غرمه ودينه وفي سبيل الله والمرار في سبيل الله للجهاد المجاهدون في سبيل الله جل وعلا سواء دفع اليهم مالا نفقة يعطيهم مال او - 00:34:22ضَ

اشترى لهم به سلاحا او اشترى لهم به عجة او اشترى لهم به لباسا وثيابا فهم من اولى ما صرفت فيه فيه الزكاة فانه لا يقوم الجهاد بالنفس الا بالجهاد بالمال. وقد جعل الله سبحانه وتعالى من اصناف الزكاة - 00:34:47ضَ

المجاهدين في سبيل الله قال الله وابن السبيل ابن السبيل هو المنقطع عن بلده. الذي وجد في بلد غير بلده. وانقطع ليس معه شيء وليس له ما يوصله الى بلده ولو كان في بلده غنيا - 00:35:10ضَ

ولكنه ما دام هو منقطع عن بلده واهله وماله. ولا يجد ما يوصله الى ما له فيجوز ان يعطى من الزكاة فهذه الثمانية الاصناف هي الاصناف الذين تصرف اليهم الزكاة. تولى الله جل وعلا بيانهم بنفسه - 00:35:33ضَ

فيجب على المسلم ان يتحرى في ذلك والا يتلاعب بزكاة ماله بل يوصلها الى اهلها المستحقين لها. الذين اوجب الله سبحانه وتعالى ان تكون لهم ولا يجامل بها لا يصرفها كما يفعل بعض الناس للاندية الرياضية - 00:35:55ضَ

او للمظاهرات او للاجتماعات على السوء والشر او للاحزاب او نحو ذلك بل يوصلها لاهلها الذين بين الله سبحانه وتعالى انهم اهل كلها فاذا دفعها الى غير اهلها لا تجزئه. بل يجب عليه ان يدفعها مرة اخرى. والا فهو متوعد بالوعيد - 00:36:17ضَ

الذي سبق في الادلة السابقة هذه عبادة عظيمة ركن من اركان الاسلام بينه الله سبحانه وبين احكامه وبين فروضه وبين اهله وامر الله سبحانه وتعالى به في كثير من ايات القرآن. فنسأل الله جل وعلا باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يعيننا على ذكره - 00:36:44ضَ

وشكره وحسن عبادته اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى اللهم ات نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها. اللهم اغفر لنا ولابائنا وامهاتنا ولجميع المسلمين. اللهم تقبل صلاتنا وصيامنا - 00:37:11ضَ