الزكاة

فروع الفقه لابن عبدالهادي (37) الرابع المدفوع إليهم الزكاة

خالد المصلح

واما المدفوع اليه وهم اهل الزكاة فاهل الزكاة الذين تدفع عليهم الزكاة بينهم الله تعالى في قوله انما الصدقات للفقراء الصدقات هي الزكوات كما قال تعالى خذ من اموالهم صدقة فالصدقة تطلق على الحق الواجب في المال وتطلق على ما يتطوع به مما يدفع في اوجه - 00:00:00ضَ

البر والخير سواء كان قولا او عملا فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة تبسمك في وجه اخيك صدقة فصدقة اسم لكل معروف قولي او عملي او مالي لكن في قوله تعالى خذ من اموالهم صدقة المقصود به - 00:00:23ضَ

الزكاة الواجبة في المال. وكذا قوله انما الصدقات للفقراء المقصود به الزكاة الواجبة في الاموال. ولهذا يقول المصنف واما المدفوع اليه فهم ثمانية اصناف. اي يجب دفع الزكاة الى هذه الاصناف الثمانية - 00:00:41ضَ

الفقراء هذا الصنف الاول وذكره تقديما لان الله قدمه. رتبهم على حسب ذكرهم في الاية. والمساكين وهم في الحاجة و قلة ذات اليد دون الفقراء فالفقراء اشد حاجة ولذلك قدمهم ذكرا فقدم - 00:01:00ضَ

ذكرى الاشد حاجة ثم تبعه بمن دونه. قال والمساكين والفرق بينهما الفقير والمعدم الذي لا شيء عنده. واما المسكين فهو الذي يملك بعض الكفاية لكن لا يملك كفاية السنة قال رحمه الله - 00:01:24ضَ

والعاملون عليها اي المشتغلون في الزكاة تحصيلا وايصالا فهؤلاء يدفع لهم من الزكاة اجرة عملهم. قال والمؤلفة قلوبهم وهم كل من يرجى اسلامه ممن يكون في اسلامه عز لاهل الاسلام ونفع - 00:01:40ضَ

قال وفي الرقاب اي في عتق الرقيق قال والغارمون هذا المصرف السادس من المصارف الغارمون هم المدينون وهم كل من تحمل دينا سواء كان الدين لمصلحته الخاصة او الاصلاح بين الناس - 00:02:02ضَ

فانهم يدخلون في قوله والغارمون قال وفي سبيل الله اي في الجهاد في سبيل الله فسبيل الله هو الجهاد هذا هو الاصطلاح الذي جرى عليه استعمال هذا اللفظ في كلام الله وكلام رسوله وعلى هذا جماهير العلماء - 00:02:21ضَ

وقال بعضهم في سبيل الله يشمل كل اوجه البر لكن هذا لا يصلح لانه لو كان كذلك لانتقض الحصر فان الله عز وجل حصر المصروف اليهم الزكاة في اصناف انما الصدقة - 00:02:43ضَ

قات للفقراء فلو كان قوله وفي سبيل الله يشمل كل اوجه البر لما كان للحصر فائدة لا سيما انه ذكر انه ذكر هذا المصرف في ثنايا المصارف وليس في اخرها. لو كان في اخرها لا يمكن ان يقال انه بعد - 00:02:58ضَ

الحصر عمم لكن لما ذكره في اثناء دل ذلك على ان المقصود بقوله في سبيل الله مصرف من المصارف وهو الجهاد في سبيل لله والجهاد في سبيل الله نوعان جهاد علم وجهاد - 00:03:18ضَ

قتال جهاد بيان وجهاد سنان وكلاهما مصرف من مصارف الزكاة على الصحيح من قوله العلماء. قال وابن السبيل اي عابر السبيل الذي لا يجد كفايته في سفره فانه يعطى من الزكاة ولو كان غنيا في بلده. فيعطى ما يكفيه ايصاله الى بلده. هذه هي المصارف الثمانية التي - 00:03:34ضَ

تصرف فيها الزكاة الواجبة. قال ولا تجوز ولا يجوز دفعها الى غني. اي لا يحل دفعها الى غني وهذا محل اتفاق لا خلاف بين العلماء. وقد ذكر المؤلف رحمه الله ستة اصناف لا يجوز صرف الزكاة اليهم. الغني لانه خارج - 00:04:00ضَ

الاوصاف التي ذكرها الله تعالى في الاية السابقة. قال ولا عامودي النسب. يعني لا الاصول ولا الفروع. لا يدفع الانسان الزكاة لاصوله ابائه وامهاته ولو علو ولا لفروعه. ابناؤه وبناته وان نزلوا - 00:04:20ضَ

سواء كانوا من صلبه من صلبه او كانوا من ابناء بناته وذرية بناته فانهم داخلون في قوله رحمه الله ولا عمود للنسب وهذا القول هو احد القولين في المسألة والقول الثاني انه يصح اعطاء الزكاة للاصول والفروع فيما اذا لم تجب نفقتهم - 00:04:39ضَ

قال رحمه الله ولا زوج اي ولا تعطى الزكاة للزوج وهذا احد القولين في المسألة يعني ولو قام فيه وصف من الاوصاف المتقدمة والصواب انه يعطى الزوج من الزكاة اذا كان غارما على سبيل المثال فانه يعطى من الزكاة واذا كان - 00:05:05ضَ

يصرف على نفسه وعلى ولده فانه يعطى من الزكاة. لكن لا يعطى من الزكاة ما يعود نفعه الى المعطي فالزوجة لا تعطي زوجها زكاة لينفق عليها في قول جمهور اهل العلم وقال بعضهم بل - 00:05:29ضَ

تعطيه من الزكاة بما يقوم به بالفرائض التي فرضها الله تعالى عليه ولو كان في هذه السورة. قال ولا بني هاشم ولا مواليهم. فهؤلاء مما ممن لا تحل لهم الصدقة والمواني هم عتقاء بني هاشم. قال وفي قريب تلزمه مؤنته. اي ولا تنفق الزكاة - 00:05:46ضَ

في قريب تلزمه نفقته. لماذا؟ لانه اذا اعطاه من الزكاة مع لزوم نفقته له كان بذلك دافعا عن ماله وقد وجب عليه الانفاق فلا يدفعه بالزكاة الواجبة فالزكاة حق في المال غير - 00:06:09ضَ

النفقة قال رحمه الله بعد ذلك قال وفي بني المطلب خلاف اي هل يلحقون بال البيت الذين لا تحل لهم الصدقة او لا والعلماء لهم في فيهم قولان والمذهب انهم غير ملحقين ببني هاشم الذين تحرم - 00:06:28ضَ

الصدقة - 00:06:50ضَ