Transcription
ومن عظيم قدرها ومكانتها ما يترتب عليها من الاثار العظيمة ايها الاخوة ومن الاجور التي لا حد لها فان الانسان يمشي في اجورها من حين يتوضأ الى ان يرجع الى بيته - 00:00:00ضَ
والانسان في طريقه الى الصلاة هو في ضيافة الله عز وجل قال صلى الله عليه وسلم من غدا الى المسجد او راح اعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا او رأى - 00:00:22ضَ
ونزلوا هو الضيافة والقراء ايعد للضيف فانت في ضيافة رب العالمين وخير المنزلين واكرم الاكرمين من حين خروجك من بيتك الى ان ترجع اليه والمساجد كما يقول عمرو ابن ميمون احد السلف رحمهم الله تعالى بيوت الله - 00:00:38ضَ
المساجد بيوت الله وحق على من زار الله في بيته ان يكرمه يقول المساجد بيوت الله وحظ على من زار الله في بيته ان يكرمه لو ان انسانا نزل بك ضيفا - 00:01:02ضَ
اجتهدت في اكرامه واكرمته بكل ما عندك فكيف والكرم من اكرم الاكرمين واجود الاجودين رب العالمين سبحانه وبحمده ثم ما يكون لك من الاجر في خطواتك ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من تطهر في بيته ثم مشى الى المسجد - 00:01:23ضَ
كانت خطواته احداها اتحط سيئة والثانية ترفع درجة حتى اذا دخل الى المسجد فصلى لم تزل الملائكة تصلي عليه تقول اللهم صلي عليه اللهم اغفر له اللهم ارحمه ولا يزال في صلاة ما انتظر الصلاة - 00:01:48ضَ
وان بعد الصلاة فهو في الرباط. رباط في سبيل الله عز وجل ثم ايضا ما يكون في الوضوء وفي التطهر من الفضل والخير والاجر فان في الوضوء طهارة الظاهر والباطن - 00:02:09ضَ
طهارة الظاهر اي نظافته من الاقذار والاوساخ وطهارة الباطن بسلامة القلب من ادران الذنوب واوظارها فان المتوفي عندما يتوضأ تخرج ذنوبه من اطراف انامله واطراف شعره فاذا هو قال اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله. اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من - 00:02:33ضَ
فقد برئ من الشرك بالشهادتين وطهر قلبه من الشرك بهما وطهر قلبه ايضا من الذنوب بتوبته واوبته وانابته الى الله عز وجل ولهذا قال صلى الله عليه وسلم في الحديث فتحت له ابواب الجنة الثمانية يدخل من ايها شاء - 00:03:04ضَ
في هذا الوضوء ثم يتقدم الى المسجد ويأتي اليه ويصلي الرواتب والرواتب كما لا يخفاكم. عشر ركعات او اثنتا عشرة ركعة مكثفة في صحيح مسلم من حديث ام حبيبة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:03:28ضَ
من صلى لله تعالى ثنتي عشرة ركعة تطوعا بني له ابيت في الجنة في روايات من ثابر اي داوم على ثنتي عشرة ركعة في رواية عند الترمذي عن قبل الظهر - 00:03:50ضَ
وركعتان بعدها وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قال قبل الفجر ثم يجلس يذكر الله عز وجل ويدعوه وهو في وقت فاضل ومن هنا تتبين اهمية التبكير للصلاة حتى يتهيأ الانسان لها ويستعد - 00:04:09ضَ
ثم يصلي الفريضة وبعد الفريضة يصلي الراتبة وعمل هذه الاعمال هذه الرواتب وهذه المقدمات كلها لاجل هذه الشعيرة العظيمة ولهذا يتأكد عليه ان يعظم علينا ان نعظم شعائر الله عز وجل - 00:04:29ضَ
ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها ان تقوى القلوب وهذه المقدمات كالرواتب انما هي حراسة لهذه الفريضة وتعويض لما قد يحصل فيها من الخلل والنقص وجبر لها ارأيتم من يحافظ على الرواتب هل يترك الفريضة؟ ما يمكن يا اخوان - 00:04:49ضَ
وانما يعرض لترك فريضة ذلك الذي ينقرها نقرا. لا يتأهب لهذا يستعد لها لا يهتم لها هذا الذي يكون مع الصلاة في اكمال وادبار والله المستعان لعظم قدرها ومكانتها كانت من اعظم المكفرات للذنوب - 00:05:17ضَ
في صحيحه قال صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس جمعة الى الجمعة. ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ومن عظيم قدرها ومكانتها. ومنزلتها انها من اعظم اسباب دخول الجنة - 00:05:42ضَ
ارضها ونفلها قال عز وجل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم قد افلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون. والذين هم لفروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم. فانه - 00:06:02ضَ
غير مألومين فمن ابتغى وراء ذلك فاولئك هم العادون. والذين هم لاماناتهم وعهدهم راعون. والذين هم على صلواتهم حافظون اولئك هم الوارثون الذين يعيشون الفردوس هم فيها خالدون ونظير هذه الايات وقريب منها قوله عز وجل ان الانسان خلق هلوعا - 00:06:25ضَ
اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا هذي حال الانسان تفسيره في كلام ربه. اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا فهو يجزع اذا نابه امر من امور الدنيا - 00:06:49ضَ
ويمنع اذا كان لديه شيء من اعراض الدنيا ثم قال تعالى وسرد اوصافا شبيهة بما تقدم في سورة المؤمنون الى المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون. ثم قال في اخره او الذين هم على صلاتهم يحافظون اولئك في جنات - 00:07:08ضَ
وكانت المحافظة على هؤلاء الصلوات من اعظم اسباب دخول جنة الفردوس واذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس فانه اعلى الجنة واوسط الجنة. وفوقه عرش الرحمن المحافظة على هؤلاء الصلوات واداؤها كما امر الله عز وجل - 00:07:32ضَ
مؤذيا آآ حدودها اركانها وشروطها لا شك يترتب عليها هذا الفضل العظيم وهذا الخير الجزيل من الرب الكريم سبحانه وبحمده بل حتى النوافل اذا حافظ عليها الانسان يا اخوان فانه يؤجر عليها اجر عظيم - 00:08:03ضَ
في صحيح عن ربيعة بن كعب الاسلمي وكان يختم النبي صلى الله عليه وسلم قال اتيته بوضوءه لصلاة الفجر فقال سلني اطلب ما تريد. يعرف عليه النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:25ضَ
ان يسأل حاجة فقال اسألك مرافق مرافقتك في الجنة انظروا الى الهمم يا اخوة شيئا من حطام الدنيا وامورها وشؤون ولو سألوا شيئا من الدنيا لاخذه في وقته ثم انقضى وانتهى وكأنه ما اخذ - 00:08:43ضَ
لكنه سأل اعظم ما يدخر واعظم ما يطلب واعظم ما يتسابق اليه المتسابقون ويتنافس اليه فيه متنافسون ذلك قال ليس غير ذلك فماذا قال له يا اخوان؟ قال اعني على نفسك بكثرة السجود - 00:09:04ضَ
اعني على نفسك كثرة السجود وقال في حديث ثوبان عليك بكثرة السجود فانك لن تسجد لله سجدة الا رفعك الله بها درجة وحط عنك بها قدر كل هذه الاجور وهذا يا اخواني فيظ من غيظ وقليل من كثير. حول هذه الشعيرة العظيمة - 00:09:28ضَ
جدير بالانسان يا اخواني ان يحرص عليها وان يؤديها - 00:09:53ضَ