برنامج سبيل التائبين 1442

فضل العلم على العبادة [03] سبيل التائبين | للشيخ الحويني

أبو إسحاق الحويني

ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا. من يهد الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:00:00ضَ

واشهد ان محمدا عبده ورسوله اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار - 00:00:19ضَ

اللهم صل على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم في العالمين انك حميد مجيد. فقد اخرج الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث قتادة عن ابي الصديق الناجي عن ابي سعيد الخدري - 00:00:42ضَ

رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انه قال كان رجل فيمن كان قبلكم قتل تسعة وتسعين نفسا فعرضت له التوبة فقال او فسأل عن اعلم الناس - 00:01:04ضَ

وفي رواية قال دلوني على اعلم اهل الارض فدلوه على راهب فاتاه فقال له اني قتلت تسعة وتسعين نفسا اليا توبة قال ابعد تسع تسعة وتسعين نفسا تسأل لك توبة - 00:01:26ضَ

فانتضى سيفه فقتل فاتم به المئة ثم عرضت له التوبة فسأل عن اعلم اهل الارض وفي رواية قال دلوني على اعلم اهل الارض فدلوه على راهب عالم فقال له اني قتلت مائة نفس - 00:01:52ضَ

اليا توبة قال ويحك ومن يحجب عنك باب التوبة اخرج الى ارض كذا وكذا فان فيها قوما صالحين فاعمل معهم في بعض الروايات خارج الصحيحين وكانت الارض التي يعيش ذلك القاتل فيها - 00:02:23ضَ

يسمى كثرة والارض التي امره الراهب ان يخرج اليها كان اسمها فخرج الرجل وناء بصدره الى الارض التي امره الراهب ان يخرج اليها فلما نصف الطريق اي بالغ منتصفه قبض - 00:02:48ضَ

ادركه الموت اختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب قال ابليس هو لي انا اولى الناس به انه ما عصاني طرفة عين وقالت ملائكة الرحمة انه خرج تائبا الى الله بقلبه - 00:03:18ضَ

فارسل الله عز وجل اليهم ملكا في صورة رجل تحكموه بينهما فقال قيسوا المسافة بين الارضين فالى ايتهما كان اقرب فهو من اهلها وامر الله عز وجل الارض من تحته - 00:03:43ضَ

وقال لهذه ان تباعدي وقال لهذه ان تقربي مقاس المسافة بين الارضين فوجدوه اقرب الى ارض المغفرة بشبر واحد فغفر له فدخل الجنة وكنا في الحلقة الماضية وصلنا الى جواب الراهب الثاني - 00:04:08ضَ

وبينا خطأ الراهب الاول وانه افتى فيما ليس من حقه ان يتكلم فيه ثم انه لم يكن كيسا فطنا فقيه النفس اما انه لم يكن فقيه النفس فلان مثل هذا القاتل - 00:04:36ضَ

الذي كان يذبح ضحاياه ذبحا النعاج ولا يبكي على واحد منهم ولا يذرف دمعة وهو يراه يتململ تحت السكين فلن يضيره ابدا ان يضم الى التسعة والتسعين رجلا اخر والعبد اذا يئس - 00:04:59ضَ

جعل كل شيء لولا الامل لبطل كثير من العمل ولولا الامل لما عمل عامل اصلا انما هي الفسحة الفسحة في الامل واعظم الامال جميعا الامل في مغفرة الله عز وجل وعفوه - 00:05:21ضَ

تصور ان رجلا يعلم انه لا توبة له ماذا يفعل؟ سيفعل كل شيء انما اذا قيل له ان الله عز وجل يغفر الذنوب جميعا يمكن ان يسترد انفاسه ويتوب فهذا الراهب جاهل - 00:05:47ضَ

لا يعرف الناس لان الذي يعرف الناس هو العالم الذي خالطهم ويكون فقيه النفس فيعرف متى يتكلم ويعرف متى يسكت فلذلك قلنا حاشا الانبياء وبعد ان قتله واتم به المئة عرضت له التوبة - 00:06:11ضَ

وفي هذا دليل على ان الرجل مهما اصاب من الذنب ولو كان عظيما جسيما فان ذنبك مهما عظم شيء ورحمة الله وسعت كل شيء والذي يظن ان ذنبه اعظم من عفو الله - 00:06:34ضَ

هذا كافر انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون اتعلم ايها العاصي الذي عظم ذنبك حتى ظننت انه لن يغفر لك كم هي رحمة الله عز وجل قال النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:06:55ضَ

ان الله تبارك وتعالى خلق الرحمة مائة جزء فانزل على الارض جزءا واحدا يتراحم منه الخلائق الانس والجن والدواب حشرات كل من يدب او ما يدب على الارض من عاقل او غير عاقل - 00:07:18ضَ

يتراحمون بينهم بهذا الجزء قال صلى الله عليه وسلم حتى ان الدابة العجماء التي لا تعقل لترفع حافرها عن وليدها خشية ان تصيبه بهذا الجزء وادخر الله عز وجل تسعا وتسعين جزءا لعباده يوم القيامة - 00:07:43ضَ

من لدن ادم عليه السلام الى ان تقوم الساعة يتراحم الناس بجزء واحد من رحمة الله تبارك وتعالى احيانا الانسان يرق قلبه لمأساة يراها. او يسمعها حتى انه لا يكاد يموت - 00:08:10ضَ

اعلم من شدة الشفقة والرحمة على هذا المصاب الم يقل الم يقل الله تبارك وتعالى للنبي صلى الله عليه وسلم لعلك باخع نفسك على اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا - 00:08:30ضَ

اي باخر نفسك اي قاتل نفسك لعلك باخع نفسك الا يكونوا مؤمنين يكاد النبي صلى الله عليه وسلم ان يقتل نفسه حزنا وكمدا على هؤلاء وهؤلاء الذين لا يعرفون الله - 00:08:50ضَ

ولا يعرفون ما اعد الله عز وجل للعاصي من العذاب فبسبب جهلهم يكاد يموت حزنا عليهم فهل يتصور انسان ان يكون ذنبه مهما عظم خارجا عن مائة جزء بل خارجا عن جزء واحد - 00:09:08ضَ

فضلا عن مائة جزء لا يخرج من هذه الرحمة الكبيرة الا كافر شوف النبي عليه الصلاة والسلام يقول كما في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه يقول قال الله عز وجل - 00:09:33ضَ

عبدي لو اتيتني بقراب الارض خطايا اتيتك بقرابها مغفرة ولا ابالي تراب الارض يعني ملء الارض فمن هو العبد؟ الذي زرع خطاياه في كل مكان في الكرة الارضية من هو - 00:09:53ضَ

اهناك عبد اذنب كل هذه الذنوب يعني في كل شبر عصى ربه عز وجل معصية لا يكاد يوجد هذا العبد ومع زلك يقول الله تبارك وتعالى لو جئتني بقراب الارض خطايا - 00:10:20ضَ

ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لقيتك بقرابها مغفرة ولا ابالي ولا يخاف عقباها ان الله عز وجل لا يقال له لم؟ ولا يقال له كيف؟ لا يسأل عما يفعل وهم يسألون - 00:10:42ضَ

فما ده باء بشارة هذا الحديث وغيره طبعا من الايات ايات الذكر الحكيم. التي ذكرنا بعضها ونذكر بعضها ان شاء الله تبارك وتعالى تجعل كل عاص فاقد الحجة اذا لقي ربه تبارك وتعالى - 00:11:06ضَ

ليس لعاص حجة عند ربه لم لم تترك الذنب؟ والله تبارك وتعالى مغفرته وسعت كل شيء عشان كده عرضت التوبة مرة اخرى لهذا الرجل برغم انه قتل نفسا اخرى واضافها الى - 00:11:25ضَ

الانفس الاولى حتى اكتمل العدد المائة عرضت له التوبة فقال دلوني على اعلم اهل الارض فوفق هذه المرة تدل على راهب عالم يعني تساوى مع الرجل الاول العبادة لكنه فاقه في العلم - 00:11:47ضَ

قال له اني قتلت مائة نفس هل هي توبة قال ويحك اي كيف تسأل هذا السؤال في الرواية الاخرى قال له نعم ومن يحجب عنك باب التوبة؟ اخرج الى ارض كذا وكذا. قلنا ان جواب - 00:12:15ضَ

الراهب العالم على ثلاثة مقاطع قال له اولا نعم ده اول حاجة وبعدين ومن يحجب عنك باب التوبة؟ ده المقطع التاني المقطع التالت قال له اخرج الى ارض كذا وكذا - 00:12:37ضَ

وذكرنا ان هذا يسمى عند العلماء بجواب الحكيم ما هو جواب الحكيم الاول العلماء قبل ان ندخل في جواب الحكيم حتى يتضح العلماء كانوا يقولون في ادب الفتوى والمفتي والمستفتي - 00:12:58ضَ

يقولون لا ينبغي للمفتي ان يجيب السائل باكثر من مسألته حتى لا يشوش عليه الجواب لانه بيسأل عن مسألة معينة فيقوم يجيبه على قدر سؤاله ليه لانه ان زاده تفصيلا - 00:13:21ضَ

السائل ممكن يضل عن الجواب. يتلخبط يحصل له لخبطة. تاه الجواب. يعني بعد ما يقول له اه كزا وكزا والدليل كزا ازا كان الدليل وسرد الدليل وبعدين قل له الدليل ده عليه معارضات. المعارضة الاولى كذا وجاؤوا هكذا والتانية كذا وجوابها كذا - 00:13:46ضَ

المستفتي في الاخر يقول له طب يعني ايه؟ يعني في الاخر يعني حرام ولا حلال العلماء قالوا ينبغي للمفتي وده بقى من فقه النفس ومعرفة المفتي بالناس متى يذكر دليل المسألة ومتى لا يذكر - 00:14:04ضَ

متى يفصل في الجواب ومتى لا يفصل لكن لا يشوش على العامي بتفريعات المسائل. انما يدي له الجواب بطريقة مباشرة الا ان يرى ان جوابه لو كان مختصرا اضر ذلك بالسائل - 00:14:19ضَ

فيقوم يزود له بعض الكلام او بعض الجواب حتى يبين له وجهه ويبين له وجه الفتوى يبقى اذا اذا زاد المفتي شيئا في الجواب يكون لمصلحة السائل. في السؤال الذي سأله - 00:14:40ضَ

يبقى ايه الاول خالص بقى نأسس بقى القاعدة ان المفتي انما ينبغي له ان يجيب جوابا مباشرا ولا يفرع الايه الكلام على الفتوى حتى لا يتوه السائل منه فان رأى ان يزيد شيئا - 00:14:59ضَ

لمصلحة السائل او يتوقع ان هذا السائل سيقع في ورطة اخرى شيء يزيده شيئا كان ذلك حسنا وجميلا وده اللي اسمه ايه ؟ اسمه جواب الحكيم طيب الراهب العالم لأ قال للعاصي - 00:15:17ضَ

لما قال له الي توبة؟ قال له نعم. الجواب كان ممكن يتم بنعم خلاص لكن ده رجل قاتل رجل قاتل فليس من المصلحة ان يبقى في بلده التي مارس فيها العدوان والقتل - 00:15:39ضَ

لان معنى انسان يقتل تسعة وتسعين نفسا في بلد ولا يوجد من يقول له لا ان كل العالم جبناء كلهم خائفون. ما فيش حد يقدر يبص له ولا يرميش له حتى. ليه - 00:15:58ضَ

ممكن يقتله بل بالعكس انت عارف في جماعة كده يقول لك ازا ما قدرش يتفق مع عدوك صاحبه هو لاجل ان يتقي شر هذا القاتل ممكن يبقى من اصحابه. وممكن يشتغل دلال - 00:16:13ضَ

يدل على وممكن يفتن على ناس ابرياء يقول له ده فلان الفلاني شتمك والكلام ده وانت ازاي تسمح له انه يشتمك طب هذا الرجل لو افترضنا انه تاب الايمان مش بيزيد وينقص - 00:16:27ضَ

فبيفترض في حال نقصان ايمانه ونزل الحضيض انا مش ممكن واحد من هؤلاء يقول له ايه يا ابو السباع انت يعني آآ بقى لك كم مرة كده آآ يشتموك وآآ يعتدوا عليك والكلام ده وانت قبلك فاكر زمان - 00:16:42ضَ

كل مكان ما فيش حد يقدر يبص لك بصة واحدة بس ولا يرمش لك حتى لان بقيت طيب خلاص هيركبوك وكده شف الولد فلان قال عليك ايه وهو فلان قال عليك ايه والكلام ده يا ابو السباع ما ينفعش والكلام ده - 00:16:57ضَ

الراجل ممكن في حال ان يعني ان انحدار الايمان بتاعه يقول اه فعلا. ويرجع للقتل مرة تانية لذلك لا تتم توبته ابدا الا اذا خرج من البلد الى قوم اخرين - 00:17:10ضَ

يأخذون على ايدي العصاة فيبقى هذا القاتل لا كرامة له في البلد التي سيذهب اليها هيلاقي الف واحد يضربه على ايده ولن يأبى له احد يبقى لابد ده من تمام النص. شف ده جواب الحكيم. قلنا جواب الحكيم ان يزيد المفتي - 00:17:26ضَ

في جوابه شيئا عن سؤال السائل اذ لا تتم مصلحة السائل الا بهذه الزيادة يعني من جواب الحكيم مثلا احنا ذكرنا آآ الحلقة الحلقة الماضية حديث ابي هريرة لما آآ جاءه جماعة لما - 00:17:45ضَ

جماعة الى النبي صلى الله عليه وسلم ممن يركبون البحر وقالوا يا رسول الله انا نركب البحر ويكون معنا القليل من الماء فان توضأنا به عطشنا. وان آآ يعني آآ ان توضأنا به عطشنا افنتوضأ بماء البحر - 00:18:02ضَ

الم يقل لهم نعم انما قال هو الطهور ماؤه الحل ميتة انا لن اعيد الكلام لان احنا قلناه في المرة اللي فاتت قلنا ان النبي صلى الله عليه وسلم زاد حل ميتة البحر برغم انهم لم يسألوا عنها وذكرنا في الحلقة المضيئ لماذا؟ انا اريد ان - 00:18:18ضَ

اذكر اليوم مثالا اخر لجواب الحكيم آآ في حديث ابن عباس رضي الله عنهما وهذا الحديث في صحيح مسلم قال لقي جماعة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالروحاء ركب من المسلمين - 00:18:37ضَ

في مكان اسمه الروحاء وده على بعد ست وثلاثين ميلا من المدينة فقال النبي صلى الله عليه وسلم لهم من انتم قالوا نحن المسلمون ثم قالوا له ومن انت؟ فقال انا رسول الله - 00:19:00ضَ

ما كانوا يعرفونه رفعت امرأة صبيا صغيرا وقالت يا رسول الله الهذا حج قال نعم ولك اجر هي المرأة لم تسأل عن الاجر انما سألت الهذا حج قال نعم كده تم الجواب - 00:19:25ضَ

خلاص لكن النبي صلى الله عليه وسلم زادها هذه الجملة ولك اجر لماذا لان الله تبارك وتعالى لما خلق الناس ركز في فطرهم محبة العمل باجر ولذلك نصب الجنة والنار - 00:19:48ضَ

وجعل الايمان لانه عرض الايمان كأنه عرض ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم تؤمنون بالله - 00:20:20ضَ

والايمان بالله ليس عرضا. مش حاجة ممكن تمسكها بايدك انما هو معنا لماذا تحولت المعاني الى اعراض عرض مر تجارة او يباع تباع بيع وشراء واشترى انفسهم اموالهم بانالهم الجنة؟ - 00:20:47ضَ

اهو لان الله عز وجل ركز في فطر الخلق انهم لا يعملون الا باجر وجعل الجنة للمطيعين وجعل النار للعصاة وقال له تعمل كذا وكذا وتنفذ الاوامر تدخل الجنة اعصي واتكسر الاوامر تدخل النار - 00:21:06ضَ

لكن لو لم يكن جنة ولا نار تفتر الهمم تفطر الهمة. ولزلك مسلا القطاع العام في الدنيا كلها لماذا هو فاشل وبيخسر والقطاع الخاص منتشر وعالي ان القطاع العام سواء عملت او لم تعمل - 00:21:28ضَ

انت بتاخد المرتب بتاعك فممكن يروح ينام او يزوغ من العمل ويخلي حد يوقع مكانه القطاع الخاص ربط الانتاج بالاجر هيقول له القطعة دي عليها مسلا آآ مبلغ كزا فتلاقي الانسان من تلقاء نفسه يقول يا اخي الايه دي البطالة نجسة. اشتغل. اهو بدل ما انا قاعد. طب ما اشتغل - 00:21:50ضَ

وكل قطعة بكزا يبقى في زيادة انتاج لانه تعلق بالاجر يعني النبي عليه الصلاة والسلام آآ قال لرجل ماذا تقول في صلاتك فقال يا رسول الله اما اني لا احسن دندنتك - 00:22:16ضَ

ولا دندنة معاز لكني اسأل الله الجنة واعوذ به من النار. ادي اللي انا بعمله انما الكلام الكثير الذي اسمع صوتا ولا اميز حرفا. ما هي الدندنة معناها ايه؟ يقعد يدندن كده بصوت - 00:22:40ضَ

انت ما تفهمش ولا كلمة. لكن سامع صوت النبي عليه الصلاة والسلام عندما يدعو يبقى صوته خفيض اللي هو بيجي بجواره ممكن ما يعرفش يميز الكلام لكن سامع صوت دي اسمها الدندنة - 00:22:58ضَ

هو بيقول له يا رسول الله انا لا احسن دندنتك ما اعرفش اقول الكلام الكتير الذي تقوله انت ولا الكلام الكثير الذي يقوله معاذ لكن انا بقول كلمة واحدة بس - 00:23:13ضَ

اللهم اسأل الله الجنة واعوذ به من النار عارف النبي صلى الله عليه وسلم قال له ايه قال حولها ندندن كل اللي انت مش فاهمه مش سامعه الكلام ده ملخصه ما ذكرت فانت - 00:23:24ضَ

عشان كده في كلمة بتنسب للرابعة العدوية وانا ما اظنها تصح لان هذه الكلمة لا يقولها انسان له ادنى فهم مع ان بعض الناس يقولها يتبجح بها. فاكرها يعني من اطايب الكلام ولا من بليغ الكلام. وهي خطأ محض - 00:23:40ضَ

الكلمة التي تنسب الى رابعة العدوية انها كانت تقول اللهم ان كنت اعبدك طمعا في جنتك فاحرمني من جنتك وان كنت اعبدك طمعا خوفا من نارك فاحرقني بنارك وان كنت اعبدك رجاء وجهك فلا تحرمني وجهك - 00:23:58ضَ

الكلام ده غلط ليه لانه باختصار لن ترى وجه ربها الا اذا دخلت الجنة. فاذا قالت احرمني من جنتك. طب اذا حرمها من الجنة اين ترى ربها لا ترى ربها - 00:24:18ضَ

الا اذا دخلت الجنة فاذا مركوز في الفطر اني اشتغل باجر لو ان ما فيش اجر خالص يعني كما في حديث ابي موسى الاشعري اشوف في في صحيح مسلم ان ان رجلا رس الثياب - 00:24:35ضَ

سمع ابا موسى رضي الله عنه يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الجنة تحت ظلال السيوف فجاءه فقال يا ابا موسى اانت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:24:57ضَ

نعم فذهب الى اصحابه وكسر جفن سيفه وقال سلام عليكم وقاتل حتى قتل اهو بوعد انه اذا قتل في سبيل الله مقبلا غير مدبر صابرا محتسبا دخل الجنة على طول ضحى بنفسه - 00:25:17ضَ

تصور ان هذا الرجل قيل له قتلت او لم تقتل هي زي بعضها لا اجر لك لا في هذا ولا في ذاك كان يمكن ان يقدم هذا الاقدام ويقول سلام عليكم ويكسر جفن سيفه ويقاتل حتى يقتل - 00:25:43ضَ

طبعا لأ والرجل الاخر الذي كان يأكل تمرات في غزوة من الغزوات وقال انها لحياة طويلة حتى اكل هذه التمرات ثم رمى بها فقاتل حتى قتل. يعني قال الذي يحجزني يحجز بيني وبين الجنة. هذه التمرات - 00:26:03ضَ

لا انها لحياة طويلة طويلة ما رغم انها ما ممكن ما تاخدش دقيقة واحدة انها حياة طويلة يعني البيئة هو ده الفاصل بيني وبين الجنة التمرة رماها ودخل في غمار الحرب - 00:26:24ضَ

وقاتل حتى قتل يبقى الرسول عليه الصلاة والسلام راعى هذه هذا المعنى الهذا حج لكن ممكن واحد عنده القدرة انه يحج وياخد اولاده معه الاولاد ما بلغوش وبعدين لسة حجة الاسلام اجله - 00:26:37ضَ

بحجة الاسلام انا ليه اخده معي ومصاريف وبتاع ومش عارف ايه لكن لما يعلم ان له اجرا مع هذا الحد يوم هذا يغريه انه ما من نفقة ينفقها في سبيل الله - 00:27:01ضَ

الا عوضه الله عز وجل خيرا منها اللي دفعه للقصة دي ايه دافع القصة دي ولك اجر دليل اخر ايضا وان كان مع وان كانت دلالته خفية على هذا المعنى الذي اذكره - 00:27:20ضَ

آآ قال النبي صلى الله عليه واله وسلم اذا قامت الساعة وفي يد احدكم فسيلة فليغرسها الفسيلة اللي هي النخلة للسعود صغير طيب النخلة لحد بقى ما تربو وتنمو وترمي بلح - 00:27:39ضَ

عايزة لها قد ايه عايزة لها مسل بتاع خمس ست سنين انا يعني ما ارجو الجماعة الزراعيين ما ما اكونش لخبطت الدنيا يعني لها عايزة خمس ست سنين سبع سنين اي حاجة زي كده - 00:28:04ضَ

بس مش اقل من خمس سنين فيما اعتقد يعني اه الرسول عليه الصلاة والسلام يقول لرجل وهو ماسك النخلة وعايز يغرسها في الارض رأى الساعة تقوم قال له لا ترمها - 00:28:16ضَ

طب انا لما باغرس النخلة اللي هي هتطرح بلح بعد خمس ست سنين انا ممكن ما اكلش من النخلة دي ممكن اكون سني تمانين سنة تسعين سنة وانا بعمل القصة دي - 00:28:40ضَ

نغرس النخلة في الارض طب ابني تمانين تسعين سنة ده ممكن يقول لك انا هموت بكرة بعده. طب بتعملها ليه يقول لك يأكل منها اولادي واحفادي كما زرع اجدادي واكل الان من غراس ما زرعوا - 00:28:55ضَ

يعني انا بغرس النخلة الان مش لي للجيل القادم زي ما الجيل الذي كان قبل ذلك غرس النخلة ولم يأكل منها وانا اللي اكلت طيب طب الساعة ستقوم. يعني ازا فيه اجر اهو فيه رعاية الاجر. طب الساعة ستقوم اهو - 00:29:11ضَ

طب انت هتغرسها لمين بقى ؟ والسعة ستقوم. يعني لن ينتفع بها احد لان النبي صلى الله عليه وسلم قال له خالف طبعك واغرسها لان طبعه يقول له لا تفعل شيئا الا اذا كان من ورائه فائدة - 00:29:30ضَ

ولا فائدة منها اذا قامت الساعة قال له لأ قال كأنما قال له خالف طبعك واغرسها اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. والحمد لله رب العالمين. وان شاء الله عز وجل ان احيانا - 00:29:51ضَ

نلتقي بكم في الاسبوع القادم. بازن الله تعالى والحمد لله رب العالمين - 00:30:11ضَ