فوائد من تفسير جزء عم

فضل العلم والترغيب في طلبه

محمد المعيوف

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:00ضَ

صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا اللهم انفعنا بما علمتنا وعلمنا ما ينفعنا وزدنا وارزقنا علما ينفعنا ربي زدنا علما ربي زدنا علما ربي زدنا علما اللهم انا نسألك علما نافعا - 00:00:24ضَ

ورزقا طيبا وعملا متقبلا اما بعد نقول جزى الله الاخوان القائمين على هذه الدورات الجزاء وقد بذلوا جهدا شهيدا وعملا دؤوبا مستمرا لسنوات لاتاحة الفرصة لطلاب العلم من شباب ان يمسكوا بهذا الطريق من اوله - 00:01:01ضَ

حريصين على طلب العلم مستعينين بالله عز وجل الكسل والضعف هذه الدورات فرصة لا شك يتعرف من خلالها طالب العلم المنهج الذي يسير عليه في طلبه العلم المنهج الذي يسير عليه في حياته كلها - 00:01:46ضَ

لكن المسئولية على طالب العلم كبيرة جدا في هذه الدورات لان مدة الدورة وجيزة ايام او اسبوع ثم تنتهي تعلمون ان العلم يا اخواني طريق طويل يبدأ من حين ان يضع طالب العلم - 00:02:24ضَ

قدمه بطريق وينتهي رحيل الانسان من هذه الحياة هذا هو المنهج القويم المستقيم في طلب العلم اما ان يطلب الانسان العلم مدة اذا تحصل على شيء منه من العلم من الدنيا ولا قوة الا بالله في طلب العلم كشهادة وشبهها - 00:02:53ضَ

بحسب انه قد انتهى من الطلب الحقيقة ان من يحس بهذا الاحساس قد انتهى من الطلب العلم يا اخواني طويل وطريقه طويل يحتاج الانسان الى ان يجاهد نفسه وجهادا عسيرا في بداياته - 00:03:29ضَ

حتى اذا استوى به الطريق حسب الراحة طلب العلم وما عاد يبذل جهدا كبير في التحصيل والطلب حتى اذا استمر به الطريق وجد اللذة يا اخوان التي لا يعدلها في الدنيا لذة - 00:03:53ضَ

ان في هذه الدنيا لذتين لا تعدلهما لذة في الدنيا اللذة الاولى في مناجاة الرب عز وجل وفي عبادته واللذة الثانية في طلب العلم وما عدا ذلك ملذات عابرة تنتهي بوقتها - 00:04:18ضَ

ملذات جسدية تخدم البدن لا غير هذه اللذات يا اخواني مقرها ومستقرها القلب والقلب هو مكان اللذة الحقيقية لهذا كان المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول بلال ارحنا بها ويقول جعلت قرة عيني في الصلاة - 00:04:44ضَ

الراحة في طاعة الله الراحة في طلب العلم يا اخوان المسروق رحمه الله صاحب ابن مسعود ما بقي شيء يتلذذ به الا ان نعفر وجوهنا بالتراب يعني بذلك الصلاة تقدم السن بالانسان يا اخوان - 00:05:09ضَ

وتبدو له الملذات الحقيقية في سن شبابه كانت تتجاذبه امور رغبات واشياء يحتاجها الانسان بطبيعته وتشهده كثيرا عن الطلب والتحصيل حتى اذا كبر سنه وقلت حاجته الى الدنيا رغباته وميله اليها - 00:05:41ضَ

بقيت هذه الامور الكبيرة يا اخوان واتضح له انها هي الامور التي كان ينبغي ان ينفق فيها زهرة عمري شباب ثم يأتي بعد ذلك الندم يندموا كثيرا وكثيرا وكثيرا وما من طالب علم الا يندم اذا كبر يا اخوان - 00:06:14ضَ

يتمنى لو كان الوقت كله والعمر كله في هذا الطريق الذي وجد لذته حقيقة وجدها في قلبه وفي روحه ونفسه الله الله يا اخواني بالثبات على هذا الطريق قد يفطر الانسان وقد يضعف - 00:06:45ضَ

وتلك طبيعة فيه لكن اذا ضعف فليتذكر قول المصطفى صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة وهو يسير في الطريق - 00:07:09ضَ

ولا يليق ان يتخلى عن الطريق واذا فتر وهو على سنة وعلى نهج تلك طبيعة وامور تعرض لكثير من الناس لكن الانسان لا يفتر دائما بل اذا فتر يتخذ من فتوره - 00:07:29ضَ

طريقة للجد والمثابرة والنشاط. ولهذا يا اخوان دروس هذه الدورة المباركة ما ينبغي ان تحضروها وتستمعوا اليها وقد بذلتم جهدا في بعض الاخوة فجاءوا من مسافات بعيدة على الخير ولله الحمد - 00:07:54ضَ

وهو في سبيل الله ولكن ما ينبغي ان تضيع هذه الجهود التي بذلت والوقت الذي ينفقوه ان يأتي عليها الليل والنهار فينسيها لان ما ياتي سريعا يا اخوان يذهب سريعا - 00:08:15ضَ

عليكم يا اخوان ان تراجعوا ما اخذتموه في هذه الدورات مرات ومرات حتى يقر العلم ويرسخ في اذهانكم العلم عزيز وغالي يا اخوان هاي فيها ان تمر عليه مرة ان تحضر فيه دورة - 00:08:39ضَ

ولكن خذوا من هذه الدورات مفاتيح تقرأون فيها مقدمات العلم واصولهم وتأخذون منها المنهج وهذا الاهم المنهج في طلب العلم ومنهج المسلم ايضا في عباداته ومعاملاته وعلاقاته متوخيا بذلك طريقة السلف الصالحين - 00:09:03ضَ

رحمهم الله تعالى بالعلم والعبادة نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح والدعوة اليه اللهم لا تكلنا الى انفسنا الى اعمالنا ولا الى احد من خلقك طرفة عين - 00:09:34ضَ

الذي بين ايدينا موظوع عظيم يا اخوة ابو عزيز حول كتاب الله عز وجل والحاجة اليه ملحة طالب العلم لا يعذر ولا يعذر ولا يعذر ان يكون جاهلا بكتاب الله عز وجل - 00:09:59ضَ

اقرأوا كتاب الله تعالى مجرد تلاوة فان الله تعالى عاب على قوم من اهل الكتاب ان كانت قراءتهم لكتابهم مجرد تلاوة في قوله تعالى ها شو الاية يا اخوان شاركوني جزاكم الله خير - 00:10:27ضَ

احسنتم ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا امانيا وانهم لا يظنون يعني الا مجرد تلاوة وكثير من طلاب العلم يقرأ القرآن بل يحفظ القرآن ومن نظر في التفسير واحس بانه الم بكتاب الله - 00:10:50ضَ

وانه بحاجة الى ان ينتقل منه الى غيره لا يا اخي في العلم يبدأ الانسان بالاهم فالاهم طيب المهم نبدأ لتدركه اقدم الاصل ولا رأفت ولا يختلف يا اخواني مسلمان - 00:11:11ضَ

على وجه الارض ان اهم كتاب واعظم كتاب كتاب الله عز وجل الدنيا برمتها يا اخوان محتاجة الى كتاب الله عز وجل هذا الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه - 00:11:43ضَ

تنزيل من حكيم حميد العالم يتخبط يبحث عن الحقيقة ويبحث عن السعادة يبحث عنها هنا وهناك وهي والله في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم احد الاخوة - 00:12:07ضَ

الطب النفسي يقول حضرنا مؤتمر في احدى الدول الاجنبية وكان هذا المؤتمر عقد لشخص كبير فيهم كبير السن وله مكانة عندهم في مجال تخصصه الحذر المؤتمر زهاء سبعة عشر الف - 00:12:32ضَ

كلهم من ذوي التخصص الرجل يتكلم ومتخصص في علاج المصابين بالاورام حفظكم الله من ابتلي بها من الناحية النفسية قال كلهم يسألون سؤال نريد كتابا يدلنا على الحقيقة يا اخوان اذا - 00:12:58ضَ

انقضاء من الدنيا واقبال الاخرة وخشي يبدأ يبحث عن الحقيقة يا اخوان يقول نظرت في الانجيل فما وجدت لما سكت ما ادري لمن لم يذكر القرآن لا يمكن ان يكون جاهلا به - 00:13:33ضَ

المقصود كتاب الله عز وجل واجل كتاب واعظم كتاب وافضل كتاب. هو الكتاب الكريم ما وصفه من تكلم به الكتاب العزيز هو الكتاب العظيم هو الكتاب المجيد الكتاب الذي فيه - 00:14:04ضَ

الراحة والطمأنينة وهداية والشفاء والرحمة وسمعتم ما قرأ الامام جزاه الله خيرا قول الله عز وجل ولقد جئناهم بكتاب فصلناه على علم هدى ورحمة لقوم يؤمنون الله هذا الكتاب وفصل وبين هذا الكتاب - 00:14:28ضَ

وتفصيله على علم وبعلم انزله عز وجل مشتملا على علمه لكن الله يشهد بما انزل اليك انزله بعلمه والملائكة يشهدون فشهد الله لهذا الكتاب وشهدت ملائكته وكفى بالله شهيدا ان هذا الكتاب انزل عليكم وفيه العلم - 00:14:56ضَ

علم من علام الغيوب سبحانه وبحمده فكيف نلتمس العلوم هنا وهناك ونترك كتاب الله عز وجل لا لتكن البداية في كتاب الله عز وجل. اولا وقبل كل شيء ولما دعا إبراهيم عليه السلام لهذه الأمة - 00:15:26ضَ

قال في جملة ما قال من دعاءه ربنا ابعث فيهم رسولا منهم. كملوا الاية يا اخوان عليهم اياته ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك انت العز العجيب نحن اخذنا من هذه الاية ماذا يا اخوان - 00:15:49ضَ

التلاوة فقط التعليم ويعلمهم الكتاب والحكمة ما ارسله صلوات ربي وسلامه عليه الكتاب مجرد تلاوة لا ولكن ليتلوه وليعلمهم الكتاب. يعلمهم هذا الكتاب وحكمه واحكامه واسراره وبدائعه التي ما تنقضي ولا تنتهي - 00:16:10ضَ

ويعلمهم الحكمة ومن الحكمة ثم قال ويزكيهما دي الثمرة يا اخوان ثمرة من تعلم الكتاب وتلاوة الكتاب تزكية النفوس وتطهيرها وتنقيتها وتصفيتها كل ما يدخلها ويؤثر فيها حديث امرأة عظيمة - 00:16:42ضَ

لا تكون تامة وكاملة الا لمن قرأ وتعلم وتدبر وقد ورد هذا المعنى في جملة ايات من كتاب الله عز وجل وهو ان الله تعالى انزل هذا الكتاب للتلاوة لتعلمي ايضا لتعلمه - 00:17:09ضَ

فيكم اية يا اخواني كان حدث يذكر هذي ايات في اية قبلها في البقرة نفسها كما ارسلنا فيكم رسولا منكم عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة وللاية الثالثة ما ذكرت لقد من الله على المؤمنين - 00:17:33ضَ

بعث بهم رسولا من من انفسهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قوم لو لفي ضلال يؤدون هذا الكتاب في ظلام الرابعة هو الذي بعث في الاميين - 00:17:57ضَ

رسولا منهم يتلو عليهم اياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة احرصوا يا اخواني تلاوة الكتاب وفهم الكتاب وتدبر هذا الكتاب العظيم. فان الله عز وجل قال كتاب انزلناه اليك مبارك. لما - 00:18:13ضَ

يتدبروا ما قال يقرؤوه يا اخوان لان من تدبر قرأ لكن ليس كل من قرأ تدبر يدبروا اياته ثم قالوا وليتذكر اولوا الالباب التذكر لا يكون الا بتدبر وتدبر لا يكون الا بماذا - 00:18:35ضَ

وفهم المعنى هو التفسير ما نريده يا اخوان من طالب العلم في بداياته من التفسير هو فهم المعنى فقط كان التفسير ما هو؟ ايضاح المعنى وبيانه ان تفهم معاني كتاب الله عز وجل - 00:18:55ضَ

لانه كما ذكر يا اخواني سلم في طالب العلم ان يقرأ القرآن وهو لا يعقله يقول احد السلف عمرو بن مرة رحمه الله اني اذا قرأت اية وانا لا اعقلها حزنت - 00:19:15ضَ

لان الله تعالى يقول وما يعقلها الا العالمون اذا اذا كنت لا تعقلها هلأ انت من العالمين بكتاب الله ويقول عز وجل بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم - 00:19:34ضَ

ايات بينات القرآن ايات بينات بلا شك لكن هل هو بين في صدرك؟ يا طالب العلم كنت تنظر في معانيه وتقرأ يبي يتضح لك ويبين ما يفتحه الله تعالى عليك - 00:20:00ضَ

يا اخوان يكن الواحد منكم ورد من التفسير كما له ورد من كتاب الله عز وجل يمر على تفسير كامل وكما قلت نحتاج الى ان نفهم معاني كتاب الله عز وجل - 00:20:20ضَ

اما الامور الزائدة والكثيرة والعظيمة التي الفت فيها الكتب الكبيرة فهذه يا اخوان يسمونها مكملات التفسير هذه اشياء مكملة حسن ان ينال الانسان منها ما يفتحه الله عليه لكن لا يبدأ بها في البداية - 00:20:37ضَ

الشاب يا اخوان عنده طموح في البداية فهو يريد العلم كله في وقت وجيز ولهذا تجد انه يحب ان يقرأ في المطولات لا لا لا. اترك هذه الكتب ابدأ اولا بالمهم المهم - 00:21:01ضَ

وبنيسر السهل ومنه تترقى في مصاعب العلم ان ثبتك الله عز وجل واعانك تقرأ في التفسير الميسر مثلا يفهم من خلاله المعنى بكل سهولة ودون ان تبذل جهدا ولو انك تنسى - 00:21:20ضَ

والتفسير ينسى يا اخوان ما لم يتعهده الانسان ولهذا تحتاج طيلة عمرك ان ترجع الى كتب التفسير اولا لانك قد تنسى ما حفظت الامر الثاني لان بدائع القرآن وفوائد القرآن ما تنقضي ولا تنتهي - 00:21:42ضَ

وعجائبهما تنفد وللتفسير قراءته طريقتان الطريقة الاولى جرد كتاب كامل ونبدأ بالاسهل فالاسهل ثم يترقى الانسان منه الى كتاب اطول وهكذا المقصود يا اخوان ان نعنى بكتاب الله عز وجل - 00:22:02ضَ

ونهتم به فانه تعالى لما انزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم قال له سيأتينا ان شاء الله لا تحرك به لسانك لتعجل به ان علينا جمعه وقرآنه فاذا قرأناه فاتبع قرآنه ثم ان علينا - 00:22:25ضَ

وذكر حفظه لقوله جمعه جمعه في صدرك بيانه وايضاحه الالفاظ كما يقول ابن القيم اختم كلامي بهذا الالفاظ يقول وسيلة والمعاني ما لم تفقه المعاني تبقى الغاية واضحة بالنسبة لك - 00:22:46ضَ

اذا كانت غير واضحة غاية تسير والله المستعان اللهم ارزقنا البصيرة في الدين والاخلاص في القول والعمل ونبدأ مستعينا بالله عز وجل - 00:23:18ضَ