بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والعاقبة للمتقين واصلي واسلم على المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد خاتم النبيين وامام المتقين. وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين - 00:00:36ضَ

اما بعد وقد تكلمنا في الحلقة السابقة عن الاموال التي تجب فيها الزكاة وبينا هذه الاموال ومقدار الواجب في كل منها وسوف يكون موضوع موضوع حلقتنا في هذا اليوم عن مصارف الزكاة - 00:00:55ضَ

او اهل الزكاة ذكر الله عز وجل مصارف الزكاة او اهل الزكاة في اية سورة التوبة وقال تبارك وتعالى انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها. والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل - 00:01:17ضَ

وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم هذه ثمانية اصناف ممن تصرف الزكاة اليهم الصنف الاول الفقراء وانما قدم الله عز وجل الفقراء لاهميتهم ولانهم اشد حاجة من المساكين - 00:01:37ضَ

والفقراء جمع فقير والفقير هو المعدم الذي لا يملك شيئا او يملك دون نصف الكفاية ولو كانت كفايته كل سنة عشرة الاف ولكن ليس عنده سوى الفين فهذا فقير وان كان معدما فهو فقير من باب اولى - 00:02:00ضَ

الصنف الثاني من اصناف اهل الزكاة المساكين والمساكين جمع مسكين والمسكين هو الذي يجد دون الكفاية لكن فوق النصف فلو كانت كفايته كل سنة عشرة الاف وعنده ستة الاف الستة الاف فوق نصف الكفاية. فهذا يسمى مسكينا - 00:02:23ضَ

فيعطى الفقير والمسكين ما يكفيهما. ويكفي عائلتهما لمدة سنة فلو ان الفقير كفايته كل سنة عشرة الاف وليس عنده شيء فاننا نعطيه من الزكاة عشرة الاف ولو كان عنده ثلاثة الاف فاننا نتمم له الكفاية. فنعطيه سبعة الاف - 00:02:51ضَ

وهكذا يقال بالنسبة للمسكين الصنف الثالث من اصناف اهل الزكاة العاملون عليها. قال الله عز وجل انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والعاملون عليها هم السعاة والجباة الذين يبعثهم الامام لقبظ الزكاة من اهلها - 00:03:16ضَ

هؤلاء يعطون من الزكاة نظير ما قاموا به من عمل الصنف الرابع من اصناف اهل الزكاة المؤلفة قلوبهم والمؤلفة قلوبهم هم الذين يرجى بعطيتهم اي يسلموا او ان يسلم نظيرهم او ان يقوى ايمانهم باعطائهم - 00:03:42ضَ

او ان يكف او ان يكفوا شرهم بسبب الاعضاء فكل هذا داخل في المؤلفة قلوبهم المؤلفة قلوبهم يدخل فيها من يرجى باعطائه ان يسلم ولو قدر ان كافرا لو لو اعطيناه من الزكاة لاسلم. وكان اعطاؤنا له سببا في دخوله في الاسلام فان - 00:04:14ضَ

انه يجوز ان يعطى من الزكاة وكذلك ايضا لو كان الاعطاء سببا لزيادة ايمانه لان ايمانه ضعيف فنعطيه من الزكاة ما يقوي به ايمانه فانه يجوز ان تدفع اليه الزكاة - 00:04:38ضَ

كذلك ايضا لو ان احدا من الكفار كان آآ ضد المسلمين ويتربص بهم الدوائر. ولو اننا اعطيناهم شيئا من الزكاة لكفى شره عن المسلمين فيجوز ان يعطى من المسلمين دفعا لشره وكفا لاذيته - 00:04:56ضَ

الصنف الخامس من اصناف اهل الزكاة وفي الرقاب. وهم المكاتبون. والمكاتب والمكاتبون جمع مكاتب والمكاتب هو هو العبد الذي اشترى نفسه من سيده العبد الذي اشترى نفسه من سيده يعطى من الزكاة ما يوفي به - 00:05:20ضَ

اه قيمة نفسه حتى يحصل له العتق ولهذا قال الله تبارك وتعالى والذين يبتغون الكتاب مما ملكت ايمانكم فكاتبوهم ان علمتم فيهم خيرا واتوهم مما الذي اتاكم فقال عز وجل واتوهم من مال الله الذي اتاكم - 00:05:41ضَ

قال اهل العلم والايتاء المأمور به في الاية نوعان ايتاء من سيد العبد وايتاء من غيره فاما الايتاء من من سيد العبد فان يحط عنه. يعني ان يسقط عنه شيئا - 00:06:01ضَ

من بين الكتابة واما الايتاء الذي يكون من غير سيده فهو من الزكاة فالمهم ان المكاتبين هم الذين اشتروا انفسهم من اسيادهم فيعطون من الزكاة ما به هذا الدين الذي في ذمتهم - 00:06:19ضَ

ويجوز ان يشترى من الزكاة عبدا فيعتق ويجوز ايضا ان آآ يفك بها اسير مسلم. فلو قدر ان الكفار اسروا احدا من المسلمين ولم آآ يرغب في آآ اطلاق سراحه الا ببذل فدية فيجوز ان تبذل له هذه الفدية من الزكاة - 00:06:38ضَ

الصنب السادس من اصناف من اصناف اهل الزكاة الغانمين. قال الله عز وجل والغارمين والغارمون نوعان غارم اصلاح ذات البين وغارم لنفسه فالغالب لاصلاح ذات البين هو الذي غرم لاجل ان يصلح بين طائفتين مقتتلتين او بين قبيلتين او - 00:07:05ضَ

وما اشبه ذلك فلو حصل نزاع او شجار بين طائفتين او بين قبيلتين فاتى رجل يريد الاصلاح فاعطى هؤلاء شيئا من الدراهم واعطى هؤلاء شيئا من الدراهم تحمل ذلك في ذمته فانه يجوز ان يعطى من الزكاة تشجيعا - 00:07:31ضَ

له على هذا الفعل الحسن وعلى هذا القصد النبيل والنوع الثاني من انواع الغانم الغانم لنفسه. يعني الذي غرم بسبب نفسه كما لو استدان دراهم او اشترى سلعة وبقي ثمنها دينا في ذمته ولم يكن عنده وفا فانه يجوز ان يعطى من الزكاة ما يوفى به ما يوفي به - 00:07:54ضَ

في هذا الدين الذي لزمه في ذمته الصنف السابع من اصناف اهل الزكاة وفي سبيل الله وسبيل الله اي طريقه وسبيل الله نوعان. سبيل العام وهو كل ما يوصل الى الرب عز وجل والى مرضاته. فيدخل في ذلك جميع الاعمال الصالحة - 00:08:23ضَ

بانها من سبيل الله. ولكن المراد بها هنا المراد هنا بقوله وفي سبيل الله المراد بذلك خصوص الجهاد في سبيل الله فالمصرف السابع من مصارف اهل الزكاة الجهاد في سبيل الله - 00:08:48ضَ

فتصرف الزكاة الى المجاهدين في سبيل الله عز وجل سواء اعطى المجاهد نفسه او اشترى سلاحا او نحوه مما يحتاج اليه المجاهدون في قتالهم من الزكاة. فهذا مصرف من مصارف الزكاة - 00:09:08ضَ

الصنف الثامن من مصارف الزكاة ابن السبيل وابن السبيل هو المسافر المنقطع الذي انقطع به سفره فلو قدر ان شخصا سافر الى بلد من البلدان وكان معه مال ولكن ماله ضاع - 00:09:26ضَ

وليس عنده مال يرجع به الى بلده فيجوز ان يعطى من الزكاة ما يوصله الى بلده. بحسب ما يليق بحاله وبحسب ما يليق بمقامه هذه نبذة مختصرة عن المستحقين للزكاة - 00:09:48ضَ

وليعلم ان الزكاة لا تبرأ بها الذمة ولا تكون مجزئة الا اذا صرفت في مصارفها التي بين الله عز وجل لأ في كتابه في قوله انما الصدقات للفقراء الى اخر الاية - 00:10:08ضَ

فلابد ان تقع الزكاة موقعها وان يجتهد الانسان في صرفها الى مستحقها ويجوز ان تصرف الزكاة الى صنف واحد من هذه الاصناف. ولا يجب ان يستوعب الاصناف الثمانية. فيجوز ان تعطي - 00:10:24ضَ

كلها لفقير واحد او لمسكين واحد او لمؤلف واحد او لغارم واحد ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لقبيصة اقم يا قبيصة حتى تأتينا الصدقة فنامر لك بها. فقوله حتى تأتينا - 00:10:41ضَ

صدقة فنأمر لك بها. دليل على انه يجوز ان تصرف الزكاة جميعا الى صنف واحد من اصناف اهل الزكاة اسأل الله عز وجل ان يوفقني واياكم الى ما يرضيه وان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:10:59ضَ