Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واصلي واسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وامام المتقين وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فان من رحمة الله عز وجل بعباده وفضله عليهم - 00:00:37ضَ
ان شرع لكل فرض مما اوجبه عليهم شرع له تطوعا من جنسه فكل عبادة من العبادات التي فرضها الله عز وجل شرع ما شرع نظيرا لها يكون تطوعا الطهارة منها واجب ومنها تطوع - 00:00:56ضَ
والصلاة منها واجب ومنها تطوع والصدقة او الزكاة المفروظة منها واجب ومنها تطوع. والصيام منه واجب ومنه تطوع. والحج منه واجب ومنه تطوع وهذه التطوعات التي شرعها الله عز وجل شرعها لحكم عديدة - 00:01:18ضَ
وفوائد فمن حكمها اولا ان فيها تكميلا لما يحصل في الفرائض من الخلل والنقص فان الانسان مهما حاول اتمام العبادة ومهما حاول اكمالها فانه لا بد ان يعتريها النقص والخلل - 00:01:39ضَ
فتكون هذه التطوعات مكملة لما حصل في العبادة المفروظة من خلل او نقص ولهذا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ان ان اول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة - 00:01:59ضَ
فان كان اتمها كتبت له تامة وان لم يكن اتمها قال الله عز وجل لملائكته انظروا هل لعبدي من تطوع فتكمل به الفريضة وهكذا الزكاة وهكذا الصيام وهكذا الحج ومن فوائده ايضا ان فيها زيادة الاجر والثواب - 00:02:18ضَ
لان هذه التطوعات تعبد لله عز وجل وكل عبادة لله عز وجل فان العبد يزداد بها اجرا وثوابا ومن فوائدها ايضا انها تزيد في ايمان العبد لان الاعمال الصالحة من الايمان - 00:02:41ضَ
والايمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ومن فوائده ايضا انها سبب لنيل محبة الرب عز وجل فان الاعمال الصالحة سبب لرظا الرب عز وجل عن العبد والين محبته ولهذا جاء في الحديث القدسي عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الله عز وجل انه قال لا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى - 00:03:02ضَ
فاحبه فالتقرب الى الله عز وجل بالنوافل سواء كان ذلك بصلاة او بصدقة او بصيام او بحج سبب ان ينال العبد محبة الله تبارك وتعالى ومنها ايضا ان هذه التطوعات تكون سببا لتسهيل فعل الفرائض - 00:03:34ضَ
لان النفس ترتاض على هذه النوافل. ومن ثم تسهل ومن ثم يسهل عليه اداء الفرائض وسوف نتكلم في هذه الحلقة ان شاء الله عن صلاة التطوع بل عن السنن الراتبة الملحقة بالفرائض - 00:03:57ضَ
التطوع بالصلاة انواع منوعة فمنه ما هو مقيد في فرض ومنه ما هو مقيد بسبب ومنه ما هو مقيد بزمن ومنه ما هو مطلق التطوع المقيد بسبب فتحيتي فالتطوع المقيد بسبب - 00:04:17ضَ
كتحية المسجد فان سببها دخول المسجد وكذلك ايضا سنة الوضوء. فان سببها الوضوء والتطوع المقيد بزمن كصلاة الضحى والوتر. فان الوتر مقيد بزمن وهو ما بعد صلاة العشاء الى طلوع الفجر وكذلك سنة الضحى من ارتفاع الشمس قيل رمح الى قبيل الزوال - 00:04:41ضَ
والتطوع المقيد بالفرظ هي السنن الرواتب وهذه السنن الرواتب هي الملحقة بالفرائض اما قبلها واما بعدها وهي ثنتا عشرة ركعة ركعتان قبل صلاة الفجر واربع ركعات قبل الظهر بسلامين وركعتان بعدها - 00:05:07ضَ
وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء هذه هي السنن الرواتب الملحقة بالفرائض اما قبلها واما بعدها وافضل هذه الرواتب افضلها ركعة الفجر فان ركعة الفجر هي افضل السنن الراتبة لان النبي صلى الله عليه وسلم كان يحافظ عليها سفرا وحضرا. بل قال عليه الصلاة والسلام ركعة الفجر - 00:05:33ضَ
خير من الدنيا وما فيها وقد اختصت هاتان الركعتان عن سائر السنن الراتبة بخصائص فمن خصائصها اولا انها افضل الرواتب وثانيا انها خير من الدنيا وما فيها. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها - 00:06:05ضَ
ومن خصائصها ايضا انها تفعل حظرا وسفرا فان الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحافظ ويواظب على ركعتي الفجر في الحضر وفي السفر ومن خصائصها ايضا ان لها قراءة مخصوصة - 00:06:30ضَ
فانه يسن ان يقرأ في ركعتي الفجر في الركعة الاولى بعد الفاتحة الكافرون قل يا ايها الكافرون وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة قل هو الله احد او يقرأ في الركعة الاولى بعد الفاتحة قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب الاسباط - 00:06:49ضَ
اية في سورة البقرة ويقرأ في الركعة الثانية بعد الفاتحة قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا الاية يقرأ تارة بهذا وتارة بهذا - 00:07:16ضَ
ومن خصائص ركعتي الفجر انه يسن ان يضطجع بعدها. فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يضطجع بعد ركعتي الفجر قالت عائشة رضي الله عنها ان كنت قائمة حدثني والا اضطجع - 00:07:34ضَ
ومن خصائصها ايضا انه يسن تخفيفها ويسن ان يخففها قالت عائشة رضي الله عنها لا ادري يعني عن فعل النبي صلى الله عليه وسلم حينما يصلي ركعتي الفجر قرأ بام القرآن ام لا. وذلك لان الرسول عليه الصلاة والسلام كان يخفف هاتين الركعتين - 00:07:53ضَ
وها هنا مسائل تتعلق بالسنن الراتبة المسألة الاولى ان الافضل والمشروع والسنة ان يصليها الانسان في بيته سواء كانت السن السنة قبلية ام بعدية لان ذلك هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم - 00:08:16ضَ
وقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم انه يصلي السنن سواء كانت راتبة ام غيرها كان يصليها كان يصليها في بيته من فوائد ذلك ايضا ان ان كونه يصليها في بيته اقرب الى الاخلاص - 00:08:37ضَ
وابعد عن الرياء والسمعة ومن فوائد صلاتها في البيت ان فيه تعويدا للاهل والصبيان على هذه الصلاة فان الاهل والصبيان اذا شاهدوا رب البيت يصلي هذه الصلاة اعني السنن في البيت فانهم يتأسون به - 00:08:57ضَ
يقتدون به ومن فوائد ذلك ايضا عمارة البيت بذكر الله عز وجل وبالصلاة التي هي سبب لتنزل الرحمة على اهل البيت وابتعاد الشيطان عنهم ومنها ايضا حلول البركة في المكان الذي صلى فيه - 00:09:18ضَ
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا صلى احدكم الصلاة اذا صلى احدكم الصلاة في مسجده فليجعل ببيته نصيبا فان الله عز وجل جاعل في بيته من صلاته نصيبا - 00:09:40ضَ
هذا هو المشروع وهذا هو السنة ان تكون السنن سواء كانت راتبة ام غير راتبة ان تكون في البيت ولا فرق في ذلك بين ان يكون الانسان في المسجد الحرام او في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم. حتى في المسجد الحرام الافضل ان - 00:09:56ضَ
السنن في بيتك وحتى في المسجد النبوي الافضل ان تصلي السنن في بيتك فان فان المسجد النبوي مما تضاعف فيه الصلاة. ومع ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يحافظ ويواظب على صلاة هذه السنن في بيته عليه الصلاة والسلام - 00:10:16ضَ
المسألة الثانية من المسائل المتعلقة بالسنن الرواتب وقت هذه السنن هذه السنن كما تقدم منها سنن قبلية ومنها سنن بعدية فوقت السنة القبلية ووقت السنة القبلية من دخول الوقت الى فعل الصلاة - 00:10:37ضَ
ووقت السنة البعدية من فعل الصلاة الى خروج الوقت فاذا اراد الانسان ان يصلي السنة القبلية فمتى دخل الوقت فانه يشرع له ان يصليها ولو لم يؤذن المؤذن الى الفريضة - 00:10:58ضَ
واما السنة البعدية فوقتها من فعل الصلاة يعني من فعل الصلاة مفروضة الى خروج الوقت المسألة الثالثة من المسائل المتعلقة بالسنن الراتبة ان من فاته شيء من هذه السنن فانه يسن له قضاؤه - 00:11:16ضَ
قال اهل العلم الا ما فات مع فرضه وكثر فانه لا يقضى للمشقة الا سنة الفجر لتأكدها الا سنة الفجر بانها متأكدة ودليل القضاء عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم من نام عن صلاة او نسيها فليصلها اذا ذكرها لا كفارة لها الا ذلك - 00:11:36ضَ
فمن نام عن سنة راتبة او نسيها او انشغل عنها لعذر شرعي فانه يسن له ان يقضيها لكن لا يجوز له ان يقضيها في وقت النهي بل يقضيها بعد زوال وقت النهي - 00:12:00ضَ
هذا ما يتعلق بالسنن الراتبة وهناك سنن اخرى ملحقة بالفرائض. ولكنها ليست براتبة. بمعنى انه لا يتأكد ان تفعل كما تفعل السنن الراتبة فمن ذلك اربع ركعات بعد صلاة الظهر - 00:12:16ضَ
واربع ركعات قبل صلاة العصر. وركعتان قبل صلاة المغرب واربع ركعات قبل صلاة العشاء فلقد كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم انه يصلي احيانا اربع ركعات بعد صلاة الظهر - 00:12:36ضَ
واما الاربع قبل صلاة العصر فقد قال عليه الصلاة والسلام رحم الله امرأ صلى اربعا قبل العصر واما الركعتان قبل صلاة المغرب فقد ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قوله ومن فعله ومن اقراره - 00:12:52ضَ
فقد قال عليه الصلاة والسلام صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب. قال في الثالثة لمن شاء كراهية ان يتخذه الناس سنة وكذلك ايضا كان الصحابة رضي الله عنهم اذا اذن المغرب كانوا يبتدرون السواري لاجل ان يصلوا هاتين الركعتين - 00:13:12ضَ
واما الاربع قبل صلاة العشاء فقد كان عليه الصلاة والسلام نصلي ذلك يصلي هذه الاربع احيانا والفرق بين السنن الراتبة وغير الراتبة ان الراتبة ينبغي للمرء ان يحافظ عليها وان يواظب عليها - 00:13:34ضَ
واما غير الراتبة فانها متأكدة ولكن لا يواظب عليها مواظبته على السنن الراتبة. اسأل الله عز وجل ان واياكم الفقه في الدين. وان يوفقنا لما يرضيه وان يجنبنا اسباب سخطه ومعاصيه. انه جواد كريم. وصلى الله - 00:13:52ضَ
وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:14:12ضَ