Transcription
اه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين. الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد على الرضا ولك الحمد بعد الرضا لك الحمد كالذي نقول. وخيرا مما نقول اللهم صلي وسلم وزد وبارك على نبينا محمد - 00:00:00ضَ
وعلى اله وصحبه اجمعين. ثم اما بعد. اه ايها الاخوة الكرام اه كان مشتهرا بالصلاح بالصلاح والعبادة وقراءة القرآن. ثم اصبح حاله بعد ذلك تختلف جذريا عما كان عليه اخر كان معظما للسنة حافظا اه لمتونها اه ثم اصبح يشكك في احاديث النبي صلى الله عليه وسلم - 00:00:32ضَ
وثالث كان من اشد الناس تورعا عن المحرمات وكان يسأل عن دقائق المباحات خشية من الوقوع في المحرمات بعد ذلك اصبحوا اصبح يتساهل في اشد الموبقات وهكذا صور كثيرة اه يتناقلها الناس في المجالس ويعرفونها وقعت - 00:01:01ضَ
وما تزال تقع تعبر عن تغير في ايمان الشخص وتمسكه بدينه بعد ان كان على خير وطاعة وعبادة اصبح في حال مختلفة اه عن عن هذه الصورة اه نحن اه هذه هذه الظاهرة او هذه الحالة تثير لدينا سؤالا مهما - 00:01:23ضَ
هذا السؤال يقول ما سبب تغير بعض الناس من حال الى حال قد يكون احيانا حافظ القرآن ثم ثم يصبح والعياذ بالله احيانا يكفر بالقرآن. او يشكك في آآ اصول الشريعة - 00:01:50ضَ
فما سبب هذا التحول وهذا التغير اه والاهم عندما نبحث عن السبب ليس فقط ان نعرف سبب تغير هؤلاء الناس وانما ان نحمي انفسنا من هذا التغير. فكل شخص منا انعم الله عليه بنعم كثيرة. نعمة الاسلام وهي اعظم النعم - 00:02:06ضَ
نعمة الصلاة نعمة اه تعظيم الشريعة. نعم كبيرة كيف لنا ان نحافظ على هذه النعم؟ فلا نزداد مع الايام الا تمسكا وتعظيما لها وقربة من الله بحيث لا يمر يوم الا وهو خير من اليوم الذي قبله - 00:02:28ضَ
ما سبب هذا التحول الذي وقع لبعض الناس حتى نحمي انفسنا فيه عندما نتأمل في القرآن نجد ان هذه الظاهرة على اختلاف صورها واشكالها بسبب الشهوات او بسبب الشبهات ترجع الى سبب واحد - 00:02:48ضَ
تختصره هذه الاية فلما زاغوا ازاق الله قلوبهم فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. ضع هذه الاية امام عينيك جيدا امام كل احد لا يمكن لاحد ان يترك الاسلام بعد ان كان مسلما ولا يترك القرآن وتعظيما بعد ان كان معظما له ولا يقع في الذنوب بعد ان كان احتاط منها ولا يفرط في الصلاة - 00:03:08ضَ
بعد ان كان محافظا عليها الا بسبب شيء في نفسه كان مغبته هو هذا الامر. لما زاغ زاغ الله قلوبه قلبه. فالله سبحانه وتعالى عدل رحيم حكيم. لا يمكن ان انسان كان يعني مبالغا في او طاهر القلب صحيح النية محافظا على العبادة وفجأة - 00:03:31ضَ
ينقلب على عقبيه بلا سبب ابدا ابدا. لن ينقلب ولن يتغير حاله ولن يفرط في العبادات ويقع في المحرمات الا عبر سلسلة من التفريط والتهاون والتساهل حتى يصل الى الى عافا الله واياكم الانحراف الذي قد - 00:03:57ضَ
حتى الى ابعد ابعد من ذلك اه عندما يعني نتأمل ايها الاخوة في ايات القرآن نجد ان هناك ايات كثيرة تبين ان سبب كفر بعض الناس وسبب فسقهم وظلالهم راجع الى اعمالهم - 00:04:17ضَ
فلما خابت اعمالهم وساءت خذلهم الله فلما زاغوا وزاغ الله قلوبهم ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة التقليب جزاء لما فعل اول مرة. نسوا الله ما نسيهم الله الا لما نسوه - 00:04:37ضَ
بل طبع الله عليها بكفره. فطبع الله على قلوبهم فما ينفع فيها النصح ولا وعظ. بسبب الكفر الذي استمرؤوا واستمروا عليه وفي اية الاعراف اية عظيمة تبين هذا المعنى. يقول سبحانه ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون في الارض بغير الحق - 00:05:00ضَ
كل اية لا يؤمن بها. ويروا سبيل الرشد لا يتخذه سبيلا. وان يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا. ما السبب؟ ذلك بانهم كذبوا بايات وكانوا عنها غافلين. فحتى لو سمعوا القرآن لا ينفعهم القرآن. وحتى لو سمعوا الذكر لا ينتفعون بالذكر. لماذا؟ لانهم كانوا على الايات - 00:05:21ضَ
معرضين فان تولوا فاعلم ان ما يريد الله ان يصيبهم ببعض ذنوبهم. هذه الذنوب هي التي اورثت اورثت لهم هذا التولي. ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطان فهو له قرين. فلم - 00:05:41ضَ
يقيض له هذا الشيطان الا بعد ان ترك واعرظ عن عن ذكر الله. في قلوبهم مرظ فزادهم الله اه مرظا ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم. فسبب اعراظ بعظ الناس وعدم انتفاعه بالخير راجع الى امراضهم. راجع الى - 00:05:58ضَ
نفوسهم راجعوا الى ما عملت وما كسبت ايديهم. والايات في هذا المعنى كثيرة. كلها تقرر ان سبب سبب الفسق سبب الانحراف عن الدين يرجع الى اعمال في القلب اعمال في السلوك تساهل فيها الانسان - 00:06:21ضَ
فتسببت له لاحقا وفيما بعد انحراف قد ما يكون هو قد لا يكون هو قد ادرك خطورة هذا هذا الامر فائدة هذا الاصل ايها الاخوة يعني لمن نعرف ان انحراف اي احد هو بسبب ما كسبت يداه - 00:06:41ضَ
فائدة هذا الامر يجعل اي مسلم يحتاط ويراجع نفسه ويراجع قلبه ويحاسب نفسه يعني يشعر ان ان اي ان افعاله واخطائه ومعاصيه قد تسبب له لاحقا انحراف ظرر يعني يزيده هذا ارتباطا بالله الحاحا على الله اه مراجعة لقلبه - 00:07:02ضَ
تطهيرا لنفسه هذه هذه المعاني الايمانية تتعمق في النفس. وتزداد وتقوى فتكون من اسباب حفظ الانسان وحفظ دين انسان وان لا يزداد مع الايام الا الا طاعة وسلوكا حسنا. ولاجل ذلك كما ان الانسان بافعاله السيئة تسبب له الضلال ايضا في القرآن - 00:07:31ضَ
ان اصحاب الافعال الحسنة تسبب لهم الثبات والهدى والخير والنور. كما قال تعالى والذين جاهدوا في لنهدينهم سبلنا. والذين اهتدوا زادهم هدى. اه فاما فاما الذين في قلوبهم اه اه واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمان. فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا مع ايمانهم - 00:07:56ضَ
وهكذا فكما ان الاعمال السيئة تضل الانسان فالاعمال الصالحة تحمي الانسان. وهذا يدعو الانسان الى انه يحرص على المحافظة على على الطاعات على اعمال القلوب الخشية الاعمال الخفية هذه الاعمال تحفظ الانسان - 00:08:27ضَ
بحيث انه يعني يرجو بها ان يحفظ الله يحفظ الله عليه نعم كثيرة كنعمة الاسلام ونعمة العبادة ونعمة ترك المنكرات وغيرها ولاجل ذلك ايها الاخوة اه نجد في القرآن اثر الذنوب على القلوب. كما قال تعالى كلا بل ران على قلوبهم - 00:08:47ضَ
ما كانوا يكسبون. فالذنوب والمعاصي والاثام تطبع على القلب حتى تظله تردي بالانسان مهالك لم يكن انسان يعرف بها او يتوقعها من قبل. وفي صحيح مسلم قال النبي صلى الله عليه وسلم تعرض الفتن - 00:09:18ضَ
القلوب كالحصير عودا عودا. فايما قلب اشربها نكتت فيه نكتة سوداء. واي قلب انكرها او اي قلب انكرها نكت فيه نكتة بيضاء. فالذنوب والمعاصي والفتن تأتي على القلب فاذا قبلها بدأت تظلم قلبه - 00:09:38ضَ
تدريجيا حتى تظله لاحقا الاشكالية ان الانسان لا يعرف مآل هذه النتيجة وهذا يستدعي انه الانسان يعني يحتاط اكثر يخسر اه نعم الله عليه بسبب تقصيره في اه هذه الافعال - 00:10:01ضَ
اذا تقرروا هذا ايها الاخوة تقرر ان اعمالك الصالحة ونيتك الطاهرة واعمالك الخفية تحفظك واعمالك السيئة السيئة قد تظلك؟ هذا يربط قلوب الله سبحانه وتعالى يعني يجعل الشخص يتمسك ويرتبط قلبه وروحه بالله سبحانه وتعالى ويعرف ان هذه الهداية والحفظ بيد الله سبحانه وتعالى فلا يعتمد - 00:10:24ضَ
على نفسه بل يعني يلح على الله الهداية وان يفتح على قلبه وان يثبت على الايمان ولاجل ذلك كان اعظم الناس هداية وهو محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم - 00:10:49ضَ
كثيرا ما كان يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على ديك. فاذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يسأل الله هذه الهداية فما بالك اي احد غير النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:06ضَ
ولاجل ذلك الهداية من الله. فكثير من الناس هم اذكى منا ربما او اكثر مالا او احسن عيشا واحسن رغدا في العيش ومع ذلك ضلوا عن الاسلام. وما هداهم الله لليقين بهذا الدين. ليس هذا بسبب - 00:11:23ضَ
اه انه ان الله رزقك ذكاء ليس عندهم. وانما هي هداية من الله. فمن الله عليك بهذه النعمة وما من بها على على غيرك فهو فضل من الله عليك ولم يظلم هؤلاء الناس. وفي القرآن ايات كثيرة تتحدث عن الهداية بيد - 00:11:43ضَ
سبحانه وتعالى يظل من يشاء ويهدي من يشاء. ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. فمع كون النبي صلى الله عليه وسلم اجتهد بغاية الاجتهاد - 00:12:03ضَ
في هداية عمه الى انه لم يكتب له الهداية بسبب ان الله ما كتب له هذه الهداية اذا اذا تقرر ايها الاخوة ان هذه الظاهرة كلها مرتبطة باعمال القلوب وباعمال النفس فا - 00:12:22ضَ
نستطيع بعد ذلك ان نحدد بعظ الاسباب او بعظ الافعال او بعظ الامور التي تتسبب في انحراف بعظ الناس كلها ترجع الى اعمال في القلب او اعمال ظاهرة او باطنة - 00:12:48ضَ
سواء تؤثر على الشخص في باب اه الشهوات او في باب اه الشبهات اول هذه الاسباب التي تسبب الانحراف عن الدين وترك الطاعة والوقوع في الشبهات. امراض القلوب امراض القلوب من العجب والحسد - 00:13:04ضَ
والرياء البغي كل مرض في القلب فهو من اعظم مظلات الانسان على الحق فهذا المرض يتهاون الانسان فيه فيبقى مع معه وينمو حتى يضله من حيث لا يشعر فهو خفي لكن الانسان يعرفه ولا يعرفه وان خفي على الناس - 00:13:25ضَ
بل الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره. نعم قد يخفى على الناس ما في قلبك. وقد تتظاهر لهم بشيء تعلم انت من نفسك انه ليس موجودا. لكن هذه لا يستخفى على الله رب العالمين. فهذه الامراض هي من اخطر شيء يؤثر على هداية الانسان - 00:13:52ضَ
وما ضل احد بعد هدى الا بسبب هذه الامراض اه والملفت الملفت عندما تتصفح القرآن وتقرأ ايات القرآن وتجد حديث القرآن مع الكفار تجد ان ان سبب كفر الكفار ليس انهم غير مقتنعين بالحق - 00:14:12ضَ
او انهم لم تقم ادلة كافية للدخول في الاسلام. لا السبب الاعظم من اسباب كفر الكفار هي امراض قلبية ليس لها علاقة الادلة العقلية فالحجة قائمة عليهم. لكن امراض القلوب هي التي تحول بينهم وبين الايمان - 00:14:37ضَ
تصبح القرآن جرب ان تبدأ سورة البقرة فقط افتح سورة البقرة واقرأ ما سبب كفر الكفار ستجد ستلحظ بشكل واضح ان معاني الفساد القلبي هي السبب وليس الحجة والبرهان والعقل - 00:15:02ضَ
مثلا تجد في القرآن حديث عن التلبيس والكتمان. ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون. اذا كانوا يلبسون الحق ويكتمونه. وهذا امر قلبي مرض قلبي ليس له علاقة بالحجة والبرهان - 00:15:20ضَ
كان عندهم حسد ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم التعصب للاباء قالوا وجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه ابائنا. فالاستمساك بما عليه الاباء هوى في النفس. و - 00:15:42ضَ
مرض وليس له علاقة بالحجة والبرهان. حب الدنيا زين للذين كفروا الحياة الدنيا. فهو متعلق بالدنيا يخشى على ماله على منصبه على جاهه فلا يريد الدخول في الاسلام. الكبر الا ابليس ابى واستكبر - 00:16:02ضَ
التحريف يحرفونه من بعد ما عقلوه. فهو يعرف ان القرآن حق مع ذلك يحرفه العوظ الدنيوي من مال او غيره. ولا تشتروا بايات ثمنا قليلا. الاعراظ. الاعراظ. بمعنى ان لا يلتفت اساسا - 00:16:22ضَ
للدين ولا للوحي والذين كفروا عما انذروا معرضون العزة الاثمة الظالمة اخذته العزة بالاثم وهكذا ستجد ان في القرآن حديث عن امراض امراض عميقة في نفوس الكفار. كان الانبياء يحاربونها ويواجهونها ويسعون الى - 00:16:45ضَ
تطهير النفوس منها. فاذا تطهر القلب من هذه الامراض دخل في الاسلام. فكان التحدي الاكبر ليس الدليل عقلاني. وليس الحجة والبرهان فكانت الحجة والبرهان كان واضحا انما السبب والاشكال الاكبر هو مرض القلب. ولاجل ذلك - 00:17:10ضَ
يلفت نظرك ان كثيرا من الناس يدخل في الاسلام لاسباب احيانا ليس فيها حجة ولا برهان احيانا التعامل لطيف يتسبب في دخول بعض الناس الاسلام احيانا الهدية احيانا الخلق زيارة. كلمة بسيطة موعظة. فتتعجب - 00:17:30ضَ
بعض الناس تجادله اربعة وعشرين ساعة لا يدخل في الاسلام ولا ولا ينتفع وبعض الناس بكلمة طيبة يدخل في الاسلام بل بل نستطيع ان نقول ان اكثر الذين يدخلون في الاسلام يدخلونه بلا جدال طويل. يعني الذي يحصل هو دعوة - 00:17:56ضَ
وهي ميسرة خطاب عقلاني سهل ويؤثر فيه. مع الموعظة مع النصح مع احسان الظن فيقتنع ويدخل في الاسلام. الجدال والحجج والبراهين والنقاش العقلاني الطويل مع اهميته لا شك حدود تأثيره اقل بكثير من تأثير الخطاب الاول. وهذي اظنها قظية واظحة. ما السبب؟ هو هذا - 00:18:15ضَ
ان ان القضية الحقيقية والاكبر هي امراض النفوس. فاذا تطهرت هذه النفوس من امراضها انشرها قلبه الاسلام وهداها الله والان قلبها للاسلام. اما الشخص المريض فلو تجادله وتجادله وتجادله فلن ينشرح قلبه. ولو - 00:18:41ضَ
توهم في ظاهره انه يناقش بالعقل والبرهان نعم قد يكون فعلا يشعر ان المسألة فيها اشكال وشبهات لكن هذي الشبهات مغلفة بالهوا مغلفة بالامراض القلبية التي لا يشعر لا يشعر بخطورتها - 00:19:01ضَ
وهذا ايها الاخوة يعني يفيد حتى الاخوة المهتمين بالدعوة الى الى الاسلام وكلنا يجب ان نهتم بهذا الامر ان نركز عليه وهو التركيز على جانب علاج امراض القلوب. وانها هي اكبر صنم يقف دون الناس ودون - 00:19:20ضَ
ودون الهداية ثم يأتي بعد ذلك الحجة والبرهان ولا شك انها ضرورية لكن الاكثر اشكالا هو هذه هذه هذا السبب السبب الاول وهي اسباب امراض القلوب التي يعني تتراكم في قلب الانسان حتى تكون سببا في اه اظلاله - 00:19:40ضَ
السبب الثاني من اسباب الانحراف هي الاستهانة بنعمة الايمان واليقين الاستهانة بنعمة الايمان واليقين. يعني يولد الانسان وقد من الله عليه بالاسلام من غير جهد منه بل نشأ بين والدين مسلمين عاش قلبه مطمئن بالاسلام ولديه ثقة - 00:20:03ضَ
وراحة فلم يقدر هذه النعمة وانما بدأ يقول ربما يكون حق في غير الاسلام لعلي ابحث فاجد مجال اخر. فبدأ يطلع بلا يعني آآ منهجية صحيحة. يقرأ بلا منهج يطلع على اي احد يبحث عن شك حتى يصل الى - 00:20:31ضَ
اليقين يعني الان من الله عليك باليقين تبحث عن الشكل ماله اه وبعض الناس اه يتحدث بلغة انه الشاب يجب ان يثق بعقله يثق بفكره ان لديك عقل وانت قادر على التمييز الافكار وانك لا تخشى من احد ولا تجعل احد يفرض عليك - 00:20:59ضَ
الى اخر هذا الكلام المعروف. وهذا الكلام يدغدغ عواطف بعظ الشباب ويأسر اه البابهم ويستهويه لانه يخاطبهم يعني بلغة محببة. لكنه في الحقيقة اه يقدم لهم بالعقلانية خطابا ليس عقلانيا. ليس من العقل ولا من النصح - 00:21:22ضَ
ان احرظ الناس على الشك حتى يصلوا الى اليقين بعد ان من الله عليهم اليقين فالانسان هداك الله للاسلام فلماذا تبحث عن شكوك حتى تتأكد انك على على الحق. نعم. الشخص الذي وقع في شكوك يجب ان يناقش ويجادل - 00:21:51ضَ
ويبين له الادلة الصحيحة التي تثبت الايمان في قلبه لكن شخصا مطمئن القلب فلماذا يبحث عما يشكك ولماذا يتساهل في برد اليقين الذي رزقه الله؟ فيبحث عن حيرة الشكوك ونيران التيه والحيرة - 00:22:15ضَ
التي يقع فيها الشكاك فهذا يعني غش الذي يقول هذا الكلام وان دغدغ عواطفهم وارظى اهواءهم لكن الغاش لهم ولا يكلمهم بلغة عقلانية ليس للعقل في شيء ان يقول الانسان هذا - 00:22:39ضَ
ولاجل ذلك ايها الاخوة كان علماؤنا الاوائل وسلفنا الصالح ينهون عن القراءة في كتب الشبهات والاطلاع على هذه المعلومات لماذا؟ لانهم كانوا اتقى لله واعقل. فادركوا حقيقة هذه الشبهات كيف تؤثر في قلب الانسان؟ فحذروا الناس منها. فهم لم يحذروا لانهم ما يعرفون - 00:22:54ضَ
بل هم اعرف الناس بها وباثارها. لكنهم لتقواهم ونصحهم حذروا منها. ولعقلهم وادراكهم عرفوا ان لا معنى لمن هداه الله للاسلام ان يبحث عن الشكوك. وصلت الى اليقين فما معنى ان ترجع تبحث عن - 00:23:24ضَ
عن الشكوك. نعم. اكرر من ابتلي بهذه الشكوك يناقش ويجادل ويبين له الحق. لكن شخصا عافاه الله منها وليس قلبه ولا عقله مهتما لها. فلماذا يشغل نفسه بها؟ ولماذا يحرض الناس عليها؟ لا شك ان هذا غش - 00:23:44ضَ
للامة وغشوا للناس وموقف ليس ليس صحيحا ولاجل ذلك اه ليس الاشكال في ان الشخص يطلع على افكار او رؤى او كتب. الاشكال في ثلاثة امور الاشكال الاول هو ان الشخص يطلع عليها بحثا عن الحق - 00:24:04ضَ
يعني يشعر ان هذه انه يريد اطلاع على افكار اخرى على دين اخر على منهج اخر يبحث عن الحق وهنا خطورة ان يعني يعلم الله من قلبك انك تبحث عن غير الاسلام - 00:24:30ضَ
هذا الهوى وهذا المرض قد يكون سبب لضلال الانسان. ان الشخص كأنه تخلى عن هذه النعمة استخف بها استهتر بها نعمة الايمان واليقين. فمثل هؤلاء خطر عليهم ان يظلهم الله على علم. فما فما ينفعهم عقولهم ولا - 00:24:47ضَ
علمهم الا ظلالا وانحرافا لانه اعتمدوا على عقولهم فوكلهم الله اليها. هذا الاشكال الاول. الاشكال الثاني ان انه ليس هناك تأصيل علمي الانسان من هذي الاشكالات يعني تجد الشخص يقرأ - 00:25:07ضَ
الشكوك على السنة وهو جاهل اساسا بالقرآن وبالسنة بكلام اهل العلم ومع ذلك يطلع على افكار مناهج مختلفة وهو جاهل بالاصل الشرعي الامر الثالث ايضا ان بعض الناس يتصور ان الشبهات والاشكالات كانها من قبيل - 00:25:25ضَ
مسائل الرياضيات يعني يقول انا مؤمن بالاسلام اذا اطلعت على افكار اخرى لن تضرني كأنها واحد زائد واحد يساوي اثنين مستحيل ان يأتي يوم من الايام اقول انها ثلاثة ويتصور ان ان الافكار تأتي بهذه الطريقة - 00:25:45ضَ
ولا يتفطن انها تتعلق بالقلب والانقياد والهوى فقد تأتيك شبهة يسيرة تغلق قلبك بينما البعض يأتي بعض الناس كلام قوي جدا ولا يؤثر فيه مسلا بعض الناس قد تأتيه شبهة يسيرة جدا اطفال المسلمين يردون عليها وبيون ظلالها هذا شبه يسيرة - 00:26:03ضَ
بردة على الاسلام احيانا الكفر كامل لو تطرحها لو تطرح على طلاب في اولى ابتدائي اجابوا عنها بكل سهولة بينما بعض الناس تأتيه شبهات ضخمة ولا تؤثر فيها اذا القضية مرتبطة بالايمان والانقياد الانسان لما يعرض نفسه الى هذه الشبهات بدون منهج وبدون ايمان - 00:26:30ضَ
استهانة باليقين الذي اعطاه الله اعطاه الله اياه. قد تكون سببا اظلاله ويعني ابعاده عن عن اه الحق ويا خسارة من رزقه الله الايمان واليقين فيتخلى عنه بكل سهولة ليبحث عن آآ يعني آآ مظان - 00:26:55ضَ
الضلالة وحيرة اه عند اناس لو كان عندهم هدى لهداهم الله الى الوحي والى الاسلام اه طبعا اؤكد ان انا اتحدث عن الافكار التي تعارض الوحي تعارض الشريعة. اما الافكار التي تتحدث عن الجانب الدنيوي والتربوي - 00:27:15ضَ
الثقافي العام والخبرة الحياتية العامة هذه لا شك انها من جنس المباحات التي يجب الانفتاح عليها والقراءة منها والاستفادة منها انا اتحدث عن الافكار التي تناقض الوحي وتناقض الشريعة واثر الاطلاع عليها في اه يعني ظلال بعظ بعظ الناس - 00:27:35ضَ
اه ايضا من اسباب هذه الظاهرة الغلو في الدين والزيادة والزيادة فيه. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لن يشاد الدين احد الشخص الذي يزيد في الاخذ من الدين فان هذه الزيادة تتسبب في - 00:27:55ضَ
ارتداده على على عقبيه. ولاجل ذلك قال السلف رحمهم الله وهي من مقولاتهم التي تنم عن عقل وفقه قالوا ما قامت بدعة الا على ظهر سنة ما قامت بدعة الا على ظهر سنة. اشكالية الغلو. اشكالية البدع. ليس انها تفعل شيء خطأ. لا - 00:28:20ضَ
انت انت ستقع في اشكاليتين اول شيء انك تتعب نفسك في فعل غير مشروع واحد الامر الثاني انك تحرم نفسك من المشروع بقدر ما بالغت البدعة فالانسان الذي عنده بدعة دعاء غير الله. مثلا والشرك تجد قلبه يتعلق بالاضرحة والقبور - 00:28:51ضَ
ويبكي امامها ويدعو ويلح لكنه اذا دخل المسجد ما يجد هذا الانكسار بين يدي الله ما السبب لان هذه ذهبت هناك البعض الناس لديه اهتمام بالبدع المتعلقة بتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم. يعني حريص مثلا على اقامة موالد مثلا. يعني لكنه في - 00:29:19ضَ
تجده هي مفرط في الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في الحج في الصيام ما السبب في حال ان الشخص اذا بالغ في البدعة ظعف عن السنة. فالبدعة ستأتي على ظهر - 00:29:50ضَ
على ظهر السنة ولاجل ذلك شبهها بعض العلماء قال هي مثل الطعام السيء الطعام اذا دخل جسم الانسان ليس انه يضرك فقط بل يضرك ويمنع عنك الطعام المفيد لانك اذا اكلت طعام غير مفيد نفسك لا لا تريد طعاما اخر - 00:30:11ضَ
تقول شبعت فلا تتقبل طعاما مفيدا فجمعت بين سوءتين وخطأين بدعة وانحراف وفي نفس الوقت ضعف عن عن العبادة وآآ الطاعة السبب الرابع من اسباب هذا الانحراف الصحبة اه لا شك ان الصحبة هي فضاء يتحرك فيه الانسان فيؤثر فيه. فالشخص الذي صحبته يعني - 00:30:33ضَ
طرق في باب الشهوات ستؤثر على على من يدخل معهم او مرغ في باب الشبهات فانها ستؤثر على من معها وهي داخلة في قوله تعالى فلما زاغ وزاغ الله قلوبهم. الانسان لما يتعود مع صحبة فيرى المنكرات والاخطاء والانحرافات. هو اما يصلحهم - 00:31:10ضَ
او يفسدونها. فان لم يصلحهم وسكت عنهم استمرار هذا السكوت سيؤدي الى الى ان يتسبب في انحرافه السبب الخامس ايها الاخوة خطوات الشيطان فالله سبحانه وتعالى يقول ولا تتبعوا خطوات الشيطان. فالانسان لا يتحول من اقصى اليمين الى اقصى الشمال مرة واحدة - 00:31:30ضَ
انما هي خطوة ثم خطوة. لا يمكن للانسان ان يكون يغض البصر ويتورى عن عن النظر يقع في الفاحشة مباشرة مستحيل انما هي خطوات المرة الاولى تساهل في الباص صار ثم ثانية ثم ثالثة ثم يتوسع وهكذا وهكذا حتى يقع في الحرام - 00:31:52ضَ
الله سبحانه وتعالى يمهلهم. فيبدأ يتمادى يتمادى يتمادى حتى يقع في المعصية والمنكر الاكبر. وهكذا كل تقصير يبدأ بتدرج. الانسان مستحيل ان يكون الشخص محافظ على الصلاة معه الجماعة ويدرك تكبيرة الاحرام - 00:32:18ضَ
ثم يصبح الفجر يترك الصلاة كلها لا يمكن انما يبدأ يتأخر عن الصلاة ثم يؤخرها في البيت يصلي في البيت ثم يجمع ثم يترك بعض ثم يترك كلها وهكذا هي خطوات للشيطان يمهل هي امهال امهال من الله الانسان. انك في هذه الفترة صحح نفسك قبل ان - 00:32:39ضَ
يزداد عليك يزداد عليك المرض اه السبب السادس واه نختم به اه من اسباب الانحرافات وهي تتعلق بالانحرافات المتعلقة بالشبهات الخصومات والمقصود بها ان بعض الناس يهتم بالجدل والخصومات المتعلقة بالدين فيغرق في هذه الخصومات ويعيش - 00:33:05ضَ
جوها ويكثر منها فتكون سبب افساد قلبه من حيث لا يشعر. يعني المفترض ان الشخص يتعلم الدين ليس من باب الجدل والشبهات والخصومات وانما من الباب الصحيح. فمثلا عندما الشخص يريد ان يتعلم باب الايمان - 00:33:32ضَ
والكفر يدرس باب الايمان في كتب اهل العلم ومن القرآن ومن السنة. بعض الناس لا يعكس الصورة فيبدأ يقرأ من باب المكفر التكفير ويدخل في خصومات دقيقة فيغرق في هذي الخصومات وهو اساسا ما ظبط باب الامام فتكون هذي الخصومات سبب الى تدخل عليه - 00:33:53ضَ
شبهات واشكالات وتصورات خاطئة وغيرها بسبب انه انه تعلم من الخصومات والصحيح ان الشخص لا تكون الخصومات هي توجهوا اه توجهوا اه سلوكه. ولاجل ذلك قال عمر ابن عبد العزيز الخليفة الراشد رضي الله عنه - 00:34:16ضَ
من جعل دينه عرظة للخصومات اكثر التنقل من جعل دينه عرضة للخصومات اكثر التنقل. الذي دوما يخاصم يتنقل المذهب الى مذهب. وقال عمرو ابن قيس قلت للحكم ما الذي اوقع الناس في الاهواء - 00:34:34ضَ
لماذا وقعوا في البدع وانكار السنة ومخالفة القرآن؟ قال الخصومات الخصومات ولان الخصومات كما هي مرتبطة باشكالية قلبية. فيها جانب هوى حب الظهور يعني آآ كبر عجب هذي الامراظ تؤثر على على اظلال اه الانسان - 00:34:55ضَ
هذي ايها الاخوة ستة اسباب ترجع الى السبب الذي بدأنا به هذه المحاضرة. فلما زاؤوا ازاغ الله قلوبهم. وما ظلمهم الله ولكن ان كانوا انفسهم يظلمون. فهذي ستة اسباب وغيرها كلها ترجع الى سبب واحد. الانسان لن يظله الله بين عشية وظحاها - 00:35:18ضَ
انما سيظل سيظل. عن اي نعمة انعم الله عليه بها تدريجيا. بسبب اعماله وبسبب قلبه فان اراد ان يحمي نفسه وكلنا بحاجة الى هذا. كلنا بحاجة الى هذا فعليه ان ان يراقب نفسه يلح على الله وينطرح - 00:35:39ضَ
بين يديه يعني يتجرد من اعتماد على عقله او قلبه او نفسه وان يجعل اموره بين يدي الله ويكثر من الدعاء هذا حري بان يحفظه الله وان يزيده فلا يزداد مع مع الايام الا ثباتا وهدى وانشراحا - 00:35:59ضَ
رزقنا الله واياكم آآ العلم النافع والعمل الصالح وثبتنا على الايمان وزادنا هدى وآآ اشكركم على اه حضوركم وانصاتكم هذا والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:36:19ضَ
- 00:36:39ضَ