فوائد من شرح (تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد) | العلامة عبدالله الغنيمان
Transcription
وقد جاء في الصحيحين قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ان لله تسعة وتسعين سنة. من احصاها دخل الجنة وهو وتر يحب الوتر. وليست هذه التسع والتسعين حصرت اسماء الله فيها بل اسماء الله كثيرة لا حصر لها - 00:00:01ضَ
ولكن القاعدة في هذا التي اخذت من كتاب الله ومن حديث رسوله صلى الله وسلم ان الله لا يسمى الا بما سمى به نفسه وكذلك لا يوصف الا بما وصف به نفسه. سواء في القرآن او في احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:00:31ضَ
ومعنى التوحيد فيه يعني انه لا يشاركه في هذه الاسمى مشارك وليس له نظير تعالى وتقدس فهو واحد فيها. فهي تخصه فقط لا يكون لاحد منها شيء. ومثل هذا يقال ايضا في توحيد العبادة كما سيأتي. فتوحيد العبادة - 00:00:58ضَ
يعني ان تعبد الله وحده بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. يقول كونه مثلا لا كثيرا اه اول الذي يتتبع القرآن يجد ان هذا كثير في ايات الله - 00:01:27ضَ
في القرآن ولكن يعني في احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ايضا آآ كل اسم من يسمى به نفسه فهو ايضا يجب ان يكون لله مفرد. نقول انها غير محصورة. يعني حتى غير محصورة في القرآن. ولا في احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. لان الرسول صلى الله عليه - 00:01:47ضَ
وسلم يقول لا احصي ثناء عليك. انت كما اثنيت على نفسك. والثناء يكون بالاسماء وكذلك في المسند وغيره انه صلى الله عليه وسلم قال ما اصاب عبد هم ما اصاب - 00:02:17ضَ
عبدا هم فقال اللهم اني عبدك وابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك. عدل في قضاؤك اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك انزلته في كتابك او علمت واحدا من خلقك او استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدره - 00:02:40ضَ
الى اخره. لا ابدله الله جل وعلا هداية ونورا فهنا قسم الاسماء الى اقسام ثلاثة قسم انزله في كتابه يعني في الكتب التي انزلها كتابها اسم جنس يعني يصدق على كل كتاب انزله الله من السماء - 00:03:12ضَ
وقسم لم ينزله في كتابه وقد علمه احدا من خلقه من ملائكته او من رسله او ممن يشاء وقسم ثالث لم ينزله لا في كتابه ولا علمه احد بس بل استأثر به في علم الغيب عنده. ومنها - 00:03:40ضَ
هذا قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة فيفتح الله علي من المحامد والثناء ما لا قال ما لا احسنه الان. فاسماء الله لا حصر لها كثيرة جدا. ولكن لا يجوز ان يسمى الله جل - 00:04:04ضَ
وعلى او يوصف الا بما سمى به نفسه او سماه به رسوله. ثم يجب ان نعلم ان كل اسماء اسماء الله انها حسنة. والحسنى معناها معناه الذي ما يتطرق اليه نقص ولا عيب. بل له الكمال كما قال الله جل وعلا ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها - 00:04:24ضَ
يعني اعبدوه. فدعاؤه يجب ان يكون باسمائه وصفاته. تقول اسألك اه رحمتك اسألك بعزتك اسألك بانك انت الرحمن الرحيم وما اشبه ذلك. فلا بد ان يعبد الله جل وعلا بهذا لانه انزله لذلك. ثم يعلم علما يقينيا انها تليق بعظمة الله وجلاله - 00:04:54ضَ
وان احدا من الخلق لا يجوز ان يكون له شيء منها بمعناها اما الالفاظ التي قد مثلا تتفق فهذه الاشتراك مجرد اللفظ فقط اما المعنى فانه يخص الله جل وعلا. لا يشاركه فيه احد. والدليل على ان انه قد مثلا - 00:05:24ضَ
يعلم من يشاء من عباده من اوليائه او من رسله ما لم انزله بكتابه. وان كان يعني محتمل ما جاء في قصة سليمان عليه السلام فانه لما تفقد جنده وجد الهدهد غائب. سأل عنه وتوعده انه يذبحه او يعذبه الا ان يأتي - 00:05:54ضَ
بحجة فجاء الهدهد صار داعية الى التوحيد. جاء اليه وقال اني فيما لا تحط به وجئتك من سبأ بنفع يقين اني وجدت امرأة تملكهم واوتيت من كل شيء ولها عرش - 00:06:28ضَ
العظيم وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله. الى اخره. فارسله سليمان عليه السلام بكتابه يدعوهم الى الاسلام والاستجابة ثم لما رجع وارسلوا له الهدية قال ارجع اليهم لنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها - 00:06:48ضَ
قال عند ذلك لما عرفوا انهم سيأتون مسلمين قادرين لجلسائه الذين معه ايكم يأتيني بعرشها قبل ان يأتوني مسلمين؟ فقال عفريت من من انا اتيك به قبل ان تقوم من مقامك هذا. واني عليه لقوي امين. قال الذي عنده علم من الكتاب انا اتيه - 00:07:18ضَ
به قبل ان يرتد اليك طرفك. فلما رآه مستقرا عنده قال هذا من فضل ربه الى اخره. فهذا الذي عنده علم الكتاب يقول علماء التفسير انه يعلم اسم الله الاعظم. فدعا الله باسمه الاعظم - 00:07:48ضَ
بحذر ومعنى هذا ان هذا علم اسم الله وسليمان لم يعلمه مع ان سليمان ابي افضل منه. وقد يعلم الله جل وعلا بعض اوليائه شيئا مما لم انزله في كتابه ولم يعلمه حتى بعض الانبياء بعض انبيائه - 00:08:08ضَ
المقصود ان اسماء الله جل وعلا انها لا حصر لها. اما قوله صلى الله عليه وسلم من احصاها دخل الجنة يعني ان لله تسع وتسعين اسما من احصاها دخل الجنة - 00:08:38ضَ
فهذه ذكرت يعني ذكر هذا العدد لهذا الحكم. لان من يحصيها يدخل الجنة والاحصاء اختلف في معناه معنى احصاها فمن العلماء يقول احصاها يعني اطاقها فطاق القيام بها والعمل بها. كما قال الله جل وعلا علم ان لم تحصوه. فتاب عليكم. يعني - 00:08:58ضَ
القيام بكتاب الله جل وعلا. منهم من يقول احصاها يعني حفظها مالي الايمان بها والعمل بها. وهذا هو الاقرب والله اعلم انه يحفظها فمن حفظها وعمل عمل بها ادخله الله الجنة. يدخل بها الجنة - 00:09:28ضَ