منابع فيضها المدرار من الاعجاز والابهار هنا في اية ان جمعت عظيم الفكر والاسرار. هنا في اية جمعت عظيم الفكر والاسرار من المضمون في غاية. نداء الحق والراية من المضمون في رايات - 00:00:00
نداء الحق والراية على الافاق في قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين - 00:00:40
وعلى اله وصحبه والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. يقول الله سبحانه وتعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. هذه الاية القرآنية - 00:01:17
يأمر فيها رب العزة جل جلاله محمدا صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان يقول للناس اجمعين ان كنتم تحبون الله فاتبعوني اي فاتبعوا محمدا صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:01:39
يكن جزاء ذلك ان الله يحبكم ويزيدكم من عميم فضله انه يغفر لكم ذنوبكم والله سبحانه غفور رحيم قل ان كنتم تحبون الله الحب من احب يقال احببته احبه فهو محب - 00:02:03
ويستعمل ثلاثيا ايضا فيقال حبه يحبه من باب ضرب يضرب حبه يحبه يعني مثلا اقول انا حببته احبه وهذا على خلاف القياس كما يقول الصفيون فهو محبوب لكن هنا قل ان كنتم تحبون الله - 00:02:35
هنا على اللغة الاولى التي هي لغة رباعي احببته احبه. ومحبة العبد لله سبحانه وتعالى ان يؤثر رضا الله عز وجل على رضا نفسه وعلى رضا المخلوقين اجمعين. ومحبة الله للعبد - 00:03:08
ان يرضى عنه و ييسر له في الدنيا وفي الاخرة ويثيبه على فعله وقيل في محبة الله عز وجل امور كثيرة وتعريفات مختلفة فقيل محبة الله عز وجل هي دوام الانشغال - 00:03:34
به والاكثار من ذكره والانس به دون غيره من المخلوقين والانشغال بمراضيه عن المخلوقين اجمعين وقيل محبة الله عز وجل هي اتباع اوامره ونواهيه. فعل ما امر به وترك ما نهى عنه - 00:04:01
وسلوك النهج الذي ارتضاه لعباده واتباع شريعته التي رضيها للناس اجمعين. وقيل غير ذلك حتى قال بعض الناس ان الذي يحب الله هو الذي لا يأنس بالمخلوقين ابدا فيكون دائم الفكر - 00:04:31
اه طويل الصمت مكثرا من ذكر الله لا يخالط المخلوقين لا يخالط الناس الى غير ذلك مما ذكره بعض علماء السلوك لكن ليس هذا مما يرضى فان الذي حقق محبة الله سبحانه وتعالى على اكمل الوجوه - 00:04:55
هو سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقد كان يخالط الناس ويحضر مجامعهم ويكلمه ويأمره وينهاه ويخاطبهم بخطاب بالخطاب الذي يقتضيه كل واحد منهم هنالك خطاب للاسرة خطاب للزوجات خطاب للاولاد خطاب للاصحاب خطاب للاعداء - 00:05:19
وهو في هذا كله لم يخرج قط عن الانس بالله سبحانه وتعالى. وعن تمام محبة الله عز وجل. ويقول الحسن زعم قوم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:05:50
انهم يحبون الله سبحانه وتعالى. فاراد الله عز وجل ان يجعل لي قولهم ولزعمهم تصديقا من العمل. فكل من ادعى محبة الله سبحانه وتعالى ثم خالف سنة رسوله فهو كذاب. وكتاب الله عز وجل يكذبه - 00:06:07
فان الله ربط بين الامرين الى قيام الساعة قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني فكل من زعم انه يحب الله ثم هو لا يتبع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:06:32
وهو كاذب في دعواه. وبعد هذه الاية التي ذكرنا يقول الله سبحانه وتعالى قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين علامة المحبة طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:06:49
ولذلك مباشرة بعد الاية التي تتحدث عن المحبة جاءت الاية التي تذكر الطاعة. قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا قد يكون هذا فعلا ماضيا فان تولوا هم وقد يكون هذا فعلا مضارعا - 00:07:11
فان تتولوا انتم ثم حذفت احدى التائين تخفيفا فان تولوا انتم في الحالتين معا فان تولوا اي ان اعرضوا واستكبروا عن طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم فان الله لا يحب الكافرين - 00:07:31
واذا كان لا يحبهم فما الذي بقي لهم في هذه الحياة الدنيا فان اعظم ما يسعى اليه المسلم في حياته هذه هي ان يصل الى المرتبة التي يحبه الله فيها - 00:07:54
فاذا احبه تيسرت له امور الدنيا كلها ثم كان بعد ذلك من اهل الرضوان المقيم في جنات الخلد. وقد وردت ايات كثيرة تدل على معنى وجوب طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:08:12
من ذلك قول الله سبحانه وتعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله اي الذي يطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه بطاعته للرسول عليه الصلاة والسلام يكون مطيعا لرب العزة جل جلاله. وهذا لا يكون لاحد من الخلق ابدا - 00:08:33
الا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. لم؟ لاننا نعلم يقينا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأمر الا بما يأمر الله به ولا ينهى الا عن شيء نهى الله عنه. من يطع الرسول فقد اطاع الله - 00:08:55
ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا. ويقول الله سبحانه وتعالى ايضا يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله لا تقدموا اي شيء كائنا ما كان امام قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:09:16
لا تقدموا اعرافكم ولا عاداتكم ولا تقاليدكم ولا افكاركم ولا اهوائكم ولا رغباتكم ولا شهواتكم. لا تقدموا شيئا كيفما كان وفي عصرنا هذا لا تقدموا افكار الغير تلك الافكار المستوردة - 00:09:38
التي لم تنبت في تربة الاسلام ولم تسقى بشريعة الرحمن هذه الافكار التي انتجها الفلاسفة والمفكرون في بلاد اخرى غير بلادنا وثقافة غير ثقافتنا وحضارة لا تمت لحضارتنا بصلة وفي بعد تام عن ديننا دين الاسلام. هذه الافكار - 00:10:00
التي تأتينا مستوردة من تلك البلدان لا تقدموها بين يدي الله ورسوله. بل ان الله سبحانه وتعالى يقول يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم - 00:10:27
لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون تحبط اعمالكم باي شيء بكونكم تجهرون بالقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما تجهرون به فيما بينكم تحبط اعمالكم لم؟ لانكم ترفعون اصواتكم فوق صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:10:48
فكيف بالذي يرفع فكره توقف شرع رسول الله بالذي يرفع هواه ورغبته فوق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بالذي اذا سمع الحديث الصحيح الصريح عن سيد الخلق صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:11:14
لم يذل له ولم تسكن له جوارحه ولم يطمئن له بل صار يعارضه برأيه وفهمه ويضرب له الامثال ويقول لعله قصد كذا ويستهزأ بحديث الله صلى الله عليه وسلم ولا يجعله نبراسا يهتدي به - 00:11:38
ولا نورا يستضيء به وانما يجعله كلاما كغيره من الكلام ولا يدري المسكين ان طاعة الله في طاعة هذه الاحاديث وان رضا الله في قبول هذه الاحاديث والعمل بما فيها. والله سبحانه وتعالى يقول - 00:12:03
وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم اي ليس لك الخيار انت اذا دخلت في هذا الدين واقررت بالوهية رب العالمين - 00:12:25
ورسالتي النبي الامين محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يعد لديك الخيار ما بقي لك الا التسليم والاذعان وهل الاسلام الا التسليم وهل الايمان الا الاذعان لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشراع والاوامر والنواهي - 00:12:47
ولاجل ذلك ما كان لك ان كنت مؤمنا وان كنت مؤمنة ما كان لك الخيرة لم يعد لك الاختيار حين يأتيك الامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول رب العزة جل جلاله - 00:13:16
فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم قال بعض الافاضل سمعت ما لك بن انس رحمه الله تعالى وقد جاءه رجل فقال له يا ابا عبدالله من اين احرم - 00:13:36
قال مالك احرم من ذي الحليفة من حيث احرم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فاني اريد ان احرم من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا - 00:13:59
بل احرم من ذي الحليفة. قال بل اريد ان احرم من المسجد. هذا يريد ان يزيد في مدة الاحرام وفي مسافة الاحرام في المسافة التي يبدأ منها الاحرام يريد ان يزيد في ذلك شيئا. فيقول لا ابدأ من المسجد - 00:14:14
بدلا من ان ابدأ كما بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال لا تفعل. قال مالك؟ لا تفعل. فاني اخشى عليك الفتنة. قال واي فتنة ان يا ابا عبدالله وانما هي اميال ازيدها. قال الفتنة قال مالك رحمه الله واي فتنة - 00:14:34
اعظم من ان تظن انك وفقت الى شيء قصر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم والله سبحانه وتعالى يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. كل الناس كل المسلمين - 00:14:52
يقرون بهذه المعاني العظيمة التي ذكرت الان ولكن كثير من الناس عند التطبيق لا يطبقونها. كثير من الناس يقولون نحن نطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم. لكن اذا جاءه الحديث تكلف له الامثال - 00:15:10
وتعسف في رده وقال هذا لا ادري هل هو صحيح. وهذا ضعيف وهذا لا يوافق العقل وهذا لا يوافق الهوى وهذا لا يوافق العصر. وهكذا في سلسلة من الاراء والاهواء التي ترد بها احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:15:31
فاي فتنة اعظم من هذه الفتنة والى لقاء مقبل باذن الله سبحانه وتعالى منابع فيضها المدرار من الاعجاز والابهار هنا في اية جمعت عظيم الفكر والاسرار هنا في اية جمعت عظيم الفكر والاسرار - 00:15:49
Transcription
منابع فيضها المدرار من الاعجاز والابهار هنا في اية ان جمعت عظيم الفكر والاسرار. هنا في اية جمعت عظيم الفكر والاسرار من المضمون في غاية. نداء الحق والراية من المضمون في رايات - 00:00:00
نداء الحق والراية على الافاق في قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين - 00:00:40
وعلى اله وصحبه والتابعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. يقول الله سبحانه وتعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. هذه الاية القرآنية - 00:01:17
يأمر فيها رب العزة جل جلاله محمدا صلى الله عليه وعلى اله وسلم ان يقول للناس اجمعين ان كنتم تحبون الله فاتبعوني اي فاتبعوا محمدا صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:01:39
يكن جزاء ذلك ان الله يحبكم ويزيدكم من عميم فضله انه يغفر لكم ذنوبكم والله سبحانه غفور رحيم قل ان كنتم تحبون الله الحب من احب يقال احببته احبه فهو محب - 00:02:03
ويستعمل ثلاثيا ايضا فيقال حبه يحبه من باب ضرب يضرب حبه يحبه يعني مثلا اقول انا حببته احبه وهذا على خلاف القياس كما يقول الصفيون فهو محبوب لكن هنا قل ان كنتم تحبون الله - 00:02:35
هنا على اللغة الاولى التي هي لغة رباعي احببته احبه. ومحبة العبد لله سبحانه وتعالى ان يؤثر رضا الله عز وجل على رضا نفسه وعلى رضا المخلوقين اجمعين. ومحبة الله للعبد - 00:03:08
ان يرضى عنه و ييسر له في الدنيا وفي الاخرة ويثيبه على فعله وقيل في محبة الله عز وجل امور كثيرة وتعريفات مختلفة فقيل محبة الله عز وجل هي دوام الانشغال - 00:03:34
به والاكثار من ذكره والانس به دون غيره من المخلوقين والانشغال بمراضيه عن المخلوقين اجمعين وقيل محبة الله عز وجل هي اتباع اوامره ونواهيه. فعل ما امر به وترك ما نهى عنه - 00:04:01
وسلوك النهج الذي ارتضاه لعباده واتباع شريعته التي رضيها للناس اجمعين. وقيل غير ذلك حتى قال بعض الناس ان الذي يحب الله هو الذي لا يأنس بالمخلوقين ابدا فيكون دائم الفكر - 00:04:31
اه طويل الصمت مكثرا من ذكر الله لا يخالط المخلوقين لا يخالط الناس الى غير ذلك مما ذكره بعض علماء السلوك لكن ليس هذا مما يرضى فان الذي حقق محبة الله سبحانه وتعالى على اكمل الوجوه - 00:04:55
هو سيدنا محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم وقد كان يخالط الناس ويحضر مجامعهم ويكلمه ويأمره وينهاه ويخاطبهم بخطاب بالخطاب الذي يقتضيه كل واحد منهم هنالك خطاب للاسرة خطاب للزوجات خطاب للاولاد خطاب للاصحاب خطاب للاعداء - 00:05:19
وهو في هذا كله لم يخرج قط عن الانس بالله سبحانه وتعالى. وعن تمام محبة الله عز وجل. ويقول الحسن زعم قوم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:05:50
انهم يحبون الله سبحانه وتعالى. فاراد الله عز وجل ان يجعل لي قولهم ولزعمهم تصديقا من العمل. فكل من ادعى محبة الله سبحانه وتعالى ثم خالف سنة رسوله فهو كذاب. وكتاب الله عز وجل يكذبه - 00:06:07
فان الله ربط بين الامرين الى قيام الساعة قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني فكل من زعم انه يحب الله ثم هو لا يتبع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:06:32
وهو كاذب في دعواه. وبعد هذه الاية التي ذكرنا يقول الله سبحانه وتعالى قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله لا يحب الكافرين علامة المحبة طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:06:49
ولذلك مباشرة بعد الاية التي تتحدث عن المحبة جاءت الاية التي تذكر الطاعة. قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا قد يكون هذا فعلا ماضيا فان تولوا هم وقد يكون هذا فعلا مضارعا - 00:07:11
فان تتولوا انتم ثم حذفت احدى التائين تخفيفا فان تولوا انتم في الحالتين معا فان تولوا اي ان اعرضوا واستكبروا عن طاعة الله وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم فان الله لا يحب الكافرين - 00:07:31
واذا كان لا يحبهم فما الذي بقي لهم في هذه الحياة الدنيا فان اعظم ما يسعى اليه المسلم في حياته هذه هي ان يصل الى المرتبة التي يحبه الله فيها - 00:07:54
فاذا احبه تيسرت له امور الدنيا كلها ثم كان بعد ذلك من اهل الرضوان المقيم في جنات الخلد. وقد وردت ايات كثيرة تدل على معنى وجوب طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:08:12
من ذلك قول الله سبحانه وتعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله اي الذي يطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه بطاعته للرسول عليه الصلاة والسلام يكون مطيعا لرب العزة جل جلاله. وهذا لا يكون لاحد من الخلق ابدا - 00:08:33
الا لرسول الله صلى الله عليه وسلم. لم؟ لاننا نعلم يقينا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأمر الا بما يأمر الله به ولا ينهى الا عن شيء نهى الله عنه. من يطع الرسول فقد اطاع الله - 00:08:55
ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا. ويقول الله سبحانه وتعالى ايضا يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله لا تقدموا اي شيء كائنا ما كان امام قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:09:16
لا تقدموا اعرافكم ولا عاداتكم ولا تقاليدكم ولا افكاركم ولا اهوائكم ولا رغباتكم ولا شهواتكم. لا تقدموا شيئا كيفما كان وفي عصرنا هذا لا تقدموا افكار الغير تلك الافكار المستوردة - 00:09:38
التي لم تنبت في تربة الاسلام ولم تسقى بشريعة الرحمن هذه الافكار التي انتجها الفلاسفة والمفكرون في بلاد اخرى غير بلادنا وثقافة غير ثقافتنا وحضارة لا تمت لحضارتنا بصلة وفي بعد تام عن ديننا دين الاسلام. هذه الافكار - 00:10:00
التي تأتينا مستوردة من تلك البلدان لا تقدموها بين يدي الله ورسوله. بل ان الله سبحانه وتعالى يقول يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم - 00:10:27
لبعض ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون تحبط اعمالكم باي شيء بكونكم تجهرون بالقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما تجهرون به فيما بينكم تحبط اعمالكم لم؟ لانكم ترفعون اصواتكم فوق صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:10:48
فكيف بالذي يرفع فكره توقف شرع رسول الله بالذي يرفع هواه ورغبته فوق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف بالذي اذا سمع الحديث الصحيح الصريح عن سيد الخلق صلى الله عليه وعلى اله وسلم - 00:11:14
لم يذل له ولم تسكن له جوارحه ولم يطمئن له بل صار يعارضه برأيه وفهمه ويضرب له الامثال ويقول لعله قصد كذا ويستهزأ بحديث الله صلى الله عليه وسلم ولا يجعله نبراسا يهتدي به - 00:11:38
ولا نورا يستضيء به وانما يجعله كلاما كغيره من الكلام ولا يدري المسكين ان طاعة الله في طاعة هذه الاحاديث وان رضا الله في قبول هذه الاحاديث والعمل بما فيها. والله سبحانه وتعالى يقول - 00:12:03
وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم اي ليس لك الخيار انت اذا دخلت في هذا الدين واقررت بالوهية رب العالمين - 00:12:25
ورسالتي النبي الامين محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يعد لديك الخيار ما بقي لك الا التسليم والاذعان وهل الاسلام الا التسليم وهل الايمان الا الاذعان لما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشراع والاوامر والنواهي - 00:12:47
ولاجل ذلك ما كان لك ان كنت مؤمنا وان كنت مؤمنة ما كان لك الخيرة لم يعد لك الاختيار حين يأتيك الامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول رب العزة جل جلاله - 00:13:16
فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم قال بعض الافاضل سمعت ما لك بن انس رحمه الله تعالى وقد جاءه رجل فقال له يا ابا عبدالله من اين احرم - 00:13:36
قال مالك احرم من ذي الحليفة من حيث احرم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فاني اريد ان احرم من مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا - 00:13:59
بل احرم من ذي الحليفة. قال بل اريد ان احرم من المسجد. هذا يريد ان يزيد في مدة الاحرام وفي مسافة الاحرام في المسافة التي يبدأ منها الاحرام يريد ان يزيد في ذلك شيئا. فيقول لا ابدأ من المسجد - 00:14:14
بدلا من ان ابدأ كما بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال لا تفعل. قال مالك؟ لا تفعل. فاني اخشى عليك الفتنة. قال واي فتنة ان يا ابا عبدالله وانما هي اميال ازيدها. قال الفتنة قال مالك رحمه الله واي فتنة - 00:14:34
اعظم من ان تظن انك وفقت الى شيء قصر عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم والله سبحانه وتعالى يقول فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم. كل الناس كل المسلمين - 00:14:52
يقرون بهذه المعاني العظيمة التي ذكرت الان ولكن كثير من الناس عند التطبيق لا يطبقونها. كثير من الناس يقولون نحن نطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم. لكن اذا جاءه الحديث تكلف له الامثال - 00:15:10
وتعسف في رده وقال هذا لا ادري هل هو صحيح. وهذا ضعيف وهذا لا يوافق العقل وهذا لا يوافق الهوى وهذا لا يوافق العصر. وهكذا في سلسلة من الاراء والاهواء التي ترد بها احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:15:31
فاي فتنة اعظم من هذه الفتنة والى لقاء مقبل باذن الله سبحانه وتعالى منابع فيضها المدرار من الاعجاز والابهار هنا في اية جمعت عظيم الفكر والاسرار هنا في اية جمعت عظيم الفكر والاسرار - 00:15:49