القاعدة الثانية اختلاف الحق والعدل سائغ واختلاف الهوى والعدوان زائغ اختلاف العدل والحق جائز واختلاف العدوان والهوى زائغ وذلك لانه لا يجوز للانسان ان ينشئ خلافا او يتعامل مع خلاف الا اذا كان يطلب من هذا الخلاف الوصول الى الحق - 00:00:00
واما الخلاف الذي لا يراد به الا ابطال الحق واحقاق الباطل فانه من الخلاف الذي لا يحبه الله عز وجل وكثير من الخلافيات والمسائل ومسائل التنازع في هذا الزمان لو نظرت الى ما وراءها لوجدت انه يقف وراءها الهوى - 00:00:37
والشهوات والعدوان فيما بين المختلفين ولذلك حذرنا الله عز وجل من هذا النوع من الخلاف وبين حرمته فقال الله عز وجل ولما ضرب ابن مريم مثلا اذا قومك منه يصدون الى ان قال ما ضربوه لك - 00:00:58
الا جدلا فكثير من الناس انما ينشئ الخلافة ويحرص على نشره بين العامة لتحقيق الهوى من ابطال حق او احقاق او احقاق باطل. ويقول الله عز وجل يجادلونك في الحق - 00:01:17
اي يخالفونك فيه وينازعونك ويخاصمونك فيه. بعدما تبين كانما يساقون الى الموت وهم ينظرون. ويقول الله عز وجل مبينا ما وراء كثير من النزاعات والخلافات فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين - 00:01:32
بايات الله يجحدون. فكثير من الناس يشير ينشر الخلاف لا لخفاء الحق عليه. وانما لانه يريد وراء هذا الخلاف ان يحقق اجندة معينة او ينفذ او يتوصل الى شهوات معينة - 00:01:48
وكذلك الله عز وجل يقول وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. وبناء على ذلك فكل اختلاف احفظوها مني فكل اختلاف يفضي الى تفريق الامة فانه خلاف محرم لانه خلاف هوى وعدوان وما اكثره في هذا الزمان - 00:02:04
وكل خلاف يفضي الى تشاحن القلوب وتدابرها والى التباغض وامتلاء الصدور فانه يعتبر حراما في الشرع لانه خلاف عدوان وهوى وكل اختلاف يفضي الى الفرح بمصيبة من يختلف معك فانه خلاف شهوة وهوى وعدوان - 00:02:25
كما قال الله عز وجل في شأن المختلفين ايمانا وكفرا ونفاقا ان تمسسكم حسنة تسوءهم وان تصبكم سيئة يفرحوا بها فمتى ما وصل المختلفون الى ان يفرح بعضهم بمصيبة بعض فان خلافهم انتقل من خلاف الحق والعدل الى خلاف الهوى الى اختلاف الهوى والشهوة ونعوذ بالله ان نكون من - 00:02:53
من هؤلاء؟ وكل خلاف كان سببه العصبية البلادية او المذهبية المقيتة فانه محرم. فان كثيرا من الناس انما ينشئ والخلاف بسبب العصبية المذهبية المقيتة. فهو يختلف مع الاخرين لانهم يختلفون مع مذهبه الفقهي او مع مذهبه العقدي فهو لا يثير الخلاف لاحقاق حق ولا لابطال باطل. وانما لنصرة مذهبه - 00:03:18
ونصرة منهج بلاده والتعدي على الاخرين بالاقوال والاعمال. فكل ذلك من صور الخلاف المحرم. كل ذلك من صور خلاف الهوى والعدوان الذي لا يحب الله عز وجل. وكل اختلاف يبطل حقا فانه محرم شرعا - 00:03:46
وكل اختلاف يحق باطلا فانه محرم شرعا. وكل اختلاف يوجب شماتة الاعداء بنا فانهم محرم فان الاعداء يتربصون بامة الاسلام تربصا عظيما. وان من اعظم ما يفرحهم كثرة النزاع والخصومة بين المسلمين واهل العلم - 00:04:06
خاصة فكل اختلاف متى ما ظهر على الساحة اوجب فرح اعدائك عليك. واوجب شماتتهم فيك فالواجب عليك ان حكيما عاقلا حصيفا والا تدخل فيه والا تمارسه ابدا لا بقول ولا عمل. وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من شماتة - 00:04:28
الاعداء فكل طريق يفضي الى تشفي الى تشفي عدوك فيك والى شماتته فيك فالواجب عليك ان كنت عاقلا ان تسد وما اكثر الخلافات التي يصفق لها اعداؤنا ويثيرونها ويحيون اسبابها حتى نبقى مختلفين دولا وجماعات - 00:04:48
وافرادا وكذلك ايضا نقول كل اختلاف يفضي الى البغي والى الظلم والى نسيان حقوق اخوة الدين والايمان فيما بين المختلفين فانه يعتبر ممنوعا. انما الخلاف السائغ انما الخلاف السائغ هو ما كان مبني - 00:05:08
ها على احقاق الحق وعلى ابطال الباطل وعلى طلب مرظاة من الله وان كان في ها ذلك مخالفة لشيء من الهوى والشهوات وما كان قائما على ساقي العدل بكمال الادب مع المختلف معك. وبكمال الاخلاص لله عز - 00:05:28
وجل وكان خلافا قائما على القول الحسن مع وجوب المحافظة على اخوة الدين فيما بيننا. هذا هو الخلاف السائق ما عداه من الصور التي اطلت في ذكرها انما هو خلاف زائغ محرم اثم فاعلوه لعظم اثاره - 00:05:56
كبير خطره على الامة. فاذا خلاصتها ان الخلاف السائغ فيما بيننا انما هو ما كان مبنيا على صفتين على على العدل وعلى طلب الحق. واما الخلاف القائم على الظلم والبغي والعدوان فانه خلاف محرم - 00:06:16
Transcription
القاعدة الثانية اختلاف الحق والعدل سائغ واختلاف الهوى والعدوان زائغ اختلاف العدل والحق جائز واختلاف العدوان والهوى زائغ وذلك لانه لا يجوز للانسان ان ينشئ خلافا او يتعامل مع خلاف الا اذا كان يطلب من هذا الخلاف الوصول الى الحق - 00:00:00
واما الخلاف الذي لا يراد به الا ابطال الحق واحقاق الباطل فانه من الخلاف الذي لا يحبه الله عز وجل وكثير من الخلافيات والمسائل ومسائل التنازع في هذا الزمان لو نظرت الى ما وراءها لوجدت انه يقف وراءها الهوى - 00:00:37
والشهوات والعدوان فيما بين المختلفين ولذلك حذرنا الله عز وجل من هذا النوع من الخلاف وبين حرمته فقال الله عز وجل ولما ضرب ابن مريم مثلا اذا قومك منه يصدون الى ان قال ما ضربوه لك - 00:00:58
الا جدلا فكثير من الناس انما ينشئ الخلافة ويحرص على نشره بين العامة لتحقيق الهوى من ابطال حق او احقاق او احقاق باطل. ويقول الله عز وجل يجادلونك في الحق - 00:01:17
اي يخالفونك فيه وينازعونك ويخاصمونك فيه. بعدما تبين كانما يساقون الى الموت وهم ينظرون. ويقول الله عز وجل مبينا ما وراء كثير من النزاعات والخلافات فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين - 00:01:32
بايات الله يجحدون. فكثير من الناس يشير ينشر الخلاف لا لخفاء الحق عليه. وانما لانه يريد وراء هذا الخلاف ان يحقق اجندة معينة او ينفذ او يتوصل الى شهوات معينة - 00:01:48
وكذلك الله عز وجل يقول وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. وبناء على ذلك فكل اختلاف احفظوها مني فكل اختلاف يفضي الى تفريق الامة فانه خلاف محرم لانه خلاف هوى وعدوان وما اكثره في هذا الزمان - 00:02:04
وكل خلاف يفضي الى تشاحن القلوب وتدابرها والى التباغض وامتلاء الصدور فانه يعتبر حراما في الشرع لانه خلاف عدوان وهوى وكل اختلاف يفضي الى الفرح بمصيبة من يختلف معك فانه خلاف شهوة وهوى وعدوان - 00:02:25
كما قال الله عز وجل في شأن المختلفين ايمانا وكفرا ونفاقا ان تمسسكم حسنة تسوءهم وان تصبكم سيئة يفرحوا بها فمتى ما وصل المختلفون الى ان يفرح بعضهم بمصيبة بعض فان خلافهم انتقل من خلاف الحق والعدل الى خلاف الهوى الى اختلاف الهوى والشهوة ونعوذ بالله ان نكون من - 00:02:53
من هؤلاء؟ وكل خلاف كان سببه العصبية البلادية او المذهبية المقيتة فانه محرم. فان كثيرا من الناس انما ينشئ والخلاف بسبب العصبية المذهبية المقيتة. فهو يختلف مع الاخرين لانهم يختلفون مع مذهبه الفقهي او مع مذهبه العقدي فهو لا يثير الخلاف لاحقاق حق ولا لابطال باطل. وانما لنصرة مذهبه - 00:03:18
ونصرة منهج بلاده والتعدي على الاخرين بالاقوال والاعمال. فكل ذلك من صور الخلاف المحرم. كل ذلك من صور خلاف الهوى والعدوان الذي لا يحب الله عز وجل. وكل اختلاف يبطل حقا فانه محرم شرعا - 00:03:46
وكل اختلاف يحق باطلا فانه محرم شرعا. وكل اختلاف يوجب شماتة الاعداء بنا فانهم محرم فان الاعداء يتربصون بامة الاسلام تربصا عظيما. وان من اعظم ما يفرحهم كثرة النزاع والخصومة بين المسلمين واهل العلم - 00:04:06
خاصة فكل اختلاف متى ما ظهر على الساحة اوجب فرح اعدائك عليك. واوجب شماتتهم فيك فالواجب عليك ان حكيما عاقلا حصيفا والا تدخل فيه والا تمارسه ابدا لا بقول ولا عمل. وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من شماتة - 00:04:28
الاعداء فكل طريق يفضي الى تشفي الى تشفي عدوك فيك والى شماتته فيك فالواجب عليك ان كنت عاقلا ان تسد وما اكثر الخلافات التي يصفق لها اعداؤنا ويثيرونها ويحيون اسبابها حتى نبقى مختلفين دولا وجماعات - 00:04:48
وافرادا وكذلك ايضا نقول كل اختلاف يفضي الى البغي والى الظلم والى نسيان حقوق اخوة الدين والايمان فيما بين المختلفين فانه يعتبر ممنوعا. انما الخلاف السائغ انما الخلاف السائغ هو ما كان مبني - 00:05:08
ها على احقاق الحق وعلى ابطال الباطل وعلى طلب مرظاة من الله وان كان في ها ذلك مخالفة لشيء من الهوى والشهوات وما كان قائما على ساقي العدل بكمال الادب مع المختلف معك. وبكمال الاخلاص لله عز - 00:05:28
وجل وكان خلافا قائما على القول الحسن مع وجوب المحافظة على اخوة الدين فيما بيننا. هذا هو الخلاف السائق ما عداه من الصور التي اطلت في ذكرها انما هو خلاف زائغ محرم اثم فاعلوه لعظم اثاره - 00:05:56
كبير خطره على الامة. فاذا خلاصتها ان الخلاف السائغ فيما بيننا انما هو ما كان مبنيا على صفتين على على العدل وعلى طلب الحق. واما الخلاف القائم على الظلم والبغي والعدوان فانه خلاف محرم - 00:06:16