قواعد في التعامل مع الخلاف والمخالف

قاعدة: الاختلاف سنة كونية ومدافعته سنة شرعية

وليد السعيدان

القاعدة الاولى في هذا الباب الاختلاف سنة كونية ومدافعته سنة شرعية الاختلاف سنة كونية ومدافعته سنة شرعية فلله عز وجل في هذا الاختلاف الدائر بين الامم والشعوب والافراد والعلما والطوائف - 00:00:01ضَ

لله فيه سنتان سنة كونية وهي وقوعه وسنة شرعية وهي في رفعه فاما دليل السنة الاولى فقول الله عز وجل ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين - 00:00:24ضَ

الا من رحم ربك ولذلك خلقهم الا من رحم ربك ولذلك خلقهم فهذا يبين الله عز وجل فيه سنة الخلق الكونية بينما بين السنة الشرعية من الخلق في قوله وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون - 00:00:43ضَ

فاذا قال لك قائل كيف يقول الله عز وجل انني خلقت عبادي ليختلفوا وفي اية يقول انني خلقت عبادي ليعبدوني فتقول الاية التي تدل على ان الله خلقنا لنختلف انما هي في بيان مراد سنة الله الكونية - 00:01:03ضَ

والايات التي فيها ان الله خلقنا لنعبده انما فيها بيان سنة الله الشرعية. فلله في خلقه سنة. سنة كونية وهي الاختلاف فيما بينهم بين مؤمن وكافر وبر وفاجر وطائع وعاصي وبدعي وسني. فهذه سنة لا يمكن ان ترفع - 00:01:22ضَ

ولو اجتمع من باقطارها واتفقوا على ان يجتمعوا على شيء وينبذوا الخلاف الكوني لما استطاعوا. هذا لا يمكن رفعه ولا دفعه من الارض ابدا فسنة الله لا غالب لها ولا مغير ولا مغير لها - 00:01:43ضَ

ولكن مع ذلك فقد بين الله لنا انه وان وجد بينكم الخلاف والاختلاف فانني اريد منكم شرعا ان ترفعوه. بالطرق الشرعية ولذلك كثرت الايات في النهي عن الاختلاف شرعا والامر بالاجتماع شرعا والاعتصام بحبل الله المتين شرعا - 00:01:58ضَ

وان نكون عباد الله اخوانا شرعا كيف يريد منا شرعا ما لا يريده منا كونا نقول هذا يرجع الى ان ارادة الله تنقسم عند اهل السنة الى قسمين الى ارادة كونية والى ارادة - 00:02:20ضَ

شرعية فوقوع الخلاف فيما بيننا سنة كونية ورفع هذا الخلاف والوحدة والاتفاق سنة شرعية والسنة الكونية لا تتنافى مع مراد السنة الشرعية. فقد ينزل الله عليك المرض كونا ثم يأمرك برفعه - 00:02:36ضَ

شرعا اليس كذلك وقد ينزل عليك المصيبة كونا ثم يأمرك شرعا بان تسعى الى في الاسباب التي ترفعها فالانسان في هذه الدنيا يعيش بين سنة كونية وبين سنة شرعية. والحساب والعقاب ليس على السنن الكونية وانما على السنن - 00:02:55ضَ

الشرعية. فالله لم يكلفنا بسنة كونية. وانما كلفنا بسنة شرعية. فمدار التكليف على السنن الشرعية. فاذا لا تسعوا يا طلبة كالعلم الى ان ترفعوا الخلاف في عن الارض كلها وعن العلماء كلهم وفي كل المسائل لا هذا شيء لا تستطيعون تغييره لانه من سنن الله الكونية ولكنكم مأمورين - 00:03:13ضَ

ان ترفعوا الخلافة ما استطعتم باعتبار تطبيق السنة الشرع. ولذلك قال الله عز وجل مبينا هذا الاختلاف انه من ايات الله قال واختلاف السنتكم والوانكم هذه من اختلاف الكوني. فنحن نختلف في السنتنا ونختلف في افكارنا وافهامنا وذكائنا وغبائنا - 00:03:36ضَ

الى يعني ملكاتنا الفردية ونختلف في بلادنا وجنسياتنا لغاتنا ولهجاتنا وميولنا وشخصياتنا فكل ذلك من الاختلاف المقدر كونا والذي لا يمكن رفعه. ولكن في المقابل اسمع ماذا يقول الله واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا لبيان - 00:03:55ضَ

سنة الشرعية. ويقول الله عز وجل ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم بيانا للسنة ايش؟ الشرعية. ويقول الله عز وجل محذرا لنا فتقطعوا امرهم بينهم زبرا. كل حزب بما لديهم فرحون. وهذا ذم يبين - 00:04:16ضَ

وان السنة الشرعية المرادة لله الا نختلف. وقال الله عز وجل واطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا. فتفشلوا وتذهب اريحكم واصبروا. ويقول الله عز وجل شرع لكم من الدين. اذا هذا بيان سنة الشرع. شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا. والذي اوحينا اليك - 00:04:35ضَ

ما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان ايه؟ اقيموا الدين ولا اول الاية قال شرعا اذا هذا دليل على بيان السنة الشرعية. فنحن معاشر العلماء وطلبة العلم والدعاة الى الله عز وجل انما ندافع هذا - 00:04:55ضَ

اختلاف الكون بالشرع بالسنة الشرعية هذا هذه القاعدة الاولى تبين لك هل الاختلاف يمكن رفعه او لا يمكن رفعه؟ بينت لكم بالتقسيم بين الخلاف الكوني والخلاف الشرعي - 00:05:11ضَ