وهي القاعدة كم العشرون. الحق يقبل ممن جاء به والباطل يرد ممن جاء به وهي قاعدة دن دن دن دنا حولها كثيرا في دروسنا السابقة. الحق يقبل ممن جاء به - 00:00:02
والباطل يرد ممن جاء به فلابد ان تكون خلافاتنا فيما بيننا وبين اخواننا مبنية على ذلك فلا ينبغي للانسان ان يفرض الحق معه دائما وان يفرض الباطل مع اخوانه دائما - 00:00:16
وانما يدخل في الخلاف وهو قد استقر في قلبه ان الحق ان اجراه الله على لساني فيجب على اخي قبوله وان اجراه الله على لسان اخي فيجب علي قبوله فالحق يقبل ممن جاء به وان جاء به اكذب الناس. فليس كثرة كذبه مسوغة لرد حقه - 00:00:28
والباطل يرد بمن جاء به وان جاء به اصدق الناس فليس كثرة صدقه تفيد قبول كذبه. عفوا تفيد قبول باطله ولذلك قال الله عز وجل امرا للمؤمنين ان يقتدوا بابراهيم في كل شيء - 00:00:46
قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم عليه الصلاة والسلام ها والذين معه اذ قالوا لقومهم انا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله - 00:01:00
يقول الله الى هنا ابراهيم قدوة لكم لكن في شيء جاء به ابراهيم لا تجعله ابراهيم قدوة لكم الا قول ابراهيم لابيه لاستغفرن لك فلما كان قول ابراهيم هذا مخالفا لمراد الله قال الله لا تقتدوا بابراهيم فيه - 00:01:15
فاذا ليس الحق يقبل بالنظر الى قائله ولا الكذب ولا الباطل يرد بالنظر الى قائله. وانما الحق يقبل لانه حق لا لعلة اخرى. والباطل يرد لانه باطل لا لعلة اخرى. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم لابي هريرة لما علمه الشيطان ما علمه قال صدقك - 00:01:31
وبكثوا كثرة كذبه لا تمنعنك من قبول الصدق الذي جاء به ولو ان الشيطان الذي لم يسجد لابينا ادم دخل من هذا الباب وقال ان الله واحد احد في الوهيته وربوبيته واسمائه وصفاته. ايش نقول له - 00:01:54
صدقت وانت كذوب ولذلك الله عز وجل حكى عن المشركين انهم اذا فعلوا فاحشة احتجوا بحجتين. رد الله حجة وقبل حجة واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا هذه الحجة الاولى والله امرنا - 00:02:08
طب لما جاء الرد رد ماذا قل ان الله لا يأمر بالفحشاء ولم يقل ولم يجدوا عليها اباءهم. بل وجدوا فعلا وجدوا عليها ابائهم فاقتدوا بهم فيها. هذي حجة حق قبلها الله - 00:02:26
فاياك ان يحملنك يعني اياك ان تجعل لقبول الحق علامات اخرى غير انه حق فلا تجعل مناط قبول الحق قرابة ولا اتفاق مذهب ولا اتفاق جنسية او بلد ولا اتفاق حسب او قبيلة - 00:02:39
وانما تجعل قبول الحق لانه حق لا لعلة اخرى وكذلك رد الباطل لا تجعل له علة اخرى وانما اجعل رده لانه باطل. هذا الذي ندين الله به في مسائل الخلاف. فمتى ما كان خلافنا - 00:02:56
مع الاخرين منطلقا من هذه القاعدة اننا نربي انفسنا على قبول الحق وان صدر ممن نبغضه او نحقد عليه او نحسده او بيننا وبينه مفاوز من البغضاء والغل لكن اذا اجرى الله على الحق الحق على لسانه قبلناه. فحينئذ والله نحن على خير - 00:03:11
خير عظيم - 00:03:29
Transcription
وهي القاعدة كم العشرون. الحق يقبل ممن جاء به والباطل يرد ممن جاء به وهي قاعدة دن دن دن دنا حولها كثيرا في دروسنا السابقة. الحق يقبل ممن جاء به - 00:00:02
والباطل يرد ممن جاء به فلابد ان تكون خلافاتنا فيما بيننا وبين اخواننا مبنية على ذلك فلا ينبغي للانسان ان يفرض الحق معه دائما وان يفرض الباطل مع اخوانه دائما - 00:00:16
وانما يدخل في الخلاف وهو قد استقر في قلبه ان الحق ان اجراه الله على لساني فيجب على اخي قبوله وان اجراه الله على لسان اخي فيجب علي قبوله فالحق يقبل ممن جاء به وان جاء به اكذب الناس. فليس كثرة كذبه مسوغة لرد حقه - 00:00:28
والباطل يرد بمن جاء به وان جاء به اصدق الناس فليس كثرة صدقه تفيد قبول كذبه. عفوا تفيد قبول باطله ولذلك قال الله عز وجل امرا للمؤمنين ان يقتدوا بابراهيم في كل شيء - 00:00:46
قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم عليه الصلاة والسلام ها والذين معه اذ قالوا لقومهم انا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله - 00:01:00
يقول الله الى هنا ابراهيم قدوة لكم لكن في شيء جاء به ابراهيم لا تجعله ابراهيم قدوة لكم الا قول ابراهيم لابيه لاستغفرن لك فلما كان قول ابراهيم هذا مخالفا لمراد الله قال الله لا تقتدوا بابراهيم فيه - 00:01:15
فاذا ليس الحق يقبل بالنظر الى قائله ولا الكذب ولا الباطل يرد بالنظر الى قائله. وانما الحق يقبل لانه حق لا لعلة اخرى. والباطل يرد لانه باطل لا لعلة اخرى. ولذلك قال صلى الله عليه وسلم لابي هريرة لما علمه الشيطان ما علمه قال صدقك - 00:01:31
وبكثوا كثرة كذبه لا تمنعنك من قبول الصدق الذي جاء به ولو ان الشيطان الذي لم يسجد لابينا ادم دخل من هذا الباب وقال ان الله واحد احد في الوهيته وربوبيته واسمائه وصفاته. ايش نقول له - 00:01:54
صدقت وانت كذوب ولذلك الله عز وجل حكى عن المشركين انهم اذا فعلوا فاحشة احتجوا بحجتين. رد الله حجة وقبل حجة واذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا هذه الحجة الاولى والله امرنا - 00:02:08
طب لما جاء الرد رد ماذا قل ان الله لا يأمر بالفحشاء ولم يقل ولم يجدوا عليها اباءهم. بل وجدوا فعلا وجدوا عليها ابائهم فاقتدوا بهم فيها. هذي حجة حق قبلها الله - 00:02:26
فاياك ان يحملنك يعني اياك ان تجعل لقبول الحق علامات اخرى غير انه حق فلا تجعل مناط قبول الحق قرابة ولا اتفاق مذهب ولا اتفاق جنسية او بلد ولا اتفاق حسب او قبيلة - 00:02:39
وانما تجعل قبول الحق لانه حق لا لعلة اخرى وكذلك رد الباطل لا تجعل له علة اخرى وانما اجعل رده لانه باطل. هذا الذي ندين الله به في مسائل الخلاف. فمتى ما كان خلافنا - 00:02:56
مع الاخرين منطلقا من هذه القاعدة اننا نربي انفسنا على قبول الحق وان صدر ممن نبغضه او نحقد عليه او نحسده او بيننا وبينه مفاوز من البغضاء والغل لكن اذا اجرى الله على الحق الحق على لسانه قبلناه. فحينئذ والله نحن على خير - 00:03:11
خير عظيم - 00:03:29