قراءة تفسير آضواء البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (832 حلقة) - مشروع كبار العلماء
قراءة تفسير أضواء البيان (117) - الأعراف (011) - للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - كبار العلماء
Transcription
يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمع الكريم سلام الله عليك ورحمته وبركاته قوله تعالى ان رحمة الله قريب من المحسنين - 00:00:03ضَ
ذكر في هذه الاية الكريمة ان رحمته جل وعلا قريب من عباده المحسنين واوضح في موضع اخر صفات عبيده الذين سيكتبها لهم في قوله ورحمتي وسعت كل شيء ساكتبها الذين يتقون ويؤتون الزكاة الاية - 00:00:26ضَ
ووجه تذكير وصف الرحمة مع انها مؤنثة في قوله قريب ولم يقل قريبة فيه للعلماء اقوال تزيد على العشرة نذكر منها ان شاء الله بعضا ونترك ما يظهر لنا ضعفه - 00:00:52ضَ
او بعده عن الظاهر منها ان الرحمة مصدر بمعنى الرحم التذكير باعتبار المعنى ومنها ان من اساليب اللغة العربية ان القرابة اذا كانت قرابة نسب تعين التأنيث فيها الانثى فتقول هذه المرأة قريبتي اي في النسب - 00:01:10ضَ
ولا تقول قريب مني وان كانت قرابة مسافة جاز التذكير والتأنيث وتقول داره قريب وقريبة مني ويدل لهذا الوجه قوله تعالى وما يدريك لعل الساعة قريب وقوله تعالى وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا - 00:01:36ضَ
وقول امرئ القيس له الويل ان امسى ولا ام هاشم قريب ولا البسباسة ابنة يشكرا ومنها ان وجه ذلك اضافة الرحمة الى الله جل وعلا ومنها ان قوله قريب صفة موصوف محذوف اي شيء قريب من المحسنين - 00:02:03ضَ
ومنها انها شبهت بفعيل بمعنى مفعول الذي يستوي فيه الذكر والانثى ومنها ان الاسماء التي على فعيل ربما شبهت بالمصدر الاتي على فعيل فافردت بذلك قال بعضهم ولذلك افرد الصديق - 00:02:26ضَ
في قوله او ما ملكتم مفاتحه او صديقكم وقول الشاعر كن صديق للذي لم يش بي والظهير في قوله والملائكة بعد ذلك ظهير الى غير ذلك من الاوجه قوله تعالى وهو الذي يرسل الرياح - 00:02:50ضَ
بشرى بين يدي رحمته على قراءة عاصم بشرى بضم الباء الموحدة واسكان الشين جمع بشير لانها تنتشر امام المطر مبشرة به وهذا المعنى يوضحه قوله تعالى ومن اياته ان يرسل الرياح مبشرات - 00:03:17ضَ
الاية وقوله بين يدي رحمته يعني برحمته المطر كما جاء مبينا في غير هذا الموضع كقوله وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته الاية وقوله فانظر الى اثار رحمة الله - 00:03:48ضَ
كيف يحيي الارض بعد موتها؟ قوله تعالى حتى اذا اقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت الاية بين في هذه الاية الكريمة انه يحمل السحاب على الريح ثم يسوقه الى حيث يشاء - 00:04:14ضَ
من بقاع الارض واوضح هذا المعنى في ايات كثيرة كقوله وهو الذي ارسل الرياح فتثير سحابا فسقناه الى بلد ميت الاية وقوله اولم يروا انا نسوق الماء الى الارض الجرز - 00:04:38ضَ
فنخرج به زرعا تأكل منه انعامهم وانفسهم افلا يبصرون الى غير ذلك من الايات قوله تعالى اوعجبتم ان جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم الاية انكر تعالى في هذه السورة الكريمة - 00:05:03ضَ
على قوم نوح وقوم هود عجبهم من ارسال رجل وبين في مواضع اخر ان جميع الامم عجبوا من ذلك قال في عجب قوم نبينا صلى الله عليه وسلم من ذلك - 00:05:29ضَ
فكان للناس عجبا ان اوحينا الى رجل منهم ان انذر الناس وقال العجب ان جاءهم منذر منهم. الاية وقال عن الامم السابقة ذلك بانه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا ابشر يهدوننا - 00:05:49ضَ
فكفروا وتولوا واستغنى الله والله غني حميد وقال كذبت ثمود بالنذر. فقالوا ابشرا منا واحدا نتبعه الاية وقال ولئن اتبعتم بشرا مثلكم انكم اذا لخاسرون وصرح بان هذا العجب من ارسال بشر مانع للناس من الايمان - 00:06:13ضَ
بقوله وما منع الناس ان يؤمنوا اذ جاءهم الهدى الا ان قالوا ابعث الله بشرا رسولا ورد الله عليهم ذلك في ايات كثيرة كقوله وما ارسلنا قبلك الا رجالا الاية - 00:06:42ضَ
وقوله وما ارسلنا قبلك من المرسلين الا انهم ليأكلون الطعام الاية وقوله ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا الاية الى غير ذلك من الايات قوله تعالى واغرقنا الذين كذبوا باياتنا لم يبين هنا كيفية اغراقهم - 00:07:05ضَ
ولكنه بينها في مواضع اخر كقوله ففتحنا ابواب السماء بماء منهمر الاية وقوله فاخذهم الطوفان وهم ظالمون قوله تعالى اتجادلونني في اسماء سميتموها انتم واباؤكم الاية لم يبين هنا شيئا من هذا الجدال الواقع بين هود - 00:07:36ضَ
عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام وبين عاد ولكنه اشار اليه في مواضع اخر كقوله قالوا يهود ما جئتنا ببينة. وما نحن بتاركي الهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين ان نقول الا اعتراك بعض الهتنا بسوء - 00:08:09ضَ
قال اني اشهد الله واشهدوا اني بريء مما تشركون من دونه. فكيدوني جميعا ثم لا ينظرون اني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة الا هو اخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم - 00:08:36ضَ
ايها المستمع الكريم نكتفي بهذا والى لقائنا القادم ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:01ضَ