قراءة تفسير آضواء البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (832 حلقة) - مشروع كبار العلماء

قراءة تفسير أضواء البيان (124) - الأنفال (002) - للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - كبار العلماء

محمد الأمين الشنقيطي

يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمع الكريم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قوله تعالى واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا - 00:00:03ضَ

الاية في هذه الاية الكريمة التصريح بزيادة الايمان وقد صرح تعالى بذلك في مواضع اخر قوله واذا ما انزلت سورة فمنهم من يقول ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون - 00:00:28ضَ

وقوله والذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم. الاية وقوله ليستيقن الذين اوتوا الكتاب ويزداد الذين امنوا ايمانا. الاية وقوله والذين اهتدوا زادهم هدى الاية وتدل هذه الايات بدلالة الالتزام - 00:00:53ضَ

على انه ينقص ايضا لان كل ما يزيد ينقص وجاء مصرحا به في احاديث الشفاعة الصحيحة كقوله يخرج من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه مثقال حبة من ايمان - 00:01:23ضَ

ونحو ذلك قوله تعالى اذ يغشيكم النعاس امنة منه ذكر تعالى في هذه الاية الكريمة انه القى النعاس على المؤمنين ليجعل قلوبهم امنة غير خائفة من عدوها لان الخائف الفزع - 00:01:43ضَ

لا يغشاه النعاس مظاهر سياق هذه الاية ان هذا النعاس القي عليهم يوم بدر لان الكلام هنا في وقعة بدر كما لا يخفى وذكر في سورة ال عمران ان النعاس غشيهم ايضا يوم احد - 00:02:07ضَ

وذلك في قوله تعالى في وقعة احد ثم انزل عليكم من بعد الغم امنة نعاسا. الاية قوله تعالى ان تستفتحوا فقد جاءكم الفتح الاية المراد بالفتح هنا في هذه الاية - 00:02:30ضَ

عند جمهور العلماء الحكم وذلك ان قريشا لما ارادوا الخروج الى غزوة بدر تعلقوا باستار الكعبة وزعموا انهم بيت الله الحرام وانهم يسقون الحجيج ونحو ذلك وان محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:02:53ضَ

فرق الجماعة وقطع الرحم وسفها الاباء وعاب الدين ثم سألوا الله ان يحكم بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم بان يهلك الظالم منهم وينصر المحق حكم الله بذلك واهلكهم ونصره - 00:03:17ضَ

وانزل الاية ويدل على ان المراد بالفتح هنا الحكم انه تعالى اتبعه بما يدل على ان الخطاب لكفار مكة وهو قوله وان تنتهوا فهو خير لكم وان تعودوا نعد ويبين ذلك - 00:03:42ضَ

اطلاق الفتح بمعنى الحكم القرآن في قوله عن شعيب وقومه على الله توكلنا ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الفاتحين ايحكم بيننا وبين قومنا بالحق وانت خير الحاكمين - 00:04:07ضَ

ويدل لذلك قوله تعالى عن شعيب في نفس القصة وان كان طائفة منكم امنوا بالذي ارسلت به وطائفة لم يؤمنوا اصبروا حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين وهذه لغة حمير - 00:04:32ضَ

لانهم يسمون القاضي فتاحا والحكومة فتاحة ومنه قول الشاعر الا ابلغ بني عمر رسولا باني عن فتاحتكم غني اي عن حكومتكم وقضائكم اما ما ذكره بعض اهل العلم من ان الخطاب في قوله ان تستفتحوا - 00:04:56ضَ

للمؤمنين اي تطلب الفتح والنصر من الله وان الخطاب في قوله بعده وان تنتهوا فهو خير لكم للكافرين فهو غير ظاهر كما ترى قوله تعالى واعلموا انما اموالكم واولادكم فتنة - 00:05:25ضَ

وان الله عنده اجر عظيم امر تعالى الناس في هذه الاية الكريمة ان يعلموا ان اموالهم واولادهم فتنة يختبرون بها هل يكون المال والولد سببا للوقوع فيما لا يرضي الله - 00:05:50ضَ

وزاد في موضع اخر ان الازواج فتنة ايضا كالمال والولد فامر الانسان بالحذر منهم ان يوقعوه فيما لا يرضي الله ثم امره ان اطلع على ما يكره من اولئك الاعداء - 00:06:16ضَ

الذين هم اقرب الناس له واخصهم به وهم الاولاد والازواج ان يعفو عنهم ويصفح ولا يؤاخذه فيحذر منهم اولا ويصفح عنهم ان وقع منهم بعض الشيء وذلك في قولي في التغابن - 00:06:37ضَ

يا ايها الذين امنوا ان من ازواجكم واولادكم عدوا لكم. فاحذروهم وان تعفوا وتصفحوا وتغفروا فان الله غفور رحيم انما اموالكم واولادكم فتنة والله عنده اجر عظيم وصرح في موضع اخر - 00:07:02ضَ

بنهي المؤمنين عن ان تلهيهم الاموال والاولاد عن ذكره جل وعلا وان من وقع في ذلك وهو الخاسر المغبون في حضوره وهو قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله - 00:07:29ضَ

ومن يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون والمراد بالفتنة في الايات الاختبار والابتلاء وهو احد معاني الفتنة القرآن الكريم نكتفي بهذا القدر والى لقائنا القادم ان شاء الله استودعك الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:07:57ضَ