Baheth

يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمع الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قوله تعالى انذروا خفافا وثقالا الاية لا يخفى ما في هذه الاية الكريمة - 00:00:03ضَ

من التشديد في الخروج الى الجهاد على كل حال ولكنه تعالى بين رفع هذا التشديد بقوله ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج. الاية - 00:00:31ضَ

فهي ناسخة لها قوله تعالى وفي الرقاب قال الشافعي والليث ان المراد بالرقاب المكاتبون وروي نحوه عن ابي موسى الاشعري والحسن البصري ومقاتل ابن حيان وعمر بن عبدالعزيز وسعيد بن جبير - 00:00:51ضَ

والنخاعي والزهري وابن زيد ويدل لهذا القول قوله تعالى في المكاتبين واتوهم من مال الله الذي اتاكم وقال ابن عباس الرقاب اعم من المكاتبين فلا بأس ان تعتق الرقبة من الزكاة - 00:01:13ضَ

وهو مذهب مالك واحمد واسحاق قوله تعالى والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب اليم صرح تعالى في هذه الاية الكريمة بان من يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم له العذاب الاليم - 00:01:36ضَ

وذكر في الاحزاب انه ملعون في الدنيا والاخرة وان له العذاب المهين وذلك في قوله ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة واعد لهم عذابا مهينا قوله تعالى يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة - 00:01:57ضَ

الى قوله ما تحذرون صرح في هذه الاية الكريمة بان المنافقين يحذرون ان ينزل الله سورة تفضحهم وتبين ما تنطوي عليه ضمائرهم من الخبث ثم بين انه مخرج ما كانوا يحذرونه - 00:02:22ضَ

وذكر في موضع اخر انه فاعل ذلك وهو قوله تعالى ام حسب الذين في قلوبهم مرض ان لن يخرج الله اظغانهم الى قوله ولتعرفنهم في لحن القول وبين في موضع اخر شدة خوفهم - 00:02:43ضَ

وهو قوله يحسبون كل صيحة عليهم قوله تعالى وما نقموا الا ان اغناهم الله ورسوله من فضله صرح في هذه الاية الكريمة ان المنافقين ما وجدوا شيئا ينقمونه اي يعيبونه وينتقدونه - 00:03:05ضَ

الا ان الله تفضل عليهم فاغناهم بما فتح على نبيه صلى الله عليه وسلم من الخير والبركة والمعنى انه لا يوجد شيء يحتمل ان يعاب او ينقم بوجه من الوجوه - 00:03:28ضَ

والاية كقوله وما نقموا منهم الا ان يؤمنوا بالله العزيز الحميد وقوله وما تنقمون منا الا ان امنا بايات ربنا لما جاءتنا وقوله الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله - 00:03:46ضَ

ونظير ذلك من كلام العرب قول نابغة ذبيان ولا عيب فيهم غير ان سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب وقول الاخر ما نقموا من امية الا انهم يضربون ان غضبوا - 00:04:11ضَ

وقول الاخر فما بك في من عيب فاني جبان الكلب مهزول الفصيل قوله تعالى قل نار جهنم اشد حرا لو كانوا يفقهون ذكر تعالى في هذه الاية الكريمة شدة حر نار جهنم - 00:04:30ضَ

اعاذنا الله والمسلمين منها وبين ذلك في مواضع اخر كقوله نارا وقودها الناس والحجارة وقوله كلا انها لظى نزاعة للشوا وقوله كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها وقوله يصب من فوق رؤوسهم الحميم - 00:04:51ضَ

يسحر به ما في بطونهم والجلود ولهم مقامع من حديد وقوله وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه الاية وقوله وسقوا ماء حميما تقطع امعائهم الى غير ذلك من الايات - 00:05:20ضَ

قال المؤلف رحمه الله تنبيه اختلف العلماء في وزن جهنم في الميزان الصرفي فذهب بعض علماء العربية الى ان وزنه فعنل النون المضاعفة زائدة. واصل المادة الجيم والهاء والميم من تجهم - 00:05:46ضَ

اذا عبس وجهه لانها تلقاهم بوجه متجهم عابس وتتجهم وجوههم وتعبس فيها لما يلاقون من الم العذاب ومنه قول مسلم ابن الوليد الانصاري شكوت اليها حبها فتبسمت ولم ارى شمسا قبلها تتبسم - 00:06:09ضَ

فقلت لها جودي ابدأ تجهما لتقتلني يا حسنها اذ تجهم وتقول العرب جهمه اذا استقبله بوجه كريه مجتمع ومنه قول عمرو بن الفضفاض الجهني ولا تجهمين ام عمرو فانما بنا داء ظبي لم تخنه عوامله - 00:06:34ضَ

وقال بعض العلماء جهنم فارسي معرب والاصل كهنام وهو بلسانهم النار عربته العرب وابدلوا الكاف جيما قوله تعالى فان رجعك الله الى طائفة منهم فاستأذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي ابدا - 00:06:59ضَ

الى قوله الخالفين عاقب الله في هذه الاية الكريمة المتخلفين عن غزوة تبوك بانهم لا يؤذن لهم في الخروج مع نبيه ولا القتال معه صلى الله عليه وسلم لان شؤم المخالفة يؤدي الى فوات الخير الكثير - 00:07:24ضَ

وقد جاء مثل هذا في ايات اخر كقوله سيقول المخلفون اذا انطلقتم الى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم الى قوله كذلكم قال الله من قبل وقوله ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة - 00:07:47ضَ

الاية الى غير ذلك من الايات والخالف هو الذي يتخلف عن الرجال في الغزو فيبقى مع النساء والصبيان ومنه قول الشنفرة ولا خالف دارية متريب يروح ويغدو داهنا يتكحل ايها المستمع الكريم نكتفي بهذا - 00:08:11ضَ

والى لقائنا القادم ان شاء الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:36ضَ