قراءة تفسير آضواء البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (832 حلقة) - مشروع كبار العلماء
قراءة تفسير أضواء البيان (217) - النحل (030) - للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - كبار العلماء
Transcription
يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمع الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذه الحلقة نستكمل حديثنا فيما مضى من الحلقة الماضية - 00:00:03ضَ
قال المؤلف رحمه الله تنبيه في قوله شيئا في هذه الاية الكريمة ثلاثة اوجه من الاعراب الاول ان قوله رزقا مصدر وان شيئا مفعول به لهذا المصدر ايوة يعبدون من دون الله - 00:00:27ضَ
ما لا يملك ان يرزقهم شيئا من الرزق ونظير هذا الاعراب قوله تعالى او اطعام في يوم ذي مسغبة يتيما. الاية فقوله يتيما مفعول به للمصدر الذي هو اطعام ان يطعم يتيما ذا مقربة - 00:00:49ضَ
ونظيره من كلام العرب. قول المرار ابن منقذ التميمي بضرب بالسيوف رؤوس قوم ازلنا هامهن عن المقيل وقوله رؤوس قوم مفعول به للمصدر المنكر الذي هو قوله بضرب والى هذا اشار في الخلاصة - 00:01:14ضَ
بقوله بفعله المصدر الحق في العمل مضاعفة لو مجردا او مع ال الوجه الثاني ان قوله شيئا بدل من قوله رزقا بناء على ان المراد بالرزق هو ما يرزقه الله عباده - 00:01:35ضَ
لا المعنى المصدري الوجه الثالث ان يكون قوله شيئا ما ناب عن المطلق من قوله يملك اي لا يملك شيئا من الملك بمعنى لا يملك ملكا قليلا ان يرزقه قوله تعالى فلا تضربوا لله الامثال - 00:01:55ضَ
نهى الله جل وعلا في هذه الاية الكريمة خلقه ان يضربوا له الامثال اي يجعلوا له اشباها ونظراء من خلقه سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا وبين هذا المعنى في غير هذا الموضع - 00:02:20ضَ
كقوله ليس كمثله شيء الاية وقوله ولم يكن له كفوا احد الى غير ذلك من الايات قوله تعالى وما امر الساعة الا كلمح البصر. الاية اظهروا الاقوال فيها ان المعنى ان الله اذا اراد الاتيان بها - 00:02:43ضَ
وهو قادر على ان يأتي بها في اسرع من لمح البصر لانه يقول للشيء كن فيكون ويدل لهذا المعنى قوله تعالى وما امرنا الا واحدة تلامح بالبصر وقال بعض العلماء المعنى هي قريب عنده تعالى كلمح البصر - 00:03:09ضَ
وان كانت بعيدا عندكم كما قال تعالى انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا وقال وان يوما عند ربك الف سنة مما تعدون اختار ابو حيانة في البحر المحيط ان او في قوله او هو اقرب - 00:03:35ضَ
للايهام على المخاطب وتبع في ذلك الزجاج قال ونظيره وارسلناه الى مئة الف او يزيدون وقوله اتاها امرنا ليلا او نهارا قوله جل وعلا وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون - 00:03:57ضَ
ذكر جل وعلا في هذه الاية الكريمة انه اخرج بني ادم من بطون امهاتهم لا يعلمون شيئا وجعل لهم الاسماء والابصار والافئدة لاجل ان يشكروا له نعمه وقد قدمنا ان لعل للتعليل - 00:04:24ضَ
ولم يبين هنا هل شكروا او لم يشكروا ولكنه بينه في مواضع اخرى ان اكثرهم لم يشكروا كما قال تعالى ولكن اكثر الناس لا يشكرون وقال قل هو الذي انشأكم - 00:04:45ضَ
وجعل لكم السمع والابصار والافئدة. قليلا ما تشكرون الى غير ذلك من الايات قال المؤلف رحمه الله تنبيه لم يأت السمع في القرآن مجموعة. وانما يأتي فيه بصيغة الافراد دائما - 00:05:05ضَ
مع انه يجمع ما يذكر معه الافئدة والابصار واظهر الاقوال في نكتة افراده دائما ان اصله مصدر سمع سمعا والمصدر اذا جعل اسما ذكر وافرد كما قال في الخلاصة ونعتوا بمصدر كثيرا فالتزموا الافراد والتذكير - 00:05:25ضَ
قوله تعالى الم يروا الى الطير مسخرات في جو السماء ما يمسكهن الا الله ان في ذلك لايات لقوم يؤمنون ذكر جل وعلا في هذه الاية الكريمة ان تسخيره الطير في جو السماء - 00:05:51ضَ
ما يمسكها الا هو من اياته الدالة على قدرته واستحقاقه لان يعبد وحده واوضح هذا المعنى في غير هذا الموضع كقوله او لم يروا الى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن الا الرحمن - 00:06:11ضَ
انه بكل شيء بصير وبهذا ايها المستمع الكريم نكتفي في هذا اللقاء تستكمل بقية حديثنا حول الاية في لقاءنا القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:06:34ضَ