Baheth

يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمع الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا نزال في هذه الحلقة كما كنا في الحلقتين الماضيتين مع المؤلف في الحديث عن قصة موسى عليه وعلى - 00:00:03ضَ

نبينا الصلاة والسلام قال رحمه الله رحمة واسعة وقوله تعالى في هذه الاية الكريمة وقربناه نجيا اي قرب الله موسى في حال كونه نجيا اي مناجيا لربه واتيان الفعيل بمعنى المفاعل كثير - 00:00:32ضَ

كالقعيد والجليس. وقال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير هذه الاية روى ابن جرير حدثنا ابن بشار حدثنا يحيى هو القطان حدثنا سفيان عن عطاء بن يسار عن سعيد بن جبير - 00:01:00ضَ

عن ابن عباس وقربناه نجيا قال ادني حتى سمع صريف القلم وهكذا قال مجاهد وابو العالية وغيرهم يعنون صريف القلم بكتابة التوراة وقال السدي وقربناه نجيا قال ادخل في السماء فكلم. وعن مجاهد نحوه. وقال عبدالرزاق عن معمر عن - 00:01:19ضَ

وقربناه نجيا. قال نجيا بصدقه انتهى محل الغرض من كلام ابن كثير رحمه الله تعالى وقوله تعالى في طه اشدد به ازري اي قوني به والازر القوة وازره اي قواه - 00:01:51ضَ

وقوله في القصص سنشد عضدك باخيك اي سنقويك به وذلك لان العبد هو قوام اليد وبشدتها تشتد اليد قال طرفه بني لبينا لستم بيد الا يد ليست لها عضد وقوله ردأ - 00:02:23ضَ

اي معينا لان الريد اسم لكل ما يعان به ويقال ردأته اي اعنته قوله تعالى ووهبنا له من رحمتنا اخاه هارون نبيا معنى الاية الكريمة ان الله وهب لموسى نبوة هارون - 00:02:53ضَ

والمعنى انه سأله ذلك فاتاه سؤله وهذا المعنى اوضحه تعالى في ايات اخر كقوله في سورة طه عنه واجعل لي وزيرا من اهلي هارون اخي اشدد به ازري. واشركه في امري الى قوله. قال قد اوتيت سؤلك يا موسى - 00:03:20ضَ

وقوله في القصص قال ربياني قتلت منهم نفسا فاخاف ان يقتلون واخي هارون هو افصح مني لسانا فارسله معي ردءا يصدقني اني اخاف ان يكذبون قال سنشد عضدك باخيك. ونجعل لك ما سلطانا فلا يصلون اليكما - 00:03:53ضَ

باياتنا انتما ومن اتبعكما الغالبون وقوله في سورة الشعراء واذ نادى ربك موسى ان ائت القوم الظالمين قوم فرعون الا يتقون قال ربي اني اخاف ان يكذبون ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فارسل الى هارون - 00:04:23ضَ

ولهم علي ذنب فاخاف ان يقتلون. قال كلا مذهبا باياتنا انا معكم مستمعون تأتي يا فرعون فقولا انا رسول رب العالمين فهذه الايات تبين انه سأل ربه ان يرسل معه اخاه - 00:04:49ضَ

فاجاب ربه جل وعلا سؤاله في ذلك وذلك يبين ان الهبة في قوله ووهبنا هي في الحقيقة واقعة على رسالته لا على نفس هارون لان هارون اكبر من موسى كما قاله اهل التاريخ - 00:05:12ضَ

قوله تعالى واذكر في الكتاب اسماعيل. انه كان صادق الوعد. وكان رسولا نبيا امر الله جل وعلا نبيه صلى الله عليه وسلم في هذه الاية الكريمة ان يذكر في الكتاب وهو هذا القرآن العظيم. جده اسماعيل - 00:05:41ضَ

واثنى عليه قال المؤلف اعني اسماعيل بانه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا ومما يبين من القرآن شدة صدقه في وعده انه وعد اباه بصبره له على ذبحه ثم وفى بهذا الوعد - 00:06:14ضَ

ومن وفى بوعده في تسليم نفسه للذبح فان ذلك من اعظم الادلة على عظيم صدقه في وعده قال تعالى فلما بلغ معه السعي قال يا بني اني ارى في المنام اني اذبحك - 00:06:44ضَ

انظر ماذا ترى قال يا ابتي افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين فهذا وعده وقد بين تعالى وفاءه به في قوله فلما اسلما وتله للجبين الاية والتحقيق - 00:07:06ضَ

ان الذبيحة هو اسماعيل وقد دلت على ذلك ايتان من كتاب الله تعالى دلالة واضحة لا لبس فيها وسنوضح ذلك ان شاء الله غاية الايضاح في سورة الصافات وثناؤه جل وعلا في هذه الاية الكريمة - 00:07:33ضَ

على نبيه اسماعيل بصدق الوعد يفهم من دليل خطابه اعني مفهوم مخالفته ان اخلاف الوعد مذموم وهذا المفهوم قد جاء مبينا في مواضع اخر من كتاب الله تعالى كقوله تعالى فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه - 00:08:03ضَ

بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون. وقوله يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون. الى غير ذلك من الايات - 00:08:36ضَ

وفي الحديث اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان وقوله تعالى في هذه الاية وكان يأمر اهله بالصلاة والزكاة قد بين في مواضع اخر ان نبينا - 00:09:01ضَ

صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك الذي اثنى الله به على جده اسماعيل كقوله تعالى وامر اهلك بالصلاة واصطبر عليها الاية ومعلوم انه امتثل هذا الامر وكقوله يا ايها الذين امنوا قو انفسكم واهليكم نارا - 00:09:30ضَ

الاية ويدخل في ذلك امرهم اهليهم بالصلاة والزكاة الى غير ذلك من الايات ايها المستمع الكريم حسبنا في هذا اللقاء ما مضى. ولنا ان شاء الله لقاء اخر متجدد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:00ضَ