قراءة تفسير آضواء البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (832 حلقة) - مشروع كبار العلماء
قراءة تفسير أضواء البيان (381) - مريم (036) - للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - كبار العلماء
Transcription
يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمع الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذه الحلقة نكمل ما مضى لنا في الحلقة السابقة - 00:00:03ضَ
من تفسير قول الله جل وعلا افرأيت الذي كفر باياتنا الاية اذ يقول المؤلف رحمه الله واظهروا الاقوال عندي في معنى العهد في قوله تعالى في هذه الاية الكريمة ام اتخذ عند الرحمن عهدا - 00:00:26ضَ
ان المعنى ام اعطاه الله عهدا انه سيفعل له ذلك بدليل قوله تعالى في نظيره في سورة البقرة قل اتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده وخير ما يفسر به القرآن القرآن - 00:00:47ضَ
وقيل العهد المذكور العمل الصالح وقيل شهادة ان لا اله الا الله قوله تعالى سنكتب ما يقول. ونمد له من العذاب مدا ونرثه ما يقول ويأتينا فردا ذكر جل وعلا في هذه الاية الكريمة - 00:01:12ضَ
انه سيكتب ما قاله ذلك الكافر افتراء عليه من انه يوم القيامة يؤتى مالا وولدا مع كفره بالله وانه يمد له من العذاب مدا قال القرطبي في تفسير قوله تعالى - 00:01:41ضَ
ونمد له من العذاب مدا اي يزيده عذابا فوق عذاب وقال الزمخشري في الكشاف ونمد له من العذاب مدا اي نطول له من العذاب ما يستأهله ونعذبه بالنوع الذي يعذب به المستهزئون - 00:02:06ضَ
او نزيده من العذاب ونضاعف له من المدد يقال مده وامده بمعنى وتدل عليه قراءة علي ابن ابي طالب رضي الله عنه ونمد له بالضم واكد ذلك بالمصدر وذلك من فرط غضب الله - 00:02:33ضَ
نعوذ به من التعرض لما يستوجب غضبه انتهى واصل المدد لغة الزيادة ويدل لذلك المعنى قوله تعالى في اكابر الكفار الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب - 00:03:02ضَ
بما كانوا يفسدون وقوله في الاتباع والمتبوعين قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون وقوله في هذه الاية ونرثه ما يقول اي ما يقول انه يؤتاه يوم القيامة من مال وولد - 00:03:27ضَ
اي نسلب منه في الدنيا ما اعطيناه من المال والولد باهلاكنا اياه وقيل نحرمه ما تمناه من المال والولد في الاخرة ونجعله للمسلمين ويدل للمعنى الاول قوله تعالى انا نحن نرث الارض ومن عليها - 00:03:53ضَ
والينا يرجعون وقوله وانا لنحن نحيي ونميت ونحن الوارثون كما تقدم ايضاحه في هذه السورة الكريمة وقوله ويأتينا فردا اي منفردا لا مال له ولا ولد ولا خدم ولا غير ذلك - 00:04:20ضَ
كما قال تعالى ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم اول مرة الاية وقال تعالى وكلهم اتيه يوم القيامة فردا كما تقدم ايضاحه فان قيل كيف عبر جل وعلا في هذه الاية الكريمة - 00:04:49ضَ
بحرف التنفيس الدال على الاستقبال في قوله سنكتب ما يقول مع ان ما يقوله الكافر يكتب بلا تأخير بدليل قوله تعالى ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد فالجواب - 00:05:17ضَ
ان الزمخشري في كشافة تعرض للجواب عن هذا السؤال بما نصه قلت فيه وجهان احدهما سنظهر له ونعلمه انا كتبنا قوله على طريقة قول زائد بن صعصعة الفقعسي اذا ما انتسبنا لم تلدني لئيمة - 00:05:41ضَ
ولم تجدي من ان تقري بها بدا اي تبين وعلم بالانتساب اني لست بابن لئيمة والثاني ان المتوعد يقول للجاني سوف انتقم منك يعني انه لا يخل بالانتصار وان تطاول به الزمان واستأخر - 00:06:12ضَ
فجردها هنا بمعنى الوعيد قال المؤلف رحمه الله انتهى منه بلفظه الا انا زدنا اسم قائل البيت وتكملته وما ذكره جل وعلا في هذه الاية الكريمة من انه يكتب ما يقول هذا الكافر - 00:06:45ضَ
ذكر نحوه في مواضع متعددة من كتابه لقوله تعالى قل الله اسرع مكرا ان رسلنا يكتبون ما تمكرون وقوله تعالى ام يحسبون انا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون - 00:07:10ضَ
وقوله تعالى هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا ما كنتم تعملون وقوله تعالى ستكتب شهادتهم ويسألون وقوله تعالى سنكتب ما قالوا وقتلهم الانبياء بغير حق ونقول ذوقوا عذاب الحريق - 00:07:44ضَ
وقوله تعالى كلا بل تكذبون بالدين وان عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون وقوله تعالى ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة - 00:08:18ضَ
الا احصاها وقوله تعالى ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا الى غير ذلك من الايات بهذا ايها المستمع الكريم يكون نهاية لقائنا هذا - 00:08:54ضَ
على امل ان يتجدد بنا وبكم اللقاء وانتم بخير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:27ضَ