Baheth

يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمع الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قوله تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا - 00:00:03ضَ

قد قدمنا في ترجمة هذا الكتاب المبارك ان من انواع البيان التي تضمنها ان يذكر في القرآن لفظ عام ثم يصرح في بعض المواضع بدخول بعض افراد ذلك العام فيه - 00:00:31ضَ

قد قدمنا امثلة متعددة لذلك واذا علمت ذلك فاعلم انه جل وعلا في هذه الاية الكريمة ذكر انه سيجعل لعباده المؤمنين الذين يعملون الصالحات اي محبة في قلوب عباده وقد صرح في موضع اخر بدخول نبيه موسى - 00:00:53ضَ

عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام في هذا العموم وذلك في قوله والقيت عليك محبة مني وفي حديث ابي هريرة المتفق عليه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله اذا احب عبدا - 00:01:23ضَ

دعا جبريل وقال يا جبريل اني احب فلانا فاحبه قال فيحبه جبريل ثم ينادي في اهل السماء ان الله يحب فلانا فاحبوه قال فيحبه اهل السماء ثم يوضع له القبول في الارض - 00:01:48ضَ

وان الله اذا ابغض عبدا دعا جبريل فقال يا جبريل اني ابغض فلانا فابغضه. قال فيبغضه جبريل ثم ينادي في اهل السماء ان الله يبغض فلانا فابغضوه قال فيبغضه اهل السماء - 00:02:12ضَ

ثم يوضع له البغضاء في الارض انتهى قوله تعالى فانما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا ذكر جل وعلا في هذه الاية الكريمة انه انما يسر هذا القرآن - 00:02:32ضَ

بلسان هذا النبي العربي الكريم ليبشر به المتقين وينذر به الخصوم الالداء وهم الكفرة وما تضمنته هذه الاية الكريمة جاء موضحا في مواضع اخر اما ما ذكر فيها من تيسير هذا القرآن العظيم - 00:02:59ضَ

وقد اوضحه في مواضع اخر كقوله في سورة القمر مكررا لذلك ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر وقوله في اخر الدخان فانما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون واما ما ذكر فيها - 00:03:30ضَ

من كونه بلسان هذا النبي العربي الكريم فقد ذكره في مواضع اخر كقوله وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين وقوله تعالى الف لام راء - 00:03:58ضَ

تلك ايات الكتاب المبين انا انزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وقوله تعالى حا ميم والكتاب المبين انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون وقوله تعالى لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين - 00:04:28ضَ

الى غير ذلك من الايات وقوله في هذه الاية الكريمة لتبشر به المتقين الاية قد اوضحنا الايات الدالة عليه في سورة الكهف وغيرها فاغنى ذلك عن اعادته هنا واظهروا الاقوال - 00:05:02ضَ

في قوله لد انه جمع الالد وهو شديد الخصومة ومنه قوله تعالى وهو الد الخصام وقول الشاعر ابيت نجيا للهموم كانني اخاصم اقواما ذوي جدل لدى قوله تعالى وكم اهلكنا قبلهم من قرن - 00:05:29ضَ

هل تحس منهم من احد او تسمع لهم ركزا كم اهلكنا في هذه الاية الكريمة هي الخبرية وهي في محل نصب لانها مفعول اهلكنا ومن هي المبينة لكم كما تقدم ايضاحه - 00:06:03ضَ

وقوله هل تحس منهم من احد اي هل ترى احدا منهم او تشعر به او تجده او تسمع لهم ركزا اي صوتا واصل الريكس الصوت الخفي ومنه ركز الرمح اذا غيب طرفه واخفاه في الارض - 00:06:32ضَ

ومنه الركاز وهو دفن جاهلي مغيب بالدفن في الارض ومن اطلاق الركز على الصوت قول لبيد في معلقته فتوجست ركز الانيس فراعها عن ظهر غيب والانيس سقامها وقول طرفة في معلقته - 00:07:02ضَ

وصادقة سمع التوجس للسرى لركز خفي او لصوت مندد وقول ذي الرمة اذا توجس ركزا مقفر دنس بنبأة الصوت ما في سمعه كذب والاستفهام في قوله هل يراد به النفي - 00:07:32ضَ

والمعنى اهلكنا كثيرا من الامم الماضية فما ترى منهم احدا ولا تسمع لهم صوتا وما ذكره في هذه الاية من عدم رؤية اشخاصهم وعدم سماع اصواتهم ذكر بعضه في غير هذا الموضع - 00:07:58ضَ

كقوله في عاد فهل ترى لهم من باقية وقوله فيهم فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم وقوله فكأي من قرية اهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد - 00:08:21ضَ

الى غير ذلك من الايات ايها المستمع الكريم بهذا نكون انهينا تفسير سورة البقرة بحمد الله تبارك وتعالى وتكون لقاءاتنا القادمة في تفسير سورة طه والى ان نلتقي نستودعكم الله والسلام عليكم - 00:08:43ضَ

ورحمة الله وبركاته - 00:09:05ضَ