قراءة تفسير آضواء البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (832 حلقة) - مشروع كبار العلماء
قراءة تفسير أضواء البيان (491) - الحج (042) - للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - كبار العلماء
Transcription
يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمع الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قوله تعالى ذلك بان الله يولج الليل في النهار - 00:00:03ضَ
ويولج النهار في الليل وان الله سميع بصير ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل وان الله هو العلي الكبير ذكر غير واحد من المفسرين - 00:00:30ضَ
ان الاشارة في قوله ذلك راجعة الى نصرة من ظلم من عباده المؤمنين المذكور قبله في قوله ذلك ومن عاقب بمثل ما عوقب به ثم بغي عليه لينصرنه الله اي ذلك النصر المذكور - 00:00:54ضَ
كائن بسبب انه قادر لا يعجز عن نصرة من شاء نصرته ومن علامات قدرته الباهرة انه يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل او بسبب انه خالق الليل والنهار - 00:01:27ضَ
ومصرفهما فلا يخفى عليه ما يجري فيهما على ايدي عباده من الخير والشر والبغي والانتصار وانه سميع لما يقولون بصير بما يفعلون اي وذلك الوصف بخلق النهار والليل والاحاطة بما يجري فيهما - 00:01:56ضَ
والاحاطة بكل قول وفعل بسبب ان الله هو الحق هاي الثابت الالهية والاستحقاق للعبادة وحده وان كل ما يدعى الها غيره باطل وكفر ووبال على صاحبه وانه جل وعلا هو العلي الكبير - 00:02:32ضَ
الذي هو اعلى من كل شيء واعظم واكبر سبحانه وتعالى علوا كبيرا وقد اشار تعالى لاول ما ذكرنا بقوله ذلك بان الله يولج الليل في النهار الاية ولاخره بقوله ذلك بان الله هو الحق - 00:03:08ضَ
الاية قال المؤلف رحمه الله والاظهر عندي ان الاشارة في قوله ذلك راجعة الى ما هو اعم من نصرة المظلوم وانها ترجع لقوله الملك يومئذ لله يحكم بينهم الى ما ذكره من نصرة المظلوم - 00:03:41ضَ
اي ذلك المذكور من كون الملك له وحده يوم القيامة وانه الحاكم وحده بين خلقه وانه المدخل الصالحين جنات النعيم والمعذب الذي كفروا العذاب المهين والناصر من بغي عليه من عباده المؤمنين - 00:04:21ضَ
بسبب انه القادر على كل شيء ومن ادلة ذلك انه يولج الليل في النهار الى اخر ما ذكرنا وهذا الذي وصف به نفسه هنا من صفات الكمال والجلال ذكره في غير هذا الموضع - 00:04:54ضَ
كقوله في سورة لقمان مبينا ان من اتصف بهذه الصفات قادر على احياء الموتى وخلق الناس ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة ان الله سميع بصير ثم استدل على قدرته - 00:05:24ضَ
على الخلق والبعث فقال المتر ان الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري الى اجل مسمى وان الله بما تعملون خبير ذلك بان الله هو الحق - 00:05:55ضَ
وانما يدعون من دونه الباطل وان الله هو العلي الكبير وهذه الصفات الدالة على كمال قدرته استدل بها على قدرته في الحج وفي لقمان وعلاج كل من الليل والنهار في الاخر - 00:06:29ضَ
فيه معنيان الاول وهو قول الاكثر هو ان ايلاج كل واحد منهما في الاخر انما هو بادخال جزء منه فيه وبذلك يطول النهار في الصيف بانه اولج فيه شيء من الليل - 00:06:59ضَ
ويطول الليل في الشتاء لانه اولج فيه شيء من النهار وهذه من ادلة قدرته الكاملة المعنى الثاني ان ايلاج احدهما في الاخر هو تحصيل ظلمة هذا في مكان ضياء ذاك - 00:07:29ضَ
بغيبوبة الشمس وضياء ذلك في مكان ظلمة هذا كما يضيء البيت المغلق بالسراج ويظلم بفقده ذكر هذا الوجه الزمخشري وكأنه يميل اليه والاول اظهر واكثر قائلا والعلم عند الله تعالى - 00:07:58ضَ
وقوله تعالى في هذه الاية الكريمة وان ما يدعون من دونه هو الباطل قرأه حفص وحمزة والكسائي يدعون بالياء التحتية وقرأه الباقون بتاع الخطاب الفوقي بهذا ايها المستمع الكريم نأتي على نهاية لقائنا - 00:08:31ضَ
املا ان يجمعنا بكم لقاء اخر باذن الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:09:03ضَ