قراءة تفسير آضواء البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (832 حلقة) - مشروع كبار العلماء

قراءة تفسير أضواء البيان (523) - النور (006) - للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - كبار العلماء

محمد الأمين الشنقيطي

يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمع الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذه الحلقة نكمل تفسير قول الله تعالى - 00:00:03ضَ

ولا يأتل اولو الفضل منكم والسعة الاية كما وعدنا بذلك في اللقاء الماضي قال المؤلف رحمه الله وقوله تعالى في هذه الاية الكريمة وليعفوا وليصفحوا فيه الامر من الله للمؤمنين - 00:00:27ضَ

اذا اساء اليهم بعض اخوانهم المسلمين ان يعفو عن اساءتهم ويصفحوا واصل العفو من عفت الريح الاثر اذا طمست والمعنى فليطمسوا اثار الاساءة بحلمهم وتجاوزهم والصفح قال بعض اهل العلم - 00:00:51ضَ

مشتق من صفحة العنق اي اعرضوا عن مكافأة اساءتهم حتى كأنكم تولونها بصفحة العنق معرضين عنها وما تضمنته هذه الاية من العفو والصفح جاء مبينا في مواضع اخر كقوله تعالى - 00:01:21ضَ

وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين وقد دلت هذه الاية على ان كظم الغيظ - 00:01:51ضَ

والعفو عن الناس من صفات اهل الجنة وكفى بذلك حثا على ذلك ودلت ايضا على ان ذلك من الاحسان الذي يحب الله المتصفين به وكقوله تعالى ان تبدوا خيرا او تخفوه - 00:02:21ضَ

او تعفو عن سوء فان الله كان عفوا قديرا وقد بين تعالى في هذه الاية ان العفو مع القدرة من صفاته تعالى وكفى بذلك حثا عليه وكقوله تعالى فاصفح الصفح الجميل - 00:02:49ضَ

وكقوله ولمن صبر وغفر ان ذلك لمن عزم الامور الى غير ذلك من الايات وقوله تعالى في هذه الاية الكريمة الا تحبون ان يغفر الله لكم دليل على ان العفو والصفح - 00:03:18ضَ

عن المسيء المسلم من موجبات غفران الذنوب والجزاء من جنس العمل ولذا لما نزلت قال ابو بكر الصديق رضي الله عنه بلى والله نحب ان يغفر لنا ربنا ورجع للانفاق على مسطح - 00:03:43ضَ

ومفعول ان يغفر الله محذوف للعلم به اي يغفر لكم ذنوبكم وقوله تعالى في هذه الاية الكريمة اولي القربى اي اصحاب القرابة ولفظة اولي اسم جمع لا واحد له من لفظه - 00:04:11ضَ

يعرب اعراب الجمع المذكر السالم قال المؤلف تداركه الله برحمته وجمعنا به في دار كرامته فائدة في هذه الاية الكريمة دليل على انكبائر الذنوب لا تحبط العمل الصالح لان هجرة مسطح بن اثاثة من عمله الصالح - 00:04:36ضَ

وقذفه لعائشة من الكبائر ولم يبطل هجرته لان الله قال فيه بعد قذفه لها والمهاجرين في سبيل الله فدل ذلك على ان هجرته في سبيل الله لم يحبطها قذفه لعائشة - 00:05:06ضَ

رضي الله عنها قال القرطبي في هذه الاية دليل على ان القذف وان كان كبيرا لا يحبط الاعمال لان الله تعالى وصف مسطحا بعد قوله بالهجرة والايمان وكذلك سائر الكبائر - 00:05:30ضَ

ولا يحبط الاعمال غير الشرك بالله قال تعالى لئن اشركت ليحبطن عملك انتهى قال المؤلف رحمه الله وما ذكر من ان في الاية وصفة مسطح بالايمان لم يظهر من الاية وان كان معلوما - 00:05:55ضَ

وقال القرطبي ايضا قال عبدالله بن المبارك هذه ارجى اية في كتاب الله ثم قال بعد هذا قال بعض العلماء هذه ارجى اية في كتاب الله تعالى من حيث لطف الله بالقذفة العصاة - 00:06:20ضَ

بهذا اللفظ وقيل ارجى اية في كتاب الله عز وجل قوله تعالى وبشر المؤمنين بان لهم من الله فضلا كبيرا وقد قال تعالى في اية اخرى والذين امنوا وعملوا الصالحات - 00:06:44ضَ

في روضات الجنات لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير وشرح الفضل الكبير في هذه الاية وبشر به المؤمنين في تلك ومن ايات الرجاء قوله تعالى قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم - 00:07:10ضَ

لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا الاية وقوله تعالى الله لطيف بعباده وقال بعضهم ارجى اية في كتاب الله عز وجل ولسوف يعطيك ربك فترضى وذلك ان رسول الله - 00:07:38ضَ

صلى الله عليه وسلم لا يرضى ببقاء احد من امته في النار انتهى كلام القرطبي وقال بعض اهل العلم ارجى اية في كتاب الله عز وجل اية الدين وهي اطول اية في القرآن العظيم - 00:08:07ضَ

وقد اوضح الله تبارك وتعالى فيها الطرق الكفيلة بصيانة الدين من الضياع ولو كان الدين حقيرا كما يدل عليه قوله تعالى فيها ولا تسأموا ان تكتبوه صغيرا او كبيرا الى اجله - 00:08:34ضَ

الاية قالوا هذا من المحافظة في اية الدين على صيانة مال المسلم وعدم ضياعه ولو قليلا يدل على العناية التامة بمصالح المسلم وذلك يدل على ان اللطيف الخبير لا يضيعه يوم القيامة - 00:08:57ضَ

عند اشتداد الهول وشدة حاجته الى ربه ايها المستمع الكريم قد فصل المؤلف رحمه الله وزاد في الحديث عن ارجى اية في كتاب الله ولكن نهاية وقت لقاءنا تحول بيننا وبين ذلك - 00:09:24ضَ

دعه للقائنا القادم ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:09:46ضَ