قراءة تفسير آضواء البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (832 حلقة) - مشروع كبار العلماء
قراءة تفسير أضواء البيان (578) - النمل (001) - للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - كبار العلماء
Transcription
يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمع الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذه الحلقة وما يليها نمضي مع المؤلف رحمه الله في تفسير سورة النمل - 00:00:03ضَ
قال اجزل الله مثوبته قوله تعالى هدى وبشرى للمؤمنين تقدم ايضاحه بالايات القرآنية في اول سورة البقرة في الكلام على قوله تعالى هدى للمتقين وقوله تعالى اذ قال موسى لاهله اني انست نارا - 00:00:31ضَ
الى اخر القصة تقدم ايضاحه في مريم وطه والاعراف وقوله تعالى وورث سليمان داوود قد قدمنا انها وراثة علم ودين لا وراثة مال وذلك في سورة مريم الكلام على قوله تعالى - 00:00:58ضَ
فهب لي من لدنك وليا يريثوني ويرث من ال يعقوب الاية وبينا هناك الادلة على ان الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم لا يورث عنهم المال قوله تعالى الا يسجدوا لله - 00:01:27ضَ
الذي يخرج الخبء في السماوات والارض ويعلم ما تخفون وما تعلنون تقدم ايضاحه بالايات القرآنية في اول سورة هود الكلام على قوله تعالى الا انهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه الا حين يستغشون ثيابهم - 00:01:53ضَ
يعلم ما يسرون وما يعلنون. انه عليم بذات الصدور وقوله الا يسجدوا لله الاية لقوله تعالى لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ان كنتم اياه تعبدون وقوله تعالى فاسجدوا لله واعبدوا - 00:02:19ضَ
وقوله تعالى في هذه الاية الكريمة الذي يخرج الخبء قال بعض اهل العلم الخبء في السماوات المطر والخبء في الارض النبات والمعادن والكنوز وهذا المعنى ملائم لقوله يخرج الخبء وقال بعض اهل العلم - 00:02:47ضَ
الخبء السر والغيب من يعلم ما غاب في السماوات والارض كما يدل عليه قوله بعده ويعلم ما يخفون وما يعلنون وكقوله في هذه السورة الكريمة وما من غائبة في السماء والارض - 00:03:16ضَ
الا في كتاب مبين وقوله وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض ولا في السماء ولا اصغر من ذلك ولا اكبر الا في كتاب مبين كما اوضحناه في سورة هود - 00:03:43ضَ
وقرأ هذا الحرف عامة القراء السبعة غير الكسائي الا يسجدوا لله بتشديد اللام في لفظة ان لا ولا خلاف على هذه القراءة ان يسجدوا فعل مضارع منصوب بان. المدغمة في لفظة لا - 00:04:07ضَ
الفعل المضارع على هذه القراءة وان المصدرية المدغمة في لا ينسبق منهما مصدر في محل نصب على الاظهر وقيل في محل جر وفي اعرابه اوجه الاول انه منصوب على انه مفعول من اجله - 00:04:35ضَ
ايوه زين لهم الشيطان اعمالهم من اجل الا يسجدوا لله اي من اجل عدم سجودهم لله او فصدهم عن السبيل لاجل الا يسجدوا لله وبالاول قال الاخفش وبالثاني قال الكسائي - 00:05:02ضَ
وقال اليزيدي وغيره هو منصوب على انه بدل من اعمالهم ايوه زين لهم الشيطان اعمالهم الا يسجدوا اي عدم سجودهم وعلى هذا فاعمالهم هي عدم سجودهم لله وهذا الاعراب يدل على ان الترك عمل - 00:05:30ضَ
كما اوضحناه في سورة الفرقان في الكلام على قوله تعالى وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا وقال بعضهم ان المصدر المذكور في محل خفض على انه بدل من السبيل - 00:05:58ضَ
او على ان العامل فيه فهم لا يهتدون وعلى هذين الوجهين فلفظة لا صلة على الاول منهما والمعنى وصدهم عن السبيل سجودهم لله وعلى هذا فسبيل الحق الذي صدوا عنه هو السجود لله - 00:06:23ضَ
ولا زائدة للتوكيد وعلى الثاني والمعنى فهم لا يهتدون لان يسجدوا لله اي للسجود له ولا زائدة ايضا للتوكيد ومعلوم في علم العربية ان المصدر المنسبك من فعل وموصول حرفي - 00:06:51ضَ
ان كان الفعل فيه منفيا ذكرت لفظة عدم قبل المصدر ليؤدى بها معنى النفي الداخل على الفعل فقولك مثلا عجبت من ان لا تقوم اذا سبقت مصدره لزم ان تقول عجبت من عدم قيامك - 00:07:18ضَ
واذا كان الفعل مثبتا لم تذكر مع المصدر لفظة عدم ولو قلت عجبت من ان تقوم فانك تقول في سبك مصدره عجبت من قيامك كما لا يخفى وعليه المصدر المنسبك من قوله الا يسجدوا - 00:07:48ضَ
يلزم ان يقال فيه عدم السجود الا اذا اعتبرت لفظة لا زائدة وقد اشرنا في سورة الاعراف الكلام على قوله تعالى قال ما منعك الا تسجد اذ امرتك الى ان اوضحنا الكلام على زيادة لا لتوكيد الكلام - 00:08:14ضَ
في كتابنا دفع ايهام الاضطراب عن ايات الكتاب في اول سورة البلد في الكلام على قوله تعالى لا اقسم بهذا البلد وسنذكر طرفا من كلامنا فيه هنا ايها المستمع الكريم - 00:08:37ضَ
اما نحن فسنرجي ذكر ما اشار اليه المؤلف رحمه الله الى لقائنا القادم ان شاء الله لتصرم وقتنا الحاضر دونه وحتى نلقاكم نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:58ضَ