Baheth

يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذه الحلقة وما يليها نمضي مع المؤلف - 00:00:03ضَ

في تفسير سورة الاحقاف قال رحمه الله رحمة واسعة قوله تعالى حا ميم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم قد قدمنا الكلام على الحروف المقطعة في اول سورة هود وقدمنا الكلام على قوله - 00:00:25ضَ

تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم في اول سورة الزمر قوله تعالى ما خلقنا السماوات والارض وما بينهما الا بالحق واجل مسمى صيغة الجمع في قوله خلقنا للتعظيم وقوله الا بالحق - 00:00:47ضَ

اي الا خلقا متلبسا بالحق والحق ضد الباطل ومعنى كون خلقه للسموات والارض متلبسا بالحق انه خلقهما لحكم باهرة ولم يخلقهما باطلا ولا عبثا ولا لعبا. فمن الحق الذي كان خلقهما متلبسا به - 00:01:13ضَ

اقامة البرهان على انه هو الواحد المعبود وحده جل وعلا كما اوضح ذلك في ايات كثيرة لا تكاد تحصيها في المصحف الكريم لقوله تعالى في البقرة والهكم اله واحد لا اله الا هو الرحمن الرحيم - 00:01:39ضَ

ثم اقام البرهان على انه هو الاله الواحد. بقوله بعده ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس. وما انزل الله من السماء من ماء - 00:02:05ضَ

به الارض بعد موتها. وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات لقوم يعقلون فتلبس خلقه للسموات والارض بالحق واضح جدا من قوله تعالى ان في خلق السماوات والارض - 00:02:25ضَ

الى قوله لايات لقوم يعقلون بعد قوله والهكم اله واحد. لا اله الا هو لان اقامة البرهان القاطع على صحة معنى لا اله الا الله هو اعظم الحق وكقوله تعالى يا ايها الناس اعبدوا ربكم - 00:02:52ضَ

الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون - 00:03:20ضَ

لان قوله اعبدوا ربكم فيه معنى الاثبات لا اله الا الله وقوله فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون يتضمن معنى النفي منها على اكمل وجه واتمه وقد اقام الله جل وعلا البرهان القاطع - 00:03:41ضَ

على صحة معنى لا اله الا الله نفيا واثباتا بخلقه للسموات والارض وما بينهما في قوله الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء - 00:04:09ضَ

الاية وبذلك تعلم انه ما خلق السماوات والارض وما بينهما الا خلقا متلبسا باعظم الحق الذي هو اقامة البرهان القاطع على توحيده جل وعلا ومن كثرة الايات القرآنية الدالة على اقامة هذا البرهان القاطع المذكور - 00:04:30ضَ

على توحيده جل وعلا علم من استقراء القرآن ان العلامة الفارقة بين من يستحق العبادة وبين من لا يستحقها هي كونه خالقا لغيره فمن كان خالقا لغيره فهو المعبود بحق - 00:05:03ضَ

ومن كان لا يقدر على خلق شيء فهو مخلوق محتاج لا يصح ان يعبد بحال الايات الدالة على ذلك كثيرة جدا لقوله تعالى في اية البقرة المذكورة انفا يا ايها الناس اعبدوا ربكم - 00:05:24ضَ

الذي خلقكم. والذين من قبلكم الاية فقوله الذي خلقكم يدل على ان المعبود هو الخالق وحده وقوله تعالى ام جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء - 00:05:48ضَ

يعني وخالق كل شيء هو المعبود وحده وقد اوضح تعالى هذا في سورة النحل لانه تعالى لما ذكر فيها البراهين القاطعة على توحيده جل وعلا في قوله خلق السماوات والارض بالحق - 00:06:16ضَ

تعال عما يشركون الى قوله وعلامات وبالنجم هم يهتدون اتبع ذلك بقوله افمن يخلق كمن لا يخلق افلا تذكرون وذلك واضح جدا في ان من يخلق غيره هو المعبود وان من لا يخلق شيئا لا يصح ان يعبد - 00:06:41ضَ

ولهذا قال تعالى بعده قريبا منه ان الذين تدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون وقال تعالى في الاعراف ايشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون وقال تعالى في الحج - 00:07:11ضَ

يا ايها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له ايوة من لا يقدر ان يخلق شيئا لا يصح ان يكون معبودا بحال - 00:07:33ضَ

وقال تعالى سبح اسم ربك الاعلى الذي خلق فسوى الاية ايها المستمعون الكرام حسبنا في هذا اللقاء ما مضى على ان لحديثنا بقية نأتي عليها في لقائنا القادم ان شاء الله - 00:07:54ضَ

حتى نلقاكم نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:08:14ضَ