Baheth

يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قوله تعالى افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها - 00:00:03ضَ

الهمزة في قوله افلا يتدبرون للانكار والفاء عاطفة على جملة محذوفة على اصح القولين والتقدير ايعرضون عن كتاب الله فلا يتدبرون القرآن كما اشار له في الخلاصة بقوله وحذف متبوع بدا هنا استبح - 00:00:29ضَ

وقوله تعالى ام على قلوب اقفالها فيه منقطعة بمعنى بل وقد انكر تعالى عليهم اعراضهم عن تدبر القرآن انكر ذلك باداة الانكار التي هي الهمزة وبين ان قلوبهم عليها اقفال - 00:00:58ضَ

لا تنفتح لخير ولا لفهم قرآن وما تضمنته هذه الاية الكريمة من التوبيخ والانكار على من اعرض عن تدبر كتاب الله جاء موضحا في ايات كثيرة لقوله تعالى افلا يتدبرون القرآن - 00:01:23ضَ

ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا وقوله تعالى افلم يتدبروا القول ام جاءهم ما لم يأت اباءهم الاولين وقوله تعالى كتاب انزلناه اليك مبارك ليتدبروا اياته - 00:01:49ضَ

وليتذكر اولو الالباب وقد ذم جل وعلا المعرض عن هذا القرآن العظيم في ايات كثيرة كقوله تعالى ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه فاعرض عنها الاية وقوله تعالى ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه - 00:02:13ضَ

ثم اعرض عنها ومعلوم ان كل من لم يشتغل بتدبر ايات هذا القرآن العظيم اي تصفحها وتفهمها وادراك معانيها والعمل بها فانه معرض عنها غير متدبر لها ويستحق الانكار والتوبيخ - 00:02:39ضَ

المذكورة في الايات ان كان الله اعطاه فهما يقدر به على التدبر وقد شكى النبي صلى الله عليه وسلم الى ربه من هجر قومه هذا القرآن كما قال تعالى وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا - 00:03:05ضَ

وهذه الايات المذكورة تدل على ان تدبر القرآن وتفهمه وتعلمه والعمل به امر لابد منه للمسلمين وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ان المشتغلين بذلك هم خير الناس كما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم - 00:03:33ضَ

الصحيح من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه انه قال خيركم من تعلم القرآن وعلمه وقال تعالى ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون قال المؤلف رحمه الله - 00:04:03ضَ

فاعراض كثير من الاقطار عن النظر في كتاب الله وتفهمه والعمل به وبالسنة الثابتة المبينة له هو من اعظم المناكر واشنعها وان ظن فاعلوه انهم على هدى ولا يخفى على عاقل - 00:04:30ضَ

ان القول بمنع العمل بكتاب الله وسنة رسوله. صلى الله عليه وسلم اكتفاء عنهما بالمذاهب المدونة وانتفاء الحاجة الى تعلمهما بوجود ما يكفي عنهما من مذاهب الائمة ان ذلك من اعظم الباطل - 00:04:54ضَ

وهو مخالف لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واجماع الصحابة رضوان الله عليهم ومخالف لاقوال الائمة الاربعة رحمهم الله ومرتكبه مخالف لله ولرسوله ولاصحاب رسوله جميعا وللائمة كما سترى ايضاحه ان شاء الله تعالى - 00:05:18ضَ

قال رحمه الله مسائل تتعلق بهذه الاية الكريمة المسألة الاولى اعلم ان قول بعض متأخر الاصوليين ان تدبر هذا القرآن العظيم وتفهمه والعمل به لا يجوز الا للمجتهدين خاصة وان كل من لم يبلغ درجة الاجتهاد المطلق - 00:05:49ضَ

بشروطه المقررة عندهم التي لم يستند اشتراط كثير منها الى دليل من كتاب ولا سنة ولا اجماع ولا قياس جلي ولا اثر عن الصحابة ان ذلك قول لا مستند له من دليل شرعي اصلا - 00:06:19ضَ

بل الحق الذي لا شك فيه ان كل من له قدرة من المسلمين على التعلم والتفهم وادراك معاني الكتاب والسنة يجب عليه تعلمهما والعمل بما علم منهما اما العمل بهما مع الجهل بما يعمل به منهما - 00:06:44ضَ

فممنوع اجماع واما ما علمه منهما علما صحيحا ناشئا عن تعلم صحيح فله ان يعمل به ولو اية واحدة او حديثا واحدا ومعلوم ان هذا الذم والانكار على من لم يتدبر كتاب الله - 00:07:11ضَ

عام لجميع الناس قال رحمه الله فالقول بمنع العمل بما علم من الكتاب والسنة حتى يحصل رتبة الاجتهاد المطلق هو عين السعي في حرمان جميع المسلمين من الانتفاع بنور القرآن - 00:07:37ضَ

حتى يحصلوا شرطا مفقودا في اعتقاد القائلين بذلك وادعاء مثل هذا على الله وعلى كتابه وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم هو كما ترى ايها المستمعون الكرام حسبنا في هذا اللقاء ما مضى - 00:08:00ضَ

وسنكمل حديث المؤلف حول تلك الاية في لقاءات قادمة ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:22ضَ