قراءة تفسير آضواء البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (832 حلقة) - مشروع كبار العلماء

قراءة تفسير أضواء البيان (698) - ربع يس (110) - للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - كبار العلماء

محمد الأمين الشنقيطي

يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. ايها المستمعون الكرام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذه الحلقة والتي تليها نمضي مع المؤلف - 00:00:03ضَ

في تفسير سورة المجادلة قال اجل الله مثوبته ورفع درجته قوله تعالى الذين يظاهرون منكم من نسائهم ما هن امهاتهم الى قوله فاطعام ستين مسكينا قد قدمنا الكلام عليه موضحا في سورة الاحزاب - 00:00:23ضَ

في الكلام على قوله تعالى وما جعل ازواجكم اللائي تظاهرون منهن امهاتكم وبينا هناك كلام اهل العلم وادلتهم ومناقشتها في مسائل الظهار ومسائل احكام الكفارة بالعتق والصيام والاطعام وبينا اوجه القراءة في الاية - 00:00:49ضَ

وقوله تعالى المتر ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم. الى قوله ان الله بكل شيء عليم قدمنا ايضا الكلام عليه في اخر سورة النحل - 00:01:15ضَ

الكلام على قوله تعالى ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون وبينا هناك معنى المعية الخاصة والمعية العامة والايات القرآنية الدالة على كل واحدة منهما وكذا قوله تعالى الم تر الى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه - 00:01:36ضَ

ويتناجون بالاثم والعدوان وقد قدمنا الكلام عليه مع بيان الفرق بين النجوى بالخير والنجوى بالاثم والعدوان في سورة النساء في الكلام على قوله تعالى لا خير في كثير من نجواهم - 00:02:09ضَ

الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس قوله تعالى الم تر الى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم ما هم منكم ولا منهم قال بعض اهل العلم - 00:02:31ضَ

معنا الم تر الى الذين تولوا الم ينتهي علمك الى الذين تولوا وقد قدمنا الرد على من قال ان لفظة الم ترى لا تتعدى الا بحرف الجر الذي هو الى - 00:02:50ضَ

ولا تتعدى بنفسها الى المفعول وبينا ان ذلك وان كان هو الذي في القرآن في جميع المواضع فان تعديتها الى المفعول بنفسها صحيحة ومن شواهد ذلك قول امرئ القيس المتر ياني كلما جئت طارقا - 00:03:11ضَ

وجدت بها طيبا وان لم تطيبي والمراد انكار الله على المنافقين توليهم القوم الذين غضب الله عليهم وهم اليهود والكفار وهذا الانكار يدل على شدة منع ذلك التولي وقد صرح الله بالنهي عن ذلك - 00:03:36ضَ

في قوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم وما تضمنته هذه الاية الكريمة من كون المنافقين ليسوا من المؤمنين ولا من القوم الذين تولوهم - 00:04:01ضَ

وهم الذين غضب الله عليهم من اليهود في قوله تعالى ما هم منكم ولا منهم جاء موضحا في غير هذا الموضع كقوله تعالى ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم الى قوله تعالى مذبذبين بين ذلك. لا الى هؤلاء - 00:04:22ضَ

ولا الى هؤلاء قوله تعالى اتخذوا ايمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله فلهم عذاب مهين ذكر جل وعلا في هذه الاية الكريمة ان المنافقين اتخذوا ايمانهم جنة والايمان جمع يمين - 00:04:45ضَ

وهي الحلف والجنة الترس الذي يتقي به المقاتل وقع السلاح والمعنى انهم جعلوا الايمان الكاذبة وهي حالفهم للمسلمين انهم معهم وانهم مخلصون في باطن الامر اجعلوها ترسا لهم يتقون به الشر الذي ينزل بهم لو صرحوا بكفرهم - 00:05:07ضَ

وقوله تعالى فصدوا عن سبيل الله الظاهر انه من صد المتعدية وان المفعول محذوف اي فصدوا غيرهم ممن اطاعهم لان صدودهم في انفسهم دل عليه قوله اتخذوا ايمانهم جنة والحمل على التأسيس - 00:05:36ضَ

اولى من الحمل على التأكيد كما اوضحناه مرارا وهذان الامران اللذان تضمنتهما هذه الاية الكريمة وهما كون المنافقين يحلفون الايمان الكاذبة لتكون لهم جنة وانهم يصدون غيرهم عن سبيل الله - 00:05:59ضَ

جاء موضحين في ايات اخرى من كتاب الله اما ايمانهم الكاذبة وقد بينها الله جل وعلا في ايات كثيرة كقوله تعالى في هذه السورة ويحلفون على الكذب وهم يعلمون وقوله تعالى يحلفون بالله لكم ليرضوكم. والله ورسوله احق ان يرضوه. الاية - 00:06:23ضَ

وقوله تعالى سيحلفون بالله لكم اذا انقلبتم اليهم لتعرضوا عنهم فاعرضوا عنهم انهم رجس ومأواهم جهنم. الاية وقوله تعالى وسيحلفون بالله لو استطعنا لخرجنا معكم يهلكون انفسهم والله يعلم انهم لكاذبون - 00:06:52ضَ

وقوله تعالى اتخذوا ايمانهم جنة تصدوا عن سبيل الله انهم ساء ما كانوا يعملون واما صدهم من اطاعهم عن سبيل الله وقد بينه الله جل وعلا في ايات من كتابه - 00:07:17ضَ

لقوله تعالى قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لاخوانهم هلم الينا وكقوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم اذا ضربوا في الارض او كانوا غزا - 00:07:37ضَ

لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا وقوله تعالى الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا وقوله تعالى وان منكم لمن ليبطئن وقوله جل وعلا في هذه الاية الكريمة - 00:07:58ضَ

فلهم عذاب مهين. اي لاجل نفاقهم كما قال تعالى ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار الاية قوله تعالى لن تغني عنهم اموالهم ولا اولادهم من الله شيئا. الاية قد قدمنا الايات الموضحة له في سورة الكهف - 00:08:23ضَ

في الكلام على قوله تعالى ودخل جنته وهو ظالم لنفسه الى قوله خيرا منها منقلبا ايها المستمعون الكرام حسبنا في هذا اللقاء ما مضى. وسيعقبه بيننا ان شاء الله لقاء اخر - 00:08:47ضَ

نكمل فيه ما كتبه المؤلف في تفسير سورة المجادلة حتى نلقاكم باذن الله نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:06ضَ