قراءة تفسير آضواء البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (832 حلقة) - مشروع كبار العلماء

قراءة تفسير أضواء البيان (720) - ربع يس (132) - للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - كبار العلماء

محمد الأمين الشنقيطي

يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. ايها المستمعون الكرام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقرأ من تتمة اضواء البيان التي وضعها الشيخ عطية محمد سالم - 00:00:03ضَ

على منهج شيخه واتماما لعمله ونحن في هذه الحلقة وما يليها نمضي مع المؤلف في تفسير سورة الصف قال اجزل الله مثوبته قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لما تقولون ما لا تفعلون - 00:00:26ضَ

كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص في الاية الاولى انكار على الذين يقولون ما لا يفعلون - 00:00:47ضَ

وفي الاية الثانية بيان شدة غضب الله ومقته على من يكون كذلك ولكن لم يبين هنا القول المغاير للفعل المنهي عنه والمعاتبون عليه والمستوجب لشدة الغضب الا ان مجيء الاية الثالثة بعدهما - 00:01:07ضَ

يشعر بموضوع القول والفعل وهو الجهاد في سبيل الله وقد اتفقت كلمة علماء التفسير على ان سبب النزول مع تعدده عندهم انه حول الجهاد في سبيل الله من رغبة في الاذن لهم في الجهاد - 00:01:36ضَ

ومعرفة احب الاعمال الى الله ونحو ذلك وقد بين القرآن في عدة مواضع ان موضوع الايتين الاولى والثانية فيما يتعلق بالجهاد وتمنيهم اياه من ذلك قول الله تعالى عنهم ويقول الذين امنوا لولا نزلت سورة - 00:02:02ضَ

فاذا انزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت الاية ومنها قوله تعالى الم ترى الى الذين قيل لهم كفوا ايديكم - 00:02:31ضَ

واقيموا الصلاة واتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال اذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله او اشد خشية وقالوا ربنا لما كتبت علينا القتال لولا اخرتنا الى اجل قريب ومنها قوله جل وعلا ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الادبار - 00:02:53ضَ

وكان عهد الله مسئولا وفي الاية الاولى تمنوا نزول سورة يؤذن فيها بالقتال فلما نزلت صار مرضى القلوب كالمغشي عليه من الموت وفي الاية الثانية قيل لهم كفوا ايديكم اي عن القتال - 00:03:21ضَ

فتمنوا الاذن لهم فيه فلما كتب عليهم رجعوا وتمنوا لو اخروا الى اجل قريب وفي الثالثة اعطوا العهود على الثبات وعدم التولي وكان عهد الله مسؤولا فلما كان في احد - 00:03:45ضَ

وقع ما وقع وكذلك في حنين ويشهد لهذا ايضا قول الله تعالى واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ويستأذن فريق منهم النبي يقولون ان بيوتنا عورة. وما هي بعورة - 00:04:08ضَ

ان يريدون الا فرارا ولو دخلت عليهم من اقطارها ثم سئلوا الفتنة لاتوها وما تلبثوا بها الا يسيرا ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الادبار. وكان عهد الله مسئولا - 00:04:31ضَ

وفي هذا السياق بيان لعتابهم على نقض العهد وهو معنى لما تقولون ما لا تفعلون؟ سواء بسواء ويقابل هذا ان الله تعالى امتدح طائفة اخرى منهم حين اوفوا بالعهد وصدقوا ما عاهدوا الله عليه - 00:04:50ضَ

في قوله جل وعلا من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ثم بين الفرق بين الفريقين بقوله بعدها ليجزي الله الصادقين بصدقهم - 00:05:17ضَ

ويعذب المنافقين ان شاء او يتوب عليهم ان الله كان غفورا رحيما ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا. الاية وذلك في غزوة الاحزاب فتبين بهذا ان الفعل المغاير للقول هنا - 00:05:42ضَ

هو عدم الوفاء بالعهد الذي قطعوه على انفسهم من قبل فاستوجبوا العتاب عليه كما تبين ان الذين وفوا بالعهد استوجبوا الثناء على الوفاء وقد استدل بالاية من عموم لفظها على الانكار على كل من خالف قوله فعله - 00:06:07ضَ

سواء في عهد او وعد او امر او نهي وفي الامر والنهي كقول الله تعالى اتأمرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب وكقوله عن نبي الله شعيب لقومه وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه - 00:06:37ضَ

وكقوله في العهد واوفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا قال صاحب التتمة اثابه الله ومن هذا الوجه وقد بحثها الشيخ رحمة الله تعالى عليه في عدة مواضع منها في سورة هود - 00:07:07ضَ

عند قول شعيب المذكور ومنها عند قول الله تعالى واذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد في سورة مريم وبحث فيها الوفاء بالوعد والفرق بين الوعد والوعيد والوفاء بالوعد - 00:07:30ضَ

والخلف في الوعيد وعقد لها مسألة وسائق ايتي الصف هناك ايها المستمعون الكرام لعل فيما مضى بلغة نتبلغ بها حتى نلقاكم في لقائنا المتجدد القريب باذن الله نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:07:53ضَ