قراءة تفسير آضواء البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (832 حلقة) - مشروع كبار العلماء
قراءة تفسير أضواء البيان (726) - ربع يس (138) - للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - كبار العلماء
Transcription
يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. ايها المستمعون الكرام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقرأ من تتمة اضواء البيان التي وضعها الشيخ عطية محمد سالم اثابه الله - 00:00:03ضَ
اكمالا لعمل شيخه وعلى منهجه قوله تعالى ولا يتمنونه ابدا بما قدمت ايديهم نص على انهم لا يتمنون الموت ابدا وان السبب هو ما قدمت ايديهم ولكن لم يبين ما قدمت ايديهم - 00:00:26ضَ
الذي منعهم من تمني الموت وقال الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه في املائه لا يتمنونه لشدة حرصهم على الحياة كما بينه تعالى بقوله ولتجدنهم احرص الناس على حياة فشدة حرصهم على الحياة - 00:00:51ضَ
لعلمهم انهم اذا ماتوا دخلوا النار ولو تمنوا لماتوا من حينهم وقوله بما قدمت ايديهم الباء سببية والمسبب انتفاء تمنيهم هو ما قدمت ايديهم من الكفر والمعاصي انتهى والذي اشار اليه الشيخ رحمة الله تعالى عليه - 00:01:17ضَ
من الاسباب من كفرهم ومعاصيهم قد بينه تعالى في موضع اخر صريحا في قوله جل وعلا لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء سنكتب ما قالوا وقتلهم الانبياء بغير حق - 00:01:45ضَ
ونقول ذوقوا عذاب الحريق ذلك بما قدمت ايديكم فالباء هنا سببية ايضا ايذوقوا عذاب الحريق بسبب ما قدمت ايديكم من هذه المذكورات ولهذا كله لن يتمنوا الموت بل يود احدهم لو يعمر الف سنة - 00:02:10ضَ
وما هو بمزحه من العذاب ان يعمر وقد ايقنوا الهلاك ويئسوا من الاخرة كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يأسوا من الاخرة - 00:02:39ضَ
كما يئس الكفار من اصحاب القبور ولهذا كله لم يتمنوا الموت كما اخبر الله تعالى عنهم والعلم عند الله تعالى قوله تعالى قل ان الموت الذي تفرون منه فانه ملاقيكم - 00:03:00ضَ
اي ان فررتم من الموت بعدم تمنيه فلن يجعلكم ذلك تنجون منه وهو ملاقيكم لا محالة وملاقيكم بمعنى مدرككم كما في قوله تعالى اينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة - 00:03:22ضَ
وكما في قوله جل وعلا كل نفس ذائقة الموت قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع. ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون - 00:03:46ضَ
فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون هذه الاية الكريمة وهذا السياق يشبه في مدلوله وصورته قول الله تعالى واذن في الناس بالحج - 00:04:06ضَ
يأتوا كرجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم مع قوله فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعل الحرام الاية ففي كل منهما نداء واذان - 00:04:27ضَ
وحج وصلاة وسعي واتيان وذكر الله ثم انتشار وافاضة مما يربط الجمعة بالحج في الشكل وان اختلف الحجم وبالكيف وان تفاوتت التفاصيل وفي المباحث والاحكام كثرة وتنويعا من متفق عليه - 00:04:46ضَ
ومختلف فيه مما يجعل مباحث الجمعة لا تقل اهمية عن مباحث الحج وتتطلب عناية بها كالعناية به قال صاحب التتمة اذابه الله وقد نقل عن الشيخ رحمة الله تعالى عليه انه كان عازما على بسط الكلام فيها - 00:05:12ضَ
كعادته رحمه الله ولكن ارادة الله نافذة وقدرته عالية وان كل انسان يستشعر مدى مباحث الشيخ وبسطه وتحقيقه للمسائل ليحجم ويترك الدخول فيها تقاصرا دونها ولا سيما ان ربط هذه المباحث بنصوص القرآن ليس بالامر الهين - 00:05:37ضَ
كما اشار اليه ابو حيان في مضمون قوله في نهاية تفسيره لهذه السورة بعد ايجاز الكلام عن احكامها طالما نصه وقد ملأ المفسرون كثيرا من اوراقهم باحكام وخلاف في مسائل الجمعة - 00:06:04ضَ
مما لا تعلق له بلفظ القرآن انتهى وهو يشير بان لفظ القرآن لا تعلق له بتلك الاحكام التي ناقشها المفسرون في مباحث الجمعة ولكن الدارس لمنهج الشيخ رحمة الله تعالى عليه. في الاضواء والمتذوقة لاسلوبه - 00:06:23ضَ
تجده لم يقتصر على اللفظ فقط اي دلالة النص التطابقي تأمل انواع الدلالات من تضمن والتزام وايماء وتنبيه فانه يجد لاكثر او لكل ما قاله المفسرون والمحدثون والفقهاء من المباحث - 00:06:47ضَ
وصولا من اصول تلك الدلالات قال صاحب التتمة اذابه الله قوله تعالى يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله ودار البيع قال الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه - 00:07:08ضَ
في مذكرة الدراسة ما نصه اذا نودي للصلاة اي قام المنادي بها وهو المؤذن. يقول حي على الصلاة وقوله من يوم الجمعة اي من صلاة يوم الجمعة اي صلاة الجمعة - 00:07:32ضَ
انتهى ومما يدل على ان المراد بها صلاة الجمعة نفسها دون بقية صلوات ذلك اليوم مجيء من التي للتبعيض ثم تعين هذا البعض بالامر بترك البيع في قوله فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيع - 00:07:49ضَ
لان هذا خاص بالجمعة دون غيرها بوجود الخطبة وقد كانت معينة لهم قبل نزول هذه الاية وصلوها قبل مجيء النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة والمراد بالنداء هو الاذان - 00:08:08ضَ
كما اشار اليه الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه وكما في قوله تعالى واذا ناديتم الى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم اذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم احدكم - 00:08:32ضَ
وقيل النداء لغة والنداء بصوت مرتفع في حديث فانه اندى منك صوتا وقد عرف الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه الاذان لغة عند قول الله تعالى واذن في الناس بالحج - 00:08:52ضَ
يأتوك رجالا فقال الاذان لغة الاعلام ومنه قوله تعالى واذان من الله ورسوله الى الناس يوم الحج الاكبر وقول الحارث بن حلزة اذنتنا ببينها اسماء رب ثاو يمل منه الثواء - 00:09:11ضَ
والاذان من خصائص هذه الامة شعارا للمسلمين ونداء للصلاة ايها المستمعون الكرام لم تزل لحديث المؤلف بقية حول الاذان وما جاء فيه نأتي عليها في لقائنا القادم ان شاء الله - 00:09:32ضَ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:50ضَ