قراءة تفسير آضواء البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (832 حلقة) - مشروع كبار العلماء
قراءة تفسير أضواء البيان (735) - ربع يس (147) - للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - كبار العلماء
Transcription
يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمعون الكرام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقرأ من تتمة اضواء البيان التي وضعها الشيخ عطية محمد سالم - 00:00:03ضَ
اكمالا لعمل شيخه وعلى منهجه. ونحن في هذه الحلقة نكمل تفسير قول الله تعالى اتخذوا ايمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله الاية قال المؤلف رحمه الله قوله تعالى فصدوا عن سبيل الله - 00:00:25ضَ
قال الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه اي بسبب اتخاذهم ايمانهم جنة وخفاء كفرهم الباطن تمكنوا من صد بعض الناس عن سبيل الله لان المسلمين يظنونهم اخوانا وهم اعداء وشر الاعداء من تظن انه صديق - 00:00:44ضَ
ولذا حذر الله نبيه منهم بقوله هم العدو فاحذرهم وصدهم الناس عن سبيل الله كتعويقهم عن الجهاد كما بينه بقوله قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لاخوانهم هلم الينا وبقوله وقالوا لا تنفروا في الحر الاية - 00:01:06ضَ
وبقوله الذين قالوا لاخوانهم وقعدوا لو اطاعونا ما قتلوا الى غير ذلك من الايات قوله تعالى انهم ساء ما كانوا يعملون قال الشيخ رحمه الله تعالى ساء فعل جامد لانشاء الذم بمعنى بئسا - 00:01:31ضَ
انتهى وقد بين الله تعالى تلك الاساءة من المنافقين في عدة جهات منها قوله تعالى يخادعون الله والذين امنوا وقوله ان المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وكان خداعهم بالقول وبالفعل - 00:01:51ضَ
وخداعهم بالقول في قوله عنهم يقولون بالسنتهم ما ليس في قلوبهم وخداعهم بالفعل في قوله عنهم واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس الاية وفي الجهاد قولهم ان بيوتنا عورة. وما هي بعورة. ان يريدون الا فرارا - 00:02:14ضَ
قوله تعالى ذلك بانهم امنوا ثم كفروا. فطبع على قلوبهم في هذه الاية نص على ان الطبع على قلوبهم نتيجة لكفرهم بعد ايمانهم ومثله قوله تعالى بل طبع الله عليها بكفرهم - 00:02:40ضَ
وكقوله فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم وقال الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه عن بعض العلماء ذلك بانهم امنوا اي بالسنتهم نفاقا. ثم كفروا بقلوبهم في الحقيقة انتهى وتقدم في اول سورة البقرة - 00:03:02ضَ
ختم الله على قلوبهم فهم لا يعقلون بعد هذا الطبع ومع هذا الختم لقوله تعالى انا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه قوله تعالى هم العدو فاحذرهم فيه ما يشعر بحصر العداوة في المنافقين - 00:03:24ضَ
مع وجودها في المشركين واليهود ولكن اظهار المشركين شركهم واعلان اليهود كفرهم مدعاة للحذر طبعا اما هؤلاء وادعائهم الايمان وحليفهم عليه قد يوحي بالركون اليهم ولو رغبة في تأليفهم وكانوا اولى بالتحذير منهم - 00:03:46ضَ
لشدة عداوتهم ولقوة مداخلتهم مع المسلمين. مما يمكنهم من الاطلاع على جميع شؤونهم وقد جاء اخر السورة كاشفا لحقيقتهم ومبينا شدة عداوتهم. سواء في قولهم لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا - 00:04:11ضَ
او في تآمرهم على المسلمين في قولهم لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل قوله تعالى ان الله لا يهدي القوم الفاسقين الفاسقون هنا هم المنافقون لقوله تعالى ان المنافقين هم الفاسقون - 00:04:33ضَ
قوله تعالى ولله خزائن السماوات والارض تقدم بيانه للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه. عند قوله تعالى له مقاليد السماوات والارض وقوله تعالى يقولون لئن رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل ولله العزة ولرسوله الاية - 00:04:55ضَ
تقدم للشيخ رحمه الله بيان ما فيها من القول قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله تقدم للشيخ ايضا رحمه الله الكلام عليه - 00:05:19ضَ
عند قوله تعالى المال والبنون زينة الحياة الدنيا وقد بين سبب الهاء المال والولد عن ذكر الله بان العبد يفتن في ذلك في قول الله تعالى الاتي في سورة التغابن - 00:05:39ضَ
انما اموالكم واولادكم فتنة والله عنده اجر عظيم اي لمن سخر المال في طاعة الله وبالتأمل في اخر هذه السورة واخر التي قبلها نجد اتحادا في الموضوع والتوجيه فهناك قوله تعالى واذا رأوا تجارة او لهوا - 00:05:57ضَ
انفضوا اليها وتركوك قائما قل ما عند الله خير من اللهو ومن التجارة والله خير الرازقين وجاء عقبه مباشرة سورة اذا جاءك المنافقون ولعله مما يشعر ان الذين بادروا بالخروج للعير - 00:06:21ضَ
هم المنافقون وتبعهم الاخرون لحاجتهم لما تحمل العير وهنا بعدما ركن المنافقون للمال جاء قوله لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا فيما حكاه عنهم وكانت اموالهم فتنة لهم في مقالتهم تلك. فحذر الله المؤمنين بقوله - 00:06:41ضَ
لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله سواء كان المراد بالاموال خصوص ذكر الخطبة والعيد المتقدم ذكرهما او عموم العبادات والمكتسبات قوله تعالى وانفقوا مما رزقناكم فيه الانفاق من بعض ما رزقهم - 00:07:05ضَ
جل وعلا وتقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه مبحث الاقتصاد في الانفاق عند قول الله تعالى في اول سورة البقرة ومما رزقناهم ينفقون قوله تعالى ولن يؤخر الله نفسا اذا جاء اجلها - 00:07:27ضَ
كذلك لا يقدمها عليه كما في قوله تعالى لكل امة اجل اذا جاء اجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون وبين تعالى عدم تأخيرهم مع انهم وعدوا بانهم يصدقون ويكونون من الصالحين - 00:07:50ضَ
مشيرا للسبب في قوله تعالى والله خبير بما تعملون اي لو اخركم لان شيمتكم الكذب وخلف الوعد وان هذا دأب امثالهم. كما بينه تعالى في قوله وانذر الناس يوم يأتيهم العذاب - 00:08:12ضَ
فيقول الذين ظلموا ربنا اخرنا الى اجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل اولم تكونوا اقسمتم من قبل؟ ما لكم من زوال وقوله تعالى حتى اذا جاء احدهم الموت قال ربي ارجعون. لعلي اعمل صالحا فيما تركت. كلا انها كلمة هو قائلها - 00:08:29ضَ
قوله تعالى والله خبير بما تعملون اي لو اخرهم لن يصدقوا ولن يكونوا من الصالحين والله تعالى محيط علمه بما سيكون جائحة احاطته بما قد كان والله اعلم ايها المستمعون الكرام حسبنا في هذا اللقاء ما مضى - 00:08:55ضَ
وبه ينتهي ما كتبه المؤلف اثابه الله في تفسير سورة المنافقون وسنمضي لاحقا في تفسير سورة التغابن ان شاء الله حتى نلقاكم نستودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:15ضَ