قراءة تفسير آضواء البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (832 حلقة) - مشروع كبار العلماء

قراءة تفسير أضواء البيان (737) - ربع يس (149) - للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - كبار العلماء

محمد الأمين الشنقيطي

يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقرأ من تتمة اضواء البيان التي وضعها الشيخ عطية محمد سالم اكمالا لعمل شيخه - 00:00:03ضَ

وعلى منهجه قوله تعالى عسى ربه ان طلقكن ان يبدله ازواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات وابكارا فيه بيان ان الخيرية التي يختارها الله لرسوله صلى الله عليه وسلم في النساء - 00:00:24ضَ

هي تلك الصفات من الايمان والصلاح وجاء في الحديث فعليك بذات الدين تربت يداك وقوله تعالى ولامة مؤمنة خير من مشركة ولو اعجبتكم وبتقديم على الابكار هنا في معرض التخيير - 00:00:53ضَ

ما يشعر باولويتهن مع ان في الحديث هلا بكرا تداعبك وتداعبها ونساء الجنة لم يطمثهن انس قبلهم ولا جان ففيه اولوية الابكار وقد اجاب المفسرون بان هذا للتنويع فقط وان الثيبات في الدنيا والابكار في الجنة - 00:01:17ضَ

يا مريم ابنة عمران قال المؤلف اثابه الله والذي يظهر والله تعالى اعلم انه لما كان في مقام الانتصار لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتنبيههن لما يليق بمقامه عندهن - 00:01:45ضَ

ذكر من الصفات العالية دينا وخلقا مقدم الطيبات ليبين ان الخيرية فيهن بحسب العشرة ومحاسن الاخلاق وقوله تعالى عسى ربه ان طلقكن لم يبين هنا هل طلقهن ام لا مع ان عسى من الله - 00:02:09ضَ

للتحقيق ولكنه لم يقع طلاقهن كما بينه تعالى في سورة الاحزاب لان الله تعالى خيرهن بين الله ورسوله وبين الحياة الدنيا وزينتها اخترنا الله ورسوله والدار الاخرة فلم يطلقهن ولم يبدله ازواجا خيرا منهن - 00:02:36ضَ

وقد بين الشيخ رحمه الله تعالى هذه المسألة واحلال الزواج اليه صلى الله عليه وسلم وتحريم النساء بعدهن عليه عند قول الله تعالى يا ايها النبي انا احللنا لك ازواجك. الاية - 00:03:06ضَ

وقوله ترجي من تشاء منهن وقوله لا يحل لك النساء من بعد ولا ان تبدل بهن من ازواج ولو اعجبك حسنهن. الاية وبين الناسخ من المنسوخ في ذلك في دفع ايهام الاضطراب عن ايات الكتاب - 00:03:26ضَ

قوله تعالى يا ايها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم لم يبين هنا نوع الاعتذار الذي نهوا عنه ولا سبب النهي عنه لماذا ولا زمنه وقد بين الله تعالى نوع اعتذارهم - 00:03:52ضَ

بمثل قوله سبحانه حتى اذا اداركوا فيها جميعا قالت اخراهم لاولاهم ربنا هؤلاء اضلونا واتهم عذابا ضعفا من النار وكقوله تعالى ثم لم تكن فتنتهم الا ان قالوا والله ربنا ما كنا مشركين - 00:04:14ضَ

انظر كيف كذبوا على انفسهم وكقوله بعدها ولو ترى اذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بايات ربنا ونكون من المؤمنين وهذا غاية في الاعتذار ولكنهم نهوا عنه - 00:04:40ضَ

وذلك يوم القيامة كما في قوله اذ وقفوا على النار فقالوا يا ليتنا نرد اي الى الدنيا وقد نهوا عن هذا الاعتذار لانه لا ينفعهم كما في قول الله تعالى فيومئذ لا ينفع الظالمين معذرتهم - 00:05:05ضَ

ولا هم يستعتبون وقوله يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار قوله تعالى يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحا قال المؤلف اثابه الله تقدمت الاحالة على كلام الشيخ رحمه الله تعالى - 00:05:28ضَ

في بيان انواع التوبة وشروط كونها نصوحا عند قول الله جل وعلا وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون قوله تعالى نورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم الى اخر الاية تقدم بيان هذا النور - 00:05:58ضَ

وحالتهم تلك للشيخ رحمه الله تعالى في سورة الحديد عند قول الله جل وعلا يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين ايديهم وبايمانهم قوله تعالى يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين - 00:06:25ضَ

واغلظ عليهم فيه الامر بقتال الكفار والمنافقين والغلظة عليهم ومعلوم ان النبي صلى الله عليه وسلم قاتل الكفار ولم يعلم انه قاتل المنافقين قتاله للكفار فما نوع قتاله صلى الله عليه وسلم للمنافقين - 00:06:49ضَ

ربما يبينه والله تعالى اعلم قوله جل وعلا وجاهدهم به جهادا كبيرا اي بالقرآن لقوله قبله ولقد صرفناه بينهم ليذكروا فابى اكثر الناس الا كفورا ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا - 00:07:19ضَ

فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا ومعلوم ان المنافقين كافرون وكان جهاده صلى الله عليه وسلم للكفار بالسيف وجهاده للمنافقين بالقرآن كما جاء عنه عليه الصلاة والسلام في عدم قتلهم - 00:07:44ضَ

بان لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه ولكن كان جهادهم بالقرآن لا يقل شدة عليهم من السيف لانهم اصبحوا في خوف وذعر يحسبون كل صيحة عليهم واصبحت قلوبهم خاوية - 00:08:12ضَ

كانهم خشب مسندة وهذا اشد عليهم من الملاقاة بالسيف والعلم عند الله تعالى ايها المستمعون الكرام كان هذا مقدار لقائنا عسى ان يجمعنا بكم لقاء اخر قريب باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:36ضَ