قراءة تفسير آضواء البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (832 حلقة) - مشروع كبار العلماء

قراءة تفسير أضواء البيان (739) - ربع يس (151) - للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - كبار العلماء

محمد الأمين الشنقيطي

يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمعون الكرام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقرأ من تتمة اضواء البيان التي وضعها الشيخ عطية محمد سالم. ونحن في هذه الحلقة وما يليها - 00:00:03ضَ

نمضي مع المؤلف في تفسير سورة تبارك قوله تعالى تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير قال المؤلف اثابه الله تقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه. معنا تبارك - 00:00:28ضَ

وذكر اقوال المفسرين واختلافهم في معناها ورجح انه بحسب اللغة والاشتقاق انه تفاعل من البركة والمعنى تكاثرت البركات والخيرات من قبله وهذا يستلزم عظمته وتقديسه الى اخر ذلك ثم ذكر تنبيها في عدم تصريفها - 00:00:50ضَ

واختصاصها بالله جل وعلا واطلاق العرب اياها على الله تعالى وقال في املائه الذي بيده الملك اي نفوذ المقدور في كل شيء يتصرف في كل شيء بما يشاء لا معقب لحكمه - 00:01:21ضَ

انتهى والتقديم للموصول وصلته هنا بالصفة الخاصة به تعالى وهي قوله تعالى تبارك يدل على عظمة الموصول ويدل له قوله تعالى فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء واليه ترجعون لان التقديم بالتسبيح وهو التنزيه - 00:01:46ضَ

يساوي التقديم بقوله تعالى تبارك والموصول بعد التسبيح بصلته كالموصول بعد تبارك وصلته ايضا سواء بسواء وهذا يؤيد ما ذكره الشيخ رحمه الله تعالى في املائه والله اعلم وقد تقدمت الاشارة - 00:02:21ضَ

الى الفرق بين الملك والمالك عند قوله تعالى الملك القدوس السلام المؤمن وهنا تجتمع الصفتان الذي بيده الملك وملكوت كل شيء هو المالك له الملك علي وهو رب العالمين سبحانه وتعالى - 00:02:52ضَ

قوله تعالى الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا تقدم للشيخ رحمه الله معنى هذه الاية الكريمة بما يوضحها من الايات عند قول الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون - 00:03:20ضَ

وقبلها في سورة هود عند الكلام على قول الله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا وقال رحمه الله في املائه جعل للعالم موتتين واحياءتين وبينه بقوله تعالى كيف تكفرون بالله وكنتم امواتا - 00:03:46ضَ

فاحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم الاية والاية تدل على ان الموت امر وجودي لا عدمي كما زعم الفلاسفة لانه لو كان عدميا لما تعلق به الخلق قوله تعالى الذي خلق سبع سماوات طباقا - 00:04:13ضَ

ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت الاية ذكر خلق السماوات السبع الطباق على هذا النحو دون تفاوت او فطور بعد ذكر اول السورة يدل على ان خلق هذه السبع - 00:04:43ضَ

من كمال قدرته جل وعلا وقد بين الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه بين الحكمة في خلق السماوات والارض ضمن تنبيه عقده في اواخر سورة الذاريات وقد تقدم له رحمه الله - 00:05:05ضَ

الكلام على معنى الاية الكريمة والايات الموضحة لها في كلامه في اول سورة قاف عند قول الله تعالى افلم ينظروا الى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها؟ وما لها من فروج - 00:05:30ضَ

وقال في املائه ان قوله تعالى في خلق الرحمن عام في جميع مخلوقاته من معنى الاستواء والحكمة والدقة في الصنع وتدخل السماوات في ذلك بدليل قوله جل وعلا صنع الله - 00:05:53ضَ

الذي اتقن كل شيء واتقان كل شيء بحسبه كما في قوله جل وعلا قال ربنا الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى وقوله الذي احسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الانسان من طين - 00:06:20ضَ

وهذا الحال للسماء هو في الدنيا فقط وستنفطر يوم القيامة كما في قوله تعالى اذا السماء ان فطرت وقوله اذا السماء انشقت وقوله ويوم تشقق السماء بالغمام ونحو ذلك من الايات - 00:06:47ضَ

قوله تعالى فارجع البصر. هل ترى من فطور؟ تقدم للشيخ رحمه الله تعالى بيان ذلك عند قول الله جل وعلا وجعلنا السماء سقفا محفوظا في سورة الانبياء وعند قوله افلم ينظروا الى السماء فوقهم - 00:07:11ضَ

في سورة قاف ولعل مجيء هذه الاية بعد قوله ليبلوكم ايكم احسن عملا توجيه الى حسن صنع الله وابداعه في خلقه ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت قوله تعالى ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح - 00:07:34ضَ

وجعلناها رجوما للشياطين واعتدنا لهم عذاب السعير تقدم للشيخ رحمه الله تعالى بيان زينة السماء بالمصابيح وجعلها رجوما للشياطين بيانا كاملا عند قول الله تعالى ولقد جعلنا في السماء بروجا - 00:08:01ضَ

وزيناها للناظرين وحفظناها من كل شيطان رجيم الا من استرق السمع فاتبعه شهاب مبين وقد ذكر طرفا من هذا البحث في سورة الفرقان قال المؤلف اثابه الله لابد من ضمه الى هذا المبحث هناك - 00:08:24ضَ

ارتباط بعضهما ببعض ونحن سنكمل حديث المؤلف حول الاية في لقاءنا القادم ان شاء الله حتى نلقاكم نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:49ضَ