قراءة تفسير آضواء البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (832 حلقة) - مشروع كبار العلماء
قراءة تفسير أضواء البيان (741) - ربع يس (153) - للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - كبار العلماء
Transcription
يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقرأ من تتمة اضواء البيان التي وضعها الشيخ عطية محمد سالم - 00:00:03ضَ
اكمالا لعمل شيخه وعلى منهجه قوله تعالى اذا القوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تفور تكاد تميز من الغيظ قال المؤلف قال الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه في املائه - 00:00:25ضَ
في هذه الاية فيها اثبات ان للنار حسا وادراكا وارادة والقرآن اثبت للنار انها تغتاظ وتبصر وتتكلم وتطلب المزيد كما قال هنا تكاد تميز من الغيظ وقال اذا رأتهم من مكان بعيد - 00:00:46ضَ
سمعوا لها تغيظا وزفيرا وقال يوم نقول لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد قوله تعالى كلما القي فيها فوج سألهم خزانتها بين تعالى ان للنار خزنة وقد بين ان هؤلاء الخزنة - 00:01:15ضَ
هم الملائكة الموكلون بالنار كما في قوله جل وعلا عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون كما بين عدتهم في قوله تعالى عليها تسعة عشر - 00:01:43ضَ
وقال سبحانه وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة وما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا وقال الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه في املائه دلت هذه الاية على ان اهل النار يدخلونها جماعة بعد جماعة - 00:02:05ضَ
كما في قوله تعالى كلما دخلت امة لعنت اختها قوله تعالى الم يأتكم نذير قال رحمه الله في املائه هذا سؤال الملائكة لاهل النار والنذير بمعنى المنذر فهو فعيل بمعنى مفعل - 00:02:32ضَ
وان ذكر عن الاصمعي انكاره ونظيره من القرآن بديع السماوات بمعنى مبدع واليم بمعنى مؤلم ومن كلام العرب قول عمرو بن معدي كرب امن ريحانة الداعي السميع يؤرقني واصحابي هجوع - 00:02:56ضَ
السميع بمعنى المسمع وكذا قول غيلان ويرفع من صدور شمردلات يصد وجوهها وهج اليم اي مؤلم والانذار اعلام مقترن بتخويف وقال وهذه الاية تدل على ان الله تعالى لا يعذب بالنار احدا - 00:03:22ضَ
الا بعد ان ينذره في الدنيا وقد بين هذا المعنى بادلته بتوسع عند قول الله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا وساق هذه الاية هناك قوله تعالى قالوا بلى قد جاءنا نذير - 00:03:53ضَ
قد اعترفوا بمجيء النذير اليهم وقد بين الله جل وعلا ذلك في قوله وان من امة الا خلى فيها نذير قد اعترفوا بمجيء النذير اليهم وقد بين الله ذلك في قوله وان من امة الا خلا فيها نذير - 00:04:16ضَ
قوله تعالى وقالوا لو كنا نسمع او نعقل ما كنا في اصحاب السعير قال الشيخ رحمه الله في املائه اي قال اهل النار لو كنا نسمع من يعقل عن الله حججا - 00:04:40ضَ
او نعقل حجج الله ما كنا في اصحاب السعير اي النار فهم يسمعون ولكن لا يسمعون ما ينفعهم في الاخرة ويعقلون ولكن لا يعقلون ما ينفعهم في الاخرة. لان الله قال - 00:05:00ضَ
ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وقال انا جعلنا على قلوبهم اكنة ان يفقهوه وفي اذانهم وقرا وقد بين هذا الذي ذكره رحمة الله تعالى علينا وعليه عدة نصوص صريحة في ذلك - 00:05:19ضَ
منها اصل خلقتهم الكاملة. في قوله تعالى انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه وجعلناه سميعا بصيرا وفي اخر سورة الملك هذه قوله قل هو الذي انشأكم وجعل لكم السمع والابصار والافئدة - 00:05:42ضَ
قليلا ما تشكرون ولكنهم سمعوا وعصوا كما في قوله قالوا سمعنا وعصينا واشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم وهذا وان كان في بني اسرائيل الا انه قال لهذه الامة ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون - 00:06:05ضَ
وقال تعالى عنهم قالوا قد سمعنا لو نشاء لقلنا مثل هذا وقال عنهم وقالوا لا تسمعوا لهذا القرآن والغو فيه وقد بين تعالى سبب عدم استفادتهم مما يسمعون في قوله جل وعلا - 00:06:33ضَ
ويل لكل افاك اثيم يسمع ايات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كان لم يسمعها كأن في اذنيه وقرا. فبشره بعذاب اليم واذا علم من اياتنا شيئا اتخذها هزوا وقوله واذا تتلى عليه اياتنا ولى مستكبرا كان لم يسمعها - 00:06:54ضَ
وقولهم هنا لو كنا نسمع او نعقل اي سماع تعقل وتفهم قوله تعالى فاعترفوا بذنبهم فسحقا لاصحاب السعير قال رحمه الله في املائه الاعتراف هو الاقرار اي اقروا بذنبهم يوم القيامة - 00:07:26ضَ
يوم لا ينفع الاقرار ولا الندم وتقدم له رحمة الله تعالى علينا وعليه بيان عدم انتفاع الكفار باقرارهم هذا بتوسع عند قول الله تعالى يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق - 00:07:50ضَ
فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا او نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل واستدل بهذه الاية اية الملك هناك والظاهر ان الاصل في ذلك كله ان اعترافهم وايمانهم بعد فوات الاوان بالمعاينة - 00:08:12ضَ
كما جاء في حق فرعون في قول الله تعالى حتى اذا ادركه الغرق قال امنت انه لا اله الا الذي امنت به بنو اسرائيل وانا من المسلمين فقيل له الان وقد عصيت قبل - 00:08:33ضَ
وكنت من المفسدين وجاء اسرح ما يكون في قوله تعالى يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن امنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا فلما جاء بعض ايات الله وظهر الحق - 00:08:51ضَ
لم يكن للايمان محل بعد المعاينة فلا ينفع نفسا ايمانها كحالة فرعون المذكورة لان حقيقة الايمان هي التصديق بالمغيبات فاذا عاينها لم يكن حين ذاك غيبا فيفوت وقت الايمان. والعلم عند الله - 00:09:13ضَ
وعليه حديث التوبة ما لم يغرغر بهذا ايها المستمعون الكرام نأتي على نهاية لقائنا حاملا ان يتجدد اللقاء وانتم بخير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:39ضَ