قراءة تفسير آضواء البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (832 حلقة) - مشروع كبار العلماء
قراءة تفسير أضواء البيان (755) - ربع يس (167) - للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - كبار العلماء
Transcription
يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقرأ من تتمة اضواء البيان التي وضعها الشيخ عطية محمد سالم اكمالا لعمل شيخه محمد الامين الشنقيطي رحمه الله وعلى منهجه - 00:00:03ضَ
ونحن في هذه الحلقة نستكمل ما كتبه صاحب التتمة في تفسير سورة المعارج قال اثابه الله قوله تعالى فما للذين كفروا قبلك مهطعين عن اليمين وعن الشمال عزين قوله مهطعين اي مسرعين نافرين - 00:00:34ضَ
وعايزين جمع عزة وهم الجماعة اي ما بال اولئك الكفار المنصرفين عنك متفرقين وعليه قول الكوميت ونحن وجندل باغ تركنا كتائب جندل شتى عزينا وكذلك هنا فهم متفرقون عن رسول الله - 00:01:00ضَ
صلى الله عليه وسلم وهم جماعات من كل جهة عن اليمين وعن الشمال تفرقت بهم الاهواء واخذتهم الحيرة كما قال الله تعالى عنهم فما لهم عن التذكرة معرضين كانهم حمر مستنفرة - 00:01:28ضَ
فرت من قسورة ونقل ابن كثير عن الامام احمد رحمه الله في اهل الاهواء قوله فهم مخالفون للكتاب مختلفون في الكتاب متفقون على مخالفة الكتاب قوله تعالى انا خلقناهم مما يعلمون - 00:01:54ضَ
اجمل ما يعلمون في قوله في هذه الاية وقد بينه تعالى في عدة مراحل من تراب اولا ثم من نطفة وقد تقدم للشيخ رحمه الله بيان ذلك في اكثر من موضع - 00:02:22ضَ
واسرح نص في ذلك قول الله تعالى الم نخلقكم من ماء مهين وقوله جل وعلا فلينظر الانسان مما خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب اي ماء الرجل وماء المرأة - 00:02:44ضَ
يختلطان معا كما في قوله جل وعلا هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج وقوله تعالى كلا انا خلقناهم مما يعلمون - 00:03:10ضَ
ليس هو لمجرد الاخبار لانهم يعلمون والعالم ليس في حاجة الى اخبار ولكن يراد بذلك لازم الخبر وهو افهامهم بان من خلقهم من هذا الذي يعلمون قادر ولا شك على اعادتهم وبعثهم ومجازاتهم - 00:03:34ضَ
كما ذكر ذلك في سورة الدهر بقوله انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه وجعلناه سميعا بصيرا ثم قال انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا ثم بين المصير بقوله انا اعتدنا للكافرين - 00:04:05ضَ
سلاسل واغلالا وسعيرا ان الابرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا قوله تعالى فلا اقسم برب المشارق والمغارب قوله جل وعلا فلا اقسم ظاهره النفي والحال انه اقسم بدليل جواب القسم بعده - 00:04:34ضَ
وهو قوله انا لقادرون على ان نبدل خيرا منه وللعلماء في مجيء لا هذه كلام كثير وقد فصله الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه في دفع ايهام الاضطراب في سورة البلد - 00:05:05ضَ
وقوله رب المشارق والمغارب هو الله جل وعلا رب كل شيء ومليكه وقد نص على نظير ذلك في سورة الرحمن لقوله سبحانه رب المشرقين ورب المغربين فباي الاء ربكما تكذبان - 00:05:27ضَ
وقد جمعت المشارق هنا وثنيت في الرحمن وافردت في قوله تعالى ولله المشرق والمغرب الجمع على مشارق الشمس في السنة في كل يوم مشرق كما قال ابن عباس والتثنية لمشرق الشمس والقمر - 00:05:53ضَ
والافراد على الجهة وسيأتي في دفع ايهام الاضطراب ايضا ان شاء الله تعالى قوله تعالى يوم يخرجون من الاجداث سراعا بين هنا حالة الخروج من الاجداد. وهي القبور وهي انهم يخرجون سراعا - 00:06:22ضَ
وبين في موضع اخر انهم يخرجون مبعثرين هنا وهناك في قوله تعالى افلا يعلم اذا بعثر ما في القبور وفي قوله جل وعلا خاشعة ابصارهم ترهقهم ذلة فيه حالة ثانية - 00:06:47ضَ
وقد جمع الحالات في سورة اقتربت الساعة في قوله تعالى يوم يدعو الداعي الى شيء نكر خش عن ابصارهم يخرجون من الاجداد كأنهم جراد منتشر مهطيعين الى الداعي يقول الكافرون هذا يوم عسر - 00:07:11ضَ
اسأل الله تعالى السلامة والعافية وفي ختام هذه السورة الكريمة بهذا الوصف والوعيد الشديد تأييد للقول بان سؤالهم الواردة في اولها بعذاب واقع انما هو استخفاف واستبعاد فبين لهم الله تعالى بعد عرض السورة - 00:07:35ضَ
نهاية ما يستقبلون به يأخذوا حذرهم ويرجعوا الى ربهم وارتبط بذلك اخر السورة باولها ايها المستمعون الكرام بهذا ينتهي ما وضعه المؤلف في تفسير سورة المعارج وستكون لقاءاتنا القادمة ان شاء الله - 00:08:03ضَ
في تفسير سورة نوح وحتى نلقاكم نستودعكم الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:26ضَ