Baheth

يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمعون الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته نقرأ من تتمة اضواء البيان التي وضعها الشيخ عطية محمد سالم - 00:00:03ضَ

اكمالا لعمل شيخه وعلى منهجه ونحن في هذا اللقاء نقرأ ما وضعه في تفسير سورة المزمل قال اثابه الله قوله تعالى يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا بين جل وعلا المراد من المقدار المطلوب قيامه - 00:00:26ضَ

بما جاء بعده بقوله نصفه او انقص منه قليلا اي من نصفه او زد عليه اي على نصفه وفي هذه الاية الكريمة وما بعدها بيان لمجمل قوله تعالى ومن الليل فتهجد به نافلة لك - 00:00:50ضَ

الاية وفيها بيان لكيفية القيام وهو بترتيل القرآن وفيها رد على مسألتين اختلف فيهما الاولى منهما عدد ركعات قيام الليل ثمان ركعات هو او اكثر وقد خير صلى الله عليه وسلم - 00:01:12ضَ

بين هذه الازمنة من الليل فترك ذلك لنشاطه واستعداده وارتياحه فلا يمكن التعبد بعدد لا يصح دونه ولا يجوز تعديه واختلف في قيام رمضان خاصة والاولى ان يؤخذ بما ارتضاه السلف - 00:01:35ضَ

والمسألة الثانية ما يذكره الفقهاء في كيفية قيام الليل عامة. هل الافضل كثرة الركعات لكثرة الركوع والسجود حيث ان اقرب ما يكون العبد الى الله وهو ساجد ام ان الافضل طول القيام للقراءة - 00:01:58ضَ

حيث ان للقارئ بكل حرف عشر حسنات فهنا قوله تعالى ورتل القرآن ترتيلا. نص على ان العبرة بترتيل القرآن ترتيلا واكد بالمصدر تأكيدا لارادة هذا المعنى كما قال ابن مسعود رضي الله عنه - 00:02:20ضَ

لا تنظروه نثر الرمل ولا تهزوه هز الشعر عند عجائبه وحركوا به القلوب ولا يكن هم احدكم اخر السورة وقد بينت ام سلمة رضي الله عنها تلاوة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:02:41ضَ

لقولها كان يقطع قراءته اية اية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين رواه احمد وفي الصحيح عن انس رضي الله عنه حين سئل عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:02ضَ

قال كانت مدا ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد بسم الله ويمد الرحمن ويمد الرحيم قال صاحب التتمة اثابه الله قوله تعالى انا سنلقي عليك قولا ثقيلا معلوم ان القول هنا هو القرآن - 00:03:27ضَ

كما قال تعالى انه لقول رسول كريم وكما قال سبحانه ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون وكما في قوله انه لقول فصل وقوله ومن اصدق من الله قيلا ونحو ذلك من الايات - 00:03:56ضَ

ولكن وصفه بالثقل. مع ان الثقل للاوزان ويه المحسوسات فقال بعض المفسرين ان الثقل في وزن الثواب وقيل في التكاليف به وقيل في اثناء نزول الوحي عليه وكل ذلك ثابت للقرآن - 00:04:17ضَ

ومن جهة نزوله ثبت انه صلى الله عليه وسلم كان اذا اتاه الوحي اخذته برحاء شديدة وكان يحمر وجهه كانه مذهبة وكان اذا نزل عليه صلى الله عليه وسلم وهو في سفره على راحلته - 00:04:41ضَ

بركت به الناقة وجاء عن انس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان واضعا رأسه على فخذه فاتاه الوحي قال انس فكان فخذي تكاد تنفصل مني ومن جانب تكاليفه - 00:05:04ضَ

وقد ثقلت على السماوات والارض والجبال واشفقن منها كما هو معلوم ومن جانب ثوابه جاء في صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم الحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والحمد لله - 00:05:27ضَ

تملآن او تملأ ما بين السماء والارض وحديث البطاقة وكل ذلك يشهد بعضه لبعض ولا ينافيه وقد بين الله تعالى ان هذا الثقل قد يخففه الله على المؤمنين كما في الصلاة - 00:05:49ضَ

في قوله وانها لكبيرة الا على الخاشعين. الذين يظنون انهم ملاقوا ربهم وكذلك القرآن ثقيل على الكفار خفيف على المؤمنين. محبب اليهم وقد جاء في الاثار ان بعض السلف كان يقوم الليل كله بسورة من سور القرآن - 00:06:10ضَ

تلذذا وارتياحا كما قال تعالى ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر فهو ثقيل في وزنه ثقيل في تكاليفه. ولكن الله يخففه وييسره لمن هداه ووفقه اليه قوله تعالى ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوم قيلا - 00:06:35ضَ

اي ما تنشئه من قيام الليل اشد مواطئة للقلب. واقوم قيلا في التلاوة والتدبر والتأمل وبالتالي التأثر ففيه ارشاد الى ما يقابل هذا الثقل فيما سيلقى عليه من القول وهو بمثابة التوجيه - 00:07:04ضَ

الى ما يتزود به بتحمل ثقل اعباء الدعوة والرسالة قال صاحب التتمة اثابه الله وقد سمعت من الشيخ رحمه الله تعالى قوله لا يثبت القرآن في الصدر. ولا يسهل حفظه - 00:07:26ضَ

وييسر فهمه الا القيام به من جوف الليل وقد كان رحمه الله تعالى لا يترك ورده من الليل صيفا او شتاء وقد افاد هذا المعنى قول الله تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة - 00:07:46ضَ

وكان صلى الله عليه وسلم اذا حزبه امر فزع الى الصلاة وهكذا هنا فان ناشئة الليل كانت عونا لرسول الله صلى الله عليه وسلم على ما سيلقى عليه من ثقل القول - 00:08:06ضَ

قال المؤلف اثابه الله مسألة قيل ان قيام الليل كان فرضا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ان تفرض الصلوات الخمس لقول الله تعالى ومن الليل فتهجد به نافلة لك - 00:08:24ضَ

والنافلة الزيادة وقيل كان فرضا عليه صلى الله عليه وسلم وعلى عامة المسلمين لقوله تعالى في هذه السورة ان ربك يعلم انك تقوم ادنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك - 00:08:42ضَ

ثم خفف هذا كله بقوله فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر من القرآن. الى قوله فاقرأوا ما تيسر منه واقيموا الصلاة واتوا الزكاة واقرضوا الله قرضا حسنا وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا - 00:09:03ضَ

ولكنه صلى الله عليه وسلم كان اذا عمل عملا داوم عليه وكان يقوم الليل شكرا لله كما في حديث عائشة رضي الله عنها من قوله افلا اكون عبدا شكورا وبقي سنة لغيره - 00:09:24ضَ

بقدر ما يتيسر لهم والله تعالى اعلم بهذا ايها المستمعون الكرام نصل الى نهاية لقائنا حاملا ان يتجدد اللقاء بيننا وبينكم وانتم بخير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:43ضَ