قراءة تفسير آضواء البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (832 حلقة) - مشروع كبار العلماء
قراءة تفسير أضواء البيان (771) - ربع يس (183) - للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - كبار العلماء
Transcription
يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقرأ من تتمة اضواء البيان قال المؤلف اثابه الله - 00:00:03ضَ
قوله تعالى يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة هما النفختان في الصور الراجفة هي الاولى والرادفة هي الثانية كما في قوله تعالى ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الارض الا من شاء الله - 00:00:25ضَ
ثم نفخ فيه اخرى فاذا هم قيام ينظرون وتقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه في سورة ياسين عند قوله تعالى ونفخ في الصور فاذا هم من الاجداث الى ربهم ينسلون تقدم بيان ذلك - 00:00:48ضَ
وسميت الاولى الراجفة لما يأخذ العالم كله من شدة الرجفة كما في قوله تعالى وحملت الارض والجبال فدكتا دكة واحدة وقوله جل وعلا فصعق من في السماوات ومن في الارض - 00:01:10ضَ
وذكر ابن كثير رحمه الله عن الامام احمد رحمه الله تعالى بسنده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه وقال رجل يا رسول الله - 00:01:31ضَ
ارأيت ان جعلت صلاتي كلها عليك قال اذا يكفيك الله ما اهمك من دنياك واخرتك قوله تعالى يقولون ائنا لمردودون في الحافرة قال ابن كثير يستنكر المشركون البعث بعد الموت - 00:01:52ضَ
والحافرة الحياة بعد موتهم ومصيرهم الى القبور ونقل ان الحافرة النار واكثر المفسرين على انها الحياة الاولى يقال عاد في حافرته اي رجع في طريقه كأن محياه الاول حفر طريقه بمشيه فيها - 00:02:13ضَ
وعليه فلا علاقة له بحفرة القبر وانما هو تعبير عربي عن العودة في الامر ويشهد له قول الشاعر احافرة على صلع وشيب معاذ الله من صلع وعاري اي ارجع الى الصبا بعد الصلع والشيب - 00:02:36ضَ
وقول الاخر اقدم اخا نهم على الاساورة ولا يهولنك رؤوس نادرة فانما قصرك ترب الساهرة حتى تعود بعدها في الحافرة من بعد معصرة عظاما ناخرة وقد دلت الاية بعدها على ان المراد بالحافرة العودة الى الحياة مرة اخرى - 00:03:01ضَ
في قوله قالوا تلك اذا شرة خاسرة والكرة هي العودة الى الحياة الاولى وهي ما قبل حفرة القبر من تكرار الحياة السابقة والله تعالى اعلم قوله تعالى ائذا كنا عظاما نخرة - 00:03:27ضَ
العظام النخرة هي البالية والتي تخللها الريح كما في قول الشاعر واخليتها من مخها فكأنها قوارير في اجوافها الريح تنخر ونخرة الريح شدة صوتها. ومنه المنخر لاخذ الهواء منه ويدل لهذا قوله تعالى وضرب لنا مثلا ونسي خلقه - 00:03:49ضَ
قال من يحيي العظام وهي رميم قوله تعالى هل اتاك حديث موسى بين جل وعلا هذا الحديث وموضوعه ومكانه بقوله بعده اذ ناداه ربه بالوادي المقدس طوى. اذهب الى فرعون انه طغى - 00:04:17ضَ
الى قوله فقال انا ربكم الاعلى قوله تعالى ناداه ربه بالوادي المقدس بين القرآن الكريم انه الطور في قوله تعالى فلما قضى موسى الاجل وسار باهله انس من جانب الطور نارا - 00:04:40ضَ
الى قوله فلما اتاها نودي من شاطئ الوادي الايمن في البقعة المباركة من الشجرة والمباركة تساوي المقدس فبين تعالى ان المناداة كانت بالطور وهو الوادي المقدس وهو طوى وفي البقعة المباركة وقد بين تعالى ما كان في ذلك المكان - 00:05:03ضَ
من مناجاة وامر العصا والايات الاخرى في سورة طه من اول قوله تعالى وهل اتاك حديث موسى اذ رأى نارا الى قوله اذهب الى فرعون قال صاحب التتمة اثابه الله - 00:05:30ضَ
وقد فصل الشيخ رحمه الله تعالى القول في ذلك الموقف في سورة مريم عند قوله تعالى وناديناه من جانب الطور الايمن وقد بين الله تعالى في سورة طه كامل قصة المناداة. من قوله اني انا ربك فاخلع نعليك. انك بالوادي المقدس - 00:05:47ضَ
طوع وانا اخترتك فاستمع لما يوحى انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري. ان الساعة اتية ثم بين قصة العصا والاية في يده عليه السلام وارساله الى فرعون - 00:06:10ضَ
وسؤال موسى رب اشرح لي صدري ويسر لي امري واستيزار اخيه معه دون التعرض الى اسلوب الدعوة وفي هذه السورة الكريمة بيان لمنهج الدعوة وما ينبغي ان يكون عليه نبي الله موسى عليه السلام - 00:06:32ضَ
مع عدو الله فرعون واسلوب العرض هل لك الى ان تزكى واهديك الى ربك فتخشى ثم تقديم الاية الكبرى ودليل صحة دعواه مما يلزم كل داعية اليوم ان يقف هذا الموقف - 00:06:53ضَ
حيث لا يوجد اليوم اكثر من فرعون ولا اشد طغيانا منه حيث ادعى الربوبية والالوهية معا فقال انا ربكم الاعلى وقال ما علمت لكم من اله غيري ولا يوجد اليوم - 00:07:14ضَ
اكرم على الله من نبي الله موسى واخيه هارون عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام ومع ذلك فيكون منهج الدعوة من اكرم خلق الله الى اكثر خلق الله بهذا الاسلوب الهادئ اللين الحكيم - 00:07:33ضَ
منطلقا من قوله تعالى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر او يخشع وكان كما امرهما الله وقال كما علمهما الله هل لك الى ان تزكى واهديك الى ربك فتخشى وهذا المنهج - 00:07:53ضَ
هو تحقيق لقوله تعالى ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وقد وضع القرآن منهجا متكاملا للدعوة الى الله وفصله العلماء بما يشترط في الداعي والمدعو اليه ومراعاة حال المدعو - 00:08:14ضَ
وقد تقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه بيان ذلك عند قول الله تعالى يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم من سورة المائدة وقول الله تعالى وما اريد ان اخالفكم الى ما انهاكم عنه - 00:08:35ضَ
في سورة هود وقوله تعالى وجادلهم بالتي هي احسن في سورة النحل ومجموع ذلك كله يشكل منهجا كاملا لمادة طريق الدعوة الى الله تعالى فيما يتعلق بالداعي والمدعو وما يدعو اليه وكيفية ذلك. والحمد لله - 00:08:58ضَ
ايها المستمعون الكرام بهذه الاحالة من المؤلف على ما تقدم من كلام الشيخ نأتي على نهاية لقائنا عاملا ان يتجدد اللقاء بيننا وبينكم وانتم بخير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:21ضَ