قراءة تفسير آضواء البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (832 حلقة) - مشروع كبار العلماء
قراءة تفسير أضواء البيان (775) - ربع يس (187) - للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - كبار العلماء
Transcription
يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقرأ من تتمة اضواء البيان ونحن في هذه الحلقة وما يليها - 00:00:03ضَ
نمضي مع المؤلف في تفسير سورة التكوير قال اثابه الله قوله تعالى اذا الشمس كورت اختلف في معنى كورت هنا على اكثر من عشرة اقوال وكلها تدور على نهاية امرها - 00:00:27ضَ
فقيل كورت اي لف بعضها على بعض انطمس نورها وقيل حجبت بكارة اي لفت بها وقيل القيت في البحر وقيل دخلت في العرش وقيل اضمحلت وقيل نكست وقال ابن جرير - 00:00:49ضَ
نقول كما قال الله تعالى كورت والذي يشهد له القرآن ان هذا كله راجع الى تغير حالها في اخر امرها لان الله جل وعلا جعل لها اجلا مسمى ومعنى ذلك انها تنتهي اليه - 00:01:14ضَ
على الوجه الذي يعلمه الله سبحانه وتعالى كما في قوله جل وعلا وسخر الشمس والقمر كل يجري الى اجل مسمى فمفهومه انه اذا جاء هذا الاجل توقفت عن جريانها وهو ما يشير اليه قوله تعالى - 00:01:39ضَ
فاذا برق البصر وخسف القمر وجمع الشمس والقمر اي بعد ان لم يجتمعا قط وما كان لهما ان يجتمعا قبل ذلك الوقت كما قال الله جل وعلا لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر - 00:02:07ضَ
ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون ولعل اقرب الاقوال المنقولة في ذلك هو القول بانه بمعنى نكست اي ردت الى حيث اتت كما في الحديث فتطلع من مغربها - 00:02:28ضَ
وعليه فتجتمع مع القمر قوله تعالى واذا النجوم انكدرت انكدرت انصبت وقيلة تغيرت من الكدرة وكلها متلازمة ولا تعارض بينها ويشهد للاول قول الله تعالى واذا الكواكب انتثرت ويشهد للثاني قوله جل وعلا - 00:02:51ضَ
فاذا النجوم طمست لانها اذا تناثرت وذهبت من اماكنها وتغير نظامها فقد ذهب نورها وطمست قوله تعالى واذا الجبال سيرت اي ذهب بها من مكانها وتقدم للشيخ رحمه الله تعالى بيان حالة الجبال في نهاية الدنيا - 00:03:23ضَ
في عدة مواطن من اهمها عند قول الله جل وعلا في سورة طه ويسألونك عن الجبال وقل ينسفها ربي نسفا وعند قوله تعالى من سورة الكهف ويوم نسير الجبال وترى الارض بارزة - 00:03:56ضَ
قوله تعالى واذا الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت الوأد الثقل كما في قوله تعالى ولا يؤوده حفظهما والموؤدة المثقلة بالتراب حتى الموت وهي الجارية كانت تدفن حية وكانوا يحفرون لها الحفرة ويلقونها فيها - 00:04:21ضَ
ثم يهيلون عليها التراب وقوله تعالى باي ذنب قتلت اشعار بانه لا ذنب لها فتقتل بسببه بل الجرم على قاتلها ولكن لعظم الجرم يتوجه السؤال اليها تبكيتا لوائدها وقد جاء عن عمر رضي الله عنه - 00:04:49ضَ
قوله امران في الجاهلية احدهما يبكيني والاخر يضحكني اما الذي يبكيني فقد ذهبت بابنة اللين وأدها وكنت احفر لها الحفرة وتنفض التراب عن لحيتي وهي لا تدري ماذا اريد لها - 00:05:17ضَ
فاذا تذكرت ذلك بكيت والاخرى كنت اصنع الها من التمر اضعه عند رأسي يحرسني ليلا واذا اصبحت معافا اكلته واذا تذكرت ذلك ضحكت من نفسي اما سبب اقدامهم على هذه الجريمة الشنيعة - 00:05:39ضَ
وما دفعهم على ارتكابها فقد ناقشه الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه بتوسع عند قول الله جل وعلا في سورة النحل ويجعلون لله البنات سبحانه ولهم ما يشتهون واذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم - 00:06:06ضَ
يتوارى من القوم من سوء ما بشر به يمسكه على هول ام يدسه في التراب الا ساء ما يحكمون قال المؤلف اثابه الله وكان الوعد عند العرب في الجاهلية سببان - 00:06:34ضَ
الاول اقتصادي خشية املاق او من املاق حاضر والثاني حمية وغيرة وقد رد القرآن عليهم في السبب الاول في قول الله جل وعلا ولا تقتلوا اولادكم خشية املاء نحن نرزقهم واياكم - 00:06:55ضَ
ان قتلهم كان خطئا كبيرا وقوله ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم واياهم واخيرا كان هذا التساؤل شديد التوبيخ لهم. واذا الموؤدة سئلت وبهذه الاية اثيرت مرة اخرى بشكل اخر - 00:07:19ضَ
اثارها اعداء المسلمين مكيدة للسذج فاثيرت من الناحية الاقتصادية وكان مبدأها المعروف عند كتاب هذا العصر بنظرية مالتس والان لغرض عسكري لتقليل عدد المسلمين حينما علم العدو ان الاسلام يبيح تعدد الزوجات - 00:07:46ضَ
مثنى وثلاثة ورباع فارادوا ان يوقفوا هذا النمو قال المؤلف اثابه الله ويكفي ان نورد هنا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم تناكحوا تناسلوا فاني مباه بكم الامم وفي رواية مكاثر بكم الامم - 00:08:15ضَ
وفيه تزوجوا الولود الودود ونحو ذلك قال والذي يهمنا في هذا المقام تنبيه المسلمين الى ان هذه الدعوة الى تحديد او تنظيم النسل منشأها من اعدائهم وتشجيعها في الشرق من دول الغرب - 00:08:41ضَ
وكثير من تلك الدول الغربية تبذل المال الطائل لتفشي هذا الامر في دول الشرق وخاصة الاسلامية منها والعربية ايها المستمعون الكرام حسبنا من هذا اللقاء ما قد مضى وعسى ان يتجدد اللقاء بيننا وبينكم باذن الله - 00:09:05ضَ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:30ضَ