قراءة تفسير آضواء البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (832 حلقة) - مشروع كبار العلماء
قراءة تفسير أضواء البيان (776) - ربع يس (188) - للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - كبار العلماء
Transcription
يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقرأ من تتمة اضواء البيان التي وضعها الشيخ عطية محمد سالم - 00:00:03ضَ
قال المؤلف قوله تعالى واذا الجحيم سعرت تقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه بيان هذا المعنى عند الكلام على قول الله تعالى من سورة الحج ومن الناس من يجادل في الله بغير علم - 00:00:27ضَ
ويتبع كل شيطان مريد كتب عليه انه من تولاه فانه يضله ويهديه الى عذاب السعير قوله تعالى واذا الجنة ازلفت الزلفى القربى وازلفت قربت تقدم بيان ذلك للشيخ رحمه الله تعالى - 00:00:47ضَ
في سورة قاف عند قول الله جل وعلا وازلفت الجنة للمتقين غير بعيد قوله تعالى علمت نفس ما احضرت المراد بالنفس هنا العموم اي كل نفس كما في قوله تعالى يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا - 00:01:12ضَ
الاية وقوله تعالى فلا اقسم بالخنس الجواري الكنس والليل اذا عسعس والصبح اذا تنفس انه لقول رسول كريم ظاهر قوله تعالى فلا اقسم نفي القسم ولكنه قسم قطعا بدليل التصريح بجواب القسم في قوله تعالى انه لقول رسول كريم - 00:01:39ضَ
وبهذا يترجح ما تقدم في اول سورة القيامة لا اقسم بيوم القيامة ومثله الاتي في قوله لا اقسم بهذا البلد قال المؤلف اثابه الله قوله تعالى انه لقول رسول كريم - 00:02:14ضَ
اجمعوا على ان المراد بالقول هو القرآن واما المراد بالرسول الكريم فهو جبريل عليه السلام بدليل قول الله تعالى ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاعم ثم امين وما صاحبكم بمجنون - 00:02:34ضَ
وصاحبكم هنا هو محمد صلى الله عليه وسلم الذي صحبهم منذ ولادته وذو القوة عند ذي العرش هو جبريل عليه السلام وفي اسناد القول اليه ما قد يثير شبهة ان القول منه - 00:02:58ضَ
مع انه كلام الله تعالى وقد اجاب الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه في دفع ايهام الاضطراب بايراد النصوص الصريحة في ان القرآن كلام الله تعالى وقال ان في هذه الاية نفسها - 00:03:19ضَ
ما يرد هذه الشبهة ويثبت تلك الحقيقة وهي قوله تعالى لقول رسول لان الرسول لا يأتي بقول من عنده وانما القول الذي جاء به هو ما ارسل به من غيره - 00:03:42ضَ
الى من ارسل اليه به قال المؤلف اثابه الله تنبيه في وصف جبريل عليه السلام بتلك الاوصاف نص في تمكينه من حفظ ما ارسل به وصيانته عن التغيير والتبديل لانه مكين - 00:04:03ضَ
فلا يصل اليه ما يخل برسالته ولانه مطاع ثم والمطاع لا يؤثر عليه غيره والامين لا يخون ولا يبدل وكان القرآن الذي جاء به مصونا من ان يتسلط احد عليه في غيره - 00:04:25ضَ
ومن ان يغيره الذي جاء به وهذا كله بمثابة الترجمة لسند تلقي القرآن الكريم وقوله وما صاحبكم بمجنون؟ بيان لتتمة السند. حيث قال ولقد رآه بالافق المبين وما هو على الغيب بضنين - 00:04:49ضَ
فنفى عنه صلى الله عليه وسلم نقص التلقي بنفي اعفة الجنون فهو في كمال العقل وقوة الادراك ومن قبل اثبت له كمال الخلق في قوله وانك لعلى خلق عظيم واثبت له اللقيا - 00:05:13ضَ
فلم يلتبس عليه جبريل بغيره وهي اعلى درجات السند فاجتمع له صلى الله عليه وسلم الكمال الخلقي والكمال الخلقي بضم الخاء وكسرها هاي الكمال حسا ومعنا ثم نفى عنه التهمة - 00:05:35ضَ
باي يظن بشيء مما ارسل به مع نفاسته وعلو منزلته وجليل علومه وانه كلام رب العالمين وفي الختام جاء افهامهم بانه ليس بقول شيطان رجيم. حيث تقدم قوله انهم عن السمع لمعزولون - 00:05:57ضَ
وان من يستمع الان يجد له شهابا رصدا فلم يبقى لهم موجب للانصراف عنه والزموا بالاخذ به حيث اصبح من الثابت انه كلام الله جاء به رسول كريم وبلغه لصاحبكم صاحب الخلق العظيم - 00:06:20ضَ
وليس بقول شيطان رجيم فلزمهم الاخذ به. والا فاين تذهبون اين تسيرون عنه؟ بعد ان ثبت لكم سنده ومصدره ونظير هذا السند بتمجيد القرآن واثبات اتيانه من الله قوله تعالى في اول سورة النجم ما ضل صاحبكم وما غوى - 00:06:44ضَ
وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى وهو بالافق الاعلى وقوله تعالى فاين تذهبون بمثابة من يسد عليهم الطريق الاله. لانه اي القرآن ليس في نزوله من الله - 00:07:12ضَ
على رسوله صلى الله عليه وسلم اي شبهة ولا تهمة فليس للعاقل ان يحيد عنه وكل ذهاب الى غيره فطريق مسدود وضلال وهلاك قوله تعالى لمن شاء منكم ان يستقيم - 00:07:37ضَ
اي بعد هذا البيان وقوة هذا السند واظهار ثبوت الرسالة فقد اعذر من انذر لمن شاء منكم ان يستقيم وقوله تعالى وما تشاؤون الا ان يشاء الله. رب العالمين فيه قضية القدر - 00:07:59ضَ
والارادة الكونية والقدرية قال المؤلف اذابه الله وقد بحثها الشيخ رحمه الله في عدة مواطن منها في سورة الزخرف عند قول الله تعالى لو شاء الرحمن ما عبدناهم وفيها مناظرة المعتزلي مع السني - 00:08:19ضَ
ومنها في سورة الذاريات عند قول الله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق والفرق بين الارادة الكونية والقدرية ثم قال اثابه الله تنبيه اذا كان الكثيرون يستدلون في قضية القضاء والقدر - 00:08:43ضَ
بهذه الاية فانه ينبغي الا تغفل اهميتها في جانب الى الله دائما بطلب التفضل منه جل وعلا علينا بالمشيئة بالاستقامة فضلا من عنده كما امرنا في الصلاة في كل ركعة منها ان نطلبه هذا الطلب - 00:09:07ضَ
اهدنا الصراط المستقيم قال ولقد اجملت الاستقامة هنا وهي منبه عليها في سورة الفاتحة انها الى صراط الذين انعم الله عليهم كما هو معلوم والعلم عند الله تعالى ايها المستمعون الكرام - 00:09:31ضَ
حسبنا في هذا اللقاء ما قد مضى وسيكون لنا بعده لقاء اخر ان شاء الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:57ضَ