قراءة تفسير آضواء البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (832 حلقة) - مشروع كبار العلماء
قراءة تفسير أضواء البيان (778) - ربع يس (190) - للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - كبار العلماء
Transcription
يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمعون الكرام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقرأ من تتمة اضواء البيان التي وضعها الشيخ عطية محمد سالم - 00:00:03ضَ
ونحن في هذه الحلقة وما يليها نمضي مع المؤلف في تفسير سورة المطففين قال اثابه الله قوله تعالى ويل للمطففين التطفيف هو التنقيص من الطفيف وهو الشيء القليل وقد فسره ما بعده - 00:00:25ضَ
في قوله تعالى الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون قالوا نزلت في رجل كان له مكيالان كبير وصغير فاذا اكتال لنفسه على غيره اكتال بالمكيال الكبير - 00:00:48ضَ
واذا كان من عنده لغيره اكتال بالمكيال الصغير ففي كلتا الحالتين تطفيف اي تنقيص على الناس من حقوقهم والتقديم في افتتاحية هذه السورة بالويل للمطففين يشعر بشدة خطر هذا العمل - 00:01:10ضَ
وهو فعلا خطير لانه مقياس اقتصاد العالم وميزان التعامل فاذا اختل احدث خللا في اقتصاده وبالتالي اختلال في التعامل وهو فساد كبير قال واكبر من هذا كله وجود الربا. اذا بيع جنس بجنسه - 00:01:35ضَ
وحصل تفاوت في الكيل او الوزن وفيه كما قال تعالى فاذنوا بحرب من الله ورسوله ولذا فقد ورد ذكر الكيل والوزن والحث على العناية بهما في عدة مواطن باساليب متعددة - 00:02:00ضَ
منها الخاص ومنها العام وقد ورد في الانعام والاعراف وهود وبني اسرائيل والرحمن والحديد. اي في ست سور من القرآن الكريم اولا في سورة الانعام في سياق ما يعرف بالوصايا العشر - 00:02:18ضَ
من قوله تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وذكر بر الوالدين والنهي عن قتل الاولاد والقرب من الفواحش وقتل النفس التي حرم الله والنهي عن مال اليتيم ثم قال واوفوا الكيل والميزان بالقسط - 00:02:41ضَ
لا نكلف نفسا الا وسعها واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى. وبعهد الله اوفوا قال صاحب التتمة اثابه الله وتكلم الشيخ رحمه الله عندها كلاما موجزا مفيدا بان الامر هنا بقدر الوسع - 00:03:04ضَ
ومن اخل من غير قصد التعدي فلا حرج عليه وقال ولم يذكر هنا عقوبة لمن تعمد ذلك ولكنه توعده بالويل في موضع اخر وساق اول هذه السورة ويل للمطففين كما بين عاقبة الوفاء بالكيل - 00:03:26ضَ
بقوله جل وعلا ذلك خير واحسن تأويلا. اي مآلا وهنا يلفت كلامه رحمه الله النظر الى نقطة هامة وهي في قوله تعالى واوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا الا وسعها - 00:03:51ضَ
حيث ان التطفيف الزيادة الطفيفة والشيء الطفيف هو القليل وكأن الاية هنا تقول تحروا بقدر المستطاع من التطفيف. ولو كان يسيرا وبعد بذل الجهد لا نكلف نفسا الا وسعها وهذا غاية في التحري - 00:04:13ضَ
مع شدة التحذير والتوعد بالويل واذا كان الوعيد بالويل على الشيء الطفيف فما فوقه من باب اولى الموضع الثاني في سورة الاعراف من قوله تعالى والى مدين اخاهم شعيبا قال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره - 00:04:38ضَ
قد جاءتكم بينة من ربكم فاول كيل والميزان ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها ذلكم خير لكم ان كنتم مؤمنين الموضع الثالث في سورة هود ومع شعيب ايضا عليه السلام - 00:05:05ضَ
من قول الله جل وعلا والى مدين اخاهم شعيبا قال يا قومي اعبدوا الله ما لكم من اله غيره ولا تنقص المكيال والميزان اني اراكم بخير واني اخاف عليكم عذاب يوم محيط - 00:05:31ضَ
ويا قومي اوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس اشياءهم ولا تعثوا في الارض مفسدين بقية الله خير لكم ان كنتم مؤمنين وما انا عليكم بحفيظ الموضع الرابع في سورة بني اسرائيل في قوله تعالى واوفوا الكيل اذا كلتم - 00:05:51ضَ
وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خير واحسن تأويلا وفي هذا المعرض من سورة بني اسرائيل مع ضروريات الحياة من حفظ النفس والعرض والمال يأتي الامر بالحفاظ على الكيل والوزن الموضع الخامس في سورة الشورى - 00:06:18ضَ
وهو اعم مما تقدم وقد جعله مقرونا بانزال الكتاب في قوله تعالى الله الذي انزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب وتكلم الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه عند هذه الاية - 00:06:45ضَ
بما اشرنا الى انه عام فقال الميزان هنا مراد به العدل والانصاف وان هذا المعنى متضمن الة الوزن وزيادة واورد بقية الايات هنا في مبحث مفصل وذكر اية الرحمن واية الحديد وتكلم على الجميع بالتفصيل - 00:07:08ضَ
وفي قول الله تعالى في سورة الرحمن والسماء رفعها ووضع الميزان مقابلة عظيمة بين رفع السماء الذي هو حق وعدل وقدرة والميزان وضعه في الارض ليقوم الناس بالعدل والانصاف وبهذا العدل قامت السماوات والارض - 00:07:37ضَ
وفي سورة الحديد اقتران الميزان بارسال الرسل وانزال الكتب في قوله تعالى لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ومعلوم ان الميزان الذي انزل مع الكتاب هو ميزان الحق والعدل - 00:08:03ضَ
والنهي عن اكل اموال الناس بغير حق وعدم بخس الناس اشياءهم وكانت هذه الاية عم واشمل ايات الوفاء في الكيل والوزن ايها المستمعون الكرام حسبنا من هذا اللقاء ما قد سلف - 00:08:28ضَ
عاملا ان نلتقي بكم مرة اخرى وانتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:47ضَ