قراءة تفسير آضواء البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (832 حلقة) - مشروع كبار العلماء

قراءة تفسير أضواء البيان (785) - ربع يس (197) - للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - كبار العلماء

محمد الأمين الشنقيطي

يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذا اللقاء نكمل حديث صاحب التتمة الشيخ عطية محمد سالم - 00:00:03ضَ

بعدما ذكر قصة اصحاب الاخدود الثابتة في صحيح مسلم قال اثابه الله وقد سقنا هذه القصة وهي من امثل ما جاء في هذا المعنى لما فيها من العبر والتي يمكن ان يستفاد منها بعض الاحكام - 00:00:30ضَ

حيث ان ابن كثير عزاها للامام احمد ومسلم اي لصحة سندها مرفوعة الى النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذلك ان السحر بالتعلم كما جاء في قصة الملكين ببابل هاروت وماروت انهما يعلمان الناس السحر - 00:00:52ضَ

الثاني امكان اجتماع الخير مع الشر اذا كان الشخص جاهلا بحال الشر كاجتماع الايمان مع الراهب مع تعلم السحر من الساحر ثالثا اجراء خوارق العادات على ايدي دعاة الخير لبيان الحق - 00:01:18ضَ

والتثبت في الامر كما قال الغلام اليوم اعلم امر الراهب احب الى الله ام امر الساحر الرابع انه كان اميل بقلبه الى امر راهب اذ قال اللهم ان كان امر الراهب احب اليك - 00:01:41ضَ

وسأل عن امر راهب ولم يسأل عن امر الساحر الخامس اعتراف العالم بالفضل لمن هو افضل منه كاعتراف الراهب للغلام السادس ابتلاء الدعاة الى الله ووجوب الصبر على ذلك وتفاوت درجات الناس في ذلك - 00:02:04ضَ

السابع اسناد الفعل كله الى الله كما قال انما يشفي الله الثامن رفض الداعي الى الله الاجر على عمله وهدايته قل لا اسألكم عليه اجرا كما جاء في عدة ايات من الكتاب الحكيم - 00:02:33ضَ

التاسع بيان ركن اصيل في قضية التوسل وهو ان مبناه على الايمان بالله ثم الدعاء وسؤال الله تعالى العاشر غباوة ذلك الملك المشرك المغلق قلبه بظلام الشرك حيث ظن في نفسه انه هو الذي شفى جليسه - 00:02:59ضَ

وهو لم يفعل له شيئا وكيف يكون ذلك وهو لا يعلم به الحادي عشر اللجوء الى العنف والبطش عند العجز عن الاقناع والافهام والثاني عشر منتهى القسوة في نشر الانسان دون هوادة - 00:03:27ضَ

والثالث عشر منتهى الصبر وعدم الرجوع عن الدين وهكذا كان في الامم الاولى وبيان فضل الله على هذه الامة اذ جاز لها التلفظ بما يخالف عقيدتها اذا كان القلب مطمئنا بالايمان - 00:03:54ضَ

وقد جاء عن الفخر الرازي قوله الاية تدل على ان المكره على الكفر بالاهلاك العظيم الاولى به ان يصبر على ما خوف منه وان اظهار كلمة الكفر كالرخصة في ذلك - 00:04:17ضَ

وقال وروى الحسن ان مسيلمة اخذا رجلين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقال لاحدهما تشهد اني رسول الله؟ فقال نعم فتركه وقال للاخر مثله فقال لا بل انت كذاب فقتله - 00:04:38ضَ

فقال النبي صلى الله عليه وسلم اما الذي ترك فاخذ بالرخصة فلا تبعة عليه واما الذي قتل فاخذ بالافضل فهنيئا له وتقدم بحث هذه المسألة للشيخ رحمه الله تعالى الرابعة عشر اجابة دعوة الغلام. ونصرة الله لعباده المؤمنين. اللهم اكفنيهم بما شئت - 00:04:59ضَ

الخامس عشر التضحية بالنفس في سبيل نشر الدعوة حيث دل الغلام الملك على الطريقة التي يتمكن الغلام بها من اقناع الناس بالايمان بالله ولو كان الوصول لذلك على حياتي هو - 00:05:29ضَ

السادسة عشر ما ذكر من ابقاء جسمه حتى زمن عمر رضي الله عنه اكراما لاولياء الله ان تأكل الارض اجسامهم السابعة عشر اثبات دلالة القدرة على البعث الثامن عشر حياة الشهداء - 00:05:51ضَ

لوجود الدم وعودة اليد مكانها بحركة مقصودة التاسع عشر معرفة تلك القصة عند اهل مكة حيث حدثوا بها تخويفا من عواقب افعالهم بضعفة المؤمنين كما هو موضح في تمام القصة - 00:06:12ضَ

العشرون نطق الصبي الرضيع بالحق قوله تعالى اذ هم عليها قعود الضمير في قوله هم وفي قوله قعود ذكر فيهما خلاف فقيل راجعان الى من احرقوا واقعدوا عليها وقيل راجعان الى الكفار - 00:06:34ضَ

وعليه ففي قوله عليها قعود اشكال وهو كيف يتمكن لهم القعود على النار فقيل انها رجعت عليهم فاحرقتهم وقعودهم عليها حقيقة وقيل قعود على حافتها كما تقول قعود على النهر او البئر - 00:07:00ضَ

او على حافته او حوله كما يقال نزل فلان على ماء كذا. اي عنده وانشد ابو حيان بيت الاعشى تشب لمقرورين يصطليانها وبات على النار الندى والمحلق وقد استدل صاحب القول الثاني بقول الله تعالى فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق - 00:07:22ضَ

فقال الحريق في الدنيا وجهنم في الاخرة ولكن في الاية قرينة تدل على ان الضمائر راجعة الى الكفار الذين قتلوا المؤمنين واحرقوهم وهي قول الله تعالى ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم - 00:07:48ضَ

حيث رتب العذاب المذكور على عدم التوبة وجاء بثم التي هي للتراخي مما يدل على انهم لم تحرقهم نارهم انتقاما منهم حالا بل امهلوا ليتوبوا من فعلتهم الشنيعة والا فلهم العذاب المذكور في الاخرة - 00:08:11ضَ

والله تعالى اعلم قوله تعالى وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود بمعنى حضور وهو متفق مع قوله تعالى اذ هم عليها قعود اي حضور يشاهدون احراق المؤمنين وهذا زيادة في التبكيت لهم - 00:08:35ضَ

اذ يرون هذا المظهر باعينهم ولم يشفقوا ولم يعتبروا بثباتهم ايها المستمعون الكرام حسبنا من هذا اللقاء ما مضى وسندع تفسير بقية الايات الى لقائنا القادم ان شاء الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:58ضَ