قراءة تفسير آضواء البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (832 حلقة) - مشروع كبار العلماء
قراءة تفسير أضواء البيان (787) - ربع يس (199) - للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - كبار العلماء
Transcription
يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقرأ من تتمة اضواء البيان ونحن في هذه الحلقة نمضي مع المؤلف في تفسير سورة الطارق - 00:00:03ضَ
قال اثابه الله قوله تعالى والسماء والطارق اصل الطرق في اللغة الدق ومنه المطرقة ولذا قالوا للاتي ليلا طارق لانه يحتاج الى طرق الباب وعليه قول امرئ القيس فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع - 00:00:31ضَ
فالهيتها عن ذي تمائم محولي اي جئتها ليلا ومثله قوله المتر ياني كلما جئت طارقا وجدت بها طيبا وان لم تطيبي وكذا قول جرير طرقتك صائدة القلوب وليس ذا وقت الزيارة فارجعي بسلام - 00:01:00ضَ
وفي الحديث الشريف اللهم اني اعوذ بك من طوارق الليل والنهار الا طارقا يطرق بخير يا رحمن فهو لفظ عام في كل ما يأتي شيئه المفاجئ ولكنه يأتي في حالة غير متوقعة - 00:01:28ضَ
غير انه هنا خص بما فسر به بعده في قول الله تعالى وما ادراك ما الطارق النجم الثاقب فقيل ما يثقب الشياطين عند استراق السم كما تقدم في قوله جل وعلا - 00:01:50ضَ
فمن يستمع الان يجد له شهابا رصدا فيكون بذلك عاما في كل نجم وقيل هو خاص فقيل زحل وقيل المريخ وقيل الثريا لانه اذا اطلق النجم عند العرب كان مرادا به الثريا - 00:02:09ضَ
قال صاحب التتمة اثابه الله وتقدم هذا للشيخ رحمه الله تعالى في اول سورة النجم وقيل الثاقب المضيء يثقب الظلام بضوءه وعليه فهو للجنس عامة. لان النجوم كلها مضيئة قال القرطبي - 00:02:34ضَ
وقال سفيان كل ما في القرآن وما ادراك فقد اخبره به وكل شيء قال فيه وما يدريك لم يخبره به والواقع انه الغالب وقد جاءت وما ادراك ثلاث عشرة مرة - 00:02:55ضَ
كلها اخبره بها الا واحدة وهي في الحاقة وما ادراك ما الحق وما عداها فقد اخبره بها وهي وما ادراك ما سقر لا تبقي ولا تذر وفي المرسلات وما ادراك ما يوم الفصل - 00:03:17ضَ
وفي الانفطار وما ادراك ما يوم الدين يوم لا تملك نفس لنفس شيئا وفي المطففين وما ادراك ما سجين كتاب مرهون وفي البلد وما ادراك ما العقبة فك رقبة وفي القدر وما ادراك ما ليلة القدر؟ ليلة القدر خير من الف شهر - 00:03:39ضَ
وفي القارعة وما ادراك ما القارعة ثم فامه هاوية وما ادراك ما هي نار حامية وفي هذه السورة وما ادراك ما الطارق النجم الثاقب. فكلها اخبره عنها الا بالحاقة قال المؤلف اثابه الله تنبي - 00:04:04ضَ
يلاحظ ان كلمة وما ادراك كلها في قصار السور من الحاقة وما بعدها اما كلمة وما يدريك وقد جاءت ثلاث مرات فقط وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا في الاحزاب - 00:04:31ضَ
وما يدريك لعل الساعة قريب في الشورى وما يدريك لعله يزكى في عبس وتولى فلم يخبره فيها صراحة الا انه في الثالثة قد يكون اخبره لانه قال لعله يزكى فهو وان لم يصرح هل تزكى ام لا - 00:04:50ضَ
الا ان لعل من الله تعالى للتحقيق كما هو معلوم ثم قال اثابه الله تنبيه اخر قال كثير من المفسرين اقسم الله بالسماء وبالنجم الطارق لعظم امرهما وكبر خلقهما كما في قوله جل وعلا - 00:05:17ضَ
ولا اقسم بمواقع النجوم وانه لقسم لو تعلمون عظيم وقوله والنجم اذا هوى وفيما تقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه ترجيح كون مواقع النجوم والنجم اذا هوى انما هو نجوم القرآن وتنزيله منجما - 00:05:42ضَ
ونزول الملك به على النبي صلى الله عليه وسلم قوله تعالى ان كل نفس لما عليها حافظ قيل حافظ لاعماله يحصيها عليه كما في قوله جل وعلا ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد - 00:06:07ضَ
وقيل حافظ اي حارس كقوله تعالى له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله والسياق يشهد للمعنيين معا لان قوله تعالى بعده فلينظر الانسان مما خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب - 00:06:31ضَ
يدل على انه في تلك المراحل في حفظ فهو اولا في قرار مكين وفي الحديث ان الله وكل بالرحم ملكا وبعد بلوغه سن التكليف يجري عليه القلم فيحفظ عليه عمله - 00:07:00ضَ
فلا مانع من ارادة المعنيين معا وليس هذا من حمل المشترك على معنييه لان كلا من المعنيين له متعلق يختص بزمن خلاف الاخر ايها المستمعون الكرام حسبنا من هذا اللقاء ما قد سلف - 00:07:19ضَ
وعسى ان يكون لنا بعده لقاء قريب باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:07:41ضَ