قراءة تفسير آضواء البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (832 حلقة) - مشروع كبار العلماء
قراءة تفسير أضواء البيان (791) - ربع يس (203) - للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - كبار العلماء
Transcription
يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقرأ من تتمة اضواء البيان التي وضعها الشيخ عطية محمد سالم - 00:00:03ضَ
ونحن في هذه الحلقة نستوفي ما كتبه المؤلف في تفسير سورة الفجر قوله تعالى فاما الانسان اذا ما ابتلاه ربه فاكرمه ونعمه فيقول ربي اكرمني واما اذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه - 00:00:28ضَ
فيقول ربي اهان كلا بين تعالى انه يعطي ويمسك ابتلاء للعبد وقوله جل وعلا كلا هي كلمة زجر وردع وبيان ان المعنى لا كما قلتم ففيه تعديل لمفاهيم الكفار بان العطاء والمنع لا عن اكرام ولا لاهانة - 00:00:50ضَ
ولكنه ابتلاء كما في قوله جل وعلا كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وقوله جل وعلا اعلموا انما اموالكم واولادكم فتنة قوله تعالى كلا بل لا تكرمون اليتيم - 00:01:23ضَ
ولا تحاضون على طعام المسكين. وتأكلون التراث اكلا لما وتحبون المال حبا جما بعدما بين جل وعلا صحة المفاهيم في العطاء والمنع جاء في هذه الايات بيان حقيقة فتنة المال ايجابا وسلبا - 00:01:50ضَ
وجمعا وبذلا فبدأ باقبح الوجوه من الامساك من عدم اكرام اليتيم مهيض الجناح مكسور الخاطر والتقاعس عن اطعام المسكين خال اليد جائع البطن الحركة وهذان الجانبان اهم مهمات بذل المال - 00:02:16ضَ
وهم يمسكون عنها وقد بين جل وعلا ان هذا الجانب هو اقتحام العقبة عند الشدة في قوله تعالى في سورة البلد فلا اقتحم العقبة وما ادراك ما العقبة فك رقبة او اطعام - 00:02:46ضَ
في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة او مسكينا ذا متربة وفي الجانب الاخر قال تعالى وتأكلون التراث اكلا لما هاي الميراث فلا يعطون النسوة وهن ضعيفات الشخصية احوج الى ما لمورثهن - 00:03:10ضَ
وتحبون المال حبا جما حتى استعبدكم والهاكم التكاثر فيه وهنا لفت نظر للفريقين فمن اعطي منهم لا ينبغي له ان يغفل طرق البذل الهامة ومن منع لا ينبغي له ان يستشرف الى ما لا ينبغي له - 00:03:35ضَ
قوله تعالى كلا اذا دكت الارض دكا دكا وجاء ربك والملك صفا صفا تقدم في سورة الحاقة ايضا هذا السياق نفسه بعد ذكر ثمود وعاد وفرعون في قوله جل وعلا فاذا نفخ في الصور نفخة واحدة - 00:04:03ضَ
وحملت الارض والجبال فدكتا دكة واحدة الى قوله والملك على ارجائها الاية مما يبين معنى قوله صفا صفا اي على ارجائها صفا بعد صف وتقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه - 00:04:30ضَ
الاحالة على ما يفسرها في سورة الرحمن عند قول الله تعالى يا معشر الجن والانس ان استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والارض قوله تعالى وجاء ربك والملك صفا صفا - 00:04:55ضَ
هي من ايات الصفات وقد تقدم بيانها للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه مرارا الاضواء في عدة مواضع وليعلم انها والاستواء وحديث النزول والاتيان المذكور في قوله تعالى هل ينظرون الا ان يأتيهم الله - 00:05:18ضَ
في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر والى الله ترجع الامور انها سواء قال صاحب التتمة اثابه الله وقد اورد الشيخ رحمه الله تعالى مبحث ايات الصفات كاملة في محاضرة اسماها ايات الصفات - 00:05:43ضَ
وطبعت مستقلة كما تقدم له رحمه الله كلام حول ذلك في سورة الاعراف عند قول الله تعالى ثم استوى على العرش يغشى الليل النهار وان كان لم يتعرض لصفة المجيء بذاتها - 00:06:09ضَ
الا انه قال ان جميع الصفات من باب واحد اي انها ثابتة لله تعالى على مبدأ قوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير على غير مثال للمخلوق فثبت استواء يليق بجلاله - 00:06:35ضَ
على غير مثال للمخلوق وكذلك هنا كما ثبت استواء ثبت مجيء وكما ثبت مجيء ثبت نزول والكل من باب قوله ليس كمثله شيء وهو السميع البصير اي على ما قال الامام الشافعي رحمه الله تعالى - 00:07:01ضَ
نحن كلفنا بالايمان فعلينا ان نؤمن بصفات الله على ما يليق بالله على مراد الله وليس علينا ان نكيف اذ الكيف ممنوع على الله سبحانه قوله تعالى يومئذ يتذكر الانسان - 00:07:29ضَ
وانا له الذكرى قد بين جل وعلا موضوع تذكر الانسان وهو قوله يقول يا ليتني قدمت لحياتي وقد تقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه بيان ذلك في سورة الفرقان - 00:07:54ضَ
عند قول الله جل وعلا ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا. الايات ايها المستمعون الكرام بهذه الاحالة الى ما مضى من كلام الشيخ رحمه الله - 00:08:18ضَ
نأتي على نهاية ما كتبه المؤلف في تفسير سورة الفجر وستكون لقاءاتنا القادمة ان شاء الله في تفسير سورة البلد حتى نلقاكم نستودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:38ضَ