قراءة تفسير آضواء البيان للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي (832 حلقة) - مشروع كبار العلماء

قراءة تفسير أضواء البيان (830) - ربع يس (242) - للشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي - كبار العلماء

محمد الأمين الشنقيطي

يسر مشروع كبار العلماء بالكويت ان يقدموا لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم. ايها المستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نقرأ من تتمة اضواء البيان التي وضعها الشيخ عطية محمد سالم - 00:00:03ضَ

اكمالا لعمل شيخه وعلى منهجه ونحن في هذه الحلقة نكمل حديث المؤلف حول قول الله تعالى لم يلد ولم يولد ونأتي على نهاية ما كتبه في تفسير سورة الاخلاص قال اثابه الله - 00:00:27ضَ

قد اورد بعض المفسرين سؤالا في هذه الاية وهو لماذا قدم نفي الولد على نفي الولادة مع ان الاصل في المشاهد ان يولد ثم يلد واجاب بانه من تقديم الاهم - 00:00:47ضَ

لانه رد على النصارى في قولهم عيسى ابن الله وعلى اليهود في قولهم عزير ابن الله وعلى قول المشركين الملائكة بنات الله تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ولانه لم يدعي احد انه سبحانه مولود لاحد - 00:01:08ضَ

وكانت دعواهم الولد لله تعالى فرية عظيمة انتهى كما في قوله تعالى كبرت كلمة تخرج من افواههم اذ يقولون الا كذبا وقوله جل وعلا وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا - 00:01:29ضَ

تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر جبال هدا ان دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا ان كل من في السماوات والارض الا اتي الرحمن عبدا ولشناعة هذه الفرية قدم ذكرها - 00:01:53ضَ

ثم الرد على عدم امكانها بقوله وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا ان كل من في السماوات والارض الا ات الرحمن عبدا وقد قدمنا دليل المنع عقلا ونقلا وهنا سؤال اخر وهو - 00:02:18ضَ

اذا كان ادعاء الولد قد وقع وجاء الرد عليه فان ادعاء الولادة لم يقع. فلماذا ذكر نفيه مع عدم الادعاء به والجواب والله تعالى اعلم ان من جوز الولادة له جل وعلا - 00:02:40ضَ

وان يكون له ولد فقد يجوز الولادة عليه. وان يكون مولودا فجاء نفيها تتمة للنفي والتنزيه كما في حديث البحر اذ كان السؤال عن الوضوء من مائه فقط وجاء الجواب عمائه وميتته - 00:03:00ضَ

لان ما احتمل السؤال في مائه يحتمل الاشتباه في ميتته والله تعالى اعلم قوله تعالى ولم يكن له كفوا احد. قالوا كفؤا وكفوا وكفاء بمعنى واحد وهو المثل وقد تعددت اقوال المفسرين في معنى الاية - 00:03:21ضَ

وكلها تدور على معنى نفي المماثلة عن كعب وعطاء لم يكن له مثل ولا عديل وروى ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما انه بمعنى ليس كمثله شيء وعن مجاهد اي لا صاحبة له - 00:03:47ضَ

وقد جاء نفي الكفء والمثل والند والعدل فالكفؤ في هذه السورة والمثل في قوله ليس كمثله شيء وقوله فلا تضربوا لله الامثال والند في قوله فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون - 00:04:11ضَ

والعدل في قوله ثم الذين كفروا بربهم يعدلون وتقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه عند اية الانعام بيان لذلك اي يساوونه بغيره من العدل بكسر اوله وهو احد شقي حمل البعير. على احد التفسيرين - 00:04:32ضَ

والاخر من العدول عنه الى غيره وفي هذه السورة مبحثان يوردهما المفسرون احدهما اسباب نزولها والاخر ما جاء في فضلها ولم يكن من موضوع هذا الكتاب تتبع ذلك الا ما كان له دوافع تتعلق بالمعنى - 00:04:55ضَ

اما ما جاء في فضلها فقد قال ابو حيان في تفسيره لقد اكثر المفسرون ايراد الاثار في ذلك وليس هذا محلها وهو كما قال وقد اوردها ابن كثير والفخر الرازي والقرطبي وابن حجر في الاصابة - 00:05:20ضَ

في ترجمة معاذ بن جبل رضي الله عنه وغيرهم. وليس هذا محل ارادها اللهم الا ما جاء في الصحيح ان تلاوتها تعدل ثلث القرآن لتعلق موضوعها بالتوحيد اما المبحث الاخر وهو سبب نزولها - 00:05:42ضَ

فقيل فيه ان المشركين طلبوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ان ينسب لهم ربه فنزلت وقوله فيها لم يلد ولم يولد رد على اثبات النسب له سبحانه وتعالى - 00:06:03ضَ

وقد جاء مثل هذا المعنى حينما سأل فرعون موسى عن ربه فقال له وما رب العالمين وجاء جوابه قال رب السماوات والارض وما بينهما ان كنتم موقنين قال لمن حوله الا تستمعون - 00:06:22ضَ

قال ربكم ورب ابائكم الاولين قال ان رسولكم الذي ارسل اليكم لمجنون قال صاحب التتمة اثابه الله وكنت سمعت من الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه ان موجب قول فرعون عن موسى لمجنون - 00:06:41ضَ

لانه سأله بما في قوله وما رب العالمين وما هذه يسأل بها عن شرح الماهية وكان مقتضى السؤال بها ان يبين ماهية الرب سبحانه وتعالى من اي شيء هو كما يقال في جواب - 00:07:04ضَ

ما الانسان فيقال انه حيوان ناطق ولكن موسى عليه السلام اعرض عن سؤال فرعون لجهله عن حقيقة الله تعالى او لتجاهله كما في قوله جل وعلا وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم - 00:07:25ضَ

واجابه عما يخصه ويلزمه الاعتراف به من انه سبحانه رب السماوات والارض وما بينهما لا ربوبية فرعون الكاذبة مثل ذلك في القرآن ما اجيب به لما سألوا عن الاهلة ما بالها تبدو صغيرة ثم تكبر - 00:07:49ضَ

وهو سؤال عن حقيقة تغيرها وترك القرآن جوابهم عن سؤالهم واجابهم بما يلزمهم وينفعهم وقال تعالى قل هي مواقيت للناس والحج وكذلك جواب الخليل عليه السلام للنمرود حينما حاجه في ربه - 00:08:13ضَ

اذ قال ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت فذكره جل وعلا بصفاته وفي هذه السورة لما سألوا عن حقيقة الله ونسبه جاء الجواب بصفاته لان ما يسألون عنه انما يكون في المخلوقات لا في الخالق سبحانه وتعالى علوا كبيرا - 00:08:36ضَ

وفي الممكن لا في الواجب الوجود لذاته سبحان من لا يدرك كنهه غيره وصدق الله العظيم القائل ليس كمثله شيء وهو السميع البصير والقائل يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم - 00:09:02ضَ

ولا يحيطون به علما ايها المستمعون الكرام كان هذا مقدار لقائنا املا ان يتجدد اللقاء بيننا وبينكم وانتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته - 00:09:20ضَ