قراءة وتعليق على التفسير المُحرَّر

قراءة وتعليق على التفسير المُحرَّر (٩٨) سورة النحل ( ٧ ) | حسين عبد الرازق

حسين عبدالرازق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد - 00:00:06ضَ

كما صليت على ال ابراهيم انك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد آآ اللقاء رقم آآ ثمانية وتسعين من كتاب التفسير المحرر - 00:00:21ضَ

ونحن بحمد الله تبارك وتعالى في آآ سورة النحل اه المجلد الثالث عشر من صفحة خمسمائة وستين آآ من اول قول الله تبارك وتعالى يوم نبعث من كل امة شهيدا ثم لا يؤذن للذين كفروا - 00:00:43ضَ

ولا هم يستعتبون. الاية آآ الرابعة والثمانين ولكن قبل ان نبدأ سيقرأ آآ عبدالرحمن الاية يقرأ من اول الاية الى نهاية السورة. وارجو ان نختم السورة الليلة باذن الله تبارك وتعالى - 00:01:01ضَ

وان شاء الله انوه على اننا سيكون لنا باذن الله تبارك وتعالى قبل شهر رمضان المبارك آآ يعني يوم نقضيه آآ في الحديث عن القرآن العظيم وعن اه يعني اشعال العزم في طلب القرآن العظيم. آآ والاستعداد لشهر رمضان المبارك - 00:01:21ضَ

نبدأ مستعينا بالله تبارك وتعالى ننصت الى كتاب الله عز وجل اه من اول الاية اه الرابعة والثمانين الى نهاية السورة. تفضل يا عبدالرحمن احسن الله اليكم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم - 00:01:42ضَ

ويوم نبعث من كل امة شهيدا ثم ثم لا يؤذن للذين كفروا للذين كفروا ولا هم واذا رأى الذين ظلموا العذاب فلا يخفف عنهم ولا هم انظروا واذا رأى الذين هم قالوا ربنا - 00:02:08ضَ

اولئك شركاء هنا الذي فالقوا اليهم القول انكم لكاذبون كانوا يفتوون الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا ويوم نبعث من كل امة شهيدا عليهم وجئنا بك شهيدا على - 00:03:01ضَ

ونزلنا عليك الكتابة بيانا لكل شيء وهدى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ان الله يعلم ما تفعلون ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة تتخذون ايمانكم دخلا بينكم يتخذون ايمانكم دخلا بينكم ان تكون امة - 00:04:41ضَ

ولا يبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ستزل قدم بعد ثبوتها وتذوق السوء بما - 00:06:28ضَ

انما عند الله هو خير لكم ان كنتم تعلمون ما عندكم ينفدوا وما عند الله باق ولنجزين الذين صبروا اجرهم في احسن ما كانوا يعملون من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه - 00:07:49ضَ

انه حياة طيبة ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم الذين امنوا وعلى ربهم تنبيه مشركون واذا بدلنا اية كان اية والله اعلم - 00:08:54ضَ

بما ينزل انما انت مفتر بل اكثرهم لا يعلمون ليثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون اليه اعجميون وهذا لسان عربي - 00:10:01ضَ

مبين الذين لا يؤمنون بايات الله لا يهديهم الله فلهم عذاب اليم انما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بايات الله وام هم الكاذبون من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلب - 00:11:02ضَ

ولكن بالايمان ولكن صدرا فعليهم غضب فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم. ذلك بان انه مستحب الحياة الدنيا على الاخرة اولئك الذين الله على قلوبهم وسمعهم وابصارهم واولئك هم الغافلون - 00:11:51ضَ

لا جرم انهم في الاخرة هم هم الخاسرون لا جرم انهم في الاخرة هم الخاسرون ثم ان ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا ثم جاهدوا وخبروا ان ربك من - 00:12:56ضَ

بعدها الغفور الرحيم يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون كانت امنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون - 00:13:31ضَ

ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه فاخذهم العذاب وهم ظالمون فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمة واشكروا نعمة الله تعبدون انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل - 00:14:31ضَ

الله غفور رحيم ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليلون ولهم عذاب اليم وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل - 00:15:18ضَ

ثم ان ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم ما تابوا من بعد ذلك واصلحوا ثم تابوا من بعد ذلك واصلحوا ان ربك من بعد بعديها الغفور الرحيم قانتا لله حنيفا - 00:16:19ضَ

كيكي اجتباه وهداه الى صراط مستقيم واتيناه في الدنيا حسنة ثم اوحينا انما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن - 00:17:28ضَ

ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ماعوا ولئن صبرتم لهو خير للصابرين واصبر ولا تحزن عليهم ولا تكفي ضيق مما يمكرون - 00:18:47ضَ

الحمد لله رب العالمين. اسأل الله ان يبارك فيك يا عبدالرحمن وجزاك الله عنا خيرا والحمد لله الحمد لله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا نسأل الله تبارك وتعالى ان يجعل لنا القرآن يجعل لنا القرآن هدى ونورا وتبيانا وفرقانا وشفاء لما في صدورنا - 00:19:29ضَ

اه نبدأ مستعينين بالله تبارك وتعالى آآ نقرأ الايات من اول آآ قول الله تبارك وتعالى ويوم نبعث من كل امة شهيدا ثم لا يؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون - 00:20:01ضَ

يتفضل اقرأ من قول تفسير الايات يا زاهد السلام عليكم. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته احسن الله اليكم. قوله تعالى ويوم نبعث من كل امة شهيدا ثم لا يؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون. مناسبة الاية لما قبلها ان الله - 00:20:16ضَ

الله تعالى لما بين من حال القوم انهم عرفوا نعمة الله ثم انكروها. وذكر ايضا من حالهم ان اكثرهم الكافرون اتبعه بالوعيد فذكر حالهم يوم القيامة فقال ويوم نبعث من كل امة شهيدا. اي ويوم نبعث من كل امة شاهدا عليهم وهو رسول - 00:20:33ضَ

الذي ارسل اليهم ليشهد بما اجابته به امته فيما بلغها عن الله تعالى. ثم لا يؤذن للذين كفروا اي ثم لا يعطى الذين سفر الاذن للاعتذار الى الله من كفرهم. كما قال تعالى هذا يوم لا ينطقون ولا يؤذن لهم فيعتذرون. الاية ولا - 00:20:53ضَ

يستعتبون اي ولا يطلب من الكافرين ان يرضوا الله. ولا هم يردون الى الدنيا ليتوبوا. ويعملوا بما امر الله تعالى به واذا رأى الذين ظلموا العذاب فلا يخفف عنهم. اي واذا رأى المشركون النار فلا يخفف عنهم عذابها باي نوع من انواع التخفيف. كما قال تعالى - 00:21:13ضَ

قرع المجرمون النار فظنوا انهم واقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا. الاية ولا هم ينظرون اي ولا هم يمهلون من عن العذاب ولا عن دخول النار حين يرونها ولو لحظة واذا رأى الذين اشركوا شركاءهم قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعو من دونك. اي واذا رأى المشركون يوم القيامة معبوداتي - 00:21:33ضَ

التي جعلوها شركاء لله في العبادة قالوا ربنا هؤلاء الذين كنا نعبدهم من دونك ونجعلهم شركاء لك. فالقوا اليهم القول انكم لكاذبون. اي فقال للمشركين شركاؤهم الذين كانوا يعبدونهم انكم لكاذبون في ادعائكم اننا الهة. وما امرناكم بعبادتنا. كما قال تعالى - 00:21:57ضَ

ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين اشركوا مكانكم انتم وشركاؤكم فزيننا بينهم وقال شركاؤهم ما كنتم تعبدون. وقال سبحانه واتخذوا من دون الله الهة ليكونوا لهم عزا. كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا - 00:22:21ضَ

وقال عز وجل وقال انما اتخذتم من دون الله اوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضا. لأ مودة بينكم مودة بينكم في الحياة الدنيا. لا تخفي الميم - 00:22:41ضَ

احسن الله اليكم. وقال انما اتخذتم من دون الله اوثانا مودة بينكم في الحياة الدنيا. ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا ومأواكم النار وما لكم من ناصرين. وقال تبارك وتعالى ومن اضل ممن يدعو من دون الله - 00:22:57ضَ

الا يستجيبوا من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون. واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين والقوا الى الله يومئذ السلف ايوة استسلم المشركون يوم القيامة لله. وذلوا وانقادوا خاضعين لحكمه فيهم. وعلموا انهم مستحقون للعذاب. كما قال تعالى - 00:23:19ضَ

ما لكم لا تناصرون بل هم اليوم مستسلمون. الاية وضل عنهم ما كانوا يفترون اي وغاب عن المشركين ما كانوا يعبدونه في الدنيا محل ما كانوا يفترونه من ان الهتهم ستشفع لهم وتقربهم الى الله زلفى. فليس لهم ناصر ولا معين. كما قال تعالى ويعبدون من - 00:23:46ضَ

الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. قل لا تنبئون الله بما لا يعلم في السماوات ولا في الارض وتعالى عما يشركون. وقال سبحانه ويوم يناديهم فيقول اين شركائي الذين كنتم تزعمون؟ ونزعنا من كل امة - 00:24:06ضَ

شهيدا فقلنا هاتوا برهانكم فعلموا ان الحق لله وضل عنهم ما كانوا يفترون. الاية الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون. مناسبة الاية لما قبلها لما ذكر الله تعالى وعيد الذين كفروا - 00:24:26ضَ

اتبعه بوعيد من ضم الى كفره صد صد الغير عن سبيل الله. فقال تعالى الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم وعذاب من فوق العذاب بما كانوا يفسدون اي الذين كفروا وكذبوا بالحق لما جاءهم وصدوا الناس عن اتباع الاسلام زدناهم في النار عذابا على ما بهم من العذاب. لانهم كانوا يفسدون في الارض بصدهم - 00:24:44ضَ

الناس عن اتباع الحق عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه في قول الله عز وجل زدناهم عذابا فوق العذاب قال عقارب انياب كالنخل الطوال. نعم آآ هذه الايات التي ذكرها الله سبحانه وتعالى - 00:25:08ضَ

هي تبين آآ امرا من اخص ما نزلت له السورة المباركة وهو البعث والله سبحانه وتعالى يبين حال اولئك المشركين يستكبرون عن ايات الله ويشركون ويكفرون ويصدون عن سبيل الله - 00:25:26ضَ

ويستهزئون برسول الله صلى الله وسلم وبالمؤمنين وبالقرآن في اول السورة الله سبحانه وتعالى قال اتى امر الله فلا تستعجلوه. وامر الله هو مؤاخذة الله تبارك وتعالى عبادة وادي المؤاخذة في الدنيا وآآ ان الموت - 00:25:43ضَ

وكذلك في القبر وكذلك في الاخرة. الان الحديث عن البعث عن الاخرة الله سبحانه وتعالى ذكر فقسم هؤلاء وقسموا بالله جهد ايمانهم لا يبعث الله من يموت فقال الله تبارك وتعالى بلى - 00:26:05ضَ

وعدا عليه حقا ولكن اكثر الناس لا يعلمون يبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا انهم كانوا كاذبين. هذا هو الموضع الذي يبينون به الاية فربنا سبحانه وتعالى بين حال اولئك المشركين ووصفهم الله سبحانه وتعالى يسألون الذين كفروا والثانية الذين - 00:26:25ضَ

ظلمه يعني الذي والثالثة الذين اشركوا. ثم ذكر الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله اذا نظرنا الى هذه الايات فانها تبين امرا من امور الغيب والله سبحانه وتعالى جعل اول خصلة في الايمان هي الذين يؤمنون بالغيب - 00:26:50ضَ

فكل من لا يؤمن بالغيب فلا حظ له في الانتفاع بالقرآن العظيم شرط الانتفاع بالقرآن العظيم هو الايمان بالغيب. هدى للمتقين ما هي اول خصلة في التقوى هي ان تتقي امرا - 00:27:11ضَ

نبئت به ولم تره وهذا هو الفصل بين المؤمن والكافر فان المؤمن يؤمن يؤمن بالغيب ويوقن ويسلم وجهه لله اما الكافر فانه سيؤمن وسيتذكر وسيسلم وآآ سيوقن ولكن في الوقت الذي لا ينفعه فيه اليقين ولا الذكرى ولا الايمان - 00:27:28ضَ

والله سبحانه وتعالى اذ يذكر هذه الانباء اه الكفار يكذبونها بل يستهزئون بها. كما قال الله سبحانه وتعالى ليقولن ما يحبسه يعني لما ينذرهم النبي صلى الله عليه وسلم عذاب الدنيا او عذاب الاخرة يقولون لماذا؟ عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب - 00:27:52ضَ

فهذه الانباء لا يمكن ان يؤمن بها ولا ان تؤثر الا في المؤمن الذي يؤمن بالغيب ويؤمن بالبعث ولكن خلينا خلونا نقف مع هذا البيان العظيم من الله تبارك وتعالى - 00:28:12ضَ

الله سبحانه وتعالى آآ يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم فان تولوا فانما عليك البلاغ المبين يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها واكثرهم الكافرون. ثم ينبئه عن البعث. ويوم نبعث من كل امة - 00:28:27ضَ

شهيدا يعني يكون شاهدا عليها لان الشهيد اللي هو على وزن فعيل اما ان يكون يقتضي الفاعل او المفعول. مثلا قتيل هي مقتول تمام آآ انما شهيد هي بمعنى الشاهد - 00:28:46ضَ

ثم لا يؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون. الله سبحانه وتعالى يبين حالهم في الاخرة. لا يؤذن لهم هل معناه انه لا يؤذن له يعني يطردون او لا يؤذن لهم بالخروج من جهنم او لا يؤذن لهم في الاعتذار - 00:29:02ضَ

يؤذن لهم فيعتذرون المهم انهم لا يؤذن لهم. وهذا عام الاول ان تبقى عامة او لا يوزن لهم بان يجادلوا عن انفسهم يعني بمعنى خلاص انه حق العقاب. لكن شوفوا الاية الاخرى لا يؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون. في الواقع - 00:29:19ضَ

هذه الاية اه حتى تفهمها حتى تفهم دلالتها الاستعتاب ما هو الاستعتاب؟ الاستعتاب هو الاسترضاء فله معنيان لو ان مثلا شخصا انت اردته فانت تحاول ان تستعتبه ما معنى تستعتب؟ يعني تطلب رضاه. يعني تحاول ان ترضيه - 00:29:40ضَ

هذا هو المعنى الاول. المعنى الثاني ان ان ان يطلب منك ان ترضي من اخطأت في حقه فربنا قال ولا هم يستعتبون يعني انهم لا يستعتبون بمعنى آآ انهم لا يفعلون ما يرضي الله لان الله سبحانه وتعالى انهم ايقنوا ان - 00:30:00ضَ

الله لن يرضى عنهم. او لن يطلب احد منهم ان يستعتبوا ربهم لانه علم ان الله تبارك وتعالى غضب اليهم غضبا لا رضا بعده اذا انت فهمت هذا المعنى ستدرك - 00:30:21ضَ

ان اعظم جزاء لاهل الجنة هو هذا الحديث. يقول الله سبحانه وتعالى تريدون شيئا ازيدكم قالوا يا رب وماذا نطلب وقد اعطيتنا ما لم تعطي احدا من العالمين؟ قال احل عليكم رضواني فلا اسخط عليكم بعدي - 00:30:36ضَ

له ابدا فاين قول الله تبارك وتعالى ولا تستعتبون يعني لا يتمكنون من ارضاء الله تبارك وتعالى بعد غضبه عليهم كبر مقتا عند الله الله سبحانه وتعالى مقتهم ومقتهم مقتل لا رضى بعده. اين هؤلاء من الذين يرضى الله عليهم رضا لا يسخط عليهم بعده ابدا. ولذلك قيد - 00:30:54ضَ

هذا الحديث مع هذه الاية ثم يبين الله سبحانه وتعالى آآ امرا اخر. واذا رأى الذين ظلموا العذاب فلا يخفف عنهم ولا هم ينظرون. وصفهم الان بالذين ظلموا لانهم ظلموا في حق الله. اشركوا. يعني هم لم يظلمون الله. لم - 00:31:21ضَ

اظلموا الله لان آآ الله سبحانه وتعالى قال وما ظلمونا. لكنهم ظلموا في حق الله بمعنى انهم لم يقوموا بحقه. لان الظلم هو وضع الشيء في غير موضعه وهو الحق - 00:31:40ضَ

فحق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا فمن لم يقم بذلك فهو ظالم. لذلك قال موسى انكم انفسكم باتقابكم العجل آآ فربنا سبحانه وتعالى قال واذا رأى الذين ظلموا هم ظلموا انفسهم - 00:31:55ضَ

وآآ ظلموا آآ في باشراكهم وظلموا كذلك رسول الله وظلموا المؤمنين والذين ظلموا العذاب فلا يخفف عنهم ولا هم ينظرون لا يمهلون. وانما يعجلون في العقوبة واذا رأى الذين اشركوا كل هذه خصال لموصوف واحد - 00:32:10ضَ

ولكن الله سبحانه وتعالى الصفات يؤمن اناهم صدر مني كل ذلك. الكفر والظلم والاشراك واذا رأى الذين اشركوا شركاءهم يرونهم في النار يعني في قول عدد من اهل العلم ان وقودها الناس والحجارة - 00:32:30ضَ

قالوا ربنا هؤلاء شكاؤنا الذين ندعوا من دونك فالقوا اليهم القول انكم لكاذبون. كما جاء في الايات التي قرأناها في سورة يونس ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذي اشركوا مكانكم انتم وشركائكم - 00:32:50ضَ

فزينا بينهم وقال شركاؤهم ما كنتم ايانا تعبدون. يعني اه هل المعنى ما كنتم ايانا تعبدون انهم تنكروا لذلك ام ان المعنى انهم كانوا يعبدون الجن او يعبدون الشيطان؟ قل قريب - 00:33:09ضَ

ثم تأتي هذه الاية والقوا الى الله يومئذ السلام هذا هو المعنى الذي يتكرر كثيرا في القرآن ان كل الخلق كل الخلق مهما بلغت درجة كفرهم فانهم سيؤمنون وسيتذكرون وسيوقنون وسيسلمون - 00:33:24ضَ

ولكن اكثر الناس لا يسلم ولا يوقن ولا يتذكر ولا يؤمن الا في الوقت الذي لا ينفعه فيه الايمان. والقوا الى الله يومئذ السلم بل هم اليوم مستسلمون ثم ذكر الله سبحانه وتعالى اكابر المجرمين الذين يذكرون كثيرا في القرآن - 00:33:43ضَ

هم شياطين الانس كما قال الله سبحانه وتعالى في ايات كثيرة آآ عن هؤلاء وكذلك جعلنا في كل قرية اكابر مجرمين مجرميها. آآ ايضا في قول المشركين ربنا انا اطعنا سادتنا - 00:34:02ضَ

خبراءنا فاضلون السبيل وذكرهم الله سبحانه وتعالى الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بماذا ختمت السورة؟ ادعوا الى سبيل ربك فاذا كان شر الناس من كفر وصد عن سبيل الله فان خير الناس من دعا الى سبيل الله تبارك وتعالى بالحكمة والموعظة - 00:34:17ضَ

الحسنة. ولذلك ختمت هذه السورة بذكر من؟ بذكر ابراهيم عليه السلام. ان ابراهيم كان امة قانتة لله حنيفا. ولم يك من المشركين شاكرا لان اجتبه وهداه الى صراط مستقيم واتيناه في الدنيا حسنة وانه في الاخرة لمن الصالحين. ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا. لماذا؟ لان - 00:34:43ضَ

ينسبون انفسهم الى ابراهيم. فربنا سبحانه وتعالى يبين انهم خالفوا ابراهيم في كل شيء اولا ابراهيم عليه السلام علم آآ يعني علم ربه تبارك وتعالى وعلم انه وحده الحق بدليل فطري. الذي خلق - 00:35:03ضَ

فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين. وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا. انني براء مما اه تعبدون الا الذي فطرني. كلها ادلة فطرية وخلف اباه وقومه بخلاف هؤلاء قالوا ان اباءنا على امة. بل ان هو جعل الاصنام جذاذا وهم الذين - 00:35:20ضَ

الاصنام حول الكعبة. وربه امره ان يطهر بيته للطائفين والقائمين والركع السجود. وهم الذين جلبوا الاصنام الى بيت الله في كل شيء. هم كفروا بنعمة الله وهو كان شاكرا لانعم الله. هو كان امة قانتا مسلما لله - 00:35:41ضَ

ولم يكن المشركين آآ يعني صبر آآ على هذا الابتلاء العظيم لما القي في النار وهم لم يسلكوا سبيله بل سلكوا آآ قومه الذين آآ اذوه والقوه في النار. فهذه السورة المباركة هي من اعظم السور التي يمكن ان يعلم بها توحيد الله تبارك - 00:35:59ضَ

وتعالى يعني لانها ذكرت كل شيء. ذكرت رب العالمين باسمائه وافعاله ونعمه ومحامده واياته وسننه. وذكرت النبي صلى الله عليه وسلم وادلة نبوته. وذكرت القرآن العظيم وادلة صدقه وذكرت البعث - 00:36:20ضَ

وذكرت هجرة المؤمنين وذكرت خصال آآ عباد الله تبارك وتعالى التي جمعها الله سبحانه وتعالى في ابراهيم. فهذه صورة من اعظم السور التي تبين وهذا اه قال الله سبحانه وتعالى الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب بما كانوا يفسدون. هذه باء السببية - 00:36:38ضَ

السببية هذه ستجدها عند كل عقاب في الدنيا وفي الاخرة وفي العقاب الايماني. يعني دائما اما من واما الباء مما خطيئة اغرقوا يعني في الدنيا اه فادخلوا نارا يعني في الاخرة. نفس الشيء فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرة - 00:36:57ضَ

الى اخر الايات. ذلك جزيناهم ببغيهم. وهكذا فربنا سبحانه وتعالى لا يذكر عقوبة الا آآ ويذكر سببها من العبد. حتى العقوبة الايمانية مثلا آآ فلما زاغوا ازان الله ايضا فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بماذا؟ بما اخلفوا الله ما وعدوه وما كان يكذبون. فهذا يدل - 00:37:17ضَ

الاصل عظيم جدا وهو عدل الله يعني لو ان عبدا يريد شيئا يعني يريد خيرا ويطلب هذا خير. ان الله وهذا يدل على ماذا؟ هذا على ان العبرة ليست في قوة الاية او البينة. اعظم اية ولكن من الناس من لا يؤمن في انسان ليس من شأنه ان يؤمن - 00:37:42ضَ

لابد المشكلة في في الدعوة. لا هناك من الناس من ليس من شأنه ان يؤمن آآ لذلك ربنا سبحانه وتعالى يبين هذا كثيرا ان للحركين كلمة ربك لا يؤمنون ولا كل اية. في ناس هكذا - 00:38:08ضَ

وما دون الحياة والنذر عن قوم لا يؤمنون. الانسان الذي ليس فيه ان يؤمن كنتم في صيغة للشباب فالتالي بمثال مبسط اقول له تصور انك انت مثلا بتسير في طريق وفي رجل - 00:38:32ضَ

اه ينادي على ستذهب هذه السيارة مثلا الى اسكندرية فهو يقول لك اسكندرية اسكندرية انت لا تلتفت اليه اصلا. لانك لا تذهب الى هناك ولا تنوي ابدا. فهو يبدأ يساوؤك يقول لك طيب آآ طيب مية طيب - 00:38:45ضَ

بعد كده بتمسين انت اصلا لا تستمع اليه ليه لانك اصلا لا تنوي ابدا ان تذهب الى الاسكندرية لا يفهم يظن ان المشكلة عندك في الاجرة. يقول لك طب هاركبك في الكرسي القداماني لوحدك. طيب ها اشغل لك قرآن لو شافك شيخ ولا حاجة - 00:39:00ضَ

هو يحاول يجذبك وانت تقول له يا عم انا اصلا مش رايح. هي الفكرة كده بالضبط ان الذي ليس من شأنه ان يؤمن لا تغني عنه الايات لانه اصلا مشغول بامور صرفاه عن الايمان. وهذا معنى بالضبط - 00:39:18ضَ

ان هؤلاء يحبون العاجلة اه وهذا معنى الاية في سورة يونس اصلا سورة يونس تتكلم عن هذا الاصل طيب اول ما ربنا تكلم عن الكافرين ماذا قال؟ ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها - 00:39:33ضَ

اين هم عن اياتنا غافلون اولئك مأواهم النار. هم دول الذين ذكرهم الله في في اخر السورة ان الذين حقت عليهم كلمات ربك ليؤمنون. ثم قالوا وما تغني الايات نذر عن قوم لا يؤمنون. فواضح جدا - 00:39:51ضَ

ان هؤلاء هؤلاء عندهم علائق في الحياة الدنيا ليست فقط تمنعه من الايمان. لا تمنعهم من ان ينظروا في ادلة الهدى الفكرة دي دقيقة الشباب جدا. يعني هي مش الفكرة ان بس ادلة الايمان لم تقنعهم. لأ. الفكرة ان هم ليس عندهم المجال - 00:40:04ضَ

الذي يجعلهم يقبلون. ولذلك ربنا يسميهم المعرضين اعرضوا واضح كده؟ وما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث الا استمعوه. وهم يتعبون ربنا يجدد لهم هذا الذكر. ده اصل مهم جدا - 00:40:25ضَ

بما كانوا يفسدون اتفضل اكمل احسن الله اليكم. قوله تعالى ويوم نبعث مما نقول ويوم نبعث في كل امة شهيدا عليهم من انفسهم. اي واذكر يا محمد يوم نبعث في كل - 00:40:40ضَ

في امة نبيا شاهدا عليهم وهو منهم ويتحدث بلسانهم. وجئنا بك شهيدا على هؤلاء. وجئنا بك يوم القيامة شاهدا على امتك. كما قال تعالى فكيف اذا جئنا من كل امتنا بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا. الاية ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء - 00:40:56ضَ

لما قبلها لما ذكر ما شرفه الله به من الشهادة على امته. ذكر ما انزل عليه مما فيه بيان كل شيء من امور الدين بذلك علتهم فيما كلفوا. فلا حجة لهم ولا معذرة. ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء. اي ونزلنا عليك القرآن مبينا لكل - 00:41:16ضَ

في شيء يحتاج الناس الى بيانه. من امور دينهم ودنياهم واخرتهم. كما قال تعالى ما كان حديثا يفترى ولكن التصديق الذي وتفصيل كل شيء وقال سبحانه وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم. وقال عز وجل وما انزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه - 00:41:36ضَ

الاية وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين. اي ونزلنا عليك القرآن هاديا من الضلالة ورحمة في الدنيا والاخرة. ومبشرا بالخير في العاجل والاجل للمسلمين المنقادين لحكمه. الخاضعين له بتوحيده وطاعته سبحانه. كما قال تعالى يا ايها الناس قد جاءتكم موعظة - 00:41:59ضَ

موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور. وهدى ورحمة للمؤمنين. قل بفضل الله وبرحمته فبذلك يفرح وهو خير مما يجمعون وقال سبحانه ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات ان لهم اجرا كبيرا - 00:42:19ضَ

نعم اكمل اخر اية زاهر. نعم يا شيخ. اكمل اخر اية وقال عز وجل وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين نعم الله سبحانه وتعالى شباب حينما يذكر كتابه - 00:42:42ضَ

فانه يذكر كتابه على اوجه هذه الاوجه في اوجه منها علمية وفي اوجه عملية. يعني خلونا ننظم الكلام انت حينما تنظر الله سبحانه وتعالى يذكر كلامه وهو الوحي العظيم والقرآن المبين اما انه يذكر عنه علما يصفه او يذكر له اثرا يجب ان ان تنتفع انت به - 00:43:11ضَ

فلم ربنا يقول تنزيلا ممن خلق الارض والسماوات العلى هو يتكلم هنا عن الامور التي تبين لك منزلة هذا الوحي طيب لما ربنا سبحانه وتعالى آآ يبين وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين. نفس الشيء - 00:43:36ضَ

لكن لما ربنا سبحانه وتعالى يذكر لماذا انزل هذا الكتاب يبقى لابد ان تجمع كل هذه الاوصاف اللي هي تعتبر مفعول لاجله يعني اللي هي اثر هذا الكتاب العظيم حتى تنال بركة كل صفة منها. كيف ذلك - 00:43:53ضَ

ربنا مسلا مثلا وصف القرآن بانه فرقان وتبيان وهدى وبينات وبصار وتبصرة وتذكرة ورحمة وشفاء لما في الصدور وبشرى وهكذا فالمفروض ان كل صفة من هذه الاوصاف لها اثر في قلب المؤمن لا يغني عنها غيرها. كيف ذلك - 00:44:10ضَ

ممكن انسان مثلا الشباب يكون له فرقانا ويكون تبيانا ويكون تذكرة لكنه يغفل معنى البشرى في القرآن. فتجده دائما يؤوسا قنوطا دائما يعني آآ يعظم عنده اليأس والخوف آآ الخوف المبالغ فيه - 00:44:33ضَ

لماذا؟ لانه لم يستبشر بايات القرآن العظيم. الله سبحانه وتعالى جعل هذا القرآن آآ يعني يشفي كل ما في صدر المؤمن. فاحيانا مثلا الانسان يكون عاملا لله يجتهد ولكنه يعمل عمل القانط - 00:44:54ضَ

يرى دائما الملحدين والمفسدين والمجرمين والذين ينشرون الفواحش فييأس ويحبط لكنه لو عمل عمل المستبشر لتضاعف عمله ويقينه ولذلك ربنا سبحانه وتعالى لما ذكر الفتية آآ الذرية الذين امنوا لموسى فما امن لموسى الا ذرية من قوم على خوف من فرعون وملأهم ان يفتننهم وان فرعون لعالم في الارض وانه - 00:45:13ضَ

المسرفين ماذا قال الله سبحانه وتعالى فيما بعد بعدما ذكر آآ امر موسى لهم ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين على الله توكلنا ما هو الوحي الذي اوحاه الله لموسى واخيه في هذا الموقف؟ ركزوا كده - 00:45:39ضَ

واوحينا الى موسى واخيه ان تبوأ لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة. واقيموا الصلاة وماذا؟ وبشر المؤمنين. يعني في هذا الموضع اللي هم يتخذون البيوت مساجد يخافون ان يعلنوا اسلامهم بماذا يستبكرون؟ هذا هو المهم - 00:45:53ضَ

يستبشرون بان الله اصطفاهم يستبشرون بوعد الله ولا وعد فاذا كلما علم المؤمن آآ اثر القرآن وتعرض لهذا الاثر لا يمكن ابدا ان يتساوى مع شخص اغفل هذا جانب الشفاء - 00:46:10ضَ

الانسان في قلبه مرض. هذا المرض قد يكون شهوة وقد يكون شبهة. قد يكون ترددا قد يكون قنوطا. قد يكون حيرة. قد يكون اضطرابا. قد يفكر في المستقبل كثيرا مستقبل ابنائي. طب مستقبل الاسلام وهكذا. فينزل القرآن يشفي كل هذه الشكوك - 00:46:28ضَ

وهذا هذه الاضطرابات ولذلك ماذا قال الخليل عليه السلام في سورة سورة الانعام لما ذكر الحيض والاضطراب لما المشركون اراه من النبي صلى الله عليه وسلم ان يرتد هو والصحابة - 00:46:46ضَ

وربنا امره ان يقول اندفع من دون الله ما لا ينفعنا ولا يضرنا ونرد على اعقابنا بعد اذ هدانا الله كالذي استهوته الشياطين في الارض حيران له اصحاب يدعون الى الهدى ائتنا - 00:47:00ضَ

هل بعد الامن الذي انا فيه امن التوحيد ارد مشركا مضطربا متحيرا ثم ذكر قصة ابراهيم وذكر انه قال لما خوفه قومه من الاصنام قال لهم فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون. شف لفظ الامن هنا ان تكون امنا ان تكون مطمئنا لمعبودك - 00:47:12ضَ

ان تكون على يقين على بينة على هدى على بصيرة. يبقى اذا نحن نحتاج الى كل هذا. فربنا يقول للنبي صلى الله عليه وسلم ونزلنا عليك الكتاب كتابة تبيانا لكل شيء. اذا لم يبق لهؤلاء حجة - 00:47:36ضَ

لان لان القرآن ماذا اللفظ التبيان كثر في هذه السورة؟ وانزلنا اليك الذكرى لتبين. لماذا ذكر؟ لانه ذكر فيه الاختلاف. اختلاف الناس في الامور الكبرى من خلقنا ولماذا واي وسيلة نهتدي بها والى اي شيء نصير؟ الامور الكبرى من الذي هذا فيها؟ هذا الكتاب العظيم - 00:47:50ضَ

ولذلك تبيان لكل شيء. وتبيانا لكل شيء يختلف فيه في الدين. تمام؟ وهدى ورحمة وبشرى ولكن لمن؟ للمسلمين في الحياة الدنيا اسأل الذين سيسلمون يعني آآ في الاخرة كرها لان الذين سيسلمون في الاخرة هذا ليس ايمانا لان الايمان هو الايمان بالغيب - 00:48:08ضَ

وليس الايمان شهادة ربنا قال فلما رأوا بأسنا قالوا امنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين. فلم يكن ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا. يعني في حديث النذير العريان في صحيح في الصحيحين - 00:48:30ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم يشبه نفسه بالنذير العريان. ما هو النذير العريان؟ رجل يجعلونه على رأس الجبل يكشف العدو اذا اقترب العدو من القبيلة او من القوم ينذرهم. وفي بعض الروايات يعني يقولون ان ان المعنى ان المنذر هذا - 00:48:42ضَ

يخلع ثيابه اه ليشير به من شدة الهول. ومن تأكيد الخبر فيقول لهم اني رأيت الجيش بعيني واني انا النذير العريان فالنجاة الحقوا نفسكم. قال فاطاعته طائفة فانطلقوا على مهلهم. يعني نفذوا امره حتى لا يباغتهم العدو - 00:49:00ضَ

وطائفة خالفته. طب الطائفة دي ايه اللي حصل؟ صبحهم الجيش فاجتاحهم الجيش لما دخل عليهم امنوا بان الجيش جه بس في الوقت الذي لا ينفع فيه الايمان فربنا سبحانه وتعالى هنا بين امرا مهما - 00:49:21ضَ

وهدى وبشرى لمن؟ للمسلمين. اصلا سورة سورة النحل يكثر فيها لفظ الاسلام. لان المراد من الاسلام هنا آآ امران. الاول اخلاص العبادة والثاني القنوت والطاعة وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. الاستسلام لله. ولذلك قال مثلا قل نزله الروح القدس من ربك بالحق ليثبت - 00:49:36ضَ

الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين احنا بقى عايزين نفهم يعني ايه وهدى وبشرى للمسلمين وهدى اسف. يعني في الاية الاخرى وهدى وبشرى لكن هنا وهدى ورحمة وبشرى. تمام واللفظ رحمة لانه يقصد الشريعة. لما لما يكون الحديس عن شريعة الاسلام يأتي لفظ الرحمة كثيرا لان الله رحمنا بهذه الشريعة - 00:49:59ضَ

اه في قول الحسن البصري جميل جدا في هذا المعنى. بيقول الحسن البصري بيقول لما بيتكلم عن قول الله سبحانه وتعالى وفي الارض قطع متجاورات وجنات من اعناب وزرع ونخيل صنوان وغير صنوان - 00:50:23ضَ

يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الاكل يعني هي تسقى بماء واحد ولكن ربنا سبحانه وتعالى يفضل بعضها على بعض في الاكل. فماذا يقول الحسن بقى؟ ركزوا في هذا المثل - 00:50:39ضَ

قال هذا مثل ضربه الله لقلوب بني ادم. هم. الارض آآ كانت الارض في يد الرحمن طينة واحدة. فسطحها وبطحها فصارت الارض قطعا متجاورة فينزل عليها الماء من السماء. او فينزل عليها الماء من السماء - 00:50:55ضَ

تخرج هذه زهرتها وثمرتها وشجرها وتخرج نباتها وتحيي مواتها وتخرج هذه سبختها وملحها وخبثها وكلتاهما تسقى بماء واحد فلو كان الماء مادحا قيل انما استسبخت هذه من قبل الماء كذلك الناس - 00:51:14ضَ

خلقوا من ادم فتنزل عليهم من السماء تذكرة فترق قلوب فتخشع وتخضع وتقسو قلوب فتلهو وتسهو وتجفو والله ما جالس القرآن احد الا قام من عنده بزيادة او نقصان سبحان الله! ثم تلا قول الله وننزل من القرآن ما هو شفاء - 00:51:38ضَ

ولا يزيد الظالمين الا خسارا. اهو هذا المعنى بالضبط وهدى ورحمة وبشرى لمن؟ للمسلمين. كما ان النبي صلى الله عليه وسلم ربنا قال ورحمة للذين امنوا منكم والذين يؤذون الله لهم عذاب اليم. فلذلك انا لماذا ذكرت هذا القول ان هذا القول يذكرنا بنعمة الله علينا؟ فاذا كنت ممن احبوا - 00:52:02ضَ

كتاب الله واقبلوا عليه وطلبوه واحبوا استماعه والصلاة به. وطلبوا علمه فاحمد الله حمدا كثيرا. فذلك والله فضل الله الذي يختص به من يشاء يعني اعظم نعمة على الاطلاق لا يدانيها نعمة في الحياة الدنيا ان يهدى عبد لكتاب الله - 00:52:28ضَ

يتلوه ويتعلمه ويعمل به ويلقى الله سبحانه وتعالى به اتفضل اكمل ايات بعدها يا زاهر احسن الله اليكم. قوله تعالى ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى. وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي - 00:52:49ضَ

لعلكم تذكرون. مناسبة الاية لما قبلها ان الله تعالى لما استقصى في شرح الوعد والوعيد والترغيب والترهيب اتبعه بقوله تعالى ان الله يأمر بالعدل والاحسان. فجمع في هذه الاية ما يتصل بالتكليف فرضا ونفلا. وما يتصل بالاخلاق والاداب عموما - 00:53:08ضَ

وايضا لما بين الله تعالى فضل هذا القرآن بما يقطع حجة الكافرين وكان قد قدم فضل من يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم. اخذ يبين اتصاف القرآن ببيان كل شيء. وتضمنه لذلك الطريق الاقوم. فقال تعالى ان - 00:53:28ضَ

الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى. اي ان الله يأمر عباده بالانصاف واداء حقوق الله تعالى وحقوق عباده. ويأمر بالاحسان في عبادته والاحسان الى خلقه. ويمر باعطاء الارحام حقوقهم. واسداء الخير اليهم صلة لهم. كما قال تعالى واحسنوا ان الله يحب - 00:53:48ضَ

المحسنين. وقال سبحانه واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى وجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم. ان الله لا يحب ما كان مختالا فخورا. وقال - 00:54:08ضَ

سبحانه وقال سبحانه وتعالى ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل وقال عز وجل ولا يجرمنكم شنئان قوم الا ولا يجري منكم شنئان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى. وقال عز وجل من قائل واذ قلتم واذا قلتم فاعدلوا ولو - 00:54:28ضَ

وكان ذا قربه قال جل جلاله واتي ذا القربى حقه. وقال تبارك وتعالى اوفوا الكيل اذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم. ذلك خير واحسن تأويل وقال سبحانه فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين - 00:54:54ضَ

الاية وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي. اي وينهى الله عن كل معصية متناهية في القبح كالزنا وينهى عما تستنكره النفوس المعتدلة وتأباه الشريعة من فعل او قول. وينهى عن ظلم الناس والتعدي عليهم في دمائهم واموالهم واعراضهم - 00:55:14ضَ

كما قال تعالى ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن. وقال سبحانه قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق والان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. وعن ابي بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنه انه - 00:55:31ضَ

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من ذنب اجدر ان يجعل اجدر ان يعجل الله لصاحبه العقوبة في دنيا مع ما يدخر له في الاخرة من البغي وقطيعة رحم - 00:55:52ضَ

الحديث يعظكم لعلكم تذكرون. اي يذكركم الله ايها الناس بما يأمركم به وما ينهاكم عنه. لاجل ان تتذكروه فتتوبوا اليه وتمتثل اوامره وتجتنب نواهيه. نعم. هذه الايات آآ هي ايات متممة - 00:56:09ضَ

لبراهين عبادة الله تبارك وتعالى وحده. احنا قلنا ان هذه السورة من اعظم الايات التي تذكر تنوع الايات الدالة على ان الله تبارك وتعالى وحده آآ هو الذي يعبد ما هو الوجه هنا؟ الوجه هنا - 00:56:27ضَ

ليس من جهة الخلق والرزق والانعام والتدبير فحسب ولكن التشريع ان الله يأمر بالعدل. ولذلك سبقها وصف القرآن بانه رحمة آآ ونزلنا عليك الكتابة تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين. الرحمة هنا يراد بها هذا التشريع - 00:56:44ضَ

ولذلك ربنا سبحانه وتعالى قال الم يروا انه لا يكلمه ولا يهديهم سبيلا لما عبدوا العجل من جهة. يعني ابطال عبادة العجل كان من جهة. مثلا في سورة طه سبحانه وتعالى عن نفسه ولا يحيطون به علما - 00:57:07ضَ

يبين ان الرب لا يحاط به علما والذين صنعوا العجل احاطوا به علما فكيف ظنوا انه ربهم لكن في سورة الاعراف ربنا تكلم عن جهة اخرى ما هي؟ الم يروا انه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلا؟ آآ هذا يدل على ان من اخص - 00:57:22ضَ

افعال الله تبارك وتعالى هو ان ان يتكلم ويهدي ويبين فلذلك ان الله يأمر بالعبد هذه تبين شريعة الله وان الله وان الاصنام ليس منها لا خلق ولا رزق ولا تدبير ولا انعام ولا شيء. وكذلك ليس منها لا امر ولا نهي. هي الاصنام بتأمر او تنهى - 00:57:38ضَ

لذلك الكفار قالوا ان امشوا واصبروا على الهتكم. لن يجد يعني لن يجد منه امرا ولا نهيا ولا يخالف شيئا. يريد ان يفعل هواه. يريد ان يفعل ما في هواء. لذلك انكروا على شعيب. اصلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد اباؤنا او ان نفعل في اموالنا ما نشاء. يعني او ان نترك اصناف في اموالنا ما نشاء - 00:57:58ضَ

انك لانت الحليم الرشيد. نحن قوم لا نريد ان يتدخل احد في حياتنا. لا نريد قرآنا يقول افعل ولا تفعل. لا. نريد اننا نفعل آآ ما والله سبحانه وتعالى لم يجعل الدنيا هكذا. وانما الاخرة فيها يعني ما تشتهيه الانفس وتلذ الاعين. انما الدنيا الدنيا دار ابتلاء - 00:58:19ضَ

فلذلك هذا وجه دقيق جدا في اثبات توحيد الله. ما هو؟ شريعة الله ولذلك فراقلو لما سأل ابا سفيان كما في الصحيحين عن ايات آآ هذا النبي الذي ظهر في مكة - 00:58:39ضَ

قال بما يأمركم هذا يدل على ان هذا السؤال من اعظم ايات النبوة. واستدل به البخاري رحمه الله في علامات النبوة بما يأمركم؟ فذكر يأمرنا بالصلاة آآ والصدق والعفاف والى غير ذلك. يبقى اذا ان الله يأمر بالعدل هذا من ايات - 00:58:54ضَ

توحيد الله تبارك وتعالى وهذا من معنى وله الدين واصبا. قلنا له الدين واصبا في فيها معاني ثلاثة الاولى له الدين الخالص يعني العبادة وله الدين يعني المرجع اليه والحساب عليه يوم القيامة انا الينا ايابهم ثم انا علينا حسابهم - 00:59:13ضَ

وكذلك له الدين يعني له التشريع ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. كل ذلك حق خالص لله طيب اتفضل احسن الله اليكم. قوله تعالى واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا. ان الله - 00:59:30ضَ

اعلموا ما تفعلون. مناسبة الاية لما قبلها ان الله تعالى لما جمع كل المأمورات والمنهيات في الاية السابقة على سبيل الاجمال ذكر في هذه الاية بعض تلك الاقسام فبدأ تعالى بالامر بالوفاء بالعهد واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم. اي واوفوا ايها الناس بجميع العهود فيما بينكم وبين ربكم - 00:59:52ضَ

وفيما بينكم وبين الناس كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا واوفوا بالعقود. وقال سبحانه وبعهد الله اوفوا الاية ولا تنقل الايمان بعد توكيدها. اي ولا تخالف العهود التي اكدتموها وغلظتموها بالحلف بالله. وقد جعلتم الله عليكم كفيلا - 01:00:12ضَ

اي لا تنقض عهودكم المؤكدة باليمين فتحنث فيها. وقد جعلتم الله عليكم حفيظا وشهيدا ومتكفلا بوفائكم بالعهود. فيكون ذلك منكم تركا لتعظيم الله واستهانة به ان الله يعلم ما تفعلون - 01:00:31ضَ

هو في الواقع يعني هو اوفوا بعهد الله اذا عاهدتم اه هذا هو المعنى العام بلا شك ان ان كل عهد كان بينك وبين ربك او بينك وبين الخلق لابد ان تفي به - 01:00:47ضَ

ولكن الذي يبدو لي والله اعلم ان اخص ما يدخل في هذا العهد هو النهي عن الردة. بعد ان آآ بعد هداية الله وفي وفي الواقع هناك سور ذكرت اه اقصد نزلت قبيل الهجرة مثل العنكبوت - 01:01:00ضَ

والنحل وهذه السور يأتي فيها هذا الامر كثيرا. وحتى اسطورة المائدة التي من اواخر ما نزل جاء فيها هذا الامر ايضا. مثلا في سورة في سورة العنكبوت ومن الناس ما يقول امنا بالله فاذا اوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله - 01:01:18ضَ

هنا الله سبحانه وتعالى ذكر آآ حتى الذين يعني آآ فتنوا ان الله سبحانه وتعالى يقبل توبتهم ويستثنى آآ يعني الا من وقلبه مطمئن بالايمان. اذا اعظم عهد يجب ان نفي به هو عهد الايمان. ثم يدخل بعد ذلك كل عهد - 01:01:35ضَ

اتفضل اكمل احسن الله اليكم. وقد جعلكم الله عليكم كفيلا اي لا تنقضوا عهودكم ان الله يعلم ما تفعلون. مناسبتها لما قبلها. لما كان من شأن الرقيب حفظ احوال من يراقبه. قال تعالى مراغبا ومرهبا - 01:01:54ضَ

ان الله يعلم ما تفعلون. اي ان الله يعلم كل ما تفعلونه ومن ذلك وفاؤكم بالعقود ونقضوها. وسيجازي كل عامل بعمله ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من خلينا نقرأ كلام ابن تيمية كده في التعليق اللي هو - 01:02:14ضَ

آآ على قول الله وغلظتموها بالحلف بالله. اي ولا تخالفوا العهود التي اكدتموها وغلظتموها بالحلف بالله ثم قال بعدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا. هات بقى اللياء وقد دعاكم الله عليكم كفيلا. اتفضلي - 01:02:30ضَ

احسن الله اليكم. قال ابن تيمية رحمه الله امرهم ان يوفوا بالعقود التي كانوا يتعاقدون بها. وكانوا يسمونها تحالفا. ويسمون الرجل حليفة وقال ولا تنقض الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا - 01:02:45ضَ

ولم يكن بصيغة القسم التي ذكرها النحاة. ولهذا لم يقل وقد اقسمتم بالله. بل قال وقد جعلتم الله عليكم كما عاهد موسى عليه السلام صاحب مدين على النكاح بخدمته المدة المشروطة. وقال موسى والله على ما نقول وكيل - 01:03:02ضَ

ولم يتقاسما بالله. وكذلك الذي دفع الف دينار قرضا. وقال هلم شاهدا. قال كفى بالله شهيدا. قال هلم قال كفى بالله وكيلا. فلما جاء الاجل نقر نقر خشبة والقى الذهب فيها لكفالة الله تعالى اياه - 01:03:22ضَ

نعم اكمل السلام عليكم قوله تعالى ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا تتخذون ايمانكم دخلا من بينكم ان تكون امة هي اربى من امتي انما يبلوكم الله به - 01:03:46ضَ

ولا يبين ولا يبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون. مناسبة الاية لما قبلها ان الله تعالى لما امر بالوفاء ونهى عن النقب شرع في تأكيد وجوب الوفاء وتحريم النقد وتقبيحه. تنفيرا منه فقال تعالى ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا. اي ولكن - 01:04:03ضَ

تكونوا ايها الناس في نقض العهود التي اكدتموها كالمرأة التي تنقض غزلها ونسجها بعد تقويته واحكامه فتحل ما نسجت وتجعله انقاضا يتخذون ايمانكم دخلا من بينكم. اي تجعلون ايمانكم وسيلة للغدر والمكر بمن عاهدتموهم. فتحلفون لهم ليطمئنوا اليكم وتعقدون - 01:04:26ضَ

معهم العهود وانتم مظمرون نقضها ان وجدتم قوما اخرين اكثر منهم عددا او قوة او غنا طلبا للدنيا فاذا فاذا امنكم فاذا امكنكم الغدر بهم غدرتم. انما يبلوكم الله به. اي انما يختبركم الله بما يأمركم به من الوفاء بالعهود. ولو كان قوم احسن من - 01:04:48ضَ

القوم ليتبين المطيع منكم والمخالف لامره نعم آآ مهم جدا هذا المعنى يا شباب لانه يختبر معدن الانسان ويختبر تقواه مثلا كثير من الناس انما يكون محترما ومهذبا مع من يحب - 01:05:10ضَ

آآ يكون عفوا مع من يعجز عنه ويكون يعني من الضعيف وربنا يبتلينا بهذا الامر يا ريت نقرأ كده تعليق الساعة دي السعدي لا ينبغي هذه الحالة منكم. تعقدون الايمان المؤكدة. اتفضل. قال السعدي لا تنبغي هذه الحالة منكم تعقدون الايمان المؤكدة - 01:05:27ضَ

وتنتظرون فيها الفرص فاذا كان العاقد لها ضعيفا غير قادر على الاخر اتمها لا لتعظيم العقد واليمين. بل لعجزه. وان كان قويا يرى مصلحته الدنيوية في نقضها نقضها غير مبال بعهد الله ويمينه - 01:05:50ضَ

كل ذلك دورانا مع اهواء النفوس. وتقديما لها على مراد الله منكم. وعلى المروءة الانسانية والاخلاق المرضية. لاجل ان ان تكون امة اكثر عددا وقوة من الاخرى وقال ابن وقال ابن جوزي - 01:06:08ضَ

وقيل الاشارة بالاربى هنا الى كفار قريش اذ كانوا حينئذ اكثر من المسلمين وقال ابن عاشور في معنى الاية اي لا يحملكم على نقض الحلف ان يكون المشركون اكثر عددا واموالا من المسلمين فيبعثكم - 01:06:26ضَ

ذلك عن الانفصال عن جماعة المسلمين. وعلى الرجوع الى الكفار. نعم. اذا نلاحظ ان هذه السورة فيها امر دقيق جدا جاء ايضا في سورة مرماه ان يكون اتباعك للحق ليس لاي غرض الا لانه حق ولانه يرضي الله ولان الله - 01:06:44ضَ

ولذلك ربنا قال واياكم لهم الحق يأتوا اليه مذعنين اللي هو في سورة النور. هذا يدل على انهم انما يتبعون هواءهم ولكن اذا وافق آآ الشرع هو اهم فانهم يقبلون الشرع لا لانه شرع ولكن لانه وافق هو اهم. هذا النقد - 01:07:02ضَ

جميل جدا من السعدي رحمه الله يبين ان العبد آآ يعني المواضع التي يمتحن العبد يمتحن في اشياء. منها مثلا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله ايديكم ورماحكم ليعلم الله من يخافه بالغيب - 01:07:19ضَ

هنا ايضا انما يبلوكم الله به ان يختبر معدن الانسان وخلقه وهديه بان آآ يمتحن من جهة آآ ان ان مثلا هنا انه يحلف يمينا فيفي بها للقوي الذي يعلم انه لا يقدر على ظلمه - 01:07:38ضَ

ثم يغفر هذه اليمين وينكث عنها اذا كان مع شخص ضعيف. فهذا يدل على انه في المرة الاولى لم يكن مطيعا لله وانما كان خائفا فهاذي من الايات العظيمة جدا في ابتلاء خلق المؤمن - 01:07:58ضَ

اتفضل اكمل احسن الله اليكم قوله تعالى انبه على بحث انبه على بحث مهم جدا لمن يجمع علوم القرآن هو بحث كلمة كن او لا تكن او كونوا او لا تكونوا مثلا - 01:08:14ضَ

كونوا قوامين بالقسط في المقابل لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لاخوانهم اذا الى غير ذلك. لا تكن من الغافلين فيكون عباد الله اخوانا في الحديث فبحث كن ولا تكن مهم جدا من القرآن والحديث - 01:08:29ضَ

الصورة التي يريد الله منا ان نكون عليها تفضل السلام عليكم. ولا يبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون. اي وليبينن الله لكم ايها الناس يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون - 01:08:44ضَ

في الدنيا كالاختلاف في توحيده. وتصديق رسله وثبوت البعث. والعهود التي عقدتموها فيحكم بينكم ويجازي كل كل عامل بعمله كما قال تعالى وان جادلوك فقل الله اعلم بما تعملون. الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون. الاية - 01:08:59ضَ

ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء ولتسألن عما كنتم تعملون. مناسبة لما قبلها لما امر الله تعالى ونهى وخوف من العذاب في القيامة. وكان ربما ظن من لا علم له وهم الاكثر من كثرة التصحيح - 01:09:19ضَ

الحوالة على القيامة نقص القدرة في هذه الدار صراحة بنفي ذلك. وايضا لما كلف الله تعالى القوم بالوفاء بالعهد وتحريم اتبعه ببيان انه تعالى قادر على ان يجمعهم على هذا الوفاء. وعلى سائر وعلى سائر ابواب الايمان. ولكنه سبحانه - 01:09:39ضَ

بحكم الالهية يضل من يشاء ويهدي من يشاء. فاحال الامر هنا على المشيئة اجمالا. لتعذر نشر مطاو الحكمة من ذلك ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ايوة لو شاء الله لجعلكم جميعا ايها الناس على ملة واحدة ملة ملة الاسلام. دون حدوث اختلاف او تفرق بينكم. كما قال تعالى - 01:09:59ضَ

ولو شاء ربك لامن ما في الارض كلهم جميعا. وقال سبحانه ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين من رحم ربك ولذلك خلقهم. وقال عز وجل ولو شاء لهداكم اجمعين. الاية ولكن يضل من يشاء ويهدي من يشاء. اي - 01:10:24ضَ

ولكن الله بحكمته خالف بينكم. فجعلكم اهل ملل شتى مختلفة. يخذل من يشاء عن عن يخذل من يشاء عن اتباع الحق فيحرم فيحرم توفيقه فيحرم توفيقه من لا يستحق عدلا منه سبحانه ويوفق من يشاء فيهدي للحق من يستحق فضلا منه سبحانه. كما قال عز وجل ولو شاء الله لجعله - 01:10:44ضَ

امة واحدة ولكن يدخل من يشاء في رحمته. والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير. وقال تعالى من يشاء الله يضلله ومن يجعله على صراط مستقيم نعم. وهذا الاصل يعني ذكر كثيرا في كتاب الله سبحانه وتعالى يبين سنة الله عز وجل - 01:11:09ضَ

ويبين للنبي صلى الله عليه وسلم انه قادر على ان آآ كما انه آآ دبر امره وهو قادر سبحانه ان يجمعهم على الهدى ولو شاء ربك ما فعلوه وآآ لو شاء الله ما اشرك آآ ولو شئنا لاتينا كل نفس هداها ايات كثيرة - 01:11:29ضَ

في هذا المعنى ولكن الله سبحانه وتعالى جعل الايمان اختيارا وقال في اول السورة اه وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر. ولو شاء لهداكم اجمعين هو سبحانه وتعالى لم يشأ ذلك بحكمته سبحانه. وانما جعل الايمان اختيارا - 01:11:46ضَ

ولذلك ربنا سبحانه وتعالى اه وان كان في مواضع ذكر انه يضل من يشاء ويهدي من يشاء لكنه لم يذكر اضلاله لقوم الا بسبب منهم ويضله الله الظالمين وما يضل به الا الفاسقين. ايات كثيرة جدا جدا يعني لو جمعتها من القرآن لن لن تجد موضعا واحدا - 01:12:04ضَ

واحدا ذكر فيه عقوبة او آآ سلبي للايمان او نحو ذلك الا ويذكر السبب فيه من العبد والحمد لله رب العالمين الذي آآ لم يظلم مثقال ذرة اتفضل اكمل ولا تتخذوا ايمانكم - 01:12:27ضَ

السلام عليكم نهاية الاية ولا تسألون عما كنتم تعملون؟ نعم الله جميعا ايها الناس يوم القيامة اما كنتم تعملونه في الدنيا من خير وشر فيجازيكم على اعمالكم خيرها وشرها قوله تعالى ولا تتخذوا ايمانكم دخلا من بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوق السوء بما صددتم عن سبيل الله - 01:12:45ضَ

ولكم عذاب عظيم. مناسبة الاية لما قبلها انه لما حذرهم الله تعالى من نقض الايمان الذي يؤول الى اتخاذ ايمانهم دخلا فيهم واشار بالاجمال الى ما في ذلك من الفساد فيهم. اعاد الكرة الى بيان عاقبة ذلك الصنيع اعادة تفيد التصريح بالنهي عن ذلك - 01:13:15ضَ

وتأكيد التحذير وتفصيل الفساد في الدنيا وسوء العاقبة في الاخرة وايضا لما بين ان الكذب وما جرى اليه اقبح القبائح وابعد الاشياء عن المكارم. وكان من اعظم اسباب الخلاف فكان امر - 01:13:34ضَ

كان امره جديرا بالتأكيد. اعاد الزجر عنه بابلغ مما مضى بصريح النهي مرهبا مما يترتب على ذلك ولا تتخذوا ايمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها اي ولا تجعلوا ايمانكم خديعة لمن تحلفون لهم. ليصدقوكم وانتم تنوون الغدر والمكر بهم ان سنحت لكم الفرصة - 01:13:51ضَ

فتنحرف اقدامكم بعد ان كانت ثابتة على الدين وصراط الله المستقيم. فتهلكه وتذوق السوء بما صددتم عن سبيل الله. اي ويحل بكم العذاب في الدنيا بسبب اعراضكم وصدكم الناس عن عن الدخول في الاسلام - 01:14:15ضَ

حين تخدعونهم بالحلف الكاذب وتغدرون عهدكم معهم. فلا يبقى لهم وثوق في دين الله سبحانه. نعم وهذا امر عظيم جدا فيه فوائد كثيرة اولى هو ما ذكرته لكم لوفا آآ - 01:14:32ضَ

آآ وتذوق السوء بما صددتم يعني هذه باء السببية انهم سيذوقون السوء بسبب افعالهم. ولكن الامر الثاني مهم جدا الا يكون المؤمن فتنة للذين كفروا بسبب افعاله لان المؤمن المفروض انه مصبوغ بصبغة الله - 01:14:46ضَ

فاذا فعل ما يخالف ذلك كان من حيث لا يشعر سببا في صد الناس عن سبيل الله. ولذلك ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا آآ يعني في بعض الاقوال هذا هو المعنى الا نكون بافعالنا صادين لغير المسلمين عن هذا الدين - 01:15:05ضَ

اتفضل اكمل احسن الله اليكم ولكم عذاب قوله تعالى ولكم عذاب عظيم. اي ولكم عذاب عظيم في الاخرة ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا انما عند الله هو خير لكم ان كنتم تعلمون - 01:15:23ضَ

مناسبة الاية لما قبلها لما كانت الرغبة في الدنيا والمنافسة في الاستكثار منها والطلب للذاتها من اعظم الاسباب الباعثة للانسان على نقض الايمان زجرهم الله تعالى عنها ونبأهم على ما هو خير لهم منها. وايضا فانه لما كان ما سبق خاصا - 01:15:41ضَ

بالايمان اتبعه النهي عن الخيانة في عموم العهد. تأكيدا بعد تأكيد للدلالة على عظيم النقد فقال تعالى ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا. اي ولا تنقضوا عهودكم التي اكدتموها ايمان لنيل متاع قليل من الدنيا. انما عند الله هو خير لكم ان كنتم طبعا قوله قوله بما صددتم عن سبيله. لا فيها معنيان - 01:16:01ضَ

اما المراد بما يعني بما قصرتم في اتباع سبيل الله يبقى يبقى اذا هنا بما صدقتم ماذا ليس متعديا يعني بما صددتم انتم كما في القراءة وصد عن السبيل رد عن السبيل يعني ترك اتباعه - 01:16:28ضَ

او يكون المراد انكم صدقتم غيركم وفي الواقع هو هما الاثنان. لماذا؟ لان هذه السورات تتكلم عن الصد عن سبيل الله ففي قول الله سبحانه وتعالى ولا تتخذوا ايمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوق السوء بما صددتم عن سبيل الله فيها معنيان - 01:16:47ضَ

انكم تنكتم عن ان تسلكوا سبيل الله وانكم بافعالكم تكونون فتنة لغيركم لانكم حلفتم واتخذتم الايمان دخلا وخديعا فالناس لم يبقى لهم وثوق بهذا الدين. اه لانهم يرون ان هذا منتج هذا الدين. هذه صبغته - 01:17:07ضَ

واضح ونعوذ بالله ان نكون فتنة وان آآ نصد عن سبيل الله. اتفضل احسن الله اليكم. ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا. اي ولا تنقضوا عهودكم التي اكدتموها بالايمان لنيل متاع قليل من الدنيا. انما - 01:17:25ضَ

عند الله هو خير لكم ان كنتم تعلمون. اي ان ثواب الله لكم في الجنة اذا اثرتم رضا الله فاطعتموه بالوفاء بعهودكم افضل لكم من متاع الدنيا القليل. ان كنتم تعلمون حقيقة الفرق بين الدنيا الفانية والاخرة الباقية - 01:17:44ضَ

عندكم يا فدوة وما عند الله باق. اي ما عندكم من متاع الدنيا ينتهي ويفنى. وان كان كثيرا. وما عند الله من الثواب في الجنة مستمر لا ينقطع ولا يفنى. فاحرصوا عليه واعملوا للطهر به. كما قال تعالى - 01:18:02ضَ

ان هذا لرزقنا ما له من نفاذ. وقال سبحانه بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وابقى. الاية ولنجزين الذين صبروا اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. اي ولنثيبن يوم القيامة الصابرين على احسن الذي كانوا يعملونه في الدنيا من الاعمال الصالحة - 01:18:19ضَ

ونتجاوز عن سيء اعمالهم الاية قوله تعالى يعني الاية دي خلينا نقيد هذه الاية يا شباب لانها عظيمة جدا في السورة تشتروا بعهد الله ثمن قليلا انما عند الله هو خير لكم ان كنتم تعلمون - 01:18:39ضَ

لو الانسان في مواقف كثيرة ليكون امامه الطريق الحق والطريق اتباع هدى النبي صلى الله عليه وسلم ولكن آآ يأتيه الشيطان ونفسه بان هذا الطريق ليس هو الانفع لك ليس هو الانفع لك في هذا المقام تحديدا - 01:18:57ضَ

يحدث نفسه بان يخالف هذا الطريق لا يمكن ان يقوى على مغالبة هواه الا بامرين الاول ان يتذكر ان ما عند الله هو خير والامر الثاني آآ والامر الثاني الاستعانة بالله. يعني - 01:19:13ضَ

لذلك يأتي كثيرا ولنجزين الذين صبروا اه مثلا اه وتمت كلمة ربك الحسنى على بني اسرائيل بما صبروا. ليه؟ لان الانسان بطبيعته يريد النفع المعجل فحينما يعني مثلا الانسان يكون في امر - 01:19:35ضَ

يظن انه لن ينجيه الا الكذب او الغش التجارة مثلا يقول انا لو قلت لصاحب الذي يشتري ان هذه السلعة مثلا المانية بينما هي مثلا لو لو قال له المانية الرجل لن يأخذ باله وسيكسب عشر اضعاف - 01:19:53ضَ

ويأتيه الشيطان هنا يصور له ان اه هذا الكذب وهذا الغش هو انفع له لو هو لو كان عاقلا سيعلم ان طاعة الله هي الانفع من كل وجه في الدنيا قبل الاخرة - 01:20:13ضَ

ولذلك نفع العمل الصالح يكون في الدنيا قبل الاخرة. اول نفع له انك وافقت هدى الله هذا اول نفع والامر الثاني راحة المؤمن لان المؤمن النقي لا يمكن ان يكون مستريحا وهو يعصي ربه تبارك وتعالى. يبقى قلقا مضطربا - 01:20:29ضَ

فاولا يعني طمأنينة القلب وثانيا آآ علم العبد بانه اطاع ربه. وثالثا الجزاء العظيم اما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فان الجنة هي المأوى. لذلك بعدها مباشرة ماذا قال الله؟ من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة - 01:20:50ضَ

وكما قال العلماء كما سيأتي للحياة الطيبة هي القناعة يبقى هذا يدل على ان اثر العمل الصالح يكون في الدنيا قبل الاخرة تفضل احسن الله اليكم. قوله تعالى من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة - 01:21:11ضَ

ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون مناسبة الاية لما قبلها. لما وعد الله تعالى بعد ان توعد اتبعه ما يبين ان ذلك لا يخص شريفا ولا وضيعة. وانما هو دائر مع - 01:21:35ضَ

وصف الايمان. فقال تعالى مراغبا في عموم شرائع الاسلام. جوابا لمن كانه قال هذا خاص باحد دون احد من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. اي من عمل عملا صالحا خالصا لله موافقا للقرآن والسنة - 01:21:48ضَ

ومن ذلك الوفاء بالعهود من من ذكر او انثى وهو مؤمن بالله ورسوله مصدق بوعد الله ووعيده. فلنحيينه في الدنيا حياة سعيدة. وذلك بما من حلاوة الايمان. والانس بالله تعالى والتلذذ بعبادته. وطمأنينة قلبه وسكون نفسه. وبما يرزقه الله من الرزق الحلال - 01:22:09ضَ

طيب من حيث لا يحتسب. مع القناعة به. كما قال تعالى وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى. ويؤتي كل ذي فضل فضله. وقال عز وجل ومن - 01:22:32ضَ

من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب وعن عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قد افلح من اسلم ورزق كفافا. وقنعه الله بما اتاه - 01:22:47ضَ

وعن عبد الله بن خبيب عن عمه ورزق كفافا ماذا قلت شيخ انا سمعت الكاف كانك كسرتها والله اعلم المهم ان هي كفاية يا فندم. مم. نعم. ورزق كفافة وقنعه الله بما اتاه - 01:23:06ضَ

وعن عبد الله بن خبيب عن عمه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا بأس بالغنى لمن اتقى. والصحة لمن اتقى خير من الغناء وطيب النفس من النعيم - 01:23:24ضَ

ابن ماجة وغيره ولنجزينهم اجرهم باحسن ما كانوا يعملون. اي ولنجزين الذين امنوا وعملوا الصالحات في الاخرة ثواب ايمانهم واعمالهم. على احسن الذي كانوا يعملونه في الدنيا من الطاعات. ونتجاوز عن سيئاتهم. كما قال تعالى للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنة ولدار الاخرة - 01:23:39ضَ

خير ولا نعمة دار المتقين. وقال عز وجل والذين امنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم احسن الذي كانوا مالون. وقال سبحانه يكفر الله عنهم اسوأ الذي عملوا ويجزيهم اجرهم باحسن الذي كانوا يعملون. نعم. الله سبحانه وتعالى في هذه السورة في بدايتها - 01:24:01ضَ

ذكر للذين احسنوا في هذه الدنيا حسنة. يعني بين كلمة حسنة وصف جامع للحياة الطيبة التي يحياها العبد بسبب ايمانه وعمله الصالح. هذا مهم جدا لان هذه الحياة لان هذه الحياة الطيبة هي اثر للعمل الصالح. وهذه الحياة الطيبة ذكرت في القرآن على اوجه - 01:24:24ضَ

منها مثلا لفظ لفظ سورة هود يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى ويؤتي كل ذي فضل فضله. ايضا آآ الا بذكر الله تطمئن القلوب. ايضا في الحديث ذاق طعم الايمان او ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان - 01:24:46ضَ

اه ولو ان اهل الكتاب امنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم. والى ان قل اكلوا من فوقهم ومن تحت ارجلهم والاية الاخرى اللي فتحنا عليهم بركات وفقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا - 01:25:03ضَ

كل هذه الايات تدل على ان هذا من جزاء الايمان والعمل الصالح. لكن مع ذلك يعني بعض العلماء يرى ان الكلمة الجامعة للحياة الطيبة هي الرضا والامن والطمأنينة والقناعة وليست محصورة في كثرة الرزق او المال. وارى ان هذا هو الصواب. لماذا - 01:25:15ضَ

لان كثرة الرزق دون قناعة ودون رضا ودون طمأنينة لا تغري شيئا لكن القناعة والرضا والطمأنينة هي هي التي يشعر الانسان بها بكل نعمة اه ولذلك ربنا سبحانه وتعالى ختم السورة بماذا؟ بهذا بهذه الحسنة لابراهيم عليه السلام واتيناه في الدنيا حسنة. وذكر الله سبحانه وتعالى هذه - 01:25:40ضَ

الحسنة في سورة الانبياء وكذلك في آآ سورة الصافات وغيرها من السور التي تبين الجزاء المعجل على الايمان وارى ان هذه الايات من البشريات للمؤمن ولكن يخطئ بعض الوعاظ حيس حيث يصور للمؤمن انه بتوبته واستقامته يعني - 01:26:04ضَ

انه ستنتفي عنده المشاكل والابتلاءات هذا خطأ من الذي قال ان الانسان بايمانه ينتهي ينتهي الكبد والابتلاء بالعكس هو يبتلى لكن الله ينزل على قلبه رضا وسكينة وصبرا واحتسابا وطمأنينة - 01:26:23ضَ

يهون عليه الصعاب الاعمال وتسهل عليه جبال المصائب يبقى اذا الله سبحانه وتعالى لم يعد المؤمنين انهم ستنتفي عنهم الابتلاءات والمصائب. بالعكس ده ربنا قال ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع وناقص من الاموال والانفس والثمرات. وبشر الصابرين. نبأهم لتتهيأ نفوسهم وعلمهم كيف يتصرفون. وهذا اعظم - 01:26:40ضَ

في الاسلام لا يغش الوحي لا يجعلك تتفاجأ لا يجعلك تتفاجأ بالابتلاء. لا يوطنك وانك ستبتلى. الرجل اللي هو الراهب ماذا قال للغلام؟ وانك ستبتلى وورقة قال النبي صلى الله عليه وسلم ليتني فيها جذعا اذ يخرجك قومك - 01:27:07ضَ

ماذا قال؟ قال ذلك لتتهيأ نفسه وعلمه كيف يتصرف اذا من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة. هذه الحياة الطيبة هي جزاء الايمان والعمل الصالح - 01:27:27ضَ

طيب لماذا انا اطلت في هذه النقطة لان ترتيب الحياة الطيبة على الايمان والعمل الصالح يدل على ماذا يدل على ان الناس في الحياة الطيبة درجات بحسب الايمان والعمل الصالح - 01:27:44ضَ

وليس بحسب ما اوتوا من الشكل والجسم والشهادات والزوجة والابناء والبلد والبيوت الامارات ابدا وانما الحياة الطيبة ان تكون مدة بقائه في الحياة الدنيا على هدى من الله. وهو موقن بوعد الله وبجزائه. حتى لو كان فيه - 01:27:59ضَ

حتى لو كان مسجونا ظلما حتى لو آآ لو لو كان يعني آآ مغربا عن بلده حتى لو كان في شدة العيش لكن جنته في صدره لان السعادة من الداخل وليست من الخارج - 01:28:21ضَ

يعني وجود اسباب اللذة والمتعة لا تقتضي قط ان يكون الانسان سعيدا لان المؤمن جنته في صدره. بعض الناس يضع مثلا صورة في النرويج او في السويد او في الدنمارك او في سويسرا - 01:28:37ضَ

ويقول ياه يا سلام بقى لو انا عندي البيت ده وعندي الشلال ده وعندي الحصان اللي قدام البيت. هو بيتوهم ان وجود هذه المظاهر ستنعكس عليه براحة وطمأنينة. وهذا هذا جهل - 01:28:52ضَ

لان المؤمن جنته جنته لا ترتبط باي مظهر من مظاهر الحياة جنته في صدره يعلم ان ربه قادر على ان يسعده دون اي سبب من اسباب السعادة وقادر على ان يشقيه بالامر الذي يتوهم ان السعادة آآ كلها فيه - 01:29:07ضَ

يبقى يبقى ده امر مهم جدا ان المؤمن فرحته بالايمان هذه الفرحة التامة الفرحة التامة للمؤمن الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بالظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. الهداية انسان مهتدي - 01:29:27ضَ

بالله فرحان بالله معه ربه حتى لو كان وحده يستأنس بالله. لا يكثر لا يكثر ان يكون. الان مثلا كثير من الشباب عايش لاجئ على وسائل التواصل ليه؟ لانه لا - 01:29:45ضَ

بالله لو قرأ كتاب يطلع يقول قرأت الكتاب ولو راح لو عمل اي شيء جميل في حياته يريد ان يحدث به كل الناس ليس من باب الاقتداء ولكنه وليس حتى من باب الرياء. ليست الفكرة هنا في الرياء. فكرة الانس - 01:29:57ضَ

ويستأنس بالناس لا يستطيع ان يبقى وحده وهذا خلاف ما هو المفروض ان المؤمن يبقى يكون له اوقات يكون فيها مع نفسه مع قرآنه مع صلاته مع صدقته مع قيامه مع - 01:30:13ضَ

طلبه للعلم مع رعاية شؤونه. لأ الان اصبح الانسان كلما فعل شيء آآ يريد ان يبثه للناس يريد ان ان يثنى عليه ان يلاحظ تعبه فانا اقول ان الانسان الذي امتلأ قلبه حبا لله وذكرا له - 01:30:27ضَ

لابد ان يستأنس بالله. ولابد انه وان كان وحده لا يستوحش ابدا. لان ربه معه الفكرة دي مهمة جدا بقى هذه الفكرة هي المفتاح الذي يمكن ان تنجز به في اعمالك - 01:30:45ضَ

وهو الانس بالله. عبدالله بن المبارك ثبت عنه انه كان يجلس كثيرا وحده لا يخاطر لا يخالط الناس الا عند الحاجة وعلى قدر الحاجة. يعلمهم يقضي لهم مصلحتهم. آآ يعطيهم درسا يتلقى هو درس - 01:31:01ضَ

لكن ان يجلس معهم دون السبب ما كان يفعل ذلك. فقالوا الا تستوحش قال اكيف استوحش وانا مع النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه؟ كان يعيش مع سيرة الانبياء الكرام والنبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والقرآن والحديث. كيف يستوحش - 01:31:16ضَ

الان صار كثير من الناس يستوحش لو كان مع كتاب الله او كان وحده. ونجد انسه دائما مع الناس والحكاوي والكلام الفارغ والفاضي لا لابد ان تعلم ان الحياة هي ميدان السباق للاخرة - 01:31:32ضَ

ما تزرعه اليوم هو الذي تجنيه هو الذي يحدد منزلتك عند الله في الاخرة فكيف لا تبقى وحدك مدة وتتعلم وتقرأ قرآنا وتصلي الليل وتصوم النوافل وتلعب رياضة وتخرج من حالات الكسل - 01:31:45ضَ

واللجوء على فيسبوك ويوتيوب وتليجرام والاشياء اللي هي لا تدخل هذه الوسائل الا وانت بتعرف لماذا تدخل لماذا انا اطلت في هذه النقطة حتى نربط بين الحياة الطيبة وبين الايمان والعمل الصالح - 01:32:01ضَ

الحياة الطيبة ليس لها الا معنى واحد ان تكون حياتك على هدى من الله. فكل الاثار ستأتيك بعد ذلك. الطمأنينة حلاوة الايمان الفرحة اقسم بالله ستفرح فرحا لا يمكن ان يسعده ولو كان اغنى رجل في العالم ولو كان عنده كل شيء - 01:32:17ضَ

لان الله اذا اراد ان يسعد عبدا فشف بقى يعني اذا اراد الله ان يسعد عبدا كيف تكون سعادته هذه يرضيه سيقنعك بكل شيء. سيقنعك بما بين يديك. لن تفكر ماذا اكل وماذا اشرب لن تهتم بذلك ليه؟ لانك قلبك ممتلئ باشياء - 01:32:35ضَ

تجمل معها الحياة يبقى الاعتبار كله بايه؟ طب ما انا ما احنا ممكن نشوف رجل امامه اكثر صنوف الطعام الدجاج واللحم والاسماك وكل الفواكه ولكن نفسه مش جايباه. لا ما عندوش مش طايق - 01:32:53ضَ

وفي انسان بياكل لؤلؤ لقمة بسيطة جدا وهو في غاية الرضا يبقى اذا الايمان والعمل الصالح. هذا هو بوابة الحياة الطيبة في الدنيا وفي الاخرة. ثم تختم الاية بماذا بقى؟ ولنجزينهم اجرهم - 01:33:09ضَ

باحسن ما كانوا يعملون. يا سبحان الله! يعني لن لن تنقص هذه الحياة الطيبة من اجرك في الاخرة والله سبحانه وتعالى سيتجاوز عن سيئاتك. اولئك الذين يتقبل عنهم احسن ما عملوا. ونتجاوز عن سيئاتهم. بالمناسبة هذا هو دعاء - 01:33:23ضَ

حملة العرش وقهم السيئات. يعني ايه ؟ يعني يا رب اذا ورد عليك عبادك التائبون فلا يعكر صفوهم شيء يعني يعني عارف ماذا اقول لكم في الدعاء العظيم هذا؟ يعني بيقولوا يا رب لما يرجع لك التائبون - 01:33:43ضَ

يعني يا ريت ما فيش حاجة تنغز فرحتهم. يا سلام وقهم السيئات. يعني اقل شيء يعني نوح عليه السلام لما نجى في الدنيا. ولكن ولده آآ كافر وآآ يعني حشر الى النار - 01:34:03ضَ

هل تمت فرحته؟ لم تتم فالملائكة الذين يحملون العرش يدعون للتائبين. ايه بقى؟ وقهم السيئات. يعني يوم القيامة ما يحصلش ولا حاجة تزعلهم ونسأل الله سبحانه وتعالى من فضله. اتفضل اكمل - 01:34:19ضَ

احسن الله اليكم. قوله تعالى فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم. مناسبة الاية لما قبلها لما من الله على النبي صلى الله عليه وسلم بانزال كتاب جامع لصفات الكمال. وانه تبيان لكل شيء. فقال ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء. وذكر اشياء - 01:34:36ضَ

مما بين في الكتاب قال بعد ذلك فاذا قرأت القرآن اي اذا شرعت في قراءة هذا الكتاب الشريف الجامع الذي نبهت على بعض ما اشتمل عليه ونزعك فيه الشيطان بهمزه ونفثه فاستعذ بالله منه. وايضا فانه تعالى - 01:34:56ضَ

لما ذكر العمل الصالح ووعد عليه وصل به قوله تعالى فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله. ايذانا بان الاستعاذة من جملة الاعمال الصالحة التي يجزل الله عليها الثواب. وايضا لما ذكر سبحانه العمل الصالح والجزاء عليه اتبعه بذكر - 01:35:15ضَ

استعادة التي تخلص بها الاعمال الصالحة عن الوساوس الشيطانية. فقال تعالى فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم. اي فاذا اردت قراءة القرآن يا محمد صلى الله عليه وسلم فالتجأ الى المعبود الحق سبحانه واستجر به من كل جان متمرد مطرود - 01:35:35ضَ

كل خير حتى لا يصرفك بوساوسه عن تدبر القرآن والانتفاع به. انه ليس له سلطان على الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون مناسبة الاية لما قبلها ان الله تعالى لما امر رسوله صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة من الشيطان وكان ذلك يوهم ان للشيطان قدرة - 01:35:57ضَ

على التصرف في ابدان الناس. فازال الله تعالى هذا الوهم. وبين انه لا قدرة له البتة الا على الوسوسة. فقال تعالى انه ليس ليس له سلطان على الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون - 01:36:18ضَ

اي ان الشيطان ليس له طريق يتسلط به على المؤمنين المعتمدين على ربهم وحده. الذين استعاذوا بربهم من الشيطان الرجيم فلا قدرة له عليهم ولا حجة له فيما يدعوهم. كما قال تعالى ان عبادي ليس لك عليهم سلطان ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك - 01:36:33ضَ

الاية انما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون. اي انما تسلط الشيطان واقع على الذين يتخذونه وليا لهم من دون الله تعالى فيتبعونه ويطيعونه فيما يأمرهم به. وعلى الذين يشركون بالله تعالى - 01:36:53ضَ

نعم. قوله في قول الله سبحانه وتعالى فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم الاستعاذة هي اللجوء هذه الاية فيها اكثر من امر. الامر الاول هو ان الشيطان عدو مضل مبين. سواء كان كانوا شياطين الانس او شياطين الجن - 01:37:11ضَ

عدو مضل مبين اكثر هذه العداوة تظهر حينما يريد الانسان الهدى. واعظم الهدى هو القرآن العظيم فربنا سبحانه وتعالى امر عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم اذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم. لان الشيطان الرجيم يريد ان - 01:37:33ضَ

يصدك ويريد ان يصد عباد الله المؤمنين عن هذا الكتاب لماذا لان هذا الكتاب هو الهدى فاذا صدكم عن هذا الكتاب ضللتم ولذلك ربنا اتم هذا بقوله انه ليس له سلطان على الذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون. يعني لن ينجو العبد من وسوسة الشيطان - 01:37:52ضَ

الا بتوكله على الله سبحانه وتعالى. ولذلك في هذه السورة كثر التوكل كثيرا يعني الله سبحانه وتعالى ماذا قال لما اتكلم عن الذين هاجروا قال الله سبحانه وتعالى والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة قلنا ان تكررت الحسنة في الدنيا من اثر العمل الصالح - 01:38:14ضَ

ولا اجر الاخرة اكبر لو كانوا يعلمون الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون فلن ينجوا العبد من كيد الشيطان الا بتوكله على الله فليس فليس الابتلاء اختبارا لقدراتك ولكنه اختبار لقدر توكلك واستعانتك بالله - 01:38:37ضَ

اتفضل اكمل يا زاهر احسن الله اليكم قوله تعالى واذا بدلنا اية مكان اية والله اعلم بما ينزل قالوا انما انت مفتر بل اكثرهم لا يعلمون. مناسبة الآية لما قبلها لما ذكر الله تعالى انزال الكتاب تبيانا لكل شيء. وامر بالاستعاذة عند قراءته - 01:38:56ضَ

قال تعالى نتيجة ولايته نتيجة ولاية الشيطان لاولياء المشركين. وما يلقيه اليهم من الاباطيل. واذا بدلنا اية مكان اية والله اعلم بما ينزل قالوا انما امنت مفتر. اي واذا نسخنا اية من القرآن باية اخرى سواها خير منها او مثلها. والله اعلم بما ينزل في كتاب - 01:39:19ضَ

وينسخه بما يصلحه لعباده. قال المشركون انما انت يا محمد كاذب تختلق على الله الباطل. كما قال تعالى ما ننسخ من اية او ننسها نأتي بخير منها او مثلها. الم تعلم ان الله على كل شيء قدير - 01:39:42ضَ

الاية بل اكثرهم لا يعلمون اي ليس الامر كما قال هؤلاء المشركون. ولكن حقيقة الامر هي ان اكثرهم لا يعلمون حقيقة القرآن وصحته وانه حق من عند الله ناسخه ومنسوخه. وان ما فيه من نسخ هو لحكم الهية بالغة. كمراعاة مصلحة عباده - 01:40:00ضَ

اذا كانوا جهالا لا يعلمون ذلك. فقدحهم وذمهم لا عبرة به. ثم بين سبحانه لهؤلاء المعترضين على حكمة النسخ الزاعمين ان ذلك لم يكن من عند الله. وان رسوله صلى الله عليه وسلم افتراه فقال - 01:40:20ضَ

قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين امنوا. اي قل يا محمد لهؤلاء المشركين ليس هذا القرآن مفترا من عندي. وان ما نزله علي ناسخه ومنسوخه جبريل المطهر من كل خيانة وهوى وعيب وافة نزله من عند ربي سبحانه مشتملا - 01:40:37ضَ

بالصدق في الاخبار والعدل في الاحكام بلا خطأ فيه ولا تحريف. ليثبت المؤمنين على الحق ويقوي ايمانهم. وهدى وبشرى للمسلمين. اي وهدى من الضلالة وبشرى الذين استسلموا لامر الله تعالى. وخضعوا له وانقادوا الى ما انزله. فاقروا بذلك وصدقوا به قولا وعملا - 01:40:57ضَ

ولقد نعلم. نعم. الان زاد عندنا آآ في الامور التي نزل لها القرآن ذكر الله تبيانا وذكر آآ هدى ورحمة وبشرى وذكر ايضا تثبيتا ليثبت. يبقى اذا هذا القرآن آآ الله سبحانه وتعالى كما ينزله تبيانا وهدى وفرقانا ورحمة وبشرى ينزله ايضا تثبيتا للمؤمنين - 01:41:21ضَ

اتفضل اكمل احسن الله اليكم. ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر اللسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين الاية لما قبلها ان هذا ابطال لتلبيس اخر مما يلبس به الكافرون على عامتهم - 01:41:47ضَ

ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر. اي ونحن نعلم ان مشركي مكة يقولون انما يعلم محمدا هذا القرآن انسان من بني ادم وليس هو وليس هو من عند الله - 01:42:09ضَ

كما يقول لسان الذي يلحدون اليه اعجمي وهذا لسان عربي مبين. اي يقول الله تعالى تكذيبا لهم وردا على فريتهم لغة الرجل الذي يشير اليه مشركو قريش ويضيفون اليه ميلا وانحرافا عن الحق - 01:42:23ضَ

انه يعلم محمدا القرآن لغة اعجمية ليست بعربية. وليست بالتي تبين المعاني. وتفصح عن المراد باوضح بيان وهذا القرآن قد نزل بلغة عربية ذات فصاحة وبيان واضح فكيف يزعمون ان محمدا تلقى القرآن من اعجمي - 01:42:40ضَ

قوله تعالى ان الذين لا يؤمنون بايات الله لا يهديهم الله ولهم عذاب اليم. مناسبة الاية لما قبلها انه لما ذكر الله تعالى نسبة الكافرين من الافتراء الى الرسول صلى الله عليه وسلم. وان ما اتى به من عند الله انما يعلمه اياه بشرا. كان ذلك تسجيلا عليهم بانتفاء - 01:43:06ضَ

الإيمان. فأخبر تعالى عنهم انهم لا يهديهم الله ابدا. اذ كانوا جاحدين بآيات الله وهو ما اتى به الرسول من المعجزات وخصوصا القرآن فمن بالغ في جحد ايات الله سد الله عليه باب الهداية. وذكر تعالى وعيده بالعذاب الاليم لهم - 01:43:29ضَ

وايضا لما ذكر سبحانه جوابهم وبخهم وهددهم فقال تعالى ان الذين لا يؤمنون بايات الله لا يهديهم الله اي ان الذين لا يؤمنون بحجج الله واجلته وما انزله على رسوله - 01:43:48ضَ

لا يوفقهم الله للايمان واتباع الحق عقوبة لهم على ردهم الهدى. ولهم عذاب اليم. اي ولهم في الاخرة عذاب موجع انما يفتري الكذب الذين قبل ان ندخل على آآ آآ انما يفتري الكذب - 01:44:02ضَ

هذه الاية تبين ان سورة النحل هي السورة التي نزلت بايات الله وبراهين الله فربنا سبحانه وتعالى في هذه السورة ذكر اسماءه وافعاله ونعمه واياته حتى تكون دالة على توحيده وعبادته - 01:44:17ضَ

بعد كل هذه الايات والتي اعظمها كتاب الله قال الله سبحانه وتعالى ان الذين لا يؤمنون بايات الله في ماذا؟ الله سبحانه وتعالى ذكر خلق السماوات والارض وذكر خلق الانسان من نطفة - 01:44:37ضَ

وذكر النعم وذكر اية الوحي وذكر انه ارسل اليهم رسولا منهم فكذبوه والذين لا يؤمنون بايات الله الله سبحانه وتعالى لا يهديهم. لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى اقام عليهم الحجة. فمن جاءته الايات ولم يهتدي لا يهديه الله سبحانه وتعالى - 01:44:51ضَ

فاذا كفروا نعمته ولا لم يؤمنوا باياته. فما جزاؤهم لا يهديهم الله؟ كما قال ان الذين حقت عليهم كلمة ربهم ولا يؤمنون ولو جاءتهم كل اية. وهذا يدل على الاصل الذي ذكرناه وهو ان الله سبحانه وتعالى لا يضل عبدا الا بسبب منه - 01:45:12ضَ

لما لم يؤمنوا بالايات لم يهدهم الله. كما قال ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا. فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم اركسهم بما كسبوا. عاقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم - 01:45:31ضَ

بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون اكمل احسن الله اليكم. انما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بايات الله واولئك هم الكاذبون مناسبة الاية ما قبلها انه لما زيف الله تعالى شبه الكافرين اثبت لهم ما قذفوا به النبي صلى الله عليه وسلم وهو - 01:45:52ضَ

بريء منه مقصورا عليهم. انما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بايات الله. اي انما يختلق الكذب على الله الذين لا يؤمنون بايات الله واولئك هم الكاذبون. والذين لا يؤمنون بايات الله هم المعتادون للكذب. وهو منحصر فيهم - 01:46:16ضَ

من كفر بالله من بعد ايمانه ومع هذه الاية تشبه ايات كثيرة جدا في القرآن ربنا سبحانه وتعالى يبين ان المشركين حيث حيث رموا النبي صلى الله عليه وسلم بوصف فهم احق به - 01:46:37ضَ

كما قال الله سبحانه وتعالى فستبصر ويبصرون بايكم المفتون. يعني ايكم اولى ان يكون يتنزل عليه الشيطان كما قالوا ان الشياطين ليوحون الى اوليائهم ليجادلوكم فربنا آآ برأ عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم من ان يكون افترى عليه. وبين انهم هم الاحق بهذا الوصف - 01:46:54ضَ

وفي الواقع لو جمعنا لو جمعنا الايات في هذا الباب لخرجنا ببحث آآ يعني نفيس جدا في ان المشركين كل ما رموا به النبي صلى الله عليه وسلم وقعوا فيه - 01:47:19ضَ

يعني آآ مثلا قالوا ان هو تتنزل عليه الشياطين فربنا قال هل انبئكم على من تنزل الشياطين؟ تنزلوا على كل افاك اثيم والافتراء الله سبحانه وتعالى نزه نبيه عنه واثبته لهم. انما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بايات الله. وليس النبي محمد صلى الله عليه وسلم - 01:47:33ضَ

لذلك في سورة الشعراء انا كنت افكر كثيرا لماذا تسمى بسورة الشعراء بالشعراء وهم ذكروا فيها في يعني اية من اواخر الايات ورأيت ان الشعراء يقولون ما لا يفعلون والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم كان لا يقول شيئا الا فعله - 01:47:53ضَ

وهذي من اعظم ايات نبوته وتكذيب هؤلاء ان هم نسبوه للشعر. فربنا سبحانه وتعالى نزهه عن زلك بايات يرونه باعينهم. وهم كانوا يعرفون صدقه وامانته وانه لا لا يقول الا ما يفعل. او لا يفعل الا ما يقول - 01:48:14ضَ

اتفضل. اكمل احسن الله اليكم قوله تعالى من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن ما شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم. مناسبة الاية لما قبلها ان الله تعالى لما عظم تهديد الكافرين ذكر في هذه الاية تفصيلا في - 01:48:32ضَ

ثاني من يكفر بلسانه لا بقلبه. ومن يكفر بلسانه وقلبه معا. وايضا فانه لما سبق التحذير من نقض عهد الله الذي عاهدوه والا يغرهم مال امة المشركين من السعة والربو. والربو والتحذير من زلل القدم بعد ثبوتها. وبشروا بالوعد - 01:48:59ضَ

حياة طيبة وجزاء اعمالهم الصالحة. من الاشارة الى التمسك بالقرآن والاهتداء به. والا تغرهم شبه المشركين وفتونهم في تكذيب القرآن عقب ذلك بالوعيد على الكفر بعد الايمان ما كفر بالله من بعد ايمانه الا من وقلبه مطمئن بالايمان. الاية - 01:49:19ضَ

اي من كفر بالله بعد ان كان مؤمنا مهتديا فعليهم غضب من الله الا من اكره على الكفر. والحال ان قلبه موقن بحقيقة الايمان لم يتغير اعتقاده الصحيح ولكن من اتسع صدره لقبول الكفر واعتقده واختاره على الايمان وطابت به نفسه. واطمأنت اليه فعليهم غضب شديد من الله - 01:49:42ضَ

ولهم عذاب عظيم في الاخرة. عن محمد ابن عمار ابن ياسر عن ابيه رضي الله عنه قال اخذ المشاركون عمار ابن ياسر. فلم يتركوه حتى سب النبي صلى الله عليه وسلم. وذكر الهتهم بخير. ثم تركوه - 01:50:04ضَ

فلما اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما وراك قال شرع يا رسول الله ما تركت حتى نلت منك وذكرت الهتهم بخير قال كيف تجد قلبك؟ قال مطمئنا بالايمان. قال ان عادوا فعد - 01:50:22ضَ

قوله تعالى ذلك بانه مستحب الحياة الدنيا على الاخرة. اي ذلك الغضب من الله والعذاب الاخروي العظيم بسبب ان الذين كفروا بعد ايمانهم اختاروا نعيم الحياة الدنيا على نعيم الاخرة. فارتدوا على ادبارهم طمعا في شيء من زهرة الدنيا الفانية. نعم. لو لو - 01:50:43ضَ

تدبرنا الايات التي ذكرت في كفر الكافرين لن تجد اية واحدة تبين ان هؤلاء كفروا لانهم لا يعلمون الحق آآ وانما تدل انهم آآ اما جاحدون واما مستكبرون واما حاسدون واما مستحبون - 01:51:03ضَ

للحياة الدنيا مثلا ربنا سبحانه وتعالى قال ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم قال الله سبحانه وتعالى ايضا عن هؤلاء فانهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بايات لا يجحدون. وقال هنا ذلك بانهم استحبوا الحياة الدنيا. ولما ذكر هرقل مثلا - 01:51:25ضَ

وذكر كثيرا من الاحباب والرهبان لا يأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله. فهذا يدل على ماذا؟ هذا يدل على ان الله سبحانه وتعالى اتم وان كفر الكافر انما يكون بسبب - 01:51:43ضَ

آآ الموانع التي تمنع اتباعه للحق لان كل من لا يتبع الحق انما يتبعه لا يتبعه لانه يخالف هو اه لا يتبعه لانه يخالفها. اذا ذلك بانه مستحب الحياة الدنيا على الاخرة. يعني هم كفروا واختاروا الكفر - 01:51:59ضَ

لانه مستحب الحياة الدنيا على الاخرة ولذلك الله سبحانه وتعالى لما ذكر آآ في في سورة النمل لماذا ذكر ملكة سبأ بعدما ذكر فرعون وذكر انه منعه ملكه وسلطانه قال الله سبحانه وتعالى وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا. بين - 01:52:19ضَ

آآ ان بلقيس اللي هي ملكة سبأ لما رأت الايات امنت ولم يمنعها ملكها بل قالت ربياني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان رب العالمين ولم يمنعها ملكها ولا جاهها من ان تسلم لله رب العالمين وان تكون تابعة لسليمان. اذا هذه الموانع هي اصل الكفر. الكفر واحد الكفر - 01:52:43ضَ

هو عدم اتباع الحق عدم اتباع الانبياء عليهم السلام. لكن له اسباب منها الحسد مثل اليهود كانوا يريدون ان يكون النبي الخاتم فيهم اه كذلك المشركوا قريش انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون. ويقولون انسجد لما تأمرنا اهذا الذي بعث الله رسوله؟ يستكبرون - 01:53:04ضَ

وايضا منهم اللي هو آآ يعني كفر حبا للايه؟ للدنيا ونعوذ بالله من ذلك. اتفضل اكمل احسن الله اليكم قوله تعالى اولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وابصارهم واولئك هم الغافلون - 01:53:25ضَ

مناسبة الاية لما قبلها هذه جملة مبينة لجملتي وان الله لا يهدي القوم الكافرين. لان حرمانهم الهداية بحرمانهم والانتفاع بوسائلهم من النظر الصادق في دلائل الوحدانية ومن الوعي لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم. والقرآن المنزل عليه. ومن ثبات القلب على حفظه - 01:53:43ضَ

ما داخله من الايمان حيث انسلخوا منه بعد ان تلبسوا به اولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وابصارهم. اي اولئك الذين كفروا بعد ايمانهم هم الذين ختم الله على قلوبهم فلا يعقلون بها الحق - 01:54:03ضَ

وصم اسماعهم فلا يسمعون الهدى واعمى ابصارهم فلا ينظرون ايات الله ولا يعتبرون بها. واولئك هم الغافلون. اي واولئك هم الساهون عما خلقهم الله لاجله وعما اعد لهم في الاخرة من العذاب. لا جرم انهم في الاخرة هم الخاسرون. اي حقا ان الذين كفروا بعد - 01:54:20ضَ

هم الهالكون المغبونون الذين خسروا انفسهم واهليهم يوم القيامة. وفاتهم نعيم الجنة ولم يسلموا من عذاب النار ثم ان ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا. ان ربك من بعدها لغفور رحيم - 01:54:40ضَ

مناسبة الاية لما قبلها. لما ذكر الله تعالى فيما تقدم حال من كفر بالله من بعد ايمانه. وحال من اكره على الكفر فذكر بسبب الخوف كلمة الكفر وحال من لم يذكرها ذكر بعده حال من هاجر من بعد ما فتن. وايضا لما قدم الفاتن والمفتون اتبع ذلك - 01:55:00ضَ

كذكرى حكمهما فقال تعالى ثم ان ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا القراءات ذات الاثر في التفسيرات القراءة الاولى قراءة فتنوا بفتح الفاء والتاء مبنيا للفاعل - 01:55:20ضَ

اي فتنوا انفسهم. قيل المعنى انهم هجروا اوطانهم وقد عرفوا ما في ذلك من الشدة. وقيل المعنى انهم فتنوا من امنوا بالله حين كانوا كفارا وقيل وقيل غير ذلك الثانية قراءة فتنوا بضم الفاء وكسر التاء مبنيا للمفعول. اي من بعد ما فتنهم الكفار بالاكراه على التلفظ بالكفر - 01:55:38ضَ

وقلوبهم مطمئنة بالايمان. وقيل المعنى من بعد ما فتنهم الله. ثم ان ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا اي ثمان ربك يا محمد صلى الله عليه وسلم للذين هاجروا من اصحابك من ديار الكفر الى ديار الاسلام - 01:56:03ضَ

من بعد ما فتنهم كفار مكة عن دينهم باكراههم على الكفر. فاظهروا لهم مع اخفاء اعتقادهم الصحيح. ثم جاهدوا الكفار وقاوموهم. كي لا الى الكفر وصبروا على تحمل المشاق. ان ربك من بعدها لغفور رحيم. اي ان ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنهم الكفار حتى - 01:56:21ضَ

عمر الكفر وقلوبهم مطمئنة بالايمان لغفور لهم يذكر ذنوبهم. ويتجاوز عن مؤاخذتهم بها. رحيم بهم رحمة تصلح بها امور دنياهم ودينهم. نعم. في الواقع ان هذه الاية يعني من اعظم ما جاء في ختام السورة المباركة. لماذا - 01:56:41ضَ

تحدثوا عن حال المؤمن فحال المؤمن اصله في الايمان بالله وحده وفي اتباع شريعته وفي التخلق بخلقه كما جاء في السورة فربنا ذكر الايمان وذكر الاعمال وذكر الخلق واوفوا بعهد الله كمثال للخلق - 01:57:00ضَ

لكن المؤمن قد يقصر وقد يذنب وقد ينقلب وقد آآ يخالف هذا الهدى فربنا سبحانه وتعالى بين انه ليس من شرط هذا الاتباع ان يكون العبد معصوما وانما شرطه انه اذا فتن ان يبادر بالتوبة والاستغفار - 01:57:18ضَ

فاذا بادر بالتوبة والاستغفار غفر الله سبحانه وتعالى له فجاءت هذه الاية في الواقع من اعظم المبشرات وهذا بالضبط هو معنى سيد الاستغفار وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت - 01:57:38ضَ

ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي. يعني انا باق على عهدك حتى ان كنت قصرت او اذنبت فانا باق على هذا العهد آآ اعوذ بك من شر ما صنعت، يعني اعوذ بك ان تعاقبني بذنبي. فربنا سبحانه وتعالى هنا فتح باب التوبة والرجاء امام - 01:57:55ضَ

عباده انهم اذا حصل منهم تقصير او ذنب فسيجدون ربهم تبارك وتعالى غفورا رحيما كما قال. ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما. ثم سيأتي الان ذكر اليوم الاخر لان السورة تتحدث عن البعث. يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها - 01:58:15ضَ

اتفضل اكمل احسن الله اليكم. يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون. مناسبة الاية لما قبلها لما تقدم كثير من التحذير والتبشير وتقدم انه لا يؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون. وختم ذلك بانحسار - 01:58:36ضَ

صار الخسارة في الكفار بين اليوم الذي تظهر فيه تلك الاثار. فقال تعالى يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها اليوم تأتي كل نفس تخاصم عن نفسها. فلا يحاجج عنها غيرها. ولا تحاجج هي عن غيرها. فتدافع بقولها عما - 01:58:58ضَ

عملت في الدنيا من خير او شر. وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون. اي وتوفى كل نفس جزاء ما عملت في الدنيا من خير او شر وهم لا يظلمون بزيادة في سيئاتهم ولا بنقص شيء من حسناتهم. نعم طبعا هذه الاية يعني هي من اعظم الايات التي تكشف - 01:59:20ضَ

الانسان جانبا من تضييعه نفسه. كيف ذلك ربنا سبحانه وتعالى ذكر في القرآن ظلم منافسة نفسه خسر نفسه فسفه نفسه يعني تصرف اه بما يخالف الحكمة. ظلم نفسه يعني وضع نفسه في موضع - 01:59:40ضَ

غير لائق بها. وكذلك خسر نفسه يعني خسر نفسه يعني ساقها بغير هدى من الله هنا ربنا يبين للانسان انه يوم القيامة سيجادل عن نفسه اكثر الناس الآن ينشغلون بغيرهم. مثلا حينما يذكرون ان ممثلة طلقت من من رجل وتزوجت اخر. او ان اللاعب الفلاني انتقل - 02:00:01ضَ

من نادي الى نادي او او فلانة آآ خرجت باطلالة جريئة في مش عارف في مهرجان الجونة اه اه فلان هو اغنى رجل في العالم وثروته مثلا اه ثلاثمائة مليار دولار. مثلا ايا كان - 02:00:26ضَ

كيف تطيب نفس آآ امرئ مسلم يعلم انه يلقى ربه يهتم بهذه التفاصيل الفارغة يوم تأتي بادل عمن عن نفسها. ليس معنى ذلك ان الانسان ينشغل بنفسه بمعنى بعمله الخاص لا لانه قد يكون مأمورا بعمل متعدي كالامر بالمعروف والنهي عن المنكر واصلاح - 02:00:42ضَ

اهله وولده ونحو ذلك. وانما المراد هو ان الله سيسأله عن عمره فيما افناه وسيسأله ماذا عملت؟ هذه النعم التي اعطيتها لك اعطيتك الصحة والمال والامن والعافية. ماذا عملت فيها؟ لان الله سبحانه وتعالى - 02:01:06ضَ

يوقف العبد يوم القيامة وقفوهم انهم مسؤولون فيسأله عن كل حياته فيما امضاها. فربنا هنا يقول يوم تأتي كل نفس عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون. هذا اصل في القدر. ان الله سبحانه وتعالى لا ينقص العبد خيرا فعله. ولن - 02:01:23ضَ

احمله سيئات غيره اتفضل اكمل احسن الله اليكم. قوله تعالى وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله اذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون - 02:01:46ضَ

مناسبة الاية لما قبلها لما هدد الله تعالى الكفار بالوعيد الشديد في الاخرة هددهم ايضا بافات الدنيا وهو الوقوع في الجوع والخوف وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة اي وجعل الله قرية يعيش اهلها في امن واطمئنان واستقرار مثلا لكل - 02:02:09ضَ

لمن انعم الله عليهم فابطرتهم النعمة وكفروا وتولوا فاحل الله بهم نقمه. كما قال تعالى عن مكة اولم يروا انا جعلنا حرما امنا ويتخطف الناس من حولهم. وقال سبحانه لايلاف قريش ايلافهم رحلة الشتاء والصيف - 02:02:31ضَ

فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وامنهم من خوف الاية يأتيها رزقها رغدا من كل مكان. ان يأتي اهل تلك القرية اقواتهم ومعايشهم بوفرة وهناء وسهولة. من كل - 02:02:51ضَ

كما قال تعالى اولم نمكن لهم حرما امنا يجبى اليه تمرات كل شيء كل شيء رزقا من لدنا. نعم الاية. طبعا في سورة النحل آآ هي سورة النعم نعم الله تبارك وتعالى - 02:03:06ضَ

والله سبحانه وتعالى بدأها باعظم نعمة وختمها كذلك باعظم نعمة. ما هي اول نعمة ذكرت في السورة؟ ينزل الملائكة بالروح من امره على من يشاء من عباده. ان انه لا اله الا انا فاتقون. اعظم نعمة هي نعمة الوحيد - 02:03:24ضَ

ان يكلمنا الله سبحانه وتعالى. فالقرآن هو كلام الله وبيانه وهداه والفرقان بين الحق والباطل فهذه اعظم نعمة. ختمت السورة لما ذكرت نعمة والانعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع وذكر وانزل من السماء ماء الى غير ذلك. من النعم الضروريات والحاجيات وحتى التحسينيات اللي هي - 02:03:41ضَ

ها هي بماذا ختمت بقى بنعمة ان يرسل الله اليهم رسولا منهم ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه فاخذهم العذاب وهم ظالمون فاعظم نعمة هي نعمة الهدى يعني اعظم نعمة يختص الله بها عباده ليست هي المال - 02:04:03ضَ

الصحة ان يكون في بلد مرفها فيها لأ. اعظم نعمة ان يكون مهتديا بهدى الله ولذلك ربنا سبحانه وتعالى قال ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. فهذه القرية هي مكة. كفرت بانعم الله - 02:04:25ضَ

انعم الله الدنيوية والدينية ولذلك سيذكر الله سبحانه وتعالى في سورة ابراهيم الم تر الى الذين بدلوا نعمة الله كفرا واحلوا قومهم دار البوار بدلا من ان يكونوا اول من امن - 02:04:43ضَ

بهذا النبي ونصره وايده وجاهد معه كانوا اول من كفر به. وصد عن سبيله وانزل به وباصحابه التعذيب والشتم وحاربوه الى ان نصره الله سبحانه وتعالى عليهم اتفضل اكمل احسن الله اليكم - 02:04:56ضَ

فكفرت بانعم الله اي فجحد اهل تلك القرية بما انعم الله عليهم فلم يشكروا الله عليها. كما قال تعالى الم تر على الذين بدلوا نعمة الله واحلوا قومهم دار البوار. الاية فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون. اي فاذاق الله اهل تلك القرية الجوع والخوف الذي - 02:05:19ضَ

بان اثره عليهم من الهزال وشحوبة اللون وسوء الحال. مما ظهر على ابدانهم وذلك بعد ان كانوا في رغد من العيش والامن بسبب ما كانوا يصنعون من الكفر وجحود النعم. والتكذيب بالحق وارتكاب المعاصي. عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال - 02:05:39ضَ

ان قريشا لما غلبوا النبي صلى الله عليه وسلم واستعصوا عليه قال اللهم اعني عليهم بسبع كسبع يوسف فاخذتهم سنة اكلوا فيها العظام والميتة من الجهد حتى جعل احدهم يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجوع - 02:05:59ضَ

الحديث ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه فاخذهم العذاب وهم ظالمون. مناسبة الاية لما قبلها انه لما اخبر الله تعالى عن الكافرين بانهم اذيقوا لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون وكان انما ذكر من صنعهم انهم كفروا بانعم الله - 02:06:23ضَ

هنا ان ما كانوا يصنعون عام لكل عمل لا يرضي الله تعالى. غير مخصوص بكفرهم نعمة الله. وان من اشنع فكانوا يصنعون تكذيبهم الرسول صلى الله عليه وسلم مع انه منهم وذلك اظهر في معنى الانعام عليهم والرفق بهم. ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه. اي ولقد جاء اهل - 02:06:43ضَ

تلك القرية رسول من انفسهم يعرفونه ويعرفون نسبه. ليدعوهم الى الحق فكذبوه فيما جاءهم به من الوحي. كما قال تعالى لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم - 02:07:07ضَ

تولوا فقل حسبي الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم الاية فاخذهم العذاب وهم ظالمون. اي فاخذهم عذاب الدنيا بالجوع والخوف والقتل. والحال انهم مشركون بالله. فكلوا مما - 02:07:26ضَ

الله حلالا طيبا واشكروا نعمة الله ان كنتم اياه تعبدون. سبحان الله! يعني كيف تبكي؟ كيف يكون ختام السورة تشجيعا لكل ما سبق فيها ربنا سبحانه وتعالى ذكر في هذه السورة امرين رئيسين. الاول ذكر نعمته مفصلة - 02:07:43ضَ

والثاني ذكر واجب هذه النعمة وهو شكر الله تبارك وتعالى واظهر سورة الله ان نعبد الله تبارك وتعالى وحده وان نهتدي بهداه وختمت السورة كلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا. واشكروا نعمة الله ان كنتم اياه تعبدون. سبحان الله! يعني ان الله سبحانه وتعالى - 02:08:02ضَ

حل لنا الطيبات. كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور. ليبين ان الله سبحانه وتعالى لم يمقت هؤلاء المشركين لكونهم يتنعمون بنعمه. بل هو انزل النعم لهم. ولكن لانهم كفروا بنعمة الله تبارك وتعالى - 02:08:22ضَ

فانما يعاب على العبد ان يكفر نعمة الله. يعني ان يأكل من رزقه ولا يشكر نعمته. ولذلك ربنا سبحانه وتعالى آآ قال قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة. وبهذه الايات استدل ابن تيمية رحمه الله ان الكافر - 02:08:42ضَ

سيحاسب على كل نعمة تنعم بها في الدنيا لانه لا يحق له ان يتنعم بشيء لا يحق لاحد ان يتنعم بنعمة الا المؤمن اما المشركون فسيحاسبون على هذه النعم لانها ليست من حقهم - 02:09:02ضَ

قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة وله بحث طويل في هذا الباب آآ يعني جمع فيه الايات التي تبين ان الكافر سيحاسب على كل نعمة تنعم بها ولم يشكر ربه تبارك وتعالى عليها. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا ذاكرين شاكرين - 02:09:20ضَ

اتفضل اكمل احسن الله اليكم. فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمة الله ان كنتم اياه تعبدون. مناسبة الاية لما قبلها انه لما تقرر بما مضى من ادلة التوحيد فثبت ثباتا لا يتطرق اليه شك ان الله هو الاله وحده. كما انه هو الرازق وحده - 02:09:44ضَ

على دقائق على دقائق في تقديره للارزاق تدل على عظمته وشمول علمه وقدرته واختياره فثبت انهم ظالمون فيما جعلوا للاصنام من رزقه وانه ليس لاحد ان يتحرك الا بامره سبحانه. وختم ذلك بهذا المثل المحذر من كفران النعم عقبه بقوله تعالى - 02:10:06ضَ

لهم عن افعال الجاهلية فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا. اي فكلوا ايها الناس مما رزقكم الله من الحيوانات والحبوب والثمار وغيرها. في حال كونها حلالا لم يحرمها الله. ومن - 02:10:30ضَ

كسب طيب لا اثم فيه. مستلذة مستلذة يطيب للناس طعامها او طعمها واشكروا نعمة الله ان كنتم اياه تعبدون. اي واشكروا الله ايها الناس على نعمه واصرفوها في طاعته. ان كنتم - 02:10:46ضَ

تعبدون الله وحده وتطيعونه فيما امركم به ونهاكم عنه. ومن ذلك استحلال ما احل الله من الرزق كما قال تعالى يا يا ايها الذين امنوا كلوا من الطيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون - 02:11:04ضَ

انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به. فمن اضطر غير باغ ولا عاد فان الله الله غفور رحيم. مناسبة الاية لما قبلها انه لما كان الاذن في قوله تعالى فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا. انما هو في - 02:11:21ضَ

بعض الرزق في الحال المذكور. فاحتيج الى معرفته وكانت المباحات اكثر اكثر من المحظورات حصر القليل ليعلم منه الكثير. لان كل ضدين معروفين اجمالا عين احدهما عرف من تعيينه الاخر. فقال تعالى - 02:11:43ضَ

حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وماؤه الا لغير الله به اي انما حرم الله تعالى عليكم الميتة من الحيوانات التي ماتت حتف انفها. دون زكاة شرعية ولا اصطياد. والدم المسفوح ولحم - 02:12:02ضَ

الخنزير وما ذبح على غير اسم الله عز وجل. كالذي يذبح للاصنام ويسمى عليه بغير اسمه سبحانه. كما قال تعالى سلمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اغل لغير الله به. والمنخلقة والمنخلقة والموقوتة والمتردية والنطيحة - 02:12:17ضَ

وما اكل السبع الا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وقال سبحانه قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعمي يطعمه الا ان يكون ميتة او دما مسفوحا او لحم خنازير - 02:12:37ضَ

فانه رجس او فسقا اهل لغير الله به نعم هو في الاصل في الاصل سبب هذه الاية هو ما ذكر في بداية السورة وقال الذين اشركوا لو شاء الله ما عبدنا من دونه من شيء نحن ولا اباؤنا ولا حرمنا من دونه من شيء - 02:12:53ضَ

فربنا سبحانه وتعالى يبين ان المشركين جمعوا مع الشرك آآ تحريم ما احله الله. فربنا سبحانه وتعالى يبين انه اباح لنا الطيبات وانه انما حرم علينا وذكر هذه الاصناف فالذي اراه والله اعلم - 02:13:09ضَ

ان السبب هو ما ذكر الله في اول السورة في الاية رقم خمسة وثلاثين في ان المشركين جمعوا مع الشرك انهم حرموا ما لم يحرمه الله فالله سبحانه وتعالى لذلك بعدها قال ولا - 02:13:25ضَ

الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتو على الله الكذب. هذا بيان في الاية رقم خمسة وثلاثين اتفضل اكمل احسن الله اليكم انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به. اي انما حرم الله تعالى عليكم الميتة من الحيوانات التي - 02:13:40ضَ

فمن الطرق غير باغ ولا عاد فان الله غفور رحيم. اي فمن الجأته الضرورة الى الاكل من تلك المحرمات الاربعة وهو غير مبتغ لتناولها من غير ضرورة ولا ولا مريد التلذذ باكلها وغير متجاوز قدر الضرورة فلا يتناول منها الا - 02:14:04ضَ

ما يدفع عنه الهلاك فمن كانت حاله كذلك فلا حرج عليه ولا اثم من تناول تلك المحرمات. فان الله سبحانه وتعالى يغفر تغفر ذنوب عباده فيسترها. ويتجاوز عن المؤاخذة بها. ومن ذلك تجاوزه عمن اكل ما حرمه الله مضطرا. وهو رحيم - 02:14:25ضَ

بعباده ومن رحمته ان شرع لهم ذلك. توسعة منه فاباح اكل ذلك عند الضرورة. كما قال تعالى انما حرام عليكم الميتة والدم ولحم الخنازير وماء اهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عادم فلا اثم عليه ان الله غفور رحيم - 02:14:45ضَ

وقال سبحانه فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لاثمها فان الله غفور رحيم الآية ولا تقول لما تصف السنتكم الكذب هذا حلاله وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون - 02:15:05ضَ

مناسبة الاية لما قبلها لما حصر الله تعالى المحرمات في تلك الاربع بالغ في تأكيد ذلك الحصر وزيف طريقة الكفار في الزيادة على هذه الاربع. وفي النقصان عنها اخرى فانهم كانوا يحرمون البحيرة والسائبة والوصيلة والحام - 02:15:23ضَ

والحامي وكانوا يقولون ما في بطون هذه الانعام خالصة لذكورنا ومحرم على ازواجنا. فقد زادوا في المحرمات وزادوا ايضا في المحللات. وذلك لانهم حللوا الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل به لغير الله تعالى. فالله تعالى بين ان المحرمات هي هذه الاربع. وبين ان الاشياء التي يقولون ان هذا حلال وهذا حرام - 02:15:42ضَ

كذب وافتراء على الله تعالى. ثم ذكر الوعيد الشديد على هذا الكذب. وايضا لما امرهم بتناول ما احل لهم. عدد محرماته. ليعلم ان ما عداها حل لهم ثم اكد ذلك بالنهي عن التحريم والتحليل باهوائهم فقال ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام. لتفتروا على الله - 02:16:09ضَ

الكذب كي لا تحرم وتحلل من تلقاء انفسكم. كذبا على الله من غير مستند صحيح ولا حجة ولا بينة. فتقول لما احل الله هو حرام. وتقول لما حرمه هو حلال. كي تخترق الكذب على الله سبحانه - 02:16:34ضَ

كما قال تعالى وقالوا هذه انعام وحرف حجر لا يطعمها الا من نشاء بزعمهم وانعام حرمت ظهورها وانعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون. وقالوا ما في بطون هذه الانعام خالصة لذكورنا ومحرم على ازواجنا. وان يكن ميتة - 02:16:52ضَ

في شركاء سيجزيهم سيجزيهم وصفهم انه حكيم عليم وقال سبحانه قل ارأيتم ما انزل الله لكم من رزقنا فجعلتم منه حراما وحلالا. قل الله اذن لكم ام على الله وما ظن الذين يفترون على الله الكذب يوم القيامة - 02:17:16ضَ

ان الله لذو فضل على الناس ولكن اكثرهم لا يشكرون الاية ان الذين يفطرون على الله الكذب لا يفلحون. اي ان الذين يتقولون على الله الكذب لا يفوزون في الدنيا ولا في الاخرة. متاعهم قليل - 02:17:37ضَ

ولهم عذاب اليم. اي المفترين على الله الكذب متاع قليل في الدنيا. ولهم بعد ذلك عذاب مؤلم في الاخرة. كما قال تعالى نمتعها قليلا ثم الى عذاب غليظ الاية وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل وما ظلمهم الله ولكن وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. مناسبة الاية لما - 02:17:51ضَ

لما ذكر تعالى انه انما حرام علينا الميتة والدم ولحم الخنزير. وما اهل لغير الله به. وانه ارخص فيه عند الضرورة وفي ذلك توسعة لهذه الامة التي يريد الله بها اليسر. ولا يريد بها العسر - 02:18:17ضَ

ذكر سبحانه وتعالى ما كان حرامه على اليهود في شريعتهم قبل ان ينسخها. وما كانوا فيه من الاثار والاغلال والحرج والتضييق وايضا فانه لما بين الله تعالى لهم نعمته بتوسعته عليهم بما ضيقوا به على انفسهم. بين لهم نعمة اخرى بتمييزهم على - 02:18:33ضَ

بني اسرائيل وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من القول اي وعلى اليهود حرمنا ما اوحيناه اليك يا محمد من قبل في سورة الانعام. كما في قوله تعالى وعلى الذين هادوا حرمنا كل - 02:18:53ضَ

الذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما الا ما حملت الا ما حملت ظهورهما او الحوايا او ما اختلط بعظم. ذلك جزيناهم ببغيهم وانا لصادقون الاية وما ظلمناهم ولكن كانوا انفسهم يظلمون. اي وما ظلمنا اليهود بتحريم ما حررنا عليهم من الطيبات. ولكن كانوا يظلمون انفسهم - 02:19:08ضَ

معصية الله سبحانه فاستحقوا عقوبة الله لتحريم الطيبات عليهم. كما قال تعالى فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت لهم وقال سبحانه وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما. الاية - 02:19:33ضَ

ثم ان ربك للذين عملوا السوء الله سبحانه وتعالى الله سبحانه وتعالى ذكر انه حرم آآ بعض الطيبات على بني اسرائيل بسبب ظلمهم يعني هذا هذا التحريم عقوبة ولكن الله سبحانه وتعالى رفع عن امة النبي صلى الله عليه وسلم الاسار والاغلال - 02:19:52ضَ

وهذا معنى ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به ولا تحمل علينا اصرا كما حملته على الذين من قبلنا. والله سبحانه وتعالى حرم عليهم ذلك بسبب ظلمهم. فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات احلت - 02:20:14ضَ

لهم لكن هذا ليس في شريعة النبي صلى الله عليه وسلم. ثم جاءت الاية التي تؤكد ما سبق من ان من فتن او قصر او اذنب ثم تاب ساجد ربه تبارك وتعالى غفورا رحيما - 02:20:29ضَ

اتفضل اكمل ثمان ربك للذين عملوا السوء بجهالة احسن الله اليكم. قوله تعالى ثم ان ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك واصلحوا ان ربك من بعدها - 02:20:44ضَ

الرحيم مناسبة الاية لما قبلها ان المقصود بيان ان الافتراء على الله ومخالفة امر الله لا يمنعهم من التوبة وحصول المغفرة والرحمة فلما ذكرت احوال اهل الشرك وكان منها ما حراموه على انفسهم. وكان المسلمون قد شاركوهم ايام الجاهلية في ذلك - 02:20:58ضَ

وردت قوارع الذم لما صنعوا كان مما يتوهم علوقه باذهان المسلمين ان يحسبوا انهم سينالهم شيء من غمس لما اقترفوه في الجاهلية وطمأن الله نفوسهم بانهم لما تابوا بالاقلاع عن ذلك بالاسلام واصلحوا عملهم بعد ان افسدوا فان الله قد غفر لهم مغفرة عظيمة - 02:21:21ضَ

ورحمهم رحمة واسعة وايضا فانه لما بين الله تعالى هذه النعمة الدنيوية عطف عليها نعمة هي اكبر منها جدا. استجلابا لكل ظالم قال تعالى ثم ان ربك للذين عملوا السوء بجهالة - 02:21:42ضَ

اي ثمان ربك يا محمد صلى الله عليه وسلم للذين اقترفوا ما لا ينبغي فعل فعله من الكفر او المعاصي عن سفه منهم وايثار للدنيا وعماية عن عواقب ما اقترفوا ثم تابوا من بعد ذلك واصلحوا - 02:22:02ضَ

اي ثم رجعوا الى الله وندموا واقلعوا عن السوء. من بعد ما عملوه واصلحوا اعمالهم فاقبلوا على فعل الطاعات. ان ربك من بعدها لغفور الرحيم اي ان ربك من بعدها لغفور لذنوبهم فيسترها عليهم. رحيم بهم فيقبل توبتهم منها ولا يعاقبهم. نعم. لو احنا نظرنا في - 02:22:19ضَ

القرآن المكي سنجد ان كلمة الرب التي فيها كاف الخطاب كثيرة جدا اكثر من من كلمة الله. كلمة الله تكثر في القرآن المدني. لان كلمة الله تتعلق بعبادة العبد ربه - 02:22:40ضَ

مثلا حتى لو ذكر في القرآن المكي كفى بربك وكيلا يقال في القرآن المدني كفى بالله وكيلا هنا ربنا سبحانه وتعالى يعلمنا سنة من سننه تبارك وتعالى. ثم ان ربك للذين عملوا السوء بجهالة. السوء هنا يدخل فيه كل ذنب - 02:22:56ضَ

الذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك. ليس المراد بالجهالة الا يكون الانسان عالما. وانما المراد بالجهالة ان يكون متعمدا ان يكون عاصيا قاصدا بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك واصلحوا. لم يذكر الله سبحانه وتعالى التوبة وحدها ولكن ذكر الاصلاح - 02:23:15ضَ

وعلامة صدق التوبة ان يصلح العبد ما كان افسده ثمان ربك للذين عملوا السوء بجهلة ثم تابوا من بعد ذلك واصلحوا ان ربك من بعدها لغفور رحيم. وهذا يدل على انه لا يهلك على الله الا - 02:23:37ضَ

يعني اذا هلك العبد فهذا العبد لا خير فيه لان الله سبحانه وتعالى ذكر ايات كثيرة وذكر بينات وله نعم ومنه مغفرة فاذا فات العبد كل فاذا فات العبد كل ذلك فلا خير فيه - 02:23:52ضَ

ستختم الان السورة بالحديث عن ابراهيم عليه السلام الذي امر الله نبيه ثم امرنا من بعدي ان نكون على هديه جمع الله لابراهيم عليه السلام تفرق في خصال المؤمنين في هذه السورة - 02:24:09ضَ

ان ابراهيم كان امة كان اماما وحده لا يضره انه وحده ولا يضره من خالفه ولا من خذله وكان قانتا مخلصا مطيعا لله ولم يك قط من المشركين وبالنسبة لنعم الله الدينية والدنيوية كان شاكرا لانعم الله. اذ اجتباه وهداه الى صراط مستقيم. وجزاء ذلك ان الله اتاه في الدنيا حسنة - 02:24:25ضَ

سنة وهو هذا وجزاء الايمان. الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في الدنيا اتفضل اكمل احسن الله اليكم. قوله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين. مناسبة الاية لما قبلها - 02:24:49ضَ

ان الله تعالى لما زيف في هذه السورة مذاهب المشركين في اشياء. منها قولهم باثبات الشركاء والانداد لله تعالى. ومنها طعنهم في نبوة الانبياء والرسل عليهم السلام الى غير ذلك. فلما بالغ في ابطال مذاهبهم في هذه الاقوال. وكان ابراهيم عليه السلام هو الذي - 02:25:07ضَ

الناس الى التوحيد وابطال الشرك والى الشرائع. فهو امام الموحدين. والمشركون كانوا مفتخرين به معترفين بحسن طريقتهم مقررين بوجوب الاقتداء به. لا جرم ذكره الله تعالى في اخر هذه السورة. وحكى عنه طريقته في التوحيد ليصير ذلك حاملا - 02:25:27ضَ

لهؤلاء المشركين على الاقرار بالتوحيد. والرجوع عن الشرك وايضا فانه وايضا فان هذا انتقال الى غرض التنويه بدين الاسلام بمناسبة قوله ثم تابوا من بعد ذلك واصلحوا المقصود المقصود به انهم كانوا في الجاهلية ثم اتبعوا الاسلام. فبعد ان بشرهم بانه غفر لهم ما عملوه من قبل. زادهم فضلا ببيان - 02:25:49ضَ

ببيان فضل الدين الذي اتبعوه وجعل الثناء على ابراهيم عليه السلام مقدمة لذلك. لبيان ان فضل الاسلام فضل زائد على جميع الاديان بان مبدأه برسول ومنتهاه برسول. وهذا فضل لم يحظ به دين اخر - 02:26:16ضَ

شيخنا ما معنى نبدأه برسول منتهى برسول يقصد دين يعني ابراهيم عليه السلام بدأ بابراهيم وختم بالنبي صلى الله عليه وسلم احسن الله اليكم. ان ابراهيم كان امة. اي ان ابراهيم كان معلما جامعا لخصال الخير يقتدى به. كما قال تعالى واذ ابتلى - 02:26:36ضَ

آآ ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قانتا لله اي مطيعا لله ملازما لعبادته باخلاص وخشوع. حنيفا ولم يكن من المشركين. اي مقبلا كان امة يعني المعنى هنا - 02:26:59ضَ

يزداد يزداد بيانا بان تعلم معنى الامة معنى الامة اختلف في كثيرة جدا. الامة هو معلم الناس الخير وهو الجامع لخصال الخير. ولكن هناك معنى جاء في صحيح البخاري وهو ان ابراهيم عليه السلام قال لسارة - 02:27:19ضَ

ليس على الارض اليوم مؤمن غيري وغيرك يعني ان ابراهيم كان امة كان وحده امة توحد الله سبحانه وتعالى ليس معه من ينصره او يؤيده. بل خالف اباه وقومه. وهذا ثناء خاص - 02:27:39ضَ

لان هذه السورة اصلا تبين ما هي اعلى خصال الايمان التي يحبها الله في العبد واعلى هذه الخصال ان يكون العبد موحدا قانتا لله مطيعا له مخلصا وان كان وحده - 02:27:54ضَ

وان كان وحده وان يكون جامعا لذلك بان ان يدعو الى سبيل الله سبحانه وتعالى ان يدعو الى سبيل الله تبارك وتعالى وان يعلم الناس الخير وان يبث فيهم الايمان - 02:28:09ضَ

يعني ان ان يعيش عمره شاكرا لنعمة الله ليس بمجرد فروض الكفايات يا شباب من اكثر ما يتقرب به الى الله هو فرض الكفاية من يعلم ابناء المسلمين ومن ومن يعلم النساء ومن يعلم كذلك - 02:28:22ضَ

الكبار من يعلم الشباب من يبصرهم من يثبتهم عند الفتن من يبصرهم عند الابتلاءات ويثبتهم عند الشدائد فابراهيم عليه السلام كان في نفسه جامعا لخصال الخير قانتا لله وكان معلما غيره ولا يضره من خلفه ومن - 02:28:41ضَ

له وهذه الخصال هي خلاصة ذكر الايات التي اراده الله صبغة الله سبحانه وتعالى التي ارادها من المؤمن. ولذلك ربنا اثنى على ابراهيم كثيرا وابراهيم الذي وفى. ولو تدبرنا في القرآن - 02:29:02ضَ

سنجد ان ابراهيم عليه السلام من اكثر الانبياء الذين ذكروا الاقتداء ذكر الله سبحانه وتعالى في سورة البقرة وال عمران ذكره في الانعام ذكره في الانبياء في الصافات ذكره في الشعراء ذكره في النحل في كل - 02:29:19ضَ

سياق من السياقات تجد ان الله ذكره ليقتدى به حتى الموضع الذي آآ الله سبحانه وتعالى قال يعني اه اه ان ابراهيم استغفر لابيه قال فلما تبين له انه عدو لله تبرأ منه - 02:29:34ضَ

يعني ان ابراهيم عليه السلام لما بين الله له ان اباه عدو لله لم آآ يعاند وانما اسلم لله سبحانه وتعالى. وايضا في الصف الله سبحانه وتعالى اراه انه يذبح ولده اسماعيل - 02:29:51ضَ

ومع ذلك اسلم لله سبحانه وتعالى. ولذلك قال وابراهيم الذي وفى. وابراهيم الذي وفى. فلذلك ذكره الله سبحانه وتعالى ليقتدي به النبي صلى الله عليه وسلم وليبرأه مما عليه المشركون - 02:30:05ضَ

وطبعا الان هم ينادون بما يسمونه بالدين الابراهيمي او الشريعة الابراهيمية يصورون ان من كان يهوديا او نصرانيا اه فانه كالمسلمين انه اختار شعبة من دين ابراهيم. وانه اذا كان - 02:30:21ضَ

آآ موحدا آآ اقصد اذا كان يؤمن بالله واليوم الاخر ويعمل صالحا فانه سيدخل الجنة. وهذا كذب وباطل وهو كفر بالله تبارك وتعالى. يعني من ادعى ذلك فهو يبطل شريعة الاسلام من اساسها من جذورها - 02:30:38ضَ

الذي يزعم ان من كان يهوديا او نصرانيا فهو على دين ابراهيم. بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فهو مكذب للقرآن. وهو آآ صادق عن سبيل الله وما يقوله هو كفر. يعني اذا اقيمت عليه الحجة - 02:30:54ضَ

وبين له ذلك واصر فهو كافر كافر بالله ما معنى رسالة الاسلام اذا يعني اذا اذا كان آآ من من من يؤمن باليهودية او النصرانية يكون موحدا بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم. اذا - 02:31:10ضَ

لا معنى لهذه البعثة فما يعني آآ ما انتشر ولكن الحمد لله الله سبحانه وتعالى متم نوره ولو كره الكافرون. وهؤلاء للاسف يستعينون بطلبة علم ويستعينون بناس من الازهر او من غيره. ويروجون لهذا الباطل. وكثير من الناس يبيع دينه بعرض من الدنيا يكذب ويعلم انه كذاب - 02:31:26ضَ

وربنا يقول لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح وهم يقولون لا لم يكفروا والان ينشرون هذه الافكار كثيرا جدا في الاعلام العربي - 02:31:49ضَ

ولكن الله سبحانه وتعالى متم نوره. يخرج كثير منهم يحاول يلف ويدور ليقول ان النصارى وان يعني برنامج قريبا كان وانا نشرته على على على التليجرام الذي يروج لهذه الفكرة يقول لا هم فقط يقولون ثالث ثلاثة لكن لا يتصرفون بناء على ذلك - 02:32:02ضَ

وانما آآ يعني آآ يتصرفون بعبادة الله الواحد. ويعني وهؤلاء كذابون والدكتور سامي عميري جزاه الله خيرا يتتبع هؤلاء ويكشف باطلهم مع كشفه لباطل النصارى وكذلك الملحدين. فجزاه الله خيرا وله آآ حلقات مهمة جدا في في هذا الباب - 02:32:22ضَ

قديما وحديثا وله مشروع آآ كبير جدا في نقض مذهب آآ شحرور واتباعه. زي آآ يعني الذين يروجون لهذا الفكر. اللي هو فكر الدين او القراءة الجديدة الذين يزعمون اننا لا نفهم الوحي وانهم هم الذين يفهمون القرآن ويفهمون القرآن فهما حديثا ما يسمونه - 02:32:44ضَ

بتاريخية النص الديني او نحو ذلك. وان شاء الله سيكون عندنا لقاء في هذا الباب باذن الله نتكلم فيه عن اه هذه المذاهب المعاصرة التي تريد ان تعيد تفسير الاسلام بحيث لا يتعارض مع - 02:33:06ضَ

الانساني المذهب الانسوي اللي هو ان الناس يجمعهم انهم آآ يعني بشر ولا يجمعهم دين اه وهذه فكرة قديمة ولكنهم ارادوا ان ان يحدثوها. ولكن يأتون ببعض من يزخرف القول ولكن الله سبحانه وتعالى متم نوره ولو كره - 02:33:21ضَ

اتفضل اكمل احسن الله اليكم. حنيفا ولم يكن من المشركين. اي مقبلا على الله معرض عما سواه. مستقيما على الاسلام مائلا عن الشرك الى التوحيد. ولم ممن يشركون بالله شيئا. كما قال تعالى قال يا قومي اني بريء مما تشركون. اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض - 02:33:40ضَ

وما انا من المشركين. وقال سبحانه واعدى وقال وقال ابراهيم واعتزلكم وما تدعون من دون الله وادعو ربي عسى ان لا اكون بدعاء ربي شقيا الاية شاكر عسى ان لا اكون بدعاء ربي شقيا - 02:34:03ضَ

احسن الله اليكم عسى ان لا اكون بدعاء ربي شقيا الاية شاكرا لانعمه اي قائما بشكر الله وحده على ما انعم عليه من النعم الظاهرة والباطنة. اجتباه وهداه الى صراط مستقيم - 02:34:23ضَ

اي اختار الله ابراهيم لخلته وجعله من صفوة خلقه وارشده ووفقه الى طريق الحق المستقيم. وهو دين الاسلام وعبادة الله وحده لا شريك له نعم. شاكرا لانعمه اول ما يدخل فيها ان الله لما قال له اسلم قال اسلمت لرب العالمين. هذا اعلى شكر - 02:34:39ضَ

وربنا سبحانه وتعالى ذكر ذلك في سورة البقرة ليبين ان ابراهيم مخالف لكل من ادعوا انهم على دينه من اليهود والنصارى والمشركين لان الله قال لهم اسلموا اسلموا لم يسلموا. لكن الله لما قال لابراهيم اسلم قال اسلمت لرب العالمين. ثم وصى بها اه بنيه - 02:35:00ضَ

وجعلها كلمة باقية في عقبه ربنا يبرئ ابراهيم من هؤلاء اكمل احسن الله اليكم. اجتباه كما قال تعالى ولقد اتينا ابراهيم رشده من قبل وكنا به عالمين. وقال سبحانه واتخذ الله ابراهيم خليلا. وقال تعالى - 02:35:20ضَ

ووهبنا له اسحاق ويعقوب كلا هدينا. ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وايوب ويوسف وموسى وهارون كذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى والياس كل من الصالحين. واسماعيل واليسع ويونس ولوطه. وكلما فضلنا - 02:35:42ضَ

على العالمين ومن ابائهم وذرياتهم واخوانهم واجتبيناهم وهديناهم الى صراط مستقيم. ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون وعن جندب رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول - 02:36:02ضَ

اني ادعو الى الله ان يكون لي منكم خليل فان الله تعالى قد اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا واتيناه في الدنيا حسنة. اي اتينا ابراهيم في الدنيا كل ما فيه راحة العيش فجمعنا له خير الدنيا من جميع ما يحتاج اليه المؤمن في اكمال حياته الطيبة. كما قال تعالى فلما اعتزله - 02:36:23ضَ

وما يعبدون من دون الله وهبنا له اسحاق ويعقوب وكل من جعلنا نبيا ووهبنا لهم من رحمتنا واجعلنا لهم لسان صدق علي وقال سبحانه وابنى له اسحاق ويعقوب وجعلنا في ذريته النبوة والكتاب واتيناه اجره في الدنيا - 02:36:48ضَ

وقال عز وجل وتركنا عليه في الاخرين سلام على ابراهيم. الاية وانه في الاخرة لمن الصالحين. مناسبتها لما قبلها لما كانت عظمة الدنيا لا تعتبر الا مقرونة بنعمة الاخرة. قال تعالى وانه في الاخرة لمن الصالحين - 02:37:08ضَ

ايوة ان ابراهيم في الدار الاخرة يوم القيامة لمن الصالحين الذين انعم الله عليهم. فصلحت امورهم واحوالهم عند الله. وعلت مراتبهم وحسنت منزلتهم لديه سبحانه ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين - 02:37:27ضَ

مناسبة الاية لما قبلها. لما وصف الله تعالى ابراهيم عليه السلام بتلك الاوصاف الشريفة. وقرر من عظمته في الدنيا والاخرة ما هو داع الى اتباعه صراحة بالامر به. فامر نبيه صلى الله عليه وسلم ان يتبع ملته. وهذا الامر من جملة - 02:37:44ضَ

من جملة الحسنة التي اتاها الله ابراهيم في الدنيا ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا وما كان من المشركين. اي ثم اوحينا اليك يا محمد وقلنا لك اتبع ملة ابراهيم مستقيما على - 02:38:03ضَ

التوحيد وما كان ابراهيم على دين المشركين بالله عز وجل. كما قال تعالى وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا قل بل ملة ابراهيم ابو حنيفة وما كان من المشركين. وقال سبحانه ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين - 02:38:17ضَ

ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين وقال عز وجل قل انني هداني ربي الى صراط مستقيم دينا قيما ملة ابراهيم حنيفا. وما كان من المشركين - 02:38:37ضَ

قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين وعن عبدالرحمن بن وعن عبدالرحمن بن ابي ابزى رضي الله عنه. عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 02:38:56ضَ

اصبحنا على فطرة الاسلام وعلى كلمة الاخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وعلى ملة ابينا ابراهيم حنيفا مسلم هو ما كان من المشركين وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم - 02:39:13ضَ

اي الاديان احب الى الله؟ قال الحنيفية السمحة. نعم احسن الله اليكم. قوله تعالى انما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه وان ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون - 02:39:31ضَ

مناسبة الاية لما قبلها انه ان موقع هذه الاية ينادي على انها تضمنت معنى يرتبط بملة ابراهيم وبمجيء الاسلام على اساسها. فلما نفت الاية قبل هذه ان يكون ابراهيم عليه السلام من المشركين ردا على مزاعم العرب المشركين انهم على ملة ابراهيم. انتقل بهذه المناسبة الى ابطال ما يشبه تلك - 02:39:50ضَ

وهي مزاعم اليهود ان ملة اليهودية هي ملة ابراهيم. وايضا لما امر الله رسوله صلى الله عليه وسلم باتباع ملة ابراهيم عليه السلام وكان الرسول قد هداه الله الى الى يوم الجمعة. فدل ذلك على انه كان في شرع ابراهيم بين ان يوم السبت لم يكن - 02:40:13ضَ

تعظيمه واتخاذه للعبادة من شرع ابراهيم ولا دينه وانما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه اي انما فرض تعظيم يوم السبت على اليهود وترك العمل فيه والتفرغ للعبادة. تغليظا عليهم وعقوبة لهم حين اختلفوا في خلال يوم - 02:40:33ضَ

السبت وتحريمه واعتباره افضل الايام فضلوا عن يوم الجمعة وبدلوا به يوم السبت. ولم يكن في شريعة ابراهيم عليه السلام تعظيم ذلك اليوم. عن ابي هريرة رضي الله عنه انه - 02:40:53ضَ

سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول نحن الآخرون السابقون يوم القيامة نحن الآخرون نعم السلام عليكم. نحن الآخرون السابقون يوم القيامة بيد انهم اوتوا الكتاب من قبلنا ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم فاختلفوا فيه. فهدانا الله فالناس لنا فيه تبع. اليهود غدا والنصارى بعد - 02:41:07ضَ

وعن ابي هريرة وحذيفة رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اضل الله عن الجمعة من كان قبلنا. فكان لليهود يوم السبت وكان للنصارى يوم الاحد. فجاء الله بنا فهدانا الله - 02:41:37ضَ

يوم الجمعة فجعل الجمعة والسبت والاحد. وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة. نحن الاخرون من اهل الدنيا والاولون يوم القيامة المقضي لهم قبل الخلائق رواه مسلم قوله تعالى وان ربك ليحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون. اي وان ربك يا محمد صلى الله عليه وسلم ليحكم يوم القيامة - 02:41:55ضَ

ان اولئك المختلفين في الدنيا في شأن استحلال يوم السبت او تحريمه فيبين لهم المحق من المبطل. ويجازي كلا منهم بما يستحقه من ثواب او عقاب. كما قال تعالى ولقد بوأنا بني اسرائيل - 02:42:22ضَ

الصدق ورزقناهم من الطيبات كما اختلفوا حتى جاءهم العلم ان ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون الاية ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن - 02:42:36ضَ

ان ربك هو اعلم ما بما ظل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين. مناسبة الاية لما قبلها لما امر الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم باتباع ابراهيم عليه السلام. بين الشيء الذي امره بمتابعته فيه فقال تعالى ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة - 02:42:53ضَ

نعم الان الان الصورة آآ تختم وحينما يأتي كاف الخطاب تعلم ان الله سبحانه وتعالى يعلم نبيه صلى الله عليه وسلم خلاصة ما يحتاجه آآ في دعوته مثلا في سورة الحج - 02:43:13ضَ

ربنا تبارك وتعالى ماذا قال فاصدع بما تؤمر واعرض عن المشركين انا كفيناك المستهزئين الى ان قال واعبد ربك حتى يأتيك اليقين في صور كثيرة جدا واتبع ما يوحى اليك واصبر حتى يحكم الله. انظر الى خواتيم السور المكية لتعلم هذا الامر جليا - 02:43:31ضَ

هنا ربنا سبحانه وتعالى امره ان يستمر في دعوته. ولكن هداه. قال ادع الى سبيل ربك. في مقابل الذين يصدون عن سبيل الله. ادع الى لربك بالحكمة والموعظة الحسنة الحكمة - 02:43:49ضَ

آآ هي التي يراعي فيها المتلقي والسعدي له بيان جيد يعني احب من آآ من زاهر ان هو يقرأه يكن دعاؤك للخلق اتفضل قال السعدي اي ليكن دعاؤك للخلق مسلمهم وكافرهم الى سبيل ربك المستقيم المشتمل على العلم النافع والعمل الصالح بالحكمة - 02:44:06ضَ

اي كل احد على حسب حاله وفهمه. وقوله وانقياده. ومن الحكمة الدعوة بالعلم لا بالجهل. والبداءة بالاهم فالاهم وبالاقرب الى الاذهان والفهم. وبما يكون قبوله اتم. وبالرفق واللين. فان فان انقاد بالحكمة والا - 02:44:31ضَ

فينتقل معه بالدعوة بالموعظة الحسنة. وهو الامر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب اما بما تشتمل عليه الاوامر من المصالح وتعدادها. والنواهي من المضارع وتعدادها واما بذكر اكرام من قام بدين الله. واهانة من لم يقم به. واما بذكر ما اعد الله للطائعين من الثواب العاجل - 02:44:51ضَ

والآجل وما اعد للعاصين من العقاب العاجل والآجل انتهى البيضاوي آآ لا هات قول ابن تيمية كده اللي هو النوع الاكمل من الناس. نعم وقال ابن تيمية رحمه الله النوع الاكمل من الناس من يعرف الحق - 02:45:16ضَ

ويعمل به فيدعون بالحكمة والثاني من يعرف فيدعون نعم احسن الله اليكم النوع الاكمل من الناس من يعرف الحق ويعمل به فيدعون بالحكمة. والثاني من يعرف الحق لكن تخالفه نفسه - 02:45:35ضَ

فهذا يوعظ الموعظة الحسنة. فهاتان هما الطريقتان. الحكمة والموعظة. وعامة الناس يحتاجون الى هذا وهذا. فان ان النفس لها اهواء تدعوها الى خلاف الحق وان عرفته فالناس يحتاجون الى الموعظة الحسنة والى الحكمة. فلا بد من الدعوة بهذا وهذا. انتهى - 02:45:54ضَ

نعم ارجع اقرأ بقى فوق مرة اخرى احسن الله اليكم قوله تعالى ادعوا الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة. ايدعو يا محمد صلى الله عليه وسلم جميع الناس الى دين ربك بما اوحاه الله اليه - 02:46:18ضَ

من الكتاب والسنة وانصحهم بما في وحي الله اليك من العبرة الجميلة. وذكرهم بنعم الله تعالى ونقمه وثوابه وعقابه. بما يستحسنه السامعون فترق فترق قلوبهم ويلينون للحق. فيقبلونه ويفعلون ما امرهم الله به. وينتهون عما نهاهم عنه. وجادلهم - 02:46:34ضَ

بالتي هي احسن. اي وجادل المعاندين بالطريقة التي هي احسن طرق المجادلة. من الرفق واللين وحسن الخطاب والعفو والصفح وغير ذلك مما يكون ادعى للاستجابة والقبول. كما قال تعالى ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن - 02:46:54ضَ

الاية ان ربك هو اعلم بما ضل عن سبيله اي ان ربك يا محمد صلى الله عليه وسلم هو اعلم بمن زاغ عن طريق الله فلم يتبع دينه. كالذين اختلفوا في السبت وسيجازيه على عمله - 02:47:13ضَ

وهو اعلم بالمهتدين. اي وربك اعلم بالمهتدين لدينه الذين اتبعوا الحق وسيجازيهم على اعمالهم. كما قال تعالى ان ربك هو اعلم بما ان ضل عن سبيله وهو اعلم بمن اهتدى - 02:47:28ضَ

الاية وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين. مناسبة الاية لما قبلها امر الله تعالى محمدا صلى الله عليه وسلم ان يدعو الخلق الى الدين الحق - 02:47:42ضَ

باحد الطرق الثلاثة. وهي الحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالطريق الاحسن. ثم ان تلك الدعوة تتضمن امرهم بالرجوع عن دين ابائهم واسلافهم وبالاعراض عنه والحكم عليه بالكفر والضلال وذلك مما يشوش القلوب ويوحش الصدور ويحمل اكثر المستمعين على قصد ذلك الداعي بالقتل تارة وبالضرب ثانية - 02:47:56ضَ

ثالثة ثمان ذلك المحق اذا شاهد تلك السفاهات وسمع تلك المشاغبات لابد ان يحمله طبعه على تأديب اولئك السفهاء تارة بالقتل وتارة بالضرب. فعند هذا امر المحقين في هذا المقام برعاية العدل والانصاف وترك الزيادة. سبب - 02:48:23ضَ

النزول عن عن ابي بن كعب رضي الله عنه قال لما كان يوم احد اصيب من الانصار اربعة وستون رجلا ومن المهاجرين جرينا ستة فيهم حمزة فمثلوا فمثلوا بهم. فقالت الانصار لان اصبنا منهم يوما مثل هذا - 02:48:43ضَ

لنربين عليهم. قال فلما كان يوم فتح مكة فانزل الله تعالى وان عاقبتهم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين. فقال رجل لا قريش بعد اليوم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كفوا عن القوم الا اربعة. طبعا هذا هذا الاثر - 02:49:03ضَ

هو حجة من آآ قال ان سورة النحل بعضها مدني وذكر هذه الاية والذي روى الله اعلم طبعا هذا الاثر الاقرب انه ضعيف ولكن الذي اراه والله اعلم هو ان هذه الاية هي توطئة - 02:49:28ضَ

لما يحتاجه المسلمون لان هذه السورة كانت قبيل الهجرة وطبعا نزل بعدها آآ يعني آآ آآ الامثال ونزلت يعني غزوة يعني جاءت غزوة بدر واحد فهم كانوا يحتاجون هذه احكام - 02:49:46ضَ

فالاقرب والله اعلم انها توطية ان الله سبحانه وتعالى يقول اذا عاقبتم يعني اذا اردتم ان تعاقبوا سيكون ذلك بيانا للوقت الحالي ولما يستأنفه المسلمون لما يحتاجونه آآ في يوم احد او في غيره. والله اعلم. اتفضل اكمل - 02:50:02ضَ

احسن الله اليكم وان عاقبتم فعاقبوا مثل ما عوقبتم به. اي وان عاقبتم ايها المؤمنون من اعتدى عليكم بقول او فعل فعاقبوه بمثل ما ظلمكم به. من غير زيادة كما قال تعالى فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم. وقال سبحانه وجزاء سيئتنا سيئة مثلها. الاية. اولئك - 02:50:23ضَ

ان صبرتم فهو خير للصابرين. مناسبتها لما قبلها لما اباح لهم درجة العدل رقاهم الى رتبة الاحسان بقوله تعالى ولان صبرتم لهو خير للصابرين. اي ولئن صبرتم ايها المؤمنون عن عقوبة من اعتدى عليكم فعفوتم عنهم فذلك الصبر خير عند الله للصابرين من - 02:50:46ضَ

الانتقام والانتصار. كما قال تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها. فمن عفا واصلح فاجره على الله انه انه لا يحب الظالمين ولا من انتصر بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من سبيل. انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق - 02:51:05ضَ

اولئك لهم عذاب اليم. ولما صبر وغفران ذلك لمن عزم الامور. الاية وقال سبحانه انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 02:51:26ضَ

وما زاد الله عبدا بعفو الا عزة قال تعالى واصبر وما صبرك الا بالله ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون. مناسبة الاية لما قبلها لما خير المخاطبات - 02:51:42ضَ

هنا في المعاقبة والصبر عنها عزم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الذي هو خير. وهو الصبر واصبر وما صبرك الا بالله. اي اي ايوة اصبر يا محمد على دعوة قومك الى الله وتحمل ما يصيبك من اذاهم. وما يحصل صبرك الا باعانة الله وتوفيقه لك الى - 02:51:58ضَ

كما قال تعالى واصبر حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين. وقال سبحانه واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا الاية ولا تحزن عليهم. مناسبتها لمن قبلها لما كان بعد توطين النفس على الصبر وتفريغ القلب من الاحنة يرجع - 02:52:18ضَ

الى الاسف على اهلاكهم انفسهم بتماديهم على العتو على الله تعالى. قال سبحانه ولا تحزن عليهم اي ولا تحزن على قومك اذا لم يؤمنوا بما جئتهم به واعرضوا عن دعوتك. كما قال تعالى فلعلك على اثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث - 02:52:37ضَ

وقال سبحانه فلا تذهب نفسك عليهم حسرات ولا الاية ولا تكن في ضيق مما يمكرون اي ولا يضيق اي ولا يضيق صدرك فتغتم بسبب مكر قومك بك وتكليف وعداوتهم لك واحتيالهم بالخدع للصد عما جئتهم به من الحق - 02:52:56ضَ

فان الله ناصرك عليهم ومظهر دينه نعم. كما قال تعالى طبعا هذه الايات التي تختم بها السورة هي اعظم ما يمكن ان يجمع لاي داعي الى الله لان هذه الايات هي الايات التي هدى الله بها - 02:53:17ضَ

عبده محمدا ليكون للعالمين نذيرا يعني انا حينما انظر هذا النبي رجل واحد كيف اه امره الله سبحانه وتعالى ان يكون للعالمين نذيرا. ما هي الامور التي ثبته بها من اعظم هذه الامور ما ختمت به السور - 02:53:33ضَ

ربنا سبحانه وتعالى قال واصبر وما صبرك الا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق مما يمكرون لان هذه السورة تذكر الذين يصدون عن سبيل الله وهم لا شك يمكرون - 02:53:52ضَ

السؤال هنا كيف النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ذلك كله بختام السورة. ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون. يعني كل من ادى واجب الله تبارك وتعالى عليه اعانه الله. وهذا معنى قول يوسف - 02:54:04ضَ

انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين يعني من ادى واجب الله وصبر فلابد ان يكون الله معه اكمل احسن الله اليكم. كما قال تعالى ولا تحزن عليهم ولا تكن في ضيق مما يمكرون. الاية ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون - 02:54:23ضَ

مناسبة الاية لما قبلها لما امر الله تعالى بلقة صار على قدر الجرم في العقوبة ورغب في الصبر على الاذى والعفو عن المعتدين وخص النبي صلى الله عليه وسلم بالامر بالصبر. والاستعانة على تحصيله بمعونة الله تعالى. وصرف الكدر عن نفسه من جراء اعماله - 02:54:47ضَ

للذين لم يؤمنوا به علل ذلك كله بان الله مع الذين يتقونه فيقفون عندما حد لهم ومع المحسنين. ان الله مع الذين اتقوا اي ان الله الله بنصره وتأييده ومعونته مع الذين اتقوه. فاجتنبوا نواهيه. والذين هم محسنون - 02:55:07ضَ

ايوة مع المحسنين في عبادة الله المحسنين الى عباد الله. يعينهم ويؤيدهم وينصرهم. كما قال تعالى ان رحمة الله قريب من المحسنين. وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في حديث جبريل عليه السلام قال - 02:55:27ضَ

فاخبرني عن الاحسان. قال ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة - 02:55:43ضَ

ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والاخرة. ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والاخرة. والله في عون العبد ما دام العبد في عون اخيه والحمد لله رب العالمين. كنت اريد ان نختم السورة - 02:56:02ضَ

آآ الكلام عن آآ عما جاء فيها ولكن آآ اجعل له يوما اخر لان الان اتمنى ثلاث ساعات ولله الحمد فارجو ان شاء الله ان يكون لنا لقاء مفتوح عن هذه السورة - 02:56:21ضَ

من اراد ان يشارك فيه آآ بما يعني فيها من العلم والعمل ان شاء الله سنحدد يوما باذن الله وكنت افكر ان اخذ سورة الاسراء قبل اه رمضان ولكن ربما يعني نغتنم ما تبقى قبل رمضان - 02:56:32ضَ

في الحث على اه برنامج رمضان واغتنام رمضان ان شاء الله تبارك وتعالى ونسأل الله تبارك وتعالى ان يبلغنا رمضان على خير وهدى وان يجعله كفارة لسيئاتنا رفعة لدرجاتنا. وان يعيننا على العلم النافع والعمل الصالح. وجزاكم الله خيرا شباب على صبركم. ونسأل الله ان يتقبل منا - 02:56:51ضَ

لا يقطعنا عن هذا الخير. وجزاك الله خيرا يا زاهر وجزى الله اه عبدالرحمن ايضا عبدالرحمن احمد اسأل الله ان يحفظكم وان يبارك فيكم. والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 02:57:11ضَ