حرس الحدود

قصة أبي قلابة الجرمي في الصبر على البلاء | للشيخ الحويني

أبو إسحاق الحويني

الصبر والثواب عليه لابن ابي الدنيا من وجه اخر عن الاوزاعي. ولكنه نسب هذه الحكاية الى بعض الحكماء هنا الامام آآ الاوزاعي رحمة الله عليه يرويه عن رجل اسمه عبدالله بن محمد. فاستفدنا ان - 00:00:00ضَ

المبهم في رواية ابن ابي الدنيا مسمى في رواية ابن حبان الا وهو عبدالله بن محمد. احد الذين كانوا اه خرجوا للرباط في عريش مصر. يقول عبدالله بن محمد خرجت الى ساحل البحر هذه حكاية عجيبة جدا - 00:00:20ضَ

يعني اهتز لها قلبي يوم قرأتها. يعني غبت ليلة كاملة اه مش راضية تطلع من دماغها. قال الى ساحل البحر مرابطا. وكان رباطنا يومئذ عريش مصر. فلما انتهيت الى الساحل اذا انا آآ بخيمة فيها رجل قد ذهب يداه - 00:00:40ضَ

ورجلاه وثقل سمعه وبصره. وما له من جارحة تنفعه الا لسانه. وهو يقول اللهم اوزعني ان احمدك حمدا اكافئ به شكر نعمتك التي انعمت بها علي وفضلتني على كثير ممن خلقت تفضيلا. قال الاوزاعي قال عبدالله قلت والله لاتين هذا الرجل - 00:01:10ضَ

ولاسألنهم انى له هذا الكلام؟ افهم ام علم ام الهام الهم فاتيت الرجل فسلمت عليه. فقلت سمعتك وانت تقول اللهم اوزعني ان لاحمدك حمدا مكافئ به شكر نعمتك الذي انعمت بها علي. وفضلتني على كثير ممن خلقت تفضيلا - 00:01:40ضَ

فاي نعمة من نعم الله عليك تحمده واي فضيلة تفضل بها عليك تشكره عليها قال وما ترى ما صنع ربي؟ والله لو ارسل السماء علي نارا فاحرقتني وامر الجبال فدمرتني وامر البحار فغرقتني وامر الارض فبلعتني ما ازددت - 00:02:10ضَ

الا شكر لما انعم علي من لساني هذا. ليه؟ لانه ذاكر. ولكن يا عبد الله اذ اتيتني لي اليك حاجة. قد تراني على اي حالة انا. لست اقدر لنفسي على - 00:02:40ضَ

ولا على نفع. لقد كان معي بني لي يتعاهدني في وقت صلاتي. فيوضئني واذا جعت اطعمني واذا عطشت سقاني. ولقد فقدته منذ سلاسة ايام. فتحسسه لي فقلت والله ما مشى خلق في حاجة خلق كان اعظم عند الله اجرا ممن يمشي في - 00:03:00ضَ

حاجة مثلك. قال فمضيت في طلب الغلام فما مضيت غير بعيد حتى صرت بين كثبان ثان من الرمل فاذا انا بالغلام يفترسه سبعه وقد اكل لحمه. فاستغفر وقلت ان لي وجه رقيق اتي به الرجل. يعني انا ما عنديش دم يعني ولا - 00:03:30ضَ

باي وجه ازف اليه هذا البلاء. فبينما انا مقبل نحوه اذ خطر على قلبي ذكر طوبى النبي صلى الله عليه وسلم. فلما اتيته سلمت عليه فرد علي السلام. ثم قال الست - 00:04:00ضَ

لصاحبي. قلت بلى. قال ما فعلت في حاجتي. فقلت له اانت اكرم على ايوب النبي ام ايوب النبي؟ قال بل ايوب النبي. قلت هل علمت ما صنع به ربه اليس قد ابتلاه بماله واهله وولده؟ قال بلى. قلت - 00:04:20ضَ

فكيف وجده؟ قال وجده صابرا شاكرا حامدا. قلت لم يرضى زلك منه حتى اوحش منه اقرباءه واحبابه. قال نعم. قلت فكيف وجده؟ قال قال وجده صابرا شاكرا حامدا. قلت فلم يرضى منه زلك حتى صيره غمضا لمال الطريق - 00:04:50ضَ

غرضا يعني اي حد يعدي يتريق عليها. هل علمت؟ قال نعم. قلت فكيف وجده ربه قال صابرا شاكرا حاملا اوجز رحمك الله. يعني عمال ماشي في القصة الطويلة العريضة دي عايز تقول ايه بعديها يعني؟ اوجز رحمك الله - 00:05:20ضَ

قلت له ان الغلام الذي ارسلتني في طلبه وجدته بين كثبان الرمل وقد افترسه سبع فاكل لحمه فاعظم الله لك الاجر والهمك الصبر قال المبتلى الحمد لله الذي لم يخلق من ذريتي خلقا يعصيه فيعذبه بالنار - 00:05:40ضَ

ثم استرجع وشهق شهقة فمات. فقلت انا لله وانا اليه راجعون. عظمت مصيبته رجل مثل هذا ان تركته اكلته السباع. وان قعدت لم اقدر على ضر ولا نفع فسجيته بشملة كانت عليه وقعت عند رأسه باكيا. فبينما انا - 00:06:10ضَ

قائد اذ تهجم علي اربعة رجال. فقالوا يا عبدالله حالك وما قصتك؟ فقصصت عليهم قصتي وقصته. فقالوا لي اكشف لنا عن وجهه فعسى ان نعرفه. فكشف عن وجهه فانكب القوم عليه يقبلون عينيه مرة ويديه اخرى. ويقولون بابي - 00:06:40ضَ

عين طالما غضت عن محارم الله. وبابي جسم طالما ما كنت ساجدا والناس نيام فقلت من هذا يرحمكم الله؟ قالوا هذا ابو قلابة الجرمي. صاحب ابن عباس لقد كان شديد الحب لله وللنبي صلى الله عليه وسلم. فغسلناه وكفناه باثواب - 00:07:10ضَ

ان كانت معنا وصلينا عليه ودفناه. فانصرف القوم وانصرفت الى رباطه. فلما اجن الليل علي. وضعت رأسي فرأيته فيما يرى النائم في روضة من رياض الجنة. وعلى حلتان من حلل الجنة وهو يتلو سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار - 00:07:40ضَ

قلت الست بصاحبي؟ قال بلى. قلت انا لك هذا؟ قال ان لله درجات لا قالوا الا بالصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء. مع خشية الله عز وجل في السر والعلانية - 00:08:10ضَ

هذه هي قصة ابي قلابة الجرمي وهو احد وهو صمت من افراد هذه الامة. هذه ثم المجيدة. ومثل ابي قلابة ملايين. في هذه الامة. لو وجد مثل هذا الرجل في امة غيرنا لاتخذوه حذرا. فالصبر على - 00:08:30ضَ

اله يرفع الله عز وجل به المرء درجات لا يصلها بعمله. بس طبعا الصبر الجميل انه من - 00:09:00ضَ