Transcription
مرت على بني اسرائيل انبياء ورسل كثيرون منهم زكريا عليه السلام زكريا عليه السلام نبي من انبياء الله عز وجل بعثه الله عز وجل في بني اسرائيل وكان عقيما لم يولد له ولد - 00:00:00ضَ
زوجته وهي صغيرة كانت عاقر ما تلد. وكبر في السن وكبرت زوجته بالسن. وكان في ايامه قد ولدت مريم وسوف نأتي الى قصتها في الدرس المقبل ان شاء الله. ولدت مريم العذراء عليها السلام. ولدت فكفلها زكريا. وقع السهم على زكريا فكفلها تكفل بها - 00:00:21ضَ
وكان يعني تكفل بها يضعها في المسجد تخدم بيت الله بيت المقدس. ويدخل عليها بالطعام كلما اراد ان يأتيها بالطعام ووجد عندها طعام الصيف بالشتاء والشتاء بالصيف. كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها - 00:00:41ضَ
قال يا مريم انى لك هذا؟ قالت هو من عند الله. ان الله يرزق من يشاء ان شاء بغير حساب. هنا علم زكريا وهو يعلم من قبل ان الله عز وجل يرزق من يشاء بغير - 00:01:01ضَ
اشتهى زكريا الولد احب ان يرزقه الله عز وجل الولد. وكان قد بلغ من الكبر عتيا. اشتعل رأسه شيبا. وكبرت زوجته. ومع هذا اشتهى الولد ان يخلفه في النبوة. ان يخلفه في الحكم والنبوة. هنالك في هذه اللحظة لما رأى الطعام عند مريم هنالك دعا - 00:01:21ضَ
يا زكريا ربه قال ربي هب لي من لدنك ذرية طيبة. انك سميع الدعاء نادى ربه جل وعلا نداء بينه وبين الله اذ نادى ربه نداء خفيا كان العظم مني دق العظم ورق العظم وكبر السن واشتعل الرأس شيبا. ولم اكن بدعاءك - 00:01:44ضَ
ربي شقيا. واني خفت الموالي من ورائي. وكانت امرأتي عاقرا. فهب لي من يرثني ويرث من ال يعقوب تجعل فيه النبوة. الورث ليس ورث المال. الانبياء ما ولا تورث بل ورث النبوة من ال يعقوب واجعله ربي رضيا - 00:02:17ضَ
وهو قائم يصلي ويدعو ربه نادته الملائكة يا زكريا يا زكريا هو في المحراب يصلي هذا ما الخبر ما الذي حدث؟ فقالت الملائكة ان الله يبشرك ان الله يبشرك بيحيى. مصدقا بكلمة من الله - 00:02:44ضَ
تناديه الملائكة انا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا حصورا لا يريد النساء سيدا في قومه نبي سوف يكون من بعدك لم يسمه احد بهذا الاسم يحيى. فرح فرح زكريا ولا ييأس احد من رحمة الله. ليقنطن احد - 00:03:08ضَ
من رحمة الله لا يقول كبرت بالسن لا يقول زوجتي عقيم يدعو ربه الولد الله عز وجل هو الذي يهب لمن يشاء اناثا اذهبوا لمن يشاء الذكور. او يزوجهم ذكرانا واناثا. فاذا بزكريا يفرح يقول يا رب اجعل لي اية علامة على ان يأتيني هذا الولد. قال ايتك - 00:03:38ضَ
قبل ان يأتيك الولد الا تكلم الناس ما تستطيع ان تنطق. ثلاث ايام تزول عنك قدرة النطق فقط التسبيح والتحميد والتهليل قيل في القلب وقيل باللسان. اما قومك تشير اليهم اشارة فقط. اما الكلام لن تستطيع ان تتكلم ثلاثة ايام - 00:03:58ضَ
فاذا جاءت هذه الثلاثة ايام بعدها سوف نرزقك بالولد قال اياتك الا تكلم الناس ثلاث ليال سويا. فخرج على قومه من المحراب بالاشارة. فرزقه الله عز وجل جميلا عظيما انه يحيا. يحيى وكان بارا بابيه وامه. قال الله عز وجل يا - 00:04:19ضَ
اه يحيى خذ الكتاب بقوة. واتيناه الحكم صبيا. حتى مع الاطفال ما كان يلعب يحب اللعب فليتفرغ للعبادة منذ صغره يحيى عليه السلام. نبي من الانبياء. يحيى كان يحب العبادة. وكان كثير البكاء. كان ابواه احيانا يبحث - 00:04:58ضَ
عنه لا يجدانه اين يذهب؟ فربما وجداه في غابة من الغابات او عند نهر من الانهار فيذهبان اليه يا بني لما انت جالس هنا في ريانه يبكي يقول ان له لم تبكي يا بني؟ يقول ابكي من خشية الله؟ ابكي اخاف من الله عز وجل - 00:05:18ضَ
واتيناه الحكم صبيا. وحنانا من لدنا وزكاة وكان تقيا وكان يحب امه واباه حبا جما وكان بارا بهما. يجلس مع ابيه في البيت يصلي. ولا يرد لهما امرا ابدا ولم يكن جبارا عصيا. اعطى الله عز وجل - 00:05:38ضَ
زكريا ابنا سماه يحيى وصار بارا بوالديه. وسلمه الله يوم الولادة. انتقال من الام الى هذه الدنيا وهذه مرحلة صعبة على الانسان. يوم ولد ويوم يموت هذا الانتقال من الدنيا الى الحياة الاخرة. ويوم يبعث حيا. الانتقال من البرزخ - 00:06:08ضَ
الى يوم القيامة اصعب ثلاث مراحل سلم الله عز وجل فيها يحيى عليه السلام. كان كثير البكاء كثير العباد كثير الخشوع. كثير الخضوع لله عز وجل. اما زكريا فبنو اسرائيل جاء يوم من الايام يريدون قتله - 00:06:28ضَ
حاله كحال غيره من الانبياء ما تركوا نبيا اما كذبوه وكفروا به واما قتلوه وجاء اليوم الذي يقتل فيه زكريا ابو يحيى فهرب هرب من قومه فاذا به يدخل في غابة من الغابات. والشيطان يدل الناس على زكريا. يتقدم الناس خلفه - 00:06:48ضَ
فاذا به تناديه شجرة فتحت شجرة يعني نصفين قسمت نصفين فنادت زكريا عليه السلام فدخل في الشجرة فاذا بالشيطان يتبعه فيأخذ بطرف ثيابه. فاغلقت الشجرة على زكريا فجاء الناس. ورأوا ثياب زكريا ودلهم الشيطان - 00:07:11ضَ
فجاءوا بالمنشار بنو اسرائيل جاءوا بالمنشار وبدأوا ينشرون الشجرة. فلما وصلوا الى زكريا ان زكريا وقيل انه لم يأن. بل الشجرة هي التي انت وان زكريا لانينها قال الله عز وجل لان لم يسكت انينك يا زكريا لاقلبن الارض بمن فيها - 00:07:31ضَ
اه انتصارا لولي من اوليائه فسكت زكريا رحمة بامته رحمة بقومه وهم ينشرونه نصفين. فقتلوا زكريا. اما يحيى عليه السلام فكان امارا بالمعروف ناهيا عن المنكر عابدا خاشعا لله عز وجل - 00:07:54ضَ
يحيى عليه السلام جاءه ملك من الملوك. يريد ان يتزوج امرأة من ارحامه. فنهاه يحيى. نهى الملك ان يتزوج هذه المرأة فحقدت المرأة على يحيى فجاءت الى هذا الملك وتزينت له وتعطرت له وتبرجت له فارادها الملك قالت - 00:08:14ضَ
الا بشرط واحد قال وما هو الشرط؟ قالت وكان هذا الملك قد قرب يحيى عليه السلام لكنه كيد النساء. قالت المرأة للملك بشرط واحد ان نفذته اعطيك ما تريد مني. قال الملك وما هذا الشرط؟ قالت المرأة ان تأتيني برأس يحيى - 00:08:34ضَ
فذهبوا الى يحيى عليه السلام. وقيل انه قتل قبل زكريا او قتل بعد زكريا العلم عند الله. فجاءوا الى يحيى وهو يصلي. فقطعوا ووضعوا رأسه في طست. والدم يسيل منه وجاؤوا بالطست الى هذا الملك فاخذ رأس يحيى عليه السلام - 00:08:53ضَ
وقدمه الى هذه العاهرة الى هذه المرأة. يقولون فلما رأت المرأة رأسه فرحت. فلما فرحت انخسفت الارض بها وام وعندها تناديها وتقول للجنود اخرجوها يريدون ان يخرجوها ولم يستطيعوا حتى ابتلعت الارض هذه المرأة وقيل ان الله عز وجل خسف - 00:09:13ضَ
بالقصر واهله وخسف بالقرية كلها لقتلهن ليحيى عليه السلام افكل ما الالوف الانبياء لبني اسرائيل فكلما رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم. ففريقا اذا كان هذا حصل انبياء الله عليهم السلام - 00:09:33ضَ
ما بالكم بمن هو دونهم؟ لا يجزع الانسان ولا يتضايق الانسان مما يحصل له في هذه الدنيا ان سب ان شتم تكلم الناس عليه ان اذوه ان طردوه ان منعوه فان الانبياء اوذوا لكنهم صبروا - 00:10:13ضَ
فاصبر فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل. ولا تستعجل لهم. الله يخاطب نبيك يخاطب هذه الامة. يقول لهم اصبروا اصبروا كما صبر اولئك الرسل. اولئك الانبياء حتى قتلوا في سبيل الله - 00:10:31ضَ
قتلوا وذبحوا لله عز وجل. لكن هل هم اموات؟ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله قتلوا في سبيل سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون - 00:10:49ضَ