Transcription
ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله - 00:00:01ضَ
يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء - 00:00:21ضَ
واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام ان الله كان عليكم رقيبا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما. اما بعد فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى - 00:00:39ضَ
واحسن الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم. وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد وما زالت القلوب حائرة فيما يقع - 00:01:05ضَ
للامة عامة ربما لاهل الايمان في بلادنا خاصة ذلك ان هذا المعنى الذي ندندن حوله لم يرسخ بعد في القلوب وهو معنى الايمان بالقدر القدر فيه عقول الناس بل تحار فيه عقول اولياء الله عز وجل. بل - 00:01:30ضَ
ربما حارت فيه عقول الانبياء وقد قص الله عز وجل علينا فيما قص في كتابه سبحانه وتعالى قصة عجيبة اذا اخزناها اطمأنت قلوبنا وارتاحت عقولنا القصة هي قصة نبي من انبياء الله عز وجل بل هي قصة واحد من اولي العزم من الرسل - 00:02:08ضَ
موسى عليه السلام مع ذلك العبد الصالح الخضر وهذه القصة كما اسلفت قصة عجيبة من اولها الى اخرها قصة في غاية العجب وانا لا اسهم في المقدمة لنقف على ما نريد ان نقف عليه في هذه الخطبة - 00:02:46ضَ
تبدأ هذه القصة بمشهد عجيب ذلك ان القصة تبدأ في كتاب الله عز وجل ان الله عز وجل يعد نبيه انه سيلقى عبدا من عباده سبحانه وتعالى اذا فقد الحوت الذي معه السمكة التي معه - 00:03:16ضَ
وما شأن هذا العبد ولماذا يذهب اصلا موسى للقاء هذا العبد لم يحكي الله عز وجل عن ذلك شيئا اذ قال موسى لفتاه اتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا - 00:03:46ضَ
قال ارأيت اذ اوينا الى الصخرة؟ فاني نسيت الحوت وما انسانيه الا الشيطان ان اذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا. قال ذلك ما كنا نبغو ذلك ما كنا نبغو يعني هذا الذي كنا نريد - 00:04:07ضَ
ان نفقد الحوت وارتد على اثارهما قصصا فوجد عبدا من عبادنا وهو الخضر ما قصة هذا ذلك ان موسى عليه السلام كما في صحيح البخاري وقف خطيبا في بني اسرائيل - 00:04:25ضَ
فسأله رجل هل تعلم احدا اعلم منك قال لا فعاتبه الله عز وجل اذ لم يرد العلم اليه يعني اذ لم يقل الله اعلم اتعلم احدا اعلم منك يعني في هذا الكون في الدنيا باسرها؟ قال لا - 00:04:51ضَ
فعاتبه الله عز وجل اذ لم يرد العلم اليه واخبره ان ثم رجل ان ثم رجلا هو اعلم منه فسأل موسى السبيل الى هذا الرجل فاوحى الله عز وجل اليه ان خذ حوتا - 00:05:14ضَ
مملحا في بعض الروايات يعني كان حوتا ميتا فاذا فقدت الحوت فثمه يعني تجد هذا الرجل فهذه القصة وانا كما ذكرت لكم لن اسهب في القصة لكن فقط نقف على ما نريد ان نستخرج منه بعض الفوائد - 00:05:38ضَ
وهنا فائدة عظيمة لنا نحن في هذه العصور ترى لماذا جعل الله عز وجل علامة مكان هذا الرجل ان يفقد موسى هذا الحوت وكان من الممكن ان يوحي الله عز وجل الى موسى تجد هذا الرجل في المكان الفلاني - 00:06:02ضَ
او يمضي الى الجهة الفلانية فاذا وصلت اخبرتك وينتهي الامر لكن الله عز وجل ما فعل ذلك بل جعل لذلك علامة وعلامة عجيبة اخذ موسى الحوت وكان حوتا ميتا مملحا - 00:06:30ضَ
واخذ معه فتاة الذي ذكر ذكره الله عز وجل وهو يوشع ابن نون وفي اعادة مثل هذه الاسفار ان يكون فيها التعب والنصب. واذا كان الرجل له فتى غلاما خادما - 00:06:55ضَ
يحمل عنه بعض اعباء السفر. فاذا بموسى يفعل فعلا عجيبا. يقول لفتاه لا اريد منك شيئا قط لا اريد مساعدة ولا اريد اي شيء الا ان تخبرني حيث تفقد الحوت. يعني انت مهمتك معي - 00:07:17ضَ
ان تخبرني اذا فقدت الحوت. فقط وقال ما كلفت كثيرا حظ يسير وكانا يأكلان من هذا الحوت. يعني هذا الحوت كان مأكولا منه فلما اويا الى الصخرة نام موسى فبعث الله الحوت - 00:07:37ضَ
ورآه يوشع ابن نون فكره ان يوقظ موسى ويخبره. فقال اذا استيقظ اخبرته فاستيقظ موسى وانسى الله عز وجل يوشع ان يخبر موسى ومضي والحوت كان في مكتل لهما فلما ادركه النصب والتعب قال اتنا غداءنا نأكل - 00:08:00ضَ
لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا. قال ارأيت اذ اوينا الى الصخرة؟ فاني نسيت الحوت يعني نسي ان يخبره بامر الحوت ان الله عز وجل بعث الحوت وفقد الحوت عند هذه الصخرة - 00:08:26ضَ
لماذا جعل الله عز وجل هذه العلامة الله عز وجل يربي موسى عليه السلام هو نبي من انبيائه وموسى له خصيصة في هذا. قال الله عز وجل عنه ولتصنع على عيني - 00:08:44ضَ
وقال سبحانه وتعالى واصطنعتك لنفسي فموسى في قصة موسى تجد تربية الله عز وجل له لائحة في كل المواقف ما الذي نريده ان نقوله في هذا الموقف جعل الله عز وجل هذه العلامة لموسى - 00:09:04ضَ
ليربيه وكأن الله عز وجل يريد ان يقول له يا موسى قوت تملكه وفي مكتل لك ولم تعلم بفقده لك ان تقول ليس في الكون باسره من هو اعلم مني - 00:09:28ضَ
انت لم تحط بما في مكتلك علما افتحيط بالكون علما يعني هذا اوله التربية ونحن قصصنا هذه القصة القصة لنحرز هذا المعنى انت وانا لم نحط بعلم الله شيئا وقدر الله عز وجل انما يكون بعلمه. كل ما يجري في الكون - 00:09:51ضَ
هذه الكلمات المباركات التي طالما ذكرناها انما يجري بقدره سبحانه وتعالى فاطمئن حتى اذا رأيت ما يسيئك هنا او في بلاد الشام او في غيرها اطمئن لقدر الله عز وجل - 00:10:25ضَ
فكله يجري بقدره وقدره بعلمه ورحمته وقد اجرى الله عز وجل هذا المعنى على قد اجرى الله عز وجل هذا المعنى على السن ملائكته ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما - 00:10:45ضَ
فكل شيء يجري في كون الله عز وجل برحمة وعلم لكن الامر اننا لم نحط بهذا الامر علما انت يا مسكين لا تدري ما يحدث في بيتك الان بل لا تدري ما يحدث - 00:11:11ضَ
خلف هذا الباب فكيف يتبجح احدنا ليرد على الله عز وجل قدره ان لك الاحاطة بالقدر اذا كان اول الدروس لموسى وانظروا الى هذا المعنى اللطيف اذا كان القدر لا يكون الا بعلم ورحمة - 00:11:33ضَ
واذا كان الخبر في هذه القصة رمزا لهذا القدر كما سيظهر معنا كيف اختار الله عز وجل هاتين الصفتين ليصف بهما بهما الخضر فوجد عبدا من عبادنا اتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما - 00:12:02ضَ
يعني ان كل ما سيجري سيجري بعلم ورحمة لان الامور التي ستجري ونتعرض لها الان امور تستبشع تماما كما يجري اليوم بل سيظهر معنا ان هذه الامور الثلاثة التي جرت بين الخضر وموسى هي - 00:12:31ضَ
انواع او اجناس لانواع شتى تحتها كما سنبين ذلك ان شاء الله فاول معنى نريد ان نحرزه انك ايها العبد لا تحيط ربما بما في جيبك الان لا تحيط به علما ربما تعلم ان في جيبك - 00:12:59ضَ
بعض النقود كم لا تدري ما فئتها ربما لا تدري؟ وهذا جيبك ثم انت تذهب لتعارض الله عز وجل في قدره في كونه بلسان مقالك او بلسان حالك وتقول لو كان كذا لكان اجمل ولو كان كذا لكان احكم - 00:13:25ضَ
ان تطمئن لقدر الله وان ما كان هو احكم شيء واجمل شيء بل وارحم شيء لان الذي اجراه هو الله وكل قدر قدره الله قدره بعلم ورحمة. اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم - 00:13:54ضَ
الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن والثناء الجميل واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. يقول الحق وهو يهدي السبيل واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا - 00:14:19ضَ
اما بعد فان كان كل شيء يجري في هذا الكون يجري بعلمه سبحانه وتعالى وكذلك يجري برحمته الواجب علينا نرضى بما يجري في كون الله عز وجل بنسبته اليه سبحانه وتعالى - 00:14:46ضَ
وان نتلمس بعض الحكم وانت اذا نظرت الى احوال المسلمين وما يؤرقهم وما يزعج قلوبهم تجده لا يخرج عن واحد من ثلاثة اما فساد الدنيا لاهل الايمان ضياع الدنيا كما يحدث الان في حلب - 00:15:11ضَ
ان تضيع دنيا المؤمنين او ان تزهق الارواح التي تراها انت ارواحا زاكية او ان يعطى من تراه انت لا يستحق فيعطيه الله عز وجل ويوسع عليه في الدنيا تجد هذه الانواع الثلاثة لا يخرج عنها - 00:15:43ضَ
المجمل ما تحار فيه عقول اهل الايمان. كيف يحدث ذلك فتجد ان هذه الانواع الثلاثة بعينها هي التي اخبر الله عز وجل عن بعض الحكم التي تكون فيها فيما جرى بين موسى والخضر - 00:16:15ضَ
تجد اول قصة والقصص معروفة فساد المال ويا عماني فئة المسكينة السفينة كانت لمساكين يعملون في البحر قوم مساكين ويركب موسى والخضر فيقتلع الخضر لوحا من السفينة موسى لا يصبر - 00:16:39ضَ
على ما يرى وهذا من كماله عليه السلام لان موسى اوتي علم الشرع الظاهر وعلم الشرع الظاهر يوجب عليه ان ينكر هذا الفعل وهذا فعله موسى. انكر على الخضر اخرقتها لتغرق اهلها - 00:17:03ضَ
كل واحد يرى هذا الفعل لا يتصور ابدا. وانا الان اطلب منك ان تقرأ الايات بنفسية من لا يعلم خاتمة الايات يعني خذ هذا المشهد وهب نفسك في السفينة ورأيت الخضر يفعل ذلك - 00:17:26ضَ
رجل وفي رواية البخاري انهم آآ ان الخضر وموسى لما طلب ان يركب السفينة عرف القوم الخضر قالوا هو العبد الصالح كأنه معروف عندهم فركب بغير نوم. ما اخذ ما اخذ القوم منهما اجرة - 00:17:47ضَ
فاركبوهما بغير نوم وانت ترى ذلك وتشاهده رجل ركب سفينة مساكين واكرموه فلم يأخذوا منه نولا ثم يستتر عن القوم ويقتلع لوحا من السفينة وانت ترى وقل فيه ما شئت - 00:18:09ضَ
من الانكار والتشنيع وكذا وكذا وهذا الذي فعله موسى لم يتحمل اخرقتها لتغرق اهلها؟ لقد جئت شيئا عمرا. اليس هذا هو اول الانواع التي ينكرها الناس اليوم ذهاب الدنيا لامثال هؤلاء المساكين - 00:18:32ضَ
وما تدري ما الله عز وجل صانع بهم وما تدري ان هذا من جملة لطف الله عز وجل بهؤلاء المساكين. وما تدري ايها المسكين ان بقاء السفينة على حالها يعني ذهابها بالكلية - 00:18:54ضَ
وان هذا الخرق في السفينة يعني بقائها لاهلها هذا هو قدر الله عز وجل لكننا لم نحط بقدر الله عز وجل علما هو رحيم سبحانه وتعالى بعباده المؤمنين لكن لم نقف على تلك الحكم - 00:19:11ضَ
انظروا وتعلموا كيف كان الخرق يعني نجاة السفينة فما كان من القوم بعد قليل الا ان مروا بهذا الملك الظالم الذي يأخذ كل سفينة صالحة غصبا فلما رآها على هذه الحال - 00:19:40ضَ
فمرها ولم يأخذها لنفسه لانها معيبة ولو كانت صالحة لاخذها وهذا اول الانواع ذهاب الدنيا ذهاب دنيا اهل الايمان المساكين اما النوع الثاني والذي تحار فيه عقولنا وقلوبنا اليوم زهاق الارواح - 00:20:12ضَ
وهذا هو النوع الثاني الذي جرى بين موسى والخضر نزل من السفينة فمر على غلمان يلعبون في بعض الروايات فاخذ غلاما وضيئا وفي رواية ظريفا وانظر الى هذا مرة على غلمان يلعبون. غلمان صغار - 00:20:42ضَ
نفوسهم كما اخبر موسى زكية زاكية كما في قراءة وقتلت نفسا زكية اقاتلت نفسا زاكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا فما كان من الخضر الا ان اخذ منهم غلاما وضيئا ظريفا - 00:21:07ضَ
لانه يسلب قلوب من يراه. يسلب قلب كل من رآه وكأن موسى تعلق بهذا الغلام غلام وضيء ظريف تعرفون هناك بعض الغلمان على هذه الصفة يعني اذا دخلت الى مكان مليء بالغلمان تجد ان غلاما يأسر الناس بمجرد ان يرى - 00:21:28ضَ
كأن هذا من هذا النوع اخذه الخضر كيف قتل رواياته ثلاثة جمع بينها ابن حجر كعادته اخذه فسلغ رأسه بحجر ثم ذبحه بسكين ثم اقتلع رأسه انظر الى القتلى البشعة - 00:21:49ضَ
وهذا كله مراد الرب سبحانه وتعالى من الخضر وموسى ما اتى الى الخضر الا ليتعلم منه العلم الذي حجب عن موسى بلغ رأسه بحجر ثم ذبحه بسكين. فكأن الرأس ما زالت متعلقة بعض الشيء بالجسد - 00:22:13ضَ
واقتلع رأسه بيده لو انك مررت على رجل يفعل ذلك بغلام وانا لا اقول طبعا ان هذا يبيح للظالم ان يظلم للقاتل ان يقتل فرق شاسع بين الخضر الذي فعل ذلك بامر الله عز وجل وبين غيره - 00:22:32ضَ
من هؤلاء الظلمة لكن الكلام الان مع قدر الله عز وجل وكيف يحمل قدر الله عز وجل في طياته الخير والرحمة فانكر موسى للمرة الثانية يرى ما لا صبر له عليه - 00:22:52ضَ
ما استطاع ان يصبر فتقتل تقتل نفسا زاكية. اليس هذا هو النوع الثاني مما ينكره الناس فما قصته ان هذا الغلام طبع كافرا وعلم الله عز وجل ان هذا الغلام - 00:23:10ضَ
لو قدر له ان يكبر لافتتن ابواه به ولكفرا وخشينا ان يرهقهما طغيانا وكفرا لو كبر هذا الغلام لكفر ابواه فكان في قتله عصمة للابوين من الكفر اي عصمة للابوين من الخلود في النار - 00:23:33ضَ
وانا سائلك بالله لو مر احد الابوين على الخضر وهو يفعل ذلك بالولد كيف كان تصرف الوالد او الوالدة هذا الذي يحدث اذا فقد فقد الوالد ولده في حادث او - 00:24:05ضَ
مات على سرير في اي شيء كيف يتسخط على قدر الله عز وجل ويقول هذه الكلمات البشعات هو ما فيش غيري ولا تدري ايها المسكين ما كان هذا الولد صانعا لو كبر - 00:24:33ضَ
لا تدري فخشينا ان يرهقهما طغيانا وكفرا فاردنا ان يبدلهما خيرا منه زكاة واقرب رحما فولدت المرأة جارية. بنت فكان من نسلها من نسل هذه البنت عدة انبياء في رواية ان موسى لما انكر على الخضر - 00:24:55ضَ
غضب الخضر واخذ جثة الولد واقتلع لحم كتفه الايسر عن عظمه فرأى موسى مكتوب على عظم كتفه كافر انت لا تدري واياك ان تظن ان عقلك يسير كون الله عز وجل افضل مما يسيره الرب - 00:25:27ضَ
سبحانه وتعالى واياك ان تظن انك انت ارحم بعباد الله منه بل هو سبحانه وتعالى ارحم بعباده من الام بولدها هو سبحانه وتعالى يرى الان ما يحدث في حلب وفي غيرها من بلدان المسلمين. وكيف يقتل المسلمون؟ وكيف يظلمون هنا وهناك - 00:25:53ضَ
اانت ارحم بهم منه حاشا الا يستطيع هو ان يدفع عنهم وانما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون يستطيع وغير ذلك اعتقاد الكفري وانما ترك ذلك لحكمة - 00:26:20ضَ
كما ان الخبر لما قتل الغلام قتله لحكمة جهلها موسى فانكر وهذا هو النوع الثاني الذي يستبشعه الناس اما النوع الثالث فاكرام من لا يستحق الاكرام ترى احدهم يقول الكفار - 00:26:44ضَ
وهم يكفرون بالله ومنهم من لا يؤمن بوجوده اصلا وفي كذا وكذا. والله عز وجل يوسع عليهم في الدنيا ويفعل بهم كذا وكذا. اليس هذا هو النوع الثالث مما ينكره الناس - 00:27:09ضَ
وتحاروا فيه عقولهم وكان هذا هو النوع الثالث مما جرى بين موسى والخضر اتى يا اهل قرية فاستطعما اهلها ابوا ان يضيفوهما قوم خبثاء. كلما مروا على قوم استطعموهم ابوا. رجلان غرباء - 00:27:24ضَ
يريد يريد ان الطعام شيء يسير ويأبى القوم بخل وخبث ثم يرى الخضر حائطا مائلا جدارا مائلا فيقيمه وموسى يرى ذلك هذا الجدار يخص القرية التي اهلها على هذه الصفة - 00:27:43ضَ
يصلح لهم دنياهم عجيب تعجب موسى من ذلك فكان ماذا الامر على غير ما تصور موسى واصلاح الجدار لا يعني اصلاح دنيا هؤلاء وانما كان من الامر ان تحت الجدار كنز - 00:28:10ضَ
لغلامين يتيمين وابوهما كان صالحا ولو انهدم هذا الجدار لظهر الكنز ولا اخذه هؤلاء هؤلاء الخبثاء فكان في اصلاح الجدار امر وراءه ما رآه موسى وما ظنه هذه الانواع الثلاثة - 00:28:38ضَ
وهذه القصص الثلاثة اذا احرزتها اطمئن قلبك بقدر الله عز وجل وكلما وقف عليه بعد ذلك مما يستبشع ومما تحار فيه العقول استراح هذا القلب وعلم ان لهذا الكون ربا يدبره - 00:29:09ضَ
وان لهذا العالم الها وان لهذا العالم الها يتصرف فيه كيف شاء. سبحانه وتعالى وانه ابدا لا يعزب عنه مثقال ذرة في الارض ولا في السماء وان كل ما جرى في الكون جرى بعلمه سبحانه وتعالى وان كل ما جرى في الكون جرى برحمته - 00:29:31ضَ
سبحانه وتعالى. اللهم اغفر لنا ذنوبنا. واسرافنا في امرنا. وثبت اقدامنا وانصرنا - 00:29:53ضَ