(مكتمل)شروح القواعد الحسان لتفسير القرآن
قواعد التفسير | القاعدة 28 | في ذكر الأوصاف الجامعة التي وصف الله بها المؤمن
Transcription
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد. الكتاب الذي بين ايدينا هو القواعد الحسان في تفسير القرآن الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى. القاعدة التي بين ايدينا هي القاعدة - 00:00:00ضَ
الثامنة الثامنة والعشرون. هذه القاعدة الثامنة والعشرون حقيقة قاعدة مهمة جدا للمفسر. ولغير ان يفهم الايات القرآنية التي يذكر فيها وصف الايمان. لما يذكر الله سبحانه وتعالى المؤمنين بوصف زين؟ سواء يأمرهم بالايمان امنوا او يقول يا ايها الذين امنوا ذكر وصف الايمان او من المؤمنين او نحو ذلك - 00:00:20ضَ
هل يقتضي هذا الايمان الكامل؟ ولا الذي عنده ايمان؟ لان الناس مختلفين. الناس درجات في الايمان. منهم من يكون عنده ايمان كامل ومنهم من عنده ايمان ناقص درجات الايمان. فهل كل ما مرت اية فيها وصف ايمان نحملها على على كامل الايمان - 00:00:50ضَ
على من هو كامل الايمان ومن هو ناقص. هل تستطيع ان تحكم؟ من يحكم على هذا ان اذا جاءتنا اية مثلا في اي اية في القرآن الذين يؤمنون بالغيب طيب من هم الذين يؤمنون الغيب؟ هل كل من من هل هذا للذين كمل ايمانهم ولا الذي عندهم نقص بالايمان - 00:01:10ضَ
ثمان درجات الايمان درجات مو كل الناس على درجة واحدة تجد بعضهم ايمانه قوي ها والله يزيد الانسان المؤمن ايمانا وينقص ايمانه ايمان يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان. كل ما عصي الانسان يعصي الله ينقص ايمانه. كل ما ازداد من الطاعات ارتفع ايمانه - 00:01:30ضَ
اه هذي هذي الاية هذي قاعدة حقيقة قاعدة مهمة جدا. اذا قرأتها الحين ستجد ان الشيخ السعدي يعني يشير الى قواعد مهمة ينبغي ان ان ان ان يعني ينبغي ان يفسر ان ان يراعيها في التفسير. متى تأتي على هذه الاية؟ من المؤمنين رجالا صدقوا ما عادوا. من هم المؤمنين - 00:01:50ضَ
تعمل الايمان ولا ناقص؟ ايات كثيرة. اه والعصر ان الانسان في خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات. هل هذا امنوا المستثنى كامل الايمان ولا ناقص؟ الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن. هل لهم الامن كامل يوم القيامة؟ وهل هؤلاء الذين وصلت درجة الايمان - 00:02:10ضَ
درجة كمان والا حتى الذي ناقص ايمان يدخل في الاية هذي ما نستطيع نحكمه الان يأتيك الكلام تفضل يا شيخ دكتور بسم الله الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى القاعدة الثانية والعشرون - 00:02:30ضَ
الاوصاف الجامعة التي وصفت وصف الله بها المؤمن. لما كان الايمان اصلا اصل الخير كله والفلاح وبفقده يثبت يفقد كل خير من ديني او ودنيوي واخروي اكثر من ذكره في القرآن جدا امر - 00:02:50ضَ
امر به ونهي عن ظده ترغيبا فيه وبيان اوصاف اهله وماله من الجزاء الدنيوي والاخروي. فاما اذا كان المقام مقام خطاب للمؤمنين بالامر والنهي او مقام اثبات الاحكام الدنيوي بوصف الايمان فانها تتناول كل مؤمن سواء - 00:03:10ضَ
كان متمنا لواجبات الايمان واحكامه او ناقصا في شيء منها. شايف هذه هذه الان اعطاك التفصيل اعطاك الحكم قال ان كان المقام مقام خطاب للمؤمنين بالامر والنهي يعني يا ايها الذين امنوا لا تقربوا الصلاة يا ايها الذين امنوا امنوا - 00:03:30ضَ
بما نزلنا يا ايها الذين امنوا يا ايها الذين امنوا اتقوا الله هذي اوامر ونواهي او مقام اثبات احكام الاحكام الدنيوية في اشياء يحكم الله عليها باحكام دنيوية في القرآن الكريم بوصف الايمان. بوصف الايمان. فان هذه تتناول - 00:03:50ضَ
من المؤمنين على على اختلاف طبقاتهم. مؤمن عنده معاصي وعنده تقصير ومؤمن عنده ايمان قوي وعنده عنده يعني ما عنده معاصي. فيدخل في ذلك كل مؤمن على على اختلاف طبقاته. سواء كان متمما للواجبات الايمان واحكام - 00:04:10ضَ
او ناقصا قد يكون ناقص الايمان. طيب. واما ان كان المقام تفضل. واما ان كان المقام مقام مدح وثناء وبيان الجزاء انما المراد بذلك المؤمن حقا الجامع بمعاني الايمان. وهذا هو المراد بيانه هنا. ايوه شايف؟ يقول لك اذا كان - 00:04:30ضَ
في الايات كان السيارة سياق مدح سياق مدح ان الذين امنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس هذا جزاء جزاء كان ان الذين امنوا وعملوا الصالحات اه سندخله والذين امنوا وعملوا الصالحات سيدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار. هذي كلها تأتي في سياق - 00:04:50ضَ
في سياق الجزاء في سياق المدح الثناء عليهم هذي لا يكون ناقص الايمان داخلا لا يكون ناقص الامام قد يدخل النار ويعذب بمقدار معاصيه ثم يدخل الجنة. فلا نقول كل هذه كل مؤمن يدخل في هذا الوصف. وليس ولا يقول - 00:05:10ضَ
كل مؤمن يدخل بهذا المدح وهذا الثناء. الان سيفصل لك نعم. فنقول وصف الله المؤمن في كتابه باعترافه وتصديقه وجميع عقائده بيرادس ما يحبه الله ويرضاه. بالعمل بما يحبه الله ويرضاه. وبترك جميع المعاصي والمبادرة بالتوبة بما صدر منه - 00:05:30ضَ
بان ايمانهم اثر في اخلاقهم اثرا وبان ايمانهم اثر في اخلاقهم وابوهم واقوالهم وافعالهم الاثار الطيبة. فوصف المؤمنين بالايمان بالاصول الجامعة. والايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر بدأ حيله وشره وانهم يؤمنون بكل ما اوتي والرسل كلهم ويؤمنون بالغيب ووصفهم بالسمع والطاعة وانقياد ظاهر وباطن - 00:05:50ضَ
بانهم اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته ثلاثة ايمانهم على ارضهم يتوكلون. الذين يقيمون الصلاة ومما رزقهم اولئك هم المؤمنون حقا. وصفهم بانهم بان جلودهم تقشعر عيونهم تفيء من الدمع. وقلوبهم تلين وتطمئن بايات - 00:06:20ضَ
وبانهم يخشون ربهم في الايدي والشهادة وانهم يؤتون ما اتوا قلوبهم وجلت انهم الى ربهم راجعون. ووصفهم بالخشوع في هذه عمومه في الصلاة خصوصا وانهم يبلغهم الغرضون للزكاة فاعلون. وخروجهم حافظون الا على ازواجهم او ما ملكت ايمانهم. وان - 00:06:40ضَ
اليوم بشهاداتهم قائمون باماناتهم وعهدهم مراعون واصفاهم باليقين الكامل الذي لا ريب فيه وبالجهاد باموالهم وانفسهم في سبيل الله ووصهم الاخلاص لربهم في كل ما يؤتوا في كل ما يؤتوا يأتون ويذرون ووصف بمحبة المؤمنين والدعاء لاخوانهم للمؤمنين السابقين واللاحقين - 00:07:00ضَ
وانهم يجتهدون في ازالة الغل من قلوبهم على المؤمنين. وبانهم يتولون الله ورسوله وعباده المؤمنين ويتبرأون من موالاة جميع اعداء الدين. وبانهم يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. ويطيعون الله ورسوله في كل احوالهم. فجمع الله لهم بين - 00:07:20ضَ
واليقين الكامل والانابة التامة التي اثارها القيادة بفعل المأمورات وترك المنهيات والوقوف على الحدود والشرعيات. ايوة الآن يأتيك فهذه الاوصاف اذا كانت في المؤمن بهذه الاوصاف ذكر القرآن ما النتيجة؟ نعم. فهذه الاوصاف - 00:07:40ضَ
الجليلة هي وصف المؤمن المطلق الذي سلم من العقاب واستحق الثواب. يقول هذا اللي وصل درجة عالية. حقق هذه الامور يعتبر الان الايمان عنده وصف مطلق. نعم. ونال كل خير رتب على الايمان. فان الله رتب على الايمان في كتابه من حسن الفوائد والثمرات - 00:08:00ضَ
ماذا يقل عن ما ما لا يقل عن مئة فائدة كل واحدة منها خير من الدنيا وما فيها. واتبع الذي هو اكبر من كل شيء واتباع عليه دخول الجنة والنجاة من النار والسلامة من عذاب القبر ومن صعوبات القيامة وتعسر احوالها والبشرى الكاملة في الحياة - 00:08:20ضَ
الدنيا وفي الاخرة والثبات في الدنيا على الايمان والطاعات. وعند الموت في القبر على الايمان والتوحيد والجواب النافع السديد. ورتب عليه الحياة الطيبة في الدنيا والرزق والرزق والحسنة وتيسير العبد اليسرى وتجنيبه باليسرى وتطمئن - 00:08:40ضَ
نية قلوبي وراحة النفوس والقناعة التامة وصلاح الاحوال وصلاح الذرية وجعلهم قرة عين للمؤمنين الصبر والصبر والصبر عند المحن والمصائب وحمى الله عنهم الاثقال ومدافعتهم الله مدافعة الله عنهم جميع الشهور والنص على الاعداء ورفع - 00:09:00ضَ
مؤاخذة عن الناس والجاهل والمخطئ منهم. وان الله لم يضع عليهم الاثار بل ازالها ولم ولم يحملهم ما لا طاقة لهم. مغفرة الذنوب والتوفيق للتوبة. فالايمان اكبر وسيلة للقرب من الله. والقرب من رحمته ونيل ثوابه. واكبر وصية لمغفرة الذنوب. وازالة - 00:09:20ضَ
او تخفيفها ثمرات الايمان على وجه التفصيل كثيرة وبالجملة خيرات الدنيا والاخرة مرتبة على الايمان. كما ان مرتبة على فقده والله اعلم يعني كأنه الان خلاصة الكلام كله. ذكرت الان ثمرات الايمان. ومن هم المؤمنون؟ ما اوصف المؤمنين؟ ومن مات مرت هذه - 00:09:40ضَ
الايمان الذي يحمله كل مؤمن ما ثمرته فاذا جاءت ايات فيها ثمرات الايمان مثل قوله تعالى قد افلح المؤمنون هذي اوصاف الذين هم في صلاتهم خاشعين الى اخر الاوصاف ثم في الثمرة ماذا قال؟ اولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس من هم؟ نقول هؤلاء الذين كمل الامام والذي - 00:10:00ضَ
يعني بذلوا في الطاعات واجتنابوا المعاصي. هؤلاء يدخلون في هذه الاية على اختلاف طبقاتهم ودرجاتهم لكن اذا وجدنا مثل هذه الاشياء التي فيها وعد الله عز وجل وفيها وفيها هذه الاوصاف نقول لابد ان تفسر بهذا الوعد - 00:10:20ضَ
بمن كان ايمانه يعني عاليا. اما الذي عنده ايمان وعنده ذنوب كثيرة ومعاصي وايمانه ناقص انه لا يدخل في هذه في هذه الاوصاف ولا في الثمرات وانما يكون داخلا في الاوامر والنواة مثل الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول هؤلاء - 00:10:40ضَ
نقول داخل في الايمان لو كان ايمانه قليلا. يعني يعني الشيخ رحمه الله ماذا يريد؟ يقول يريد ان تفهم يعني الايات التي فيها وصف الايمان او الامر بالايمان ان الشهاص هؤلاء يختلفون. فان كان في سياق الامر والنهي هذا - 00:11:00ضَ
ان كان في سياق الاوصاف والثمرات هذا له حكم. طيب هل هذه قاعدة نستطيع ان ان نقيس هذا الذي ذكره شيخ على ما يخالف هؤلاء يعني مثلا نقول الكفار الايات التي فيها الكفار التي وعد الله فيها نار جهنم ومن يعصي الله - 00:11:20ضَ
ورسوله ويتعدى حدوده ويدخله نارا هل هذا الهدي الوعد لمن ليس عنده ايمان ابدا وهو كافر او يكون عنده معاصي لنهايات كثيرة ترى فيها ذكر المعاصي وما تدري هل هذي يعني معاصي هذي تدخل النار؟ او يقال - 00:11:40ضَ
تكون يعني او غير ذلك. قد يكون الشيخ رحمه الله يأتي بهذه القاعدة او انه ممكن يقاس تقاس عليه. ها تكون مثل القاعدة هذي يعني اذا كانت الايات في النهي مثلا هو يقول هنا الايات التي فيها امر وفيها نهي للمؤمنين - 00:12:00ضَ
يعني مثل لا جات عندنا ايات تخاطب الكفار تخاطب المنافقين تخاطب الكفار تخاطب اليهود بان ينتهوا عنهم المعاصي او يأمرهم بالايمان نقول هؤلاء هل هؤلاء كفار؟ يعني ليس عندهم ايمان او قد يكون - 00:12:20ضَ
يخاطبون وعندهم شيء من الايمان. هذه تختلف. تختلف على القياس لكن هل سيذكرها او لا يذكرها؟ ان كان ذكرها واضح جيد اللي بيذكرها فهي تحتاج تحتاج الى بحث ودقة بحيث ان هل نقيس هذا على هذا او لا؟ طيب لعل نقف عند نهاية هذه القاعدة - 00:12:40ضَ
ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل قواعد او ما بعدها من قاعدة والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:13:00ضَ