(مكتمل)شروح القواعد الحسان لتفسير القرآن
Transcription
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله. وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين. اما بعد. الكتاب الذي بين ايدينا هو القواعد الحسان علق بتفسير القرآن للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى. وهذا هو يوم يوم الاحد الموافق للحادي والعشرين. من - 00:00:00ضَ
شهر ذي الحجة من عام اربعة واربعين واربع مئة والف للهجرة كتاب القاعدة التي بين ايدينا هي القاعدة الثامنة والخمسين طيب. كذا يا شيخ الثامنة والخمسون. تفضل اقرأ. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. اللهم اكفنا وشيخنا - 00:00:20ضَ
مستمعي قال المؤلف رحمه الله تعالى القاعدة الثامنة والخمسون اذا اراد الله اظهار انبيائه واصفيائه بالصفات الكاملة اراهم نقصها في غيرهم من المستعدين للكمال. وذلك في امور كثيرة وردت في القرآن. منها لما اراد اظهار - 00:00:40ضَ
شرف ادم على الملائكة بالعلم وعلمه اسماء كل شيء. ثم امتحن الملائكة فعجزوا عن معرفتها. فحينئذ نبأهم ادم عنها تخضع لعلمه وعرفوا فضله وشرفه. ولما اراد الله تعالى اظهار شرف يوسف في في سعة العلم - 00:01:00ضَ
تعبير ارى الملك ارى الملك الملك تلك الرؤيا وعرضها على كل من لديه علم ومعرفة فعجزوا عن معرفتها. ثم بعد ذلك عبرها يوسف ذلك التعبير العجيب اللي ظهر لي من فضله وشرفه وتعظيم الخلق له شيء لا يمكن التعبير عنه. ولما عارض فرعون الايات التي ارسل بها موسى - 00:01:20ضَ
وزعما انه سيأتي بسحر يغلبه. فجمع كل ساحر عليم من جميع انحاء المملكة. واجتمع الناس في يوم عيدهم والقى السحرة اوصيهم وحبالهم في ذلك الجمع العظيم. واظهروا للناس من عجائب السحر. قال تعالى سحروا اعين الناس وسترهبوهم وجاه سحر عظيم - 00:01:40ضَ
فحينئذ القى موسى عصاف اذا هي تلقف وتبتلع بمرأى الناس جميع حبالهم وعصيهم. فظهرت هذه الاية الكبرى صار اهل الصنعة اول من خضع لها ظاهرا وباطنا. ولما نكس اهل الارض من نصرة النبي صلى الله عليه وسلم. وتمالى عليه جميع اعدائه - 00:02:00ضَ
مكرتهم الكبرى للايقاع به. نصره الله ذلك النصر العجيب. فان نصر المنفرد الذي احاط به عدوه الشديد القوي مكره الذي جمع كل كيده ليوقع به اشد اخذات واعظم النكبات وانفراج الامر له من اعظم انواع النصر. كما ذكر الله هذه الحال التي عاث بها اهل الارض فقال الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه - 00:02:20ضَ
الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ قول صاحبه لا تحزن ان الله معنا. فايده فقال فانزل فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها. وقريب من هذا نصره ايانا يوم حنين. حيث اعجب - 00:02:50ضَ
اعجبت الناس كثرتهم فلم تغني عنهم شيئا وضاقت عليهم الارض بما رحبت ثم ولوا مدبرين. وثبت صلى الله عليه وسلم فانزل الله عليه سكينته ونصرة في هذه الحالة الحرجة. فكان لهذا النصر من الموقع الكبير ما لا يعبر عنه. وكذلك ما ذكر الله من الشدائد التي - 00:03:10ضَ
على انبيائه واصفيائه وانه اذا اشتد الوقع والبأس وكاد ان يستولي على النفوس اليأس انزل الله ونصرة ليصير لذلك موقع موقع في في القلوب. وليعرف العباد الطاف علام الغيوب. ويقارب هذا المعنى ان - 00:03:30ضَ
الغيث على العباد بعد ان كانوا من قبل ان ينزل عليهم مبلسين. فيحصل من اثار رحمته والاستبشار بفظله ما يملأ القلوب حمدا شكرا وثناء على الباري تعالى. وكذلك يذكرهم نعمه بلفت انظارهم الى تأمل ضدها. كقوله تعالى قل - 00:03:50ضَ
ارأيت من اخذ الله سمعكم وابصاركم وختم على قلوبكم من اله غير الله ياتيكم به. وقال قل ارأيتم ان جعل الله عليكم الليل سرما الى يوم الى يوم القيامة الايات. وتلمح على هذا المعنى قصة يعقوب وبنيه. حين - 00:04:10ضَ
ادت لهم الازمة ودخلوا على يوسف قال تعالى قالوا يا ايها العزيز مسنا واهلنا الضر. الاية ثم بعد قليل قال ادخلوا مصر فان ادخلوا مصر ان شاء الله امنين. في تلك النعمة الواسعة والعيش الرغيد والعز المتين والجاه العريض. فتبارك من لا يدرك العباد من - 00:04:30ضَ
دقيق بره اقل القليل. ويناسب هذا من الطاف الباري ان الله يذكر يذكر عباده في اثناء المصائب ما يقابلها من بالا تسترسل النفوس للجزع فانها اذا قابلت بين المصائب والنعم خفت خفت عليها المصائب وهان عليها - 00:04:50ضَ
حملها كما ذكر الله كما ذكر الله المؤمنين حين اصيبوا باحد ما اصابوا من من المشركين ببدر فقال اولم ما اصابتكم مصيبة قد اصبتم مثليها وادخل هذه الاية في اثناء قصة احد فقال ولقد نصركم الله ببدري وانتم اذلة فاتقوا الله - 00:05:10ضَ
لعلكم تشكرون. ويبشر عباده بالمخرج منها حين حين تباشر اه حين تباشره المصائب ليكون هذا الرجاء مخففا لما نزل من البلاء. قال تعالى واوحينا اليه لتنبئنهم بامرهم هذا وهم لا يشعرون - 00:05:30ضَ
وكذلك رؤيا يوسف اذ ذكرها يعقوب رجاء الفرج وهب على قلبه نسيم الرجاء ولهذا قال يا بني اذهبوا وتحسسوا من يوسف واخيه ولا تيأسوا من روح الله. وكذلك قوله تعالى لام موسى واوحينا الى ام موسى ان ارجعيه فاذا خفتي عليه فالقيه في اليم - 00:05:50ضَ
لا تخافي ولا تحزني انا رادوه اليك وجاعلوه من المرسلين. واعظم من ذلك كله ان ان ان وعد الله لرسله بالنصر الامر وهون عليهم المشقات وسهل عليهم الكريهات. فتلقوها بقلوب مؤمنة وصدور منشرحة والطاف الباري فوق ما - 00:06:10ضَ
يخطر بالبال او يدور في الخيال. طيب بارك الله فيك. هذي القاعدة الثامنة والخمسون من القواعد التي ذكرها الشيخ رحمه الله تعالى قاعدة تفسيرية يعني قرآنية تفسيرية لما تتبعها انت في القرآن الكريم ستجدها مطردة وهذا المقصود - 00:06:30ضَ
لما يأتي الشيخ بمثل هذه القواعد قد يأتي شخص ما يفهمها من اول الامر فيقول كيف قاعدة تفسيرية؟ كيف قاعدة قرآنية؟ فنقول الشيخ له نظرة دقيقة وهو ان الامر اذا اضطرد في القرآن الكريم على اوجه متعددة فيعد قاعدة. يعني قاعدة الشرع - 00:06:50ضَ
قاعدة القرآن طريقة القرآن منهج القرآن عادة القرآن انه يذكر هذا الشيء مضطردا. فذكر هنا قصة ادم ذكرا يوسف عليه السلام قصة موسى مع السحرة قصة النبي صلى الله عليه وسلم في الغار قصته في ايضا في في - 00:07:10ضَ
في قصة الحديبية او في في حنين نعم. وثم ذكر استطرد الشيخ في يعني ادلة اخرى تدل على اي شيء تدل على ان هذا الامر امر ان هذا الامر مضطهد في القرآن الكريم. وهو ان الله اذا اراد ان يظهر شرف شيء او - 00:07:30ضَ
نبي او شرف رجل من الصالحين فانه اراد ذكره وصفاته مثلا الصفات الكاملة اه يريد او يظهر نقصها في غيره حتى تظهر. وبضدها تتميز الاشياء. هذا هذا المقصود للشيخ. المقصود - 00:07:50ضَ
ينبغي لك ان تفهم في القرآن الكريم ان الله سبحانه وتعالى لما ينصر اولياءه ينصر رسله يؤيد رسله يريد اظهار مزايا تتميز بها الرسل مثل مزية يعني مزية يوسف عليه السلام مزية موسى عليه السلام مزية كذا فانه يذكرها - 00:08:10ضَ
بضدها يعني كيف عرفنا عرفنا ان ادم اتصف بهذه بصفة العلم والمكانة وكذا الا لما امر الله عز الملائكة ان يخبروا ان يخبرهم عن هذه المسميات. قالوا ما ما نعرف. كيف ما تعرفون هذه المسميات؟ ما تعرفونه؟ قالوا ما نعرفها - 00:08:30ضَ
قال ادم تعرفها؟ قال نعم. قال اخبرهم. فلما اخبرهم فاز عليهم بالعلم ظهار شرف. فاسجد الله الملائكة له تشريفا يوسف عليه السلام ملقى في السجن ومنسي ولا احد يدري عنه. وتمر الايام عليه ما احد يعني ما احد يعرف ما - 00:08:50ضَ
ما احد يعرف قيمته. بل قد يتهم باتهامات. فلما اراد الله اظهاره ومكانته وشرفه. جعل هذا الملك يرى هذه الرؤيا ويعجز عنها المعبرون. لما قالوا اظغاثوا احلامهم. وما نحن بتأويل الاحلام بعالمين. عجزوا حتى - 00:09:10ضَ
اراد الله اظهار ففسرها لهم مباشرة. ولاحظ انه لما جاءه الرسول قال ان الملك ان الملك رأى كذا وكذا فسرها مباشرة. لما جاء في قال ان الملك يقول تعال قال لا ما اخرج. لين تظهر براءتي. اما التفسير ان ما تردد فيه. هذا علم - 00:09:30ضَ
لا بد ان ابلغه ولا اتردد في ابلاغه او تبليغه. لكن قضية اني اخرج هكذا من غير بيان انني يعني ان ادخال السجن في في ادخال ظلما هذا لابد من براءة ساحته. فالشاهد من كلام اظهار - 00:09:50ضَ
يعني في قضية السحرة وموسى يعني اراد الله اظهار موسى وبيان الحق جمع السحرة كلهم ما ترك فيهم احد جمع السحرة في مدائن حاشرين هذا امر الامر الثاني اختيار الوقت الزمن يوم العيد والضحى والناس مجتمعين - 00:10:10ضَ
في يعني في في في وقت يعني ظحوة الناس وظهور الناس ما ما جاء فرعون قال تعال في غرفة مخفية ونجلس معك ونشوف السحرة مع بعضنا خل الناس مجتمعون خلوا الناس يجتمعون حتى يظهر الحق فظهر الحق واول من امن السحرة - 00:10:30ضَ
اه هذا هذا مقصود المؤلف يعني الشيخ رحمه الله في هذه القاعدة حتى لا نطيل فيها. القاعدة واضحة وامثلتها كثيرة جدا. يعني اظهار شرف الله عز وجل لانبيائه او لاصفيائه لا يظهر الا الا باظهار نقصها في في من يخالفه - 00:10:50ضَ
او في من يضادهم. هذا هو المقصود بهذه القاعدة حتى نفهمها فهما جيدا. طيب. نقف عند هذه القاعدة ان شاء الله في اللقاء القادم استكمل ما توقفنا عنده الله اعلم - 00:11:10ضَ